جريدة الجرائد

رجعت الشتوية!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أمام الشباب نجا الهلال بأعجوبة من خسارة ثانية على التوالي محليًا، وتعثر ثالث على التوالي، بعد خسارة من الخليج أفقدته صدارة الدوري، وتعادل مع السد أفقده الصدارة الآسيوية؛ لكن الهلال استطاع أن يخرج من مواجهة الشباب بالأهم وهو الفوز والنقاط الثلاث، أمَّا المستوى فلا يزال البحث جاريًا عن أسباب تراجعه، وعن الحلول التي يمكن أن تعيد للفريق شكله المهيب الذي فقده منذ فترة؛ خصوصًا مع اقتراب فترة التسجيل الشتوية، والتي يجب أن يكون العمل قد بدأ لاستثمارها بالشكل الصحيح بقرارات جريئة وسريعة تعزز حظوظ الهلال في المنافسة محليًا وقاريًا، وتبشِّر بمشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية بعد نهاية الموسم مباشرة. لا يمكن أن يكون هذا هو الشكل الذي يريد الهلاليون أن يواجهوا به (التحديات) الداخلية، ولا يمكن أن يكون هذا هو الفريق الذي يريدون أن يعودوا به لزعامة القارة، ولا أن تكون هذه هي الأدوات التي يريد بها الهلاليون أن يقدموا فريقهم للعالم في مونديال الأندية، وربما كان من حسن حظ الهلاليين أن يحدث هذا الهبوط الفني الحاد، وأن تحدث هذه العثرات النتائجية في وقت مبكر؛ ليتمكنوا من تلمس احتياجات الفريق ومشاكله بشكل أوضح قبل فترة التسجيل الشتوية، بعيدًا عن خداع النتائج الذي أخفى كثيرًا من العيوب في الفترة الماضية.

الفترة المقبلة تحتاج لقرارات هلالية جريئة ومكلفة إذا ما تحدثنا بعيدًا عن الفاتورة المالية التي يتطلبها الأمر لتقوية الفريق وعلاج مشاكله، بداية من ضرورة تعويض المدافع السنغالي كولي (بلاوي) بمدافع أكثر قدرة على قيادة دفاع الفريق، والمضي قدمًا في مشروع تصريف البرازيلي لودي، وهو المشروع الذي تعثر بسبب عدم جاهزية نيمار، ولا يجب أن يكون تحسن مستوى لودي نوعًا ما سببًا في التراجع عن هذا المشروع؛ لأنَّ حاجة الفريق اليوم للاعبين في مراكز أخرى أكثر من حاجة الفريق لظهير أيسر في ظل استقطاب متعب الحربي ووجود ياسر الشهراني كلاعب بديل، فالفريق يعاني في وسط الملعب بوجود نيفيز، فما بالك بغيابه، والحاجة لمحور أجنبي باتت اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت آخر، إضافة لجناح أيمن يعوض رحيل ميشيل في ظل تفضيل خيسوس لمالكوم كلاعب خلف المهاجم.

الهلال قادر على أن يستعيد صدارته محليًا وآسيويًا؛ لكنه بحاجة أمس لأن يستعيد سطوته وشخصيته وشراسته التي فقدها بسبب سوء عناصره الدفاعية، وغياب نيفيز، واضطراره للاستعانة بلاعبين أقل جودة وشخصية، وهو ما كشف الهلال دفاعيًا، وأعاقه هجوميًا، وجرأ خصومه عليه، وأظهرهم بقوة أكثر من قوتهم الحقيقية.

تبقى شهر بالضبط على فتح فترة التسجيل الشتوية، والوقت ليس في صالح الهلال، والهلاليون يأملون هذه المرة أن تكون تحركات الإدارة أكثر سرعة، وقراراتها أكثر جرأة، وأن تكون هذه الفترة للتسجيل وليست للمفاوضات والمفاضلات، ويأملون كثيرًا أن يرجع لهم الهلال الذي يحبون.. مع رجعة الشتوية!.

قصف

لا يمكن أن يكون صانع القرار في الهلال مُغيبًا عن الواقع بدرجة تكفي للتجديد مرة أخرى مع كنو.

الإصرار على ثنائية الفشل (البليهي وكوليبالي) وثنائية الكسل (سافيتش وكنو) زادت من تأثير غياب نيفيز، وكشفت مرمى الهلال لخصومه.

محاولات الرئيس الجديد لتقليد الرئيس السابق جعلت منه مجرد (شبيه) مثل بعض منتجات الحليب والأجبان الأقل جودة وقيمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف