التوسّع الأميركي في القرن الـ 19
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله خلف
التوسع الأميركي في النصف الأول من القرن الـ19 يُعتبر شكلاً من أشكال الاستعمار الجديد عند بيع الأراضي؛ ففي عام 1803 ... لويزيانا تم شراؤها من نابليون، وانتقلت ملكية فلوريدا الغربية عن طريق الاستيطان منذ الثورة المفتعلة عام 1810م.
ثم أعلن الرئيس مونرو، في عام 1823 سياسة أميركا الجديدة؛ أنّ القارة الجديدة أرض ذات وحدة متكاملة، والولايات المتحدة هي الحامي لها، وأصبحت الرغبة في التوسع وامتلاك الأراضي باتجاه الجنوب.
كانت الولايات المتحدة في بداية تكوينها 13 ولاية، وأصبح الحلم الإمبراطوري يتطلّب ضم المزيد من الولايات إلى الاتحاد الفيدرالي فكان التوسع نحو المحيط الهادي، أي باتجاه الغرب؛ فالجانب الشرقي للولايات المتحدة يطل على المحيط الأطلسي، وكانت المكسيك جارة للولايات الجديدة، وكانت تكساس تابعة للمكسيك، وقد حصلت المكسيك على استقلالها عام 1819، بموجب معاهدة أدامس، وصارت الولايات الجديدة تشتري الأراضي لتكوين وتوسيع الإمبراطورية، واستوطنوا تكساس منذ عام 1821 بقيادة ستيفن أوستين، وقامت هذه الدولة بالاتجار بالعبيد وزراعة القطن.
هكذا، إلى أن سيطروا على المكسيك سياسياً، وتم ضم تكساس إلى الولايات المتحدة، عندما قام الجنرال ركاري تايلر، بالزّحف على ريوا بكوى ومعه 4000 متطوع، واستولى على مدينة مكسيكو وأُجبرت المكسيك على التخلي عن كاليفورنيا ونيومكسيكو وأريزونا، فسقطت المكسيك في يد الأميركان الجدد... وسقطت تحت السيطرة الأميركية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، هكذا حتى قال الرئيس المكسيكي بور فيرو دياز، لقد ارتفع عدد ولايات أميركا الجديدة من 13 ولاية إلى 50 ولاية... وضخت الولايات المتحدة الأموال على المكسيك حتى تقدّمت في الصناعة والزراعة وزاد ثراؤها.