جريدة الجرائد

د. مانع العتيبة... تاريخ ما بين البترول والشعر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جابر الهاجري

في السبعينات وأوائل الثمانينات لا تكاد تخلو نشرات الأخبار في إذاعة الكويت من اسم مانع سعيد العتيبة، وزير البترول والمعادن في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما بين «أوبك» واجتماعاتها وما بين قضايا الوطن والأمة، كان الدكتور العتيبة شعلة متوقدة من النشاط، وتصريح منه قد يشعل السوق النفطية أو يهدّيها، اسم رنان، وقد كان موضع ثقة مطلقة لدى مؤسّس اتحاد الإمارات الراحل الكبير الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وذلك لما في الدكتور العتيبة من خِصال واضحة كرجل دولة من الطراز الأول رغم صغر سنه في تلك الحقبة.

وقد تم تعيينه مستشاراً خاصاً لرئيس الدولة منذ سنوات طويلة في عهد زايد الخير، إلى فترة حكم الراحل الشيخ خليفة، طيّب الله ثراه، واليوم هو في منصبه في عهد سمو الشيخ محمد بن زايد، أطال الله عمره.

الدكتور مانع ينتمي لأسرة كريمة من كبار الأسر في الإمارات، فوالده هو أول رئيس للغرفة التجارية، وأيضاً الدكتور مانع هو والد سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، وأيضاً ابنته السيدة هند العتيبة، هي أيضاً سفيرة الإمارات لدى فرنسا، يتميز الدكتور بالطيب والأخلاق الرفيعة والتواضع وحب الناس، وأيضاً هو شاعر وبحر عميق تشهد بذلك قصائده الوطنية والغزلية.

يزور مدينتي الحمراء مراكش كل فترة ويقضي فيها بعضاً من الوقت في قصر جنة الذي تحفه الحدائق الغنّاء من كل صوب، تبارك الرحمن ما يثير ملكة الشعر لدى مانع العتيبة، والذي له ذائقة عجيبة في اختيار الكلمات والمعاني، ما يدل على تمتعه بموهبة ربانية في بحور القصيد، التي تأتي إليه كلماتها طائعة دونما تردد، كنت أتمنى أن نقرأ مذكرات الأستاذ الدكتور مانع سعيد العتيبة، عن حقبة نشأة الاتحاد الإماراتي بقيادة زايد الخير، رحم الله روحه الطاهرة وإخوته حكام الإمارات الميامين المؤسسين، رحمهم الله جميعاً.

فكما ذكرتُ في مقال سابق نحتاجُ في عالمنا العربي إلى مذكرات الساسة الكبار حتى تتوثّق تلك السنين وتستفيد منها الأجيال جيلاً بعد جيل، ويتم التعرف على مدى قوة وصبر وعطاء أولئك الرجال المخلصين لأوطانهم كالوزير والأديب مانع العتيبة... نورت مراكش يا دكتور... دمتم بخير.

X:@jaberalhajri8

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف