جريدة الجرائد

أین توجد مقبرة الملكة نفرتیتي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مما لا شك فيه أنه إذا تم الكشف عن مقبرة الملكة نفرتیتي، زوجة الملك أخناتون، فإن ذلك الكشف سیقوم بسحب بساط الشهرة من كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون! وذلك لأن الملكة نفرتیتي نالت شهرة غیر مسبوقة، بل أصبحت أهم ملكة مصرية قديمة؛ خصوصاً أن تماثیلها تظهرها برقبة طویلة، ووجه رائع وجمیل، وعیون ساحرة.

ولذلك وقع في غرامها الألمان، وتمسكوا بالاحتفاظ بتمثالها، رغم أنهم متأكدون من تهریبه من مصر بالغش والخداع. ومن الغریب أنني عندما طلبت أن تتم استعارة هذا التمثال لیكون حاضراً عند افتتاح المتحف الكبیر، قال رئیس متحف برلین السابق، بكل عجرفة وتعالٍ، إن التمثال في حالة هشة، ولن یتحمل السفر إلى مصر. وقد علمت أن قطر طلبت عرض هذا التمثال في معرض مؤقت عندها، والآن یمكن أن یسافر إلى قطر!

لم یُعثر على مقبرة الملكة نفرتیتي حتى الآن، ونحن نعرف أنها عاشت في تل العمارنة مع زوجها الملك أخناتون نحو 17 عاماً، وقد دفن أخناتون في المقبرة الملكیة في العمارنة، ولكن لا یوجد لدینا أي دلیل بأن الملكة نفرتیتي قد دفنت في تل العمارنة، وهذا قد یؤكد أنها فعلاً شاركت في الحكم مع زوجها أخناتون، وبعد وفاته قد تكون حكمت لمدة بسیطة، وحملت لقب العرش وهو «سمنخ كارع»، تلك الشخصیة الغامضة في التاریخ المصري القدیم. وقد یكون البعض قد أقنعها بأن تعود إلى أحضان كهنة آمون بطیبة! وقد بدأت الحفر في الوادي الغربي من وادي الملوك، الذي دفن فیه ملكان هما: الملك أمنحتب الثالث، الأب الروحي لملوك العمارنة، والملك آي، الذي تولى الحكم بعد موت الملك توت عنخ آمون.

وهناك في وادي الملوك الغربي مقابر خالیة، لم یدفن فیها ملوك، وهي المقبرة رقم 24، ولا نعرف مَن كان سیُدفن فیها، والمقبرة رقم 25، وكان من المزمع أن یدفن فیها الملك أخناتون، وقد عثرنا على ورش ملكیة، وفیها دفنت الأدوات التي استعملها الفراعنة في بناء المقابر، فأعطینا للمقبرة الرقم 64، وبعد ذلك عملنا حول مقبرة الملك أمنحتب الثالث، وعثرنا على فخار من الأسرة الـ18، وكذلك على أكواخ للعمال، وأعتقد أن الملكة نفرتیتي دفنت في هذا المكان، ولكن للأسف الشدید لم نعثر على المقبرة. بعد ذلك اتجهنا إلى الوادي الشرقي، وحفرنا ما یقرب من سبعین موقعاً لم یتم الحفر فیها من قبل، وعثرنا على عدد من المناظر المسجلة على الأحجار وكذلك الفخار، ومقبرة ملكیة فارغة لا توجد فیها أي آثار، وأعطینا هذه المقبرة الرقم 65، والآن اكتشفنا أن هناك وادياً جدیداً یجاور وادي الملوك؛ هذا الوادي لم یتم الحفر فیه من جانب أي عالم آثار حتى الآن؛ لذلك هل نكون محظوظين بالكشف في هذا الوادي الجدید عن مقبرة الملكة الجمیلة نفرتیتي؟ هذا ما ستكشفه لنا الأیام المقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف