جريدة الجرائد

أيقونة الأمل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيصل سليمان أبومزيد

رصدت مبادرة «صناع الأمل»، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي، واستقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد فقط على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إطلاق الدورة الخامسة من المبادرة بحثاً عمّن يساهمون في نشر الأمل والتفاؤل في مجتمعاتهم، لإلقاء الضوء على صنيعهم الملهم وتكريمهم والاحتفاء بهم.

‎هذا ليس مجرد رقم كبير في زمن قياسي؛ لكنه يعكس تعلق الملايين من أبناء الأمة وثقتهم بلا حدود في كل أمر يرد فيه اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

‎وهذا أمر - بلا مبالغة - له دلالته ومغزاه وينبغي على مراكز الأبحاث في مجال العلوم الإنسانية دراسته بجدية.

‎عندما أطُلقت الدورة الجديدة للمبادرة آثرت التريث وعدم الكتابة عنها لقياس ردّة الفعل ومدى التجاوب مع الفكرة التي تزداد رسوخاً دورة بعد أخرى.

‎الأمر لم يكن اختباراً للمبادرة ونبلها، خصوصاً وأن صاحبها يملك من الرصيد الكثير لدى جموع المواطنين في عالمنا العربي، (انظر كيف بلغ عدد متابعي سموه على مواقع التواصل 27 مليوناً، ليكون أحد أكثر القادة متابعة وتأثيراً في العالم)، وقد صدق حدسي بمشاركة الآلاف في وقت قصير، فيما لا تزال المبادرة تستقبل طلبات الترشح.

‎منذ إطلاقها في العام 2017 ضمن مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، استقطبت «صناع الأمل» أكثر من 300 ألف مترشح لها، حيث تستهدف الأفراد والمؤسسات، على أن يكون للمترشح مشروع أو حملة مبتكرة، تسهم في تحسين حياة الناس أو ترفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع، كجهد شخصي دون مقابل أو منفعة مادية.

‎وطوال السنوات الماضية قدمت المبادرة عشرات الآلاف لنماذج تفوح بالكفاح وتبعث روح التفاؤل وتعطينا درساً ملهماً بأن شعاع الخير متواصل وأن المستقبل الأفضل للبشرية مرهون بوجود هذه النماذج المضيئة، والتي على يديها تتحول المحنة إلى منحة.

‎تمنيت لو تمكنت من نقل كل التجارب التي تم تكريمها، ليس تشجيعاً مستحقاً لأصحابها فقط، لكن لنستلهم منها العبرة، فربما كنا يوماً مثلهم.

‎إن الأمل في جوهره هو ترياق الحياة ومن دونه لا يهنأ الإنسان بعيشه ولا يشعر أنه حي، وهو طاقة نور للفرد والمجتمع نحيا به ونتحدى الصعاب ونتجاوز العراقيل، وبالأمل تتعزز العزيمة والإرادة، بعكس اليأس والإحباط الذي يحوّل الإنسان إلى كومة من اللا شيء فاقد الشهية خائر العزيمة ضعيف الإرادة مستسلم للهزيمة.

‎يبقى الشكر والعرفان موصول دوماً لصانع الأمل ومصدر البهجة والسعادة مؤسس مدرسة الإرادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي يرفع شعار «لا شيء مستحيل»، ويؤكد أنه أيقونة ورمز، تجدد به أمتنا طاقتها نحو بناء مستقبل مشرق للإنسانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف