جريدة الجرائد

أنا وباسكال والصور!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حمد الحمد

بعد التحرير سافرت لدمشق مع العائلة، ولسوء الحظ سكنت في فندق ما، وعندما جاء منتصف الليل إلا وصوت باسكال مشعلاني، وهي مطربة لبنانية، يردح غناءً في ملهى كائن في الفندق، ويتسلل الصوت لغرفتنا، لكن من وعثاء السفر نمت مجبراً.

في اليوم التالي وفي المساء، رحت أتفقد بمفردي ما حول المكان سيراً على الأقدام، لكن للأسف تُهت عندما حاولت العودة لفندقي.

آخر الأمر أوقفت شخصاً سورياً وطلبت منه أن يدلّني على الفندق وقلت له: «الفندق قربه عمارة بها صورة الريس حافظ الأسد!»، لم يرد وابتسم لنيتي الطيبة، وكأنه يقول بالعيون «كل العمارات عليها صورة الرئيس يا أستاذ». وفعلاً كانت غالبية العمارات تعلّق بها الصور بطول المبنى، المهم وصلت فندقي بسلام وعرفت أن العيون كانت موجودة حولنا تلتقط كل كلمة وهمسة.

ما نعنيه أن كثرة صور صدام وزين العابدين وحسني مبارك والقذافي وعلي عبدالله صالح، ومعهم حالياً بشار لم تنفعهم في آخر الأمر.

وأذكر معمر القذافي الذي لم يعمر، حين قال في يوم: «أسرتنا... أسرة القذافي ستحكم لقرون»، ولكن اختفت بعد أربعة عقود!

حتى الآن لم أسامح باسكال من تلك الليلة، رغم أنني الآن لا أعرف أرضها من سماها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف