معاوية... معاوية!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حمد الحمد
أنا شخصياً من سنوات طويلة لم أعد أشاهد مسلسلات، لأنني لا أستسيغ أن أجلس لساعات للمشاهدة، وأفضّل قراءة صفحات من كتاب يومياً وخاصة قبل النوم.
لكن هذه الأيام أسمع وأحياناً أتابع تعليقات وسائل التواصل عن مسلسل يعرض يومياً في رمضان باسم (معاوية)، والمعني هو معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي، وهناك انتقادات لأحداث المسلسل.
ومن ينتقد له حق، لأن الخليفة شخصياً له اسم كبير في تاريخنا الإسلامي، وما يعرض هو مسلسل درامي تجاري وليس فيلماً وثائقياً، لكون الفيلم الوثائقي يرجع لروايات مكتوبة، إنما العمل الدرامي أغلب مسارات أحداثه من صنع كاتب سيناريو ويفترض أن يضع عليه الإبهار ليجذب المشاهد.
أمر أهم، هو أن الخليفة معاوية بن أبي سفيان، لا يتواجد حالياً بيننا حتى يدافع عن نفسه وينفي أو يؤكد الأحداث، وكذلك لا يوجد من يمثله.
لهذا، شخصياً لا أميل إلى أن تنتج أفلام أو مسلسلات عن شخصيات حقيقية، إلا إذا كانت وثائقية.
كذلك العصر الذي نتحدث عنه ليس كعصرنا الحالي، حيث الدول لها حدود معترف بها وقوانين وأمم متحدة، لكن في السابق واقع الدول مختلف كلياً، هذا ليس في عالمنا فقط إنما عند كل الأمم شرقاً وغرباً.
اعترف بأنني لا أحبذ إنتاج دراما عن شخصيات حقيقية لها تاريخ مجيد في تاريخنا كـ(معاوية)، مع إضافة الكثير من الخيال والإبهار، ومعلومات قد تكون مغلوطة وتشوه التاريخ.
هذا ما أراه.