رمي السلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدعوة إلى السلام في الشرق الأوسط مشوبة دائماً بالريبة والشبهات. وفي أبسط الحالات يُتهم أصحابها والمتجاوبون معها بالتخاذل. والسبب، أن المبادرات جميعها لم يرافقها نصر عسكري يعوّض الخسائر المعنوية المستمرة منذ 1967. وأي مكسب عربي خالٍ من العنصر الفلسطيني يظل بلا أفق مهما كان حجمه، كمثل عبور «السادس من أكتوبر» الذي أدى إلى «كامب ديفيد». أخفقت مبادرات السلام في اتخاذ حجم له مغزاه. وظلت عملية السلام مسألة نخبوية أبعد ما تكون عن الصفة العامة أو الشاملة.
غداة حرب غزة، بدا مناخ الحل قريباً. وعلى طائرة الرئاسة، تحدث جو بايدن عن دولة فلسطينية. لكن بنيامين نتنياهو أشعل المنطقة بحيث لم يعد ممكناً سماع أي كلام دبلوماسي. ولم يعد الحماس للدولة الفلسطينية كما كان سابقاً في الغرب. وبدل الدولة، تدفقت عروض الواجهات البحرية، كعرض إقامة ريفييرا الشرق الأوسط، وإرسال الغزاويين إلى أفريقيا الشرقية.
كان ياسر عرفات ينادي بـ «سلام الشجعان» لمعرفته كم هو صعب على الفلسطينيين تقبّل فكرة التنازلات، أو التخلي. ولا تقل صعوبة عنها إلغاء فكرة الدولة، أو الوطن الذي لم يوجد يوماً. كمثل حال الأكراد، أمة بلا حدود.
ولكن بعد عشرين عاماً رأينا المستحيل قد تحقق. عبد الله أوجلان يرمي السلاح. هل كان كل ذلك الوقت هدراً وعناداً لا طائل منه. أولاً، معاناته الشخصية، ثم معاناة شعبه في قضية يعرف الجميع أنها خاسرة، وأن الأفضل للأكراد الاندماج مواطنين متساوين في حاضر مجتهد ومستقبل خصب.
التنوع قدر من أقدار الشرق. والعيش في التنوع خير من العيش الأزلي في الجفاء والعداء. ولن يرى هذا العالم سلاماً من دون دولة فلسطينية، ولا عدلاً من دون شراكة كردية كاملة. ليست الأرض فقط واحدة، بل الوطن أيضاً.
التعليقات
يفغيني بريماكوف..
زبير زاندا -معروف عندك وكل من اهتم بالسياسة في العالم، خدم الاتحاد السوفييتي، ومابعد انهيارها ،ورقص مع مادلين اولبرايت،كوزير خارجية ليلسن...وكان رئيسا ل.ك.غ.ب ....قال :للجهاد الاسلامي الفلسطيني من صنع الموساد ....والميت للتركي على خطاهم صنعوا اوجلان وحزبه،للتشويش على الحركة التحررية الكوردية...عقول مريضة وضعت حدود الأمم.. وماذا يجمع لبنان غير التكلم بالعربية،كامة، في حدود رسمتها تلك العقول...لماذا تذرفون الدموع على غزة، وعيونكم كانت ناشفة ،مقتولي أردوغان من أطفال الكورد ،و... بالامس كنت تمدح صدام وفي نفس زاويتك قلت: غيروه لانه قتل عدة مئات ...... لولا الكورد لكنت تمدح ريتشارد قلب الاسد الان.....زعم الفرزدق ان سيقول مربعات.. ابشر بطول سلامة يالربع...كو دستان الآية وأرجو أن يطول الله في عمرك لتجنب في نفس زاويتك عنها...وهل تفضلت وزرت اربيل سيستقبلك ..ابن الجبل الاشم وأهله عذرا من الجواهري(الذي حمل حتى الموت هدية البرزاني)...وسيعلمك من هم ان كنت تجهل من هم ..او راجع محمود درويش..الذي يقول:لو خر منكم فارس شدت على عنقي حبالي.. عندما يكثر حول الكورد امثاله والجواهر ي ..ستقوم كوردستان وان غد لناظره لقريب
وينكم والله في تعليق...
زبير زاندا -على الاقل ابعث التعليق للكاتب ...او ابعثوا قصيدة كوردستان ،لمحمود درويش.،وقلبي لكوردستان للجواهري ..لعله يعيد التفكير
ما لكم كيف تحكمون
كردية -"معاناة شعبه في قضية يعرف الجميع أنها خاسرة" ؟!!!! من هم هؤلاء الجميع؟! رجاء تكلم عن نفسك وربما العرب كلهم، لكن قضية الكرد ليست خاسرة ولن تكون خاسرة. لا يوجد حق في الدنيا لم يتطلب صبرا طويلا وتضحيات. "لن يرى هذا العالم سلاماً من دون دولة فلسطينية، ولا عدلاً من دون شراكة كردية كاملة".......هذا هو العدل بنظركم اذا يا عرب....لا بد من دولة فلسطينية ولكن بالنسبة للكرد الذين يتجاوز عددهم الاربعين مليونا فهم يجب ان يندمجوا في الدول التي احتلتهم!!!!!! العرب الذين يمتلكون 22 دولة اغلبها ليست من حقهم بل جاؤوها غزوا ونهبا وسلبا، العرب يجتاجون دولة اضافية لجزء منهم، ولكن الكرد الذين لا دولة لهم يجب عليهم ان يندمجوا مع العرب والترك بدون دولة خاصة لهم (مع العلم هم يعيشون على ارضهم الأصلية ولم يغزوا احدا، ويستحقون اكثر من دولة واحدة)، عليهم ان يندمجوا رغم ان العرب والترك مارسوا ضدهم آلاف الإبادات الجماعية...وتم دفن نصف مليون منهم احياء، وتم رشهم بالأسلحة الكيمياوية....ولكن رغم ذلك على الكرد ان يندمجوا وان يثقوا بالعرب والترك وان ينسوا هدف دولتهم، بينما الفلسطينيون لا بد لهم من دولة !!!!!! لقد ظننتك من الكتاب العرب العادلين، وكم كنت مخطئة....لم أرّ امة لا تعرف الله والحق مثل العرب..ما لكم كيف تحكمون!