البراقع... ما تُظهر وما تُخفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله خلف
جزى الله البراقع من ثيابٍ
عن الفتيان شرّاً ما بقينا
يُوارين المِلاح فلا نراها
ويُخفين القباح فيزدهينا
وقال آخر:
محاسنُ وجهك تمحو الذنوبا
وتعمل في القلب شيئاً عجيباً
فمن ثمّ تهجُرني ظالماً
تَجنَّى وتُحصي عليَّ الذُنوبا
ومن مغنيات الرشيد، شمسه الطُّنبورية وكانت قد كتبت على عِصابتها:
لا لصبر هجرتكم عَلمِ اللــــ
ــــــهُ ولكن لشدة الاشتياق
رُب سرّ شاركتُ فيه ضميري
وطواهُ اللسانُ عند التَّلاقي
وكانت على قلنسُوة شمائل جارية المهانية:
ليلي بوجهك مُشرق
وظلامه في الليل ساري
فالناس في سدف الظلا
م ونحن في ضوء النهار
وكانت جارية إسحاق بن علي الهاشمية، قد كتبت على عصابتها:
بيضاء تسحبُ من قيام فرعها
وتغيب فيه وهو جثل أسحم
فكأنها فيه نهار مُشرق
وكأنه ليلُ عليها مُظْلم
وقال علي بن الجهم: حضرتُ مجلس بعض الظُّرفاء، فخرجت علينا جارية كأنها تمثال مرْمــــــر، مكتوب على ثوبها:
من يكن صبَّا وفيًّا
فزمامي في يديه
خُذْ مليكي بعناني
لا أنازعْك عليه