جريدة الجرائد

غزة... اليوم التالي!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالعزيز الفضلي

راهن العديد من العرب والغرب، على غياب وإقصاء «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) عن إدارة قطاع غزة في اليوم التالي من انتهاء الحرب، فهل كسبوا الرهان؟

في الحقيقة، خاب ظنهم، وخسروا رهانهم.

فمنذ اليوم الأول كانت «حماس» هي التي تدير المشهد، فقد نزلت إلى الشوارع لضبط الأمن الداخلي.

وهي التي قامت بحماية قوافل المساعدات، ولاحقت المجرمين والعملاء، وهي التي نظّمت وأمّنت تسليم أسرى الاحتلال، وهي التي نظّمت إصلاح الطرق وإعادة تأهيل البنى التحتية.

بل حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صرّح بنفسه عندما سُئل عن دور «حماس» بعد انتهاء الحرب، بأنه «تم تركها لتعمل على إنهاء المشاكل في غزة، وكُلّفت (حسب قوله) بضبط الأمن بعد الدمار الهائل».

نحمد الله تعالى على انتهاء الحرب وتوقف الإبادة الجماعية، والتي سيكون من الصعب العودة لها من جديد، حسب رأي العديد من المحللين السياسيين والذين يستندون في رأيهم على أمور عدة، منها أن الرئيس الأميركي لن يسمح بعودتها بعد أن صرّح مرات عدة بأن «الحرب انتهت».

والأمر الآخر أن الخسائر الكبيرة التي تكبدها الكيان المحتل في الأفراد والمعدّات، تجعله سيتردد بالعودة للقتال، حيث إنها أكبر خسارة يتعرّض لها في جميع حروبه مع العرب، فلقد قتل 1152 عسكرياً ما بين ضباط وجنود، وتم استهداف وتدمير 1680 آلية عسكرية، وتجاوزت تكاليف الحرب أكثر من 100 مليار دولار.

يتساءل البعض عن إمكانية التطبيع مع الكيان الصهيوني، خصوصاً بعد احتفالية شرم الشيخ والتي حضرها الرئيس الأميركي، وتم فيها توقيع دول عدة على ميثاق إيقاف الحرب.

أعتقد أن التطبيع سيكون أصعب خصوصاً بعد الإبادة الجماعية التي قام بها الكيان الصهيوني بقيادة النتن، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، أكثر من الثلثين هم من النساء والأطفال.

كما أن آخر مؤتمر للدول العربية والإسلامية، أكد أنه لن يتحقق السلام إلّا بحل الدولتين وعودة الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 إلى السيادة الفلسطينية والعربية، وهو ما لن تقبله حكومة الاحتلال.

من المهم أن تستثمر الدول العربية والإسلامية، الدعم الدولي من أجل تحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية، وعليها أن تحمي سلاح المقاومة، لا العمل على نزعه، لأنه سلاح مشروع دولياً، ولأنه الذي أجبر الكيان الصهيوني على إيقاف الحرب والإبادة الجماعية.

X: @abdulaziz2002

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما هذا الهذيان
المحق -

بصراحة ماكتب لايساوي الحبر الذي استخدمته والوقت الذي أهدرته ، لم تكن صادقاً مع نفسك في كل سطر كتبته فقد ضخمت خسائر إسرائيل إلى درجة كبيرة ولعلمك خسائر إسرائيل من المدنيين مايقارب ١٧٥٠ يضمنهم ١٢٠٠ مدني في ليلة نوفا الموسيقية في ٧ اكتوبر اما من الجيش فلم يتخذا عدد القتلى من الجنود ٦٠٠ فرد ثانيا الكل يعلم ويقين من ان حماس لن تتمكن من الحفاظ على سلاحها ان قصر الزمن او طال سيتركوا السلاح مرغمين ورغم أنوفهم . يكفي مهاترات والتضحية بالشعب الغزاوي المسكين من اجل الطموحات المريضةً لقادة حماس . حماس انتهت فعليا فالحركة ميتة سريريا وتحتاج فقط شهادة وفاة ليسلم العالم العربي والشرق الاوسطي من اكبر مشكلة التي تعيق سلامهم . لو بامكانك ايها الكاتب القومي العروبي الاصيل ان تقول لنا كم هو الدمار في غزة وكم سيكلف اعادة الإعمار وكم كلفت الحرب كل من السعودية والإمارات وقطر لكي أقول لك بانك لم تكن صادقاً عندما تحدثت عن خسائر إسرائيل في هذه الحرب مجمل خسائر إسرائيل في الحرب لم تتجاوز ٦٠ مليار لكنك قلت اكثر من ١٠٠ مليار . يخرب بيت الكد فعلاً القلم يحتقر نفسه عندما يستخدمه من ليس له مصداقية اطلاقاً ، قرأت لك اليوم واوعدك بانني سأتجاوز اسمك كلما نشرت شيئا في ايلاف .