بين بلاكا والمباركية... رائحة ورق!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حمد الحمد
لا يعقل أن تكون في أثينا ولا تمر سوق بلاكا، وهو سوق شعبي مهم حيث تنتشر به المطاعم والمقاهي والمحلات والمكتبات. وتشعر به روح ماضي اليونان العريق، وكنت به الصيف الماضي.
وعندما أكون في أثينا أتواجد في المساء هناك، حيث ازدحام بشري من كل جنسيات العالم وطعام يوناني عريق.
وهنا في الكويت، نحمد الله أن بقى لنا من الماضي سوق المباركية الذي لم يهدم، وأصبح معلماً كويتياً بارزاً له شهرته، وأذكر رجل أعمال إنكليزياً له علاقة مع عائلة كويتية، عندما يصل لمطار الكويت يطلب أن يتوجه مباشرة للمباركية بدلاً من الفندق.
أنا اعتدت كل سنة وفي رمضان أن أمر يوم الجمعة على المباركية، وألتقط صوراً عدة وأحملها لصفحتي في الانستغرام، حتى إن في الموقع صوراً لمحلات طالها الحريق الأخير.
صباح أمس قرأت في الصحف أن سوق السمك في السوق سيزال، وهذا عمل لا اعتراض عليه، لكن نتمنى ألا يضاف للسوق محلات عطور وبخور و(خلاقين)، فالسوق يكاد ينفجر منها.
لهذا، أقترح إذا تمت إزالة سوق السمك أن ننسى رائحة سوق السمك، وأن نستبدل المساحة برائحة الورق، وذلك بتأجيرها للمكتبات، وهنا نشم رائحة الكتب، وأن يؤجر جانب منها لأقدم مكتبة في الكويت وهي مكتبة الرويح، التي هي حالياً بعيدة عن العين في السوق الداخلي لا تراها عين المواطن ولا السائح.
وكذلك أن يكون هناك جناح أكبر لمركز البحوث والدراسات الكويتية التابع للديوان الأميري، وبه إصدارات ثمينة تضم تاريخنا الغني، إصدارات بالعشرات أو المئات للأسف بعيدة عن الأعين.
مقترحي لم يأت من فراغ، إنما لمصلحة وطنية، فلا يعقل معلم تراثي وطني لا يوجد به مكتبات كما وجدت في سوق بلاكا اليوناني!
أتمنى أن يقف معي من يساند هذا المقترح سواء من المواطنين أو المسؤولين.
وأتمنى ألا يضيع صوتنا!