جريدة الجرائد

زعفران الجنوب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سهوب بغدادي

فيما تقررت تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية، ترسيخًا لمكانة الحرف اليدوية بوصفها تراثاً ثقافياً أصيلاً، وتعزيزًا لمزاولتها، وصونها، واقتنائها، وتوثيق قصصها، وحضورها في حياتنا إذ تعكس الحرف اليدوية أصالة محسوسة موروثة من الآباء والأجداد، وهي تجسد تفاصيل الماضي والحاضر والمستقبل لأبنائنا والأجيال القادمة، إن هناك قصة خلف كل قطعة قيم مختلفة تتعدى القيمة المادية لتصف الثقافة والحضارة وما إلى ذلك.

من هنا، يبرز أبناء الوطن من خلال تلك الحرف وإتقانها المستوحى من البيئة السعودية، والخامات المحلية في مختلف مدن ومناطق المملكة، من هذا المنطلق، أحببت أن ألقي الضوء على إحدى الفنانات الحرفيات السعوديات، وهي الأستاذة زعفران عسيري، التي تعلمت حرفتها منذ الطفولة وتأصلت في نفسها بسبب جدتها -غفر الله لها- حيث اعتادت نسج الإبداع الخالص جنوبيّ الهوى، متمثلًا بمختلف الأعمال بالقط العسيري، الذي يعد رمزًا جوهريًا في منطقة الجنوب بالإضافة إلى عملها أطواق الورد والبعيثران والياسمين وغيرها من الزهور العطرية، التي تشكل تذكارًا جميلًا ومميزًا للزوار في المملكة داخليًا وفي محافلها الخارجية، كذا يدخل القط العسيري في الأزياء النسائية بطرق تقليدية وعصرية في آنٍ واحد، الجدير بالذكر أن أعمال الفنانة زعفران وصلت إلى إيطاليا ولاقت استحسانًا كبيرًا، في هذا السياق، أُكبر دور وزارة الثقافة وهيئاتها المعنية بكل فن ومجال خاصة هيئة التراث على ما نشهده من تميز وابداع في كافة النطاقات والمحافل المحلية والدولية، وكلنا تطلع إلى القادم بإذن الله تعالى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف