جناح المملكة في ميلانو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ناهد الأغا
عن روح تصنع الجسور بين الشعوب، وتحوّل الثقافة إلى لغة تجمع العالم، يواصل الجناح السعودي رحلته، في قلب ميلانو الإيطالية، بين أروقة معرض أرتيجانو آن فييرا، بنبض يتنفس الفن، والهوية، والإنسانية.
وتحت رعاية وزارة الثقافة السعودية، حيث الفن والحرف والتقاليد السعودية تتحدث بلغة الانفتاح والحوار، كما يضم الجناح السعودي في ميلانو كيانات ثقافية بارزة، تجسد الهوية السعودية، هناك هيئة التراث التي تهمس بذكريات الأجداد، وهيئة المسرح والفنون الأدائية التي تنثر الحكاية على خشبة الإبداع، وهيئة فنون الطهي التي تحمل الروائح والمذاقات والمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) حيث يمتزج القديم بالحديث ليولد الإبداع من رحم التراث.
وليس ذلك فحسب، بل تنضم إلى هذه المنصة الثقافية بعض الجهات الحكومية التي تضفي أبعادًا جديدة على التجربة، مثل الهيئة الملكية لمحافظة العلا التي تحكي عبق التاريخ بين صخورها، والهيئة السعودية للسياحة التي تأخذ الزائر في رحلة عبر أفق المملكة المتنوع، وشركة حِرف السعودية، وفي ركن الحِرف اليدوية، يتجسد الإبداع بين الأيادي، البشت والعقال، السدو والتطريز، وفي زوايا الطهي، تسافر الحواس بين التمر والقهوة، أطباق تقليدية ووصفات فريدة.
ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من صحراء السعودية الهادئة إلى جبالها الباسقة، تغدو العروض الأدائية سفرًا بالحواس.
وفي الركن السياحي روح السعودية تتجلى المملكة كرحلة واسعة ممتدة، تدعو الزائر ليعيش التجربة الآسرة بجمالها.
كما خصص الجناح السعودي زاوية نابضة بالحياة لمبادرة «عام الحِرف اليدوية 2025» التي أطلقتها وزارة الثقافة، احتفاءً بهذا الرمز الثقافي الفريد الذي يحمل في طياته روح المملكة وهويتها العميقة، على إحدى أكبر المنصات العالمية، حيث تُعرض الحرف اليدوية والفنون التقليدية وفنون الطهي، لتصبح المملكة نافذة على أصالتها، ويشارك خمسة وعشرون حرفيًا من مختلف مناطق المملكة، حاملين معهم إرثًا يمتد عبر الأجيال، يتنفسونه في أصابعهم، ويحيونه في أعمالهم، وعروض حية لحرفيي مدرسة الديرة بالعلا، حيث تنبض الأيدي بخبرة متوارثة منذ القدم، تصنع البشت والعقال والسبح والمدخنة، وتحيك السدو بخيوط من الحنين والمهارة، كما يشارك عشرون طالبًا من المعهد الملكي للفنون التقليدية، يعرضون أعمالهم الحرفية، من فن القط العسيري إلى الفخار التقليدي، ومن التطريز اليدوي إلى الصناعات الخشبية.
وتحت إشراف الهيئة السعودية للسياحة، يتألق الركن السياحي في الجناح السعودي، إذ تُعرض الأنشطة والتجارب التي تلبي تطلعات السيّاح من مختلف الجنسيات، على مدار العام، عبر جدول فعاليات السعودية الاستثنائي يسلّط هذا الجدول الضوء على مواسم المملكة وفعالياتها المتنوعة، من شتاء السعودية تحت شعار حيّ الشتاء إلى موسم الرياض ولحظات العلا، مرورًا بموسم الدرعية.
وكذلك الفعاليات الرياضية العالمية، من بطولة العالم للراليات إلى كأس السوبر الإيطالي، ومن نزالات الملاكمة العالمية إلى سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1،
واخيراً مع إشراقة كل نجاح ثقافي تمثّله المملكة على الساحة الدولية، يظل القلب ممتنًا لـوزارة الثقافة السعودية، بقيادة معالي الوزير بدر بن عبدالله بن فرحان، التي جعلت من الثقافة رسالة فخرٍ وهويّة.
ولتظل المملكة في قلوبنا وطن وفخر يعتلي سماء الإنجاز والهوية.