جريدة الجرائد

العقوبة والتشهير للمتجاوزين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تكن قرارات لجنة الانضباط الصادرة بحق نادي الاتحاد على خلفية قضية البنر الشهير مقنعة بالنسبة لي، وأراها قرارات ضعيفة مقارنة بحجم الخطأ الذي صاحب موضوع البنر والتفاصيل التي لا يمكن غض النظر فيها عن الطريقة التي دخل فيها البنر لملعب الإنماء ومن كان خلفها.

لن أشك أبدًا في سلامة الإجراءات التي قامت بها الجهات ذات العلاقة بدءًا من وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم ولجنة الامتثال في رابطة دوري المحترفين، ولكن قرار لجنة الانضباط فتح باباً للاجتهادات والاعتراض، وكان من المفترض ألا يكون نادي الاتحاد مداناً على خلفية أشخاص كانوا خلف هذا التصرف المرفوض. معلومات متداولة بشأن هذه القضية وأن خلفها سبعة أشخاص هم من قاموا بإدخال البنر إلى ملعب الإنماء، وستكون معلومات واجتهادات حتى تخرج الجهة الرسمية وتوضح بشكل رسمي حقيقة هذه المعلومات وكيف تم التعامل معها.

ما شجعني على كتابة المقال ما ظهر لي من معلومات داخل البيت الاتحادي أن الإدارة الاتحادية طيلة جلسات الاستماع لم تظهر أي أدلة تدين جمهور الاتحاد، وبالتالي كان من الأولى أن يظهر الدليل لأحد أطراف القضية وهو نادي الاتحاد بصفته الجهة المنظمة للمباراة والمسؤولة عن تنظيمه وإدارة حشوده يوم المباراة فقط.

أما بنر بهذا الحجم وبهذا المحتوى المرفوض ويمرر في مدرجات الخصم ويتم رفعه من جمهور الخصم وفيه إساءات غير مقبولة لهم على الأقل، فكان يجب محاسبة كل شخص قصر في أداء المهام الموكلة إليه بدءًا من إدارة الملعب والمسؤولة عن إدارة التفتيش وإن كان البنر دخل يوم المباراة فمن كان خلف دخوله وتحديدًا من إدارة نادي الاتحاد بصفتها الجهة المسؤولة عن تنظيم الحدث.

عقوبة مالية وعقوبة معلقة بنقل أو منع إقامة المباراة على ملعب الاتحاد بدون جمهوره يدفع ثمنها خزينة النادي وستون ألف متفرج بسبب قيام عدة أشخاص بهذا التصرف ويتركوا هكذا دون عقوبة لا أعتقد أنها مقبولة، ولطالما أن من قام بهذا التصرف أصبحوا تحت طائلة القانون والنظام فلا بد من معاقبتهم وفق النظام والإشارة لهم، بل وحرمانهم من دخول المنشآت الرياضية عقاباً لهم.

لا يمكن أن نقر بالخطأ، ولكن التصرف المرفوض يجب أن يعاقب من كان خلفه ولو كان خلفه مسؤول في النادي بدءًا من رأس الهرم إلى رئيس رابطة المشجعين أو حتى مشجعين تم الإيعاز لهم من مسؤول للقيام بهذا التصرف فكل مخطئ يجب أن يعاقب ويعرف الجميع من كان خلفه، ولكن قضية البنر التي أخذت حيزًا واسعًا من التداول لا يمكن أن تقبل قراراتها بهذا الشكل.

مازلت أرى بأن هناك تقصيراً من إدارة الملعب والشركة المشغلة، ومتأكد أن هناك محاسبة لكل مقصر في أداء المهام المطلوبة منه والمناطة به.

نقطة آخر السطر:

الشباب اقترب من دائرة الهبوط، وللأسف من يهمه أمر الشباب بات كالمتفرج على هذا الحال الحزين الذي وصل له الليث الأبيض وشيخ العاصمة، يجب أن يتحركوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الفترة المقبلة، فالشباب يحتاج للصادقين من رجالاته في هذا التوقيت وجمهوره يجب أن يعرفهم جيدًا متى ما كان حضورهم إيجابياً في هذا التوقيت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف