فضاء الرأي

ارتمى في حضن بوتين وسلم حلب

هل باع أردوغان الثورة السورية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ربما تكون هذه المرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية، التي يتخذ فيها غالبية السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد، موقفاً مناهضاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي "خان أهل حلب الشرقية وباعهم إلى روسيا، فيما تقتل طائراته الأطفال والنساء في مدينة الباب".

 كان أردوغان، على الأقل في السنوات الأربع الأولى التي تبعت مارس 2011، في نظر الكثير من الجماعات المسلحة حتى تلك التي يقال إنها متطرفة مثل جبهة النصرة، "يمثل الرئة التي تتنفس منها الثورة السورية"، فهو فتح حدود بلاده مع سورية على مصرعيها  للمقاتلين"الذين قرروا الوقوف في وجه طاغية الشام" وقدم دعماً لوجستيا وعسكرياً كبيرين للثوار، كما استقبل ثلاثة ملايين لاجئ سوري في بلاده، حيث يعيشون في أوضاع يمكن وصفها بالممتازة، قياساً بتلك التي يعيشها نظراؤهم في الأردن أولبنان.

 لكن من الواضح أن أردوغان قرر في لحظة ما من العام الماضي، البدء في إجراءات بيع "أهل الشام" وثورتهم، فهو فرض على السوريين تأشيرة دخول،  ثبت لاحقاً أنه تعمد أن يكون الحصول عليها شبه مستحيل، كما قال نشطاء سوريون.

ويأتي هذا استجابة لطلب أميركي- أروبي، بهدف إيقاف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوربا، وبالفعل نجح في هذا الأمر إذ لم يتسلل إلى القارة العجوز هذا العام سوى 378 ألف مهاجر غير شرعي في مقابل  مليون و11 ألف  في 2015، وفقاً لأرقام رسمية أعلنتها المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الجاري.

لكن الاتحاد الأوربي كافأ أردوغان على هذه الجهود الكبيرة بصفعة، حينما صوت في نوفمبر على التجميد المؤقت لمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، ما دفع "حفيد العثمانيين" إلى التهديد بالسماح بتدفق المهاجرين إلى القارة العجوز، مظهراً برغماتية من النوع الرديء لم تمنعه من المتاجرة "بالمهاجرين السوريين الذين حلوا في ديار أخوتهم الأنصار" كما كان يردد دائما. 

الملاحظ أن أردوغان، اختار أن يمضي بعيداً في تحالفه مع الرئيس فلاديمر بوتين، رغم أن الطائرات الروسية تقتل منذ أكثر من عام "أخوته" السوريين، فحلب لم تعد "خطاً" أحمر سيدافع عنها الجيش التركي كما تعهد حفيد العثمانيين قبل ثمانية أشهر، فهو لم يتخلى عنها فقط ، بل سلمها إلى المليشيات الطائفية وبقايا جيش الأسد بإتفاق مع الروس، كما كشف بوتين في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليابانية طوكيو الجمعة الماضية.

لا شك أن أردوغان أبدى استعدادا أكبر لبيع الثورة السورية، بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع في بلاده في يوليو الماضي، والذي يلمح إلى أن الغرب وتحديداً أميركا تقف وراءها، ولجأ إلى حضن بوتين ومن خلفه الإيرانيين، وأعاد العلاقات مع إسرائيل التي تتفق مع الإدارة الروسية للأزمة السورية، متنازلاً عن دم الأتراك الذين قتلهم جنود الدولة العبرية أمام شواطئ غزة في 2010.

من الواضح أن أردوغان يتخبط، ولم يعد يرى أن هناك ثورة سورية، وكل ما يشغله هو أن يمنع الأكراد، أعداء بلاده التاريخيين، من السيطرة على المناطق السورية المجاورة للأراضي التركية وخصوصاً مدينتي الباب ومنبج.

ومن نافلة القول، إن التخلي عن الثورة السورية يعترض عليه الكثير من الأتراك أن على المستوى الشعبي أو الحكومي، فمسؤولون في رئاستي الجمهورية والوزراء لم يقتنعوا بفرض تأشيرة دخول على السوريين، كما قال في لقاء تلفزيوني في مايو الماضي، الصحافي التركي عبدالله زاهد غول، وهو مدافع شرس عن أردوغان. والأسبوع الجاري اتجه الآلاف من الأتراك ترافقهم مئات الشاحنات محملة بمواد إغاثية إلى حدود بلادهم الجنوبية، بهدف إيصالها  إلى الفارين من حلب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

هل باع أردوغان الثورة السورية؟)) << هذا على أساس أنه كان شارنها حتى يبيعها

حتى أمه
اثير -

حتى أمه يبيعها.

المهدي يرفض الإفراج عنه
بسام عبد الله -

في تصريحٍ مثيرٍ وغير مسبوقٍ في سياق تغطيتها لمعركة حلب التي لا زالت تشغل الأجواء السياسية في إيران، ذكرت صحيفة “وطن أمروز” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن “النبي محمد صلى الله عليه وسلم شارك في معركة حلب، وإن المجاهدين الذين شاركوا في المعركة أقاموا صلاة الفتح خلفه”، على حد تعبيرها. ونقلت “عربي 21″ ما نشرته الصحيفة الإيرانية بأن كل الذين لم يفرحوا بنصر إيران في فتح حلب، لا ينتمون إلى الإسلام ولم يكونوا مسلمين، ولا ينتمون أبدا إلى دين محمد .” وتابعت الصحيفة الإيرانية تعليقها قائلة: إن “النبي محمد يرفض المفاوضات مع الأصنام”، في إشارة إلى المفاوضات التي تجريها إيران مع أمريكا وتركيا حول الأزمة السورية، وإن “النصر أو الفتح الذي حققه الحرس الثوري الإيراني في حلب يعد ولادة جديدة للإسلام”، حسب قولها. وخاطبت الصحيفة الإيرانية النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول معركة حلب قائلة: “يا محمد أنت لم تكن نبي مدينتي مكة والمدينة فقط. أنت نبينا نحن الذين قاتلنا بالأمس في مدينة المحمرة، ونحن الذين نقاتل اليوم في حلب، وغدا سنقاتل في القدس وسنصلي خلفك صلاة الفتح بعد تحرير القدس كما صليت في خيبر وبدر .” وقالت “وطن أمروز” إن “ايران في معركة حلب تصرفت كما تصرف النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لا تعترف بالحدود، ولا القوميات في جيشها كعرب أو عجم”، في إشارة إلى استخدام الحرس الثوري المقاتلين الشيعة الأفغان والعراقيين والباكستانيين في حلب.

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

ما نشرته الصحيفة الإيرانية بأن كل الذين لم يفرحوا بنصر إيران في فتح حلب، لا ينتمون إلى الإسلام ولم يكونوا مسلمين، ولا ينتمون أبدا إلى دين محمد .”)) << ههههههههههه هم يبكي وهم يضحك لما عباد النار يقولون لاهل الاسلام انتم لا تنتمون لدين محمد صلى الله عليه وسلم صدق مسخره

لنرى من هو إردوغان أولا..
صاحب حق -

إردوغان هو حفيد جنكيزخان وهولاكو وتيمورلنك وهو وريث جمعية الاتحاد والترقي التي أبادت الشعوب غير الطورانية في الأناضول مثل الأرمن والأشوريين واليونانيين وأنشأت الجمهورية التركية على بحر من الدماء وتلال من الجماجم. الأتراك استعمروا العالم العربي اربعة قرون وهم مسؤولون عن تخلف العرب إلى حد كبير. بالمناسبة الأتراك يكرهون العرب ويسمونهم "بيس ميللات" أي الملة الوسخة ولا يثقون بهم لأنهم ثاروا ضد حكمهم عام 1916 إبان الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي. فهل تنتظرون من مثل هذا الإنسان أن يكون مخلصا للشعب العربي؟ وكما قال الشاعر بعد إعدام أحرار العرب على أعواد المشانق في دمشق وبغداد:بني يعرب لا تأمنوا الترك بعدها***بنو يعرب إن الذئاب تصول

لا لوم على غير العرب
salahsllah -

اردوغان لم يتخل عن السوريين الاحرار رغم تكالب العالم عنهم بما فيهم بعض العرب .لقد ادركت تركيا ان الدور القادم عليها لان سياسة البلاد في السنواتالاخيرة تقود الى محطة تقلق الكثير من الغرب والشرق على السواء .وعليه من واجب اردوغان ان يمارس السياسة التي تحمي بلاده .العرب يغلب على سياستهم الاتكال على الغير في حل مشاكلهم .بالامس اعتمدواعلى الامريكان في حمايتهم من الفرس . ومنهم من يعتمد الروس والامريكانمعا . العرب سكنهم الخوف من التغيير لان ذلك في صالح الشعوب المقهورةوفي صالح عزة الدين والاوطان .الكل يعتقد ان الظلم الاجتماي و اللا عدل سبب المشاكل والاستمرار على هذه السياسة يؤدي لامحالة الى زوال الملك والمالك .اتمنى من العرب ان يتعلموا السياسة التي تقوي اوطانهم وتزيد من تلاحمشعوبهم .والا يلوموا الغير .