فضاء الرأي

“الهرهرة و الجرجرة” في اودية الحكومات الاردنية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اننا نقف دوما بين الماضي و الحاضر و نتنانسي المستقبل حيث هنالك نقاطا مفصلية بين يدي الملك عبد الله الثاني  لا بد من الحديث حولها ،لذا  فأن علينا دوما ان نعمل في اتجاهيين ، نقيم الانجازات و الفشل و نحدد مواقع الضعف في الحكومات ، و نعدل و نطور استراتيجيات الوطن مع المستجدات لتلافي الوقوع في الخطآء .

لذلك البداية و الرسالة  مع و الي الملك عبد الله الثاني ، بوضوح و شفافية ، حيث أن الوزارة مهمة و ليست وظيفة ، و ان بسبب عقلية رئيس الحكومة و الوزراء انها وظيفة علي مر العصور التاريخية للحكومات فأن المشاكل السياسية والاقتصادية للحياة اليوم في المملكة الاردنية الهاشمية نتجت بالتبعية  لذلك المعتقد و الفكر ، و عن حد كبير من توارث و نقل مفاهيم و سياسات اقتصادية خاطئة عبر سنوات للسلطات الحكومية المتوارثة “الوظيفية” ، وفي غياب اي تحسين جذري في وسائل وأساليب اختيار الوزراء و منظومة اختيار القرار.

المطلوب وزراء ، يا سيد البلاد ،  جل عملهم و ايمانهم انهم في مهمة للوطن و ليس في وظيفة من الثامنة صباحا حتي الثانية ظهرا وبعدها اجتماعات في مجلس النواب و مرتين في مجلس الوزراء . ان مهام رئيس الوزراء و الوزراء مهمة للمجتمع و في الاصل الوزارة كلمة مشتقة من الوزر اي ثقل الحمل ، و ليس جاه او منصب و سيارات و جوازات سفر حمراء خاصة وبدلات سفر و تذاكر طيران و منتجعات و خطابات في منتديات و غيرها من المغانم كما يفسرها بعض من يمتهنون الوظيفة الوزارية و يورثونها لابنائهم و احفادهم و اقاربهم.

ليس من حق رئيس الوزراء منع اي مواطن كفؤ من تولي المنصب الحكومي و لا يحق لأي جهاز امني المساهمة في مثل ذلك ، حيث ان ذلك افساد للوطن و تقسيم للمواطنة و استلاب الحقوق و اندام الفرص بما يعود علي الوطن بالكارثية و يؤدي الي تيارات لا يحمد عقباها.

لكثير من المواطنين والمفكرين في مجال السياسة و الأجهزة الاقتصادية و السياسية الحكومية ، التي هي مألوفة الحكومات لديهم  بتشكيلاتها الضعيفة و خياراتها الضيقة يبدو واضحا الإسراف في تجاهل اكثر من تسع مليون مواطن ، و تجاهل اكثر من مليون مغترب بين من يعمل في الخارج و من يحمل جنسيات اخري و من يعيشون في الغرب ، و يتم وضع القيود علي مشاركتهم في بناء وطنهم ، وتخضع الحكومات لقيود شديدة من الاجهزة الامنية بدون اي داع ، في “الاختيار لموظفين تابعين لا وزراء اصحاب مهمات وطنية “، والاختيار دوما للاقرب و الانفع و صاحب المصلحة المشتركة و الاضعف في الراي و الموقف ، المرتهن للاشارة و من يساق الي المذبح لذبح اقتصاديات و سياسات الوطن، ضاربة الحائط بمستقبل المملكة و مقدراتها التي نهبت عبر سنيين.

و باستثناء بعض من الحكومات المشكلة  التي بادرت الي الخروج عن نص الضعفاء ، الا ان الغالبية منها  كانت ضعيفة ، اوصلت البلاد الي حالة من المديونية و بات الشعب يؤمن أن مبادئ اختيار الوزراء وروؤساء الوزراء في الجيل الحالي يجب أن تتغير، وأن يتم توسيع مجال التحديد الحالي لمن هو “رئيس الوزراء و كيفية اختياره و كيف يتم اختيار الوزراء “ ، كما و ان صناع القرار و مستشاري الملك أن يكونوا في آن واحد مع رؤية الشعب و حقه في المستقبلالامن المزدهر فعلا لا قولا فقط ، وأن تكون الحكومة بوزرائّها الاقوياء المتعلمين و اصحاب الخبرات قادرة علي ان تساعد في تبسيط الحياة اليومية للمواطنيين و مستعدة لتقبل النقد و تطوير ادائها.

للاسف فأن بعض من اداء الفريق الوزاري هو ليس سجلا ولو بسيطا من النجاح والعمل الرائد عمله في مثل هذه التحديات حتى الآن ، بل انه مزيد من الفشل و احباط الشعب . ويتم يوميا التغاضي عن التعريف على أن الحكومة بوزراء ضعاف هي واحدة من الحكومات الفاشلة باختياراتها قبل كل شيء ولا تمت اليالإدارة المجتمعية و القطرية الناجحة و الحديثة. 

و اقصد انه من ألاهمية اختيار أوسع و اشمل لعينات من الوزراء الصادقين ، ذوي الحكمة و التروي و قوة الحجة ، الاغنيآء في الرؤي الاستراتيجية للمستقبل  و لديهم من الأفكار العظيمة المطبقةعالميا و التي يمكن تطبيقها محليا لانقاذ الوطن من حالة الفشل المستمر .

و لعل اعمال الحكومة و قراراتها يجب  كما يقول المثل “تعدى على واد هرهار و ما تتعداش على واد ساكت" اي ان تمر من على واد دائم التحرك و الهيجان احسن من ان تمر على واد ساكن لأنه ممكن للواد الساكت ان يخفي مفاجآت ، وسكون الشعب يحمل كثير من المفاجآت ، خصوصا و ان الصبر و التحمل اوشك علي النفاذ. واذا ظنت الحكومة  لحظيا أن الشعب اغلق فمه ، او هناك من يساعدها علي اغلاق فم المواطن ، فليس معني ذلك ان عيناه ايضا  قد اغلقت، للصبر حدود. و اقصد بالوادي الهرهار مجلس نيابي قوي شفاف يحاسب الحكومة و يسقطها و يؤيدها في الحق و يخالفها في الباطل من قرارات.

و لعل من المناسب ان نذكر هنا ان قال الحسن : “تكلم قوم عند معاوية رحمه الله والأحنف بن قيس ساكت فقال له: مالك يا أبا بحر لا تتكلم؟ فقال له: أخشى الله إن كذبت وأخشاك إن صدقت.”

و القصد ان الحكومة عليها ان تخشي من سكوت الشعب و فضيلة الصمت ، لانه ان تحدث فهو صادق ، ونتائج  الصدق ليست بحاجة الي تفسير.

الهرهرة افضل من جرجرة الحكومة الوطن و الشعب الي الهاوية الاقتصادية حيث لا ينفع الندم.

aftoukan@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معضلة
سهى -

إنه أمر يؤسف له. فكل حكومة يتم تشكيلها لا بد أن تكون منحدرة من العوائل التي عرفت بالجاه والنفوذ، وهذه وصفة سريعة لانهيار الدول. المطلوب هو البحث عن شخصيات ذات إنجازات ورؤية وقدرة على الابتكار للخروج بالشعب من آفة الفقر. واجتذاب العقول المهاجرة يجب أن يكون من ضمن الخيارات عند اختيار الوزراء، فالمسألة ليست توزيع مكاسب، بل لدينا معضلة تحتاج إلى رجال تنفيذيين لديهم استعداد للتعب وبذل الجهد، وإنقاذ الناس من يؤسهم.

تعاليم خاطئة
فول على طول -

التعاليم الخاطئة تؤدى الى نتائج كارثية ...انتهى - الأردن مثل كل دول الذين امنوا يرتع فى تعاليم منحرفة ..تعاليم عنصرية والنتيجة الطبيعية هى الكوارث التى ترتع فى بلاد الذين امنوا ...لا تنتظر شيئا طيبا من وزير أو خفير فى بلد يرتع من الثقافة العنصرية ...الأردن بلد خصب للارهاب وبرعاية حكومية ...لم يتحرك الا بعد أن أصابكم الارهاب فى مقتل ومع ذلك تعالجون الظاهر فقط أما الجوهر فهو يرتع فى أمان لديكم ولدى كل المؤمنين ...الوزير فى أى بلد من بلاد المؤمنين مجرد موظف يؤدى ما هو مرسوم لة ولا يستطيع الخروج عنة ...حتى لو حاول الخروج فهو مكبل بتعاليم فاسدة ..انتهى . لا تتعب يا عزيزى طالما تنهلون من ثقافة فاسدة لن يتغير شئ .

فول
مسلم -

حتى في امور ليس لها علاقة بالدين ينبري فول ليعلق عليها"التعاليم الخاطئة تؤدى الى نتائج كارثية ...انتهى - الأردن مثل كل دول الذين امنوا يرتع فى تعاليم منحرفة ..تعاليم عنصرية والنتيجة الطبيعية هى الكوارث التى ترتع فى بلاد الذين امنوا ...لا تنتظر شيئا طيبا من وزير أو خفير فى بلد يرتع من الثقافة العنصرية"ما هي تلك التعاليم ؟بل ومن يتبعها؟الاردن وكافة الدول الاسلامية لا تتبع تعاليم الاسلام,بل هي دول علمانية,ما علاقة الدين بالاوضاع المالية والاقتصادية في الاردن وغيره؟لو اتبع المسلمون دينهم لكانوا بافضل حال بدلالة انهم اصبحوا سادة العالم عندما اتبعوا دينهم الحقيقي في صدر الاسلام,وبعد ان تركوه اصبحوا في حالة مزرية,الجوهر هو ما تركناه واهتمينا بالمظاهر,الموظف في بلادنا يتبع ما ترسمه الحكومات بعيدا عن الدين,تعاليمنا هي ارقى انواع التعاليم لان مصدرها رب الناس كله,التعاليم تضغط على اعصابكم وسترون ما سيصيبكم يوم القيامة !!!

فوووووووووول
عراقية -

يا مسيو "فول"... بتعليقاتك جعلتنا نصدق أنك "فول Fool"... المفروض تعرف متى تعلق ليكون تعليقك على الموضوع المناسب وبالطريقة المناسبة... ومتى تسكت... الذي يعرف متى يسكت يكون مؤثرا ألف مرة أكثر من الذي لا يعرف متى يتكلم... وإذا لم تسمعها من قبل "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"...