فضاء الرأي

اعلام تطبيقات التراسل الفوري / الجزء الثالث

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتضحت الان، بعد جزأين من المقالة، أهمية تطبيقات التراسل الفوري بالنسبة للصحفي وكيف يمكن لها ان تُساعده في مهمة الحصول على آخر المستجدات والاخبار التي يترقبها من اجل العمل بعد ذلك على تحريرها ونشرها في المؤسسة الإعلامية التي ينتسب لها .

وبغية اكمال التصور الكامل المتعلق بهذا الموضوع لابد من الانتقال للقواعد العامة التي ينبغي ان تحكم عمل هذه المجموعات التي باتت، في الاشهر الاخيرة، من اهم مصادر الصحفي في مسألة تلقي الاخبار من المصادر الرسمية.

مبدئيا يجب التمييز بصورة حادة بين المجموعات الرسمية والاخرى غير الرسمية التي يشكلها بعض الصحفيين لتبادل الافكار وعرض الآراء ونشر الاخبار وتبادلها ، لان هذا التمييز سوف يجعلك تتعرف على طبيعة ما يتم نشره في هذه المجموعات من قبل المشرفين عليها، فضلا عن كيفيّة تصرّف الصحفي المشترِك فيها.

وفي الجزء الثالث من هذه السلسلة سيكون التركيز منصباً حول ادارة العمل في المجموعات الرسمية التي تقع على عاتق المسؤولين عن ملف السوشل ميديا في المكاتب الاعلامية للمؤسسات الرسمية والتي تضم صفحة الفيسبوك وحساب تويتر وقناة التيلغرام ، وفي بعضها الاخر، اليوتيوب والانستغرام والگوگل بلس.

المهمة التي تقع على عاتق المُشرف على هذا النوع من المجموعات ليست سهلة ولا تخلو من الصعوبة وتقتضي الحذر والصبر والتعامل السليم مع الصحفيين، خصوصا ممن يعشقون المماحكات والجدل، ويحاولون اثبات ذواتهم من خلال الاستعراضات المعرفية او التسويق لمؤسساتهم الصحفية، مع التأكيد على ان هنالك عدد كبير من الصحفيين ممن يتحلون بمهنية واحترافية عالية وانضباط كبير فيما يتعلق بالالتزام بقواعد المشاركة في هذه المجاميع الرسمية. وهذه النماذج الصحفية الاصيلة، بالإضافة الى الادارة الاحترافية، هي التي تمنح تلك المجاميع جواز المرور نحو النجاح والاستمرارية والتطور.

في هذه المجاميع ... حدث خروج واضح عن النمطية التي اعتدنا عليها في العلاقة بين الصحفي والمكاتب الإعلامية للمسؤولين، وهو انعكاس جلي لتطور الاعلام الجديد وتخليه عن مناهج واساليب وطرق الاعلام التقليدي، حيث أصبح الصحفي في مواجهة مباشرة مع المكاتب الاعلامية للمسؤولين، فالمجموعة توفر فرصة للصحفي لم يجدها سابقا حينما كان يتلقى الاخبار من خلال البريد الالكتروني او الرجوع للموقع الرسمي.

وفي سياق العمل في هذا النوع الجديد من الاعلام، تبرز حاجة ملحة للدقة في العمل لأنه حالما يتم نشر الخبر في المجموعة فانه سيكون لدى الصحفي وحينها لاينفع التعديل والتغيير في النص اذا اقتضت الضرورة وخصوصا مع  مجاميع الواتساب التي لازالت، الى موعد كتابة هذه المقالة ، تخلو من سمة تعديل النص بعد ارساله للمجموعة بل وحتى في الحوارات الشخصية.

وحتى لو توفرت هذه السمة فان بعض الصحفيين يركز على الخبر الاول ولا يعود للتعديل، او انه يقوم بذلك التعديل بعد نشر الخبر الخطأ وارساله كعواجل من تطبيق الوكالة التي يعمل بها، وبكل الاحوال فان الخطأ، الذي يتحمله المشرف على المجموعة أولا واخيرا، فد يُكلف الاخير نتائج قد لا تحمد عقباها.

ومع اختلاف اهداف وغايات المجاميع الرسمية التي تتواجد على المنصات الرقمية، فان هنالك مجموعة من القواعد العامة التي وضعتها شخصيا من خلال ادارتي واشرافي على هذا الملف في أحد المكاتب الرسمية، وهذه القواعد يجب ان يطلع عليها أي مشترك في هذه المجموعات، وهي كما يلي:

اولا ؛ عمل المجموعة ينحصر بنشر بيانات واخبار مكتب المسؤول او المؤسسة الرسمية فَقَط.

ثانيا ؛ الاخبار والبيانات التي توضع في المجموعة يجب ان توجد أيضاً في الصفحة الرسمية للمكتب الاعلامي على الفيسبوك وحساب المكتب على التيلغرام والموقع الالكتروني وحساب تويتر ايضا وعلى نحو يختلف بحسب اختلاف طبيعة النشر في كل من هذه المنصات الرقمية.

ثالثا ؛ ينبغي من الاعضاء عدم نشر اي خبر من اي مصدر آخر او تداول اي معلومة حتى لا يحصل خلط وتشويش بينها وبين اخبار المكتب الرسمية.

رابعا ؛ الاسئلة المطروحة حول تفصيلات بعض الاخبار وحيثياتها يمكن الرجوع فيها الى المتحدث الرسمي للمكتب ، وليست من وظائف هذه المجموعة الاجابة عليها والدخول في تفاصيلها .

خامسا ؛ عدم الخوض في اي حوارات ونقاشات تُربك الغاية الرئيسية من انشاء هذه المجموعة التي غرضها خدمة الصحفيين وتسهيل ايصال الاخبار لهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف