هل كنا على خطأ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا اعتقد ان هناك من يمكنه ان يتهمني بمعاداة الكورد او حتى حكومة اقليم كوردستان، فانا ادرك واعي ضرورة العيش المشترك، وقد وقفت في الكثير مما انشره وهذا هو مجالي العام، مع الكورد والقضية الكوردية، ودافعت عن سياسية الاقليم وحاولت تبرير بعض الممارسات، بحجة ان الاقليم امام استحقاقات كبيرة ولذا فهو بحاجة إلى حشد القوى للدفاع عنه وعن شعبه. كما انني دافعت وبقوة عن الراي القائل بضم مناطق سهل نينوى إلى الاقليم ولمبررات رأيتها صائبة وتحقق مصالح الطرفين، أي الاشوريين والكورد.
في قضية منطقة نهلة والتجاوز على قراها، كان القضاء قد حسم القضية لصالح صاحب الارض المتجاوز عليها وهو اشوري، ولذا تم ازالة التجاوز وبقرار قضائي. ولكن المفاجئة وفي هذه الظروف العصيبة التي تحيط بالاقليم، ان يقوم نفس الشخص وبالرغم من القرار القضائي، بالعودة إلى البناء والتجاوز ورغم انف القضاء والسلطة وحكومة الاقليم، التي باعتقادي عليها ان تقدم استقالتها لانها ان كانت امام فرد واحد ليست قادرة على فرض القانون، فهل ستستطيع ان تدافع عن شعب الاقليم امام مطامح الاخرين.
ان أي دولة او اقليم يحمل جزء كبير من صلاحيات الدولة، ويحترم ذاته ويحاول ان يكون جزء من العالم المتحضر او يسوق نفسه على انه كذلك، فيجب ان تكون من اولياته تحقيق العدالة، وان لم يتمكن من تطبيق العدالة بشكل مطلق على الاقل ان يطبق ما صدر عن محاكمه والا سيكون السؤال مشروعا، عن ضرورة هذه الحكومة او الادارة؟
كيف يمكن لشخص ان يدافع عن وطنه او ارضه او حتى مبادئه، وهو يشعر بانه مهان وانه يستعمل أداة لتحقيق مأرب الاخرين وطموحاتهم الذاتية. ان ما يعانيه الاشوريين في الاقليم من التمييز والاستعلاء وتجاهل حقوقهم وشكاويهم او التجاوز عليها وبشكل صريح وبلا ادنى خوف من عقاب، حالة يمكن تلمس وجودها بين الكورد ايضا وخصوصا الفئات الفقيرة والهامشية والتي لا تعتبر جزء من منظومات عشائرية او مسنودة. ان هناك تراتبية للظلم والاضطهاد يمكن وصفها ان الكوردي يمكن ان يظلم كورديا اخر لانه غير مسنود، ولكن الكورد جميعا يمكن ان يظلموا الأشوري لانه اصلا، معتبر حالة يمكن للجمع التجاوز عليه وعلى ممتلكاته.
خلال اكثر من خمسة وعشرون سنة من عمر حكومة الإقليم، لم تحاول ان تبني الناس على روح المواطنة وعلى المساواة وعلى احترام القانون. بل يمكن القول انها حتى لم تحاول، تطمين الناس إلى انها بصدد معالجة الانتهاكات والتمايز الحاصل.
اليوم وامام المأزق الذي وقعت فيه الحكومة ووضعت شعب الاقليم فيه، جراء ما حصل بعد الاستفتاء، فهل تريد الحكومة القائمة ان تترك الحبل لغاربه وكل يمارس ما يبتغيه، أي قتل أي امل في إقامة إدارة تدرك وتعي ضرورة الحفاظ على حقوق المواطنين؟
قبل فترة كانت بعض الأطراف الأممية قد اتخذت قرارا باعتبار الحل لمشكلة التجاوز على الاراضي في منطقة نهله، كحل مثالي يمكن ان يتخذ كمعيار لما يجب ان يتحقق في القضايا الأخرى، ولكن ما يحصل الان لا يعتبر فقط استهزاء بالحكومة والقانون، بل رفع رايه ان القوة هي الحاسمة وهي التي تفرض إرادتها رغم الحكومة والأمم المتحدة. فبقيام هؤلاء الاشخاص بفرض ارادتهم رغم القول الفصل للقضاء، يعني ان حلم الدولة وحتى الإقليم يكادان يطيران، فالإقليم الذي لاي مكنه ان يحقق العدالة في قضية صغيرة، وهي احقاق حقوق مواطنين في ارضهم الموروثة، كيف له ان يدير ميزانيات ويحدد الاوليات والاهم يحقق العدالة.
ان ما حدث في العراق وسوريا وليبيا وما يحدث في اليمن، من تحول بلدان غنية او يمكن القول يمكنها الاكتفاء الذاتي إلى بلدان فقيرة وفي اسفل قوائم الدول التي لا يمكنها توفير مستلزمات العيش لابنأها، كان يجب ان يكون رسالة قوية لحكومة الاقليم لكي تقيم دولة القانون والعدالة، لان اهم ما ادى إلى الواقع القائم في هذه الدول هو غياب العدالة والقانون. وعندما تغيب العدالة والقانون، فلا لوم على المواطنين للتعامل مع أي طرف يوعدها بما تفتقده.
من مظاهر الفساد التي شاعت في العراق والإقليم، يكاد المرء يؤمن ان احد اهم شئ مفتقد لدى الفئات الحاكمة هو روح المواطنة. او روح الانتماء إلى هذه البقعة. فالسرقات كانت على المكشوف، ونظرة واحدة على كشوفات من تم تسجيلهم على انهم من ضحايا النظام وانهم عانوا بسبب معارضتهم له او لانهم كانوا في المعارضة المسلحة، تكفي لكشف الكثير من المسروقات التي تم السكوت عنها، لاسكات المعارضين او الطامحين الاخرين للسلطة. وما ذكرته هو غيض من فيض، ما حدث ويحدث من السرقة العلنية والتي تثبت روح عدم الانتماء للوطن وللارض.
يعيش شعبينا الأشوري والكوردي على هذه البقعة، ولا نريد فتح صفحات والام التاريخ، لاننا نؤمن ان الجغرافية قد جمعتنا وعلينا ان نعيش سويا، وان نتقاسم الافراح الاتراح. ولكن ليكون التقاسم عادلا علينا ان نشارك في القرار سوية. فحديثا ومنذ عام 1961 وليس قبله، قام الكورد بثورة ايلول، ورغم عدم استشارة شعبنا في القرار، كان شعبنا مشاركا وداعما، وقد خسر جراء ما حدث المئات من القرى بكل ما فيها من الثروات الحيوانية والممتلكات الأخرى ونزح إلى المدن وهو لا يملك الا ما عليه من ملبس. وعندما حان وقت القطاف عام 1970 ورغم كل امالنا بتحقق المساواة والعدالة، كان الجني فقط للاخوة الكورد، فالاشوريين لم يحصدوا شيئا يذكر. ويتكرر الامر مرة تلوة الاخرى، واخرها كان عام 1991، فرغم المشاركة الأشورية في دعم السلطات القائمة، الا انه تم تهميش هذه المشاركة، وكان القرار يطبخ في المكتبين السياسيين للبارتي واليكتي. وخلال هذه الفترة تم تسجيل الكثير من التجاوزات الفردية وحتى الحكومية على ممتلكات شعبنا، دون ان يتم تحقيق العدالة لهم، فهناك الكثير من أراض شعبنا قامت الحكومة بالاستيلاء عليها وانجاز مشاريع عليها دون ان تقدم ما يستحقه اصحابها. في سابقة خطيرة وهي ان اصحابها ممن لا حول ولا قوة لديهم. وفي خطوة لتكريس عامل القوة في الحسم بين الناس.
ان العالم ينظر للدول بمنظار كيف تتعامل مع مواطنيها، فالاتحاد السوفياتي وبكل جبروته وقوته واسلحته النووية، انهار لانه لم يحترم مواطنيه. واليوم وانتم ياحكومة الإقليم وانتم تتركون يد القوة الغاشمة، اليد المسنودة عشائريا وحزبيا، بان تقوم بما تريد بدون حساب او مراقبة، فانتم ترسلون عين الرسالة التي ارسلها الاتحاد السوفياتي وصدام والاسد والقذافي للعالم، انه لا يهمكم امر مواطنيكم سواء ان تحققت العدالة لهم ام لا. ولتدركوا ان ما ستنتظركم هو عين النتائج التي تلقاها من ذكرناه.
التعليقات
تناقض
محمد البغدادي -الكاتب يدين موضوع تحدي القانون والانظمة هذا جيد لكن كيف تجيز لنفسك ان تنضم الى كردستان بدل نينوى خارج القانون والانظمة...انت اكثر تعديا من هذا الكردي الذي الذي تنتقده وليس عندنا برنامج مايطلبه المستمعون لكي تحلل وتحرم على هواك اي المناطق تابعة للموصل ..عليكم اولا احترام الدولة وتقويتها قبل ان تستجدي من الاخرين قطعة ارض متنازع عليها...النفاق واللعب على الحبال بين الدولة والاقليم لن يتفع قضيتكم
وقوف من باب
العداء المشترك -الانعزالي الصليبي لازم يقف مع الشعوبي القومي . من باب العداء المشترك للعروبة والاسلام .
ازالة اثار الابادة الارمن
والمسيحية 1894 - 1923 -ان الفاشستي الكردي المتعصب هو من دعاة امبراطورية كردستان فاشستية في اراضي الهضبة الارمنية المحتلة وكدلك اراضي اشور المحتلة وهو مزور للتاريخ رقم واحد فالتاريخسز الكردي يسرق تاريخ الارمن والاشوريين وينسبها للاكراد فمثلا معروف انه بعد معركة جالديران 1514 بين اسماعيل الصفوي وسليم الاول العثماني قسمت ارمينيا العظمى بين الفرس والاتراك وليس ما يسمى كردستان والدي لم يكن حينها موجودة على خاريطة المنطقة فكل الخرائط العثمانية والعالمية تشير الى ارمينيا العظمى وكدلك الكاتب المتعصب يشير الى ما يسمى الى كردستان حمراء على اراضي كاراباغ/ ارتساخ الارمنية المحتلة 1926 والدي اقامها المحتل الادربيجاني بشكل اصطناعي على اراضي الارمن بدون ان يكون لها مقومات والوجود ولدلك لغيت من قبل تتار ادربيجان قاتلي الارمن ولم تدم اكثر من بضعة اشهر وهنا نسال الشيوعي الفاشستي الكردي هل تعرف الولايات الارمنية الستة والدي كانت مرشحة للحكم الداتي الارمني 1914 في دولة الشر الامبراطورية العثمانية واين هي الان كما ان معاهدة سيفر 1920 اعلنت استقلال ارمينيا الغربية في شرق تركيا واستقلال ارمينيا الصغرى / كيليكيا حسب الاتفاق والاعلان الفرنسي الارمني 1916 في كل تاريخ الشرق الاوسط لم يكن هناك دولة كردية او حضارة كردية بل هناك بربرية كردية بدوية والميديين ليسو اكراد بل اختلطو مع الارمن والفرس لا لامبراطورية كردستان الفاشستية في ارمينيا العظمى واشور المحتلتين وازالة اثار الابادة الارمنية والمسيحية 1894 - 1923 على يد المحتل التركي وعميله الداعشي المرتزق الكردي بندقية الايجار
اشارك السيد الكاتب
برجس شويش -اشارك السيد الكاتب تيري بطرس فيما ذهب اليه, المواطنون الذين يتلمسون العدالة و المساواة امام القانون و النظام الذي يصون كرامتهم وحقوقهم هم من سيدافعون عن كوردستان ولن يحصل ما حصل, اكرر واقول ان الاشورين هم شركاء لنا في الارض و الوطن ويجب علينا نحن الكورد ان لا نكون مضطهدين لغيرنا طالما نحن عانينا الاضطهاد العنصري على يد العنصرين العرب و الاتراك و الفرس, الفاسدون لعبوا دورا مدمرا في كوردستان واعتقد هم السبب الاساسي لما وصل اليه كوردستان من تردي وتراجع على كل المستويات.للاسف المنافسة في كوردستان كانت على اساس من يسرق اكثر .
مستنقع العشائرية والدين
كوردي -100% موافق مع الكاتب المحترم, كوردستان العراق لن تبلغ هدفها من دون إنشاء دولة القانون والخروج من مستنقع العشائرية والدين والخطوة الأولى تبدأ بتشكيل حكومة إنقاذ وطني قادرة على قطع أذرع الإخطبوط البارزانية والطالبانية.
المستقبل لنا
اشوري مشرد من قبل هولاء -واعلم انك سوف لاتقطف اي شئ من خلال تعاملك معهم . والسؤال هنا بعد كل هذا التراجع الفظيع في الاداء الادراي والحكومي لمنطقه شمال العراق والفضائح الكبيره في سرقه المال العام والاعتداءات على اهلنا في سهل نينوى والتجاوز على مناطقنا التاريخيه في كل من نوهدرا وسهل اربيل . اين هو مستقبل الانتهازيين واصحاب الدكاكين المستكردين وباعه الضمير ؟ الحكومه الاشوريه قادمه في المنفى .
المهاترات لن تعكر الاساسي
برجس شويش -للاسف بعض الاشورين والكورد لا يتخلون عن مهاتراتهم , يكررون نفس الكلام بعيدا عن الموضوع الذي بصدده السيد الكاتب, ستقرأ نفس هذه المهاترات من هؤلاء على مواضيع اخرى لكتاب اخرين. بهذه المهاترات هم يعتقدون انهم يفيدون قضيتهم ولا يعرفون ان من يقراء هذه التعليقات سيصنفها حالا في خانة المهاترات الصبيانية.
ارهاب ضد الارمن والمسيحيي
الابادة الارمنية والاشوري -ارهاب الدولة العثمانية ضد الارمن والمسيحيين الشعب الارمني ليس شعبا جديدا في المنطقة كالاتراك والاكراد الدين هم قادمون جدد للمنطقة والارمن على طول التاريخ لم يكونو شعبا او بلدا صغيرا ليكن اختفائهم من الاناضول غير ملفت للنظر فالحضارة الارمنية الارارادية معروفة ودور الارمن معروف فهم وبلدهم ارمينيا مدكورين في الكتاب المقدس المسيحي والمؤرخون المسلمون اثناء الفتوحات الاسلامية الاحتلالية اعطو للفتح الاسلامي لارمينيا اهمية كبرى يساوي او يوازي فتح مصر والشام والعراق وهدا يدل على كبر واهمية ارمينيا العظمى كبلد اما بخصوص الابادة الارمنية والاشورية المسيحية في دولة الشر الامبراطورية العثمانية بدات مند ان بدا الاتراك باسكان الاكراد ومسلمي القوقاز والبلقان في مناطق الارمن وفي كل اجزاء ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى وبدا ها عبد الحميد الثاني السلطان الاحمر وهناك سببان للابادة الارمنية المسيحية اولا 1- الحلم العثماني بانشاء الامبراطورية الطورانية التركية من اسيا الصغرى الى اسيا الوسطى والارمن وارمينيا كانو الحاجز القومي الوحيد الدي يقف ضد تحقيق هدف الاتراك العثمانيون وثانيا 2- الارمن كانو شعب مسيحي محتل من قبل دولة اسلامية وبتشجيع من المانيا القيصرية اعلن السلطان العثماني الجهاد الاسلامي ضد الارمن وكل مسيحيي الدولة العثمانية رجل اوروبا المريض اي الحرب الاسلامية المقدسة فالولايات الارمنية الستة كانت مرشحة للحكم الداتي الارمني تحت اشراف هولاندا والنرويج 1914 والاتراك دخلو الحرب العالمية الاولى لالغاء الحكم الداتي الارمني ولقتل واستكراد وتتريك الارمن والمسيحيين وكل هدا موثق ومصور وبعدين معاهدة سيفر 1920 حيث اعترفت الدول المنتصرة بارمنية شرق تركيا واعطو ولايات فان وبتليس وارزروم وترابيزون لارمينيا اما القول ان الحكومة التركية لم تقتل الارمن والمسيحيين عمدا فهدا كدب الاكاديب يوجد وثائق من كل دول العالم والاتراك اتلفو كل الوثائق التركية العثمانية والدي تدين حكومة الاتحاد والترقي وقبلهم عبد الحميد الثاني وبعدهم مصطفى كمال الدي اكمل ابادة الارمن واليونان والاشوريين المسيحيين والوثائق الالمانية والنمساوية حلفاء الدولة التركية المجرمة اثناء التطهير العرقي للارمن والمسيحيين كافية لادانة تركيا السلطانية وتركيا الاتحاد والترقي وتركيا الكمالية اي الحديثة على دورها الاجرامي في ابادة الارمن فالما
هل كنا على خطأ
بالطبع -هل كنا على خطأ ( بالطبع ) لست أنت الوحيد أنما أعدتني للذاكرة ونحن في بلاد الأغتراب عندما كنا نقول أي شيئ أتجاه النظام في سوريا كان البعض يكرر " لنا أهل لنا أقرباء " نفس الأسطوانة للتغطية والتلميع والعمالة في العراق وشماله وفي سوريا لذلك هو خطأنا شئنا أم أبينا الشعب المسيحي الشرقي الأصيل بكافة تسمياته إما أن يثبت وجوده بشكل فعلي على الأرض أو يهاجر .
شرق تركيا الارمني
شمال العراق الاشوري -والان تشكلت حكومات ارمينيا الغربية واشور في المنفى باشراف الامم المتحدة للمطالبة بتحرير شرق تركيا الارمني وشمال العراق الاشوري وكان يسكن شرق تركيا وشمال العراق اغلبية واكثرية سكانية ارمنية واشورية مسيحية احصاء عثماني سنة 1914 ودلك قبل الابادة الارمنية والمسيحية 1894 -1923 على يد التركي المحتل وعميله المرتزق الكردي بندقية الايجار وبعد ابادة الارمن تم استكراد شرق تركيا وشمال العراق ويجب تطبيق معاهدة سيفر 1920 الدي انصفت الارمن نوعا ما او الى حد ما والدي اعطت شرق تركيا للارمن واعطت حكم داتي للاشوريين في مناطقهم