فضاء الرأي

عفرين بدلاً من الباب والرقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ثمة كلمات شعبية فيها شيء من قلة الحياء إن قيلت في غير مواقعها، ولكن اللجوء إليها أوان المِحن مغتفر بكونهاتزيح الضغط إلى حدٍ ما، بما أن المقولَ يقوم بدور تنفيسي مباشر على مبدأ "شر البلية ما يضحك" حيث أن الضرورات الحياتية والمفارقات السياسية العجيبة تبيح المحظور من الأقوال، باعتبار أن الحكمة الفكاهية تخفف من وقع الراهن المؤلم على الناس، وتنسي واحدهم ما يثقل كاهله إلى حين، إذ عن الذي ينوي القيام بفعل شيء ولكنه يخسر كل ما يملكه نتيجة حساباته الخاطئة يقال في عفرين "بأنه ذهب ليأخذ بثأر والده فخسر فوقها فرج امه" وما ذكرني بهذا المثل هو أن الأجنحة العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي مشغولة بتخليص التراب السوريالذي نجّسه البعث لما يزيد عن أربعين سنة من داعش،والذاهبة حالياً بتباهٍ وحبور لتحرير محافظة الرقة بعد الباب من الدواعش ولكنها قد تخسر أهم معاقلها من الخلف، أي منطقة عفرين التي تتعرض للقصف من  حين لآخر من قِبل المدفعية التركية بالتوازي مع قطع أشجارها من قبل الجندرمة واقتطاع أراضي قرى المنطقة كل فترة من قبل الجيش التركي على طول الحدود مع تركيا.

والمزري في وضع كرد سوريا بشكلٍ عام إذ أنهم بالرغم من الضحيات الجسام التي يقدمونها في ساحات المعارك ضد أداة (قاسيون وطهران) داعش، وبدلاً من أن يصبحوا بيضة القبان، بحيث لا تتم حرب من دونهم، ولا تنجح أية عملية سياسية إلا بوجودهم، غدوا من أرخص الأثمات في بازارات الحرب في سوريا، حيث كان آخرها عقد مصالحة ووقف إطلاق النار في 6 قرى وبلدات ريف حلب الشماليوهي: (تل رفعت، منغ، ماير، تل جبين، معرسة الخان، حردنتين) وهي المناطق التي لا تمت عملياً للكرد بصلة، وقد استشهد فيها العشرات من الشبان والشابات الكرد في معاركهم بالوكالة، والآن حان أوان تسليم تلك البلدات لأهلها، وحزناً على القرابين البشرية التي يسترخصها حزب الاتحاد الديمقراطي بدون مقابلٍ يليق بالدماء التي تزهق هنا وهناك، قلتُ لا يكفي أن يكون المرءُ مضحياً ليسمى مناضل، إنما عليه معرفة لماذا، ولمن، ومن أجل ماذا يضحي؟ وفي السياق ذاته فإن القيادي السابق في حزب اتحاد الشعب المهندس زهير علي الذي بالرغم مناحترامه الجم لوحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والذي يقدرعالياً نضالاتهم في ساحات الوغى، إلا أنه حيال استرخاص حزب الاتحاد الديمقراطي دماء الكرد أجبرته الحقيقة ليقول: لا أحد يريق دمه مجاناً في الحرب الدائرة في سوريا إلا الكرد، فهم وحدهم من تزهق أرواحهم بدون مقابلٍ يذكر على أقل تقديرحتى هذه اللحظة.

إذ في الوقت الذي تُهدد فيها منطقة عفرين من قبل الجيران، وبدلاً من إيلاء الأهمية لها وإبعاد الخطر عنها، وبدلاً من السعي الدؤوب لجعلها منطقة دولية محمية بناءً على الخدمات التي يقدمها الاتحاد الديمقراطي لكل منالروس والأمريكان والنظام، وفق الاتفاقيات المبرمة بينهم وبين تلك الأطراف الدولية والتي تؤكدها تصريحات المسؤولين الغربيين منها السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر كينيشاك الذي أعرب عن ترحيب موسكو بخطط واشنطن لدعم "قوات سوريا الديمقراطية" شمال سوريا، والذي استطرد قائلاً: أن الدعم الأمريكي المقدم للأكراد سوف يؤثر في التطورات المحيطة بالرقة، منوهاً الى الخطط التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز الدعم المقدم للفصائل الكردية، بالرغم من الاعتراضات التركية المتكررة على تسليح التحالف لوحدات الحماية الشعبية، حيث قالت مصادر فى الرئاسة التركية يوم الأربعاء، إن الرئيس رجب طيب أردوغان عقب اتفاقه مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى مكالمة هاتفية ليل الثلاثاءأكد على ضرورة التعاون فى مدينتى الرقة والباب السوريتين الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش ومشروع إقامة منطقة آمنة فى سوريا، كما أكد المصدر الرئاسينفسه أن أردوغان دعا الولايات المتحدة إلى وقف مساندتها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

كما أن ما يعزز رأي السفير الروسي هو ما أكده مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية لـموقع ( باسنيوز) عنأن رواتب الفوج العسكري التابع لوحدات الكوردية الذي لا يزال قيد التشكيل ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بدفعها مقابل القتال الى جانبها ضد تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، وأن القوات الأمريكية تقوم بدفع مستحقات فصائل قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة الى تدريبها ودعمها بالسلاح والعتاد لمحاربة التنظيم المذكورفي كل أنحاء سوريا. 

إذاً طالما أن الاتحاد الديمقراطي له علاقة مباشرة مع صناع القرار العسكري في كل من روسيا وواشنطن أما عليه استثمار تلك العلاقة لصالح المناطق الكردية، بدلاً من هدر الدماء فدوى لتلك العلاقة التي قد تنتهي بانتهاء الحرب، طالما أنها اقتصرت على الجانب الميداني والعسكري ولم ترتقي أو تنتقل الى الجانب السياسي وهو الأهم في العلاقات ما بين الأطراف والدول، لأنه معروف أنفي التعاون الاستخباراتي والعسكري اعتادت الدول الاستعمارية على أن تتعامل مع الكثير من القوى المحلية داخل مناطق الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا ليس كشركاء وأنداد إنما فقط كعملاء ومرتزقة، حيث ينتهي دورهم والتعامل معهم عندما تضع الحرب أوزارها، فهل يا ترى يليق بالشعب الكردي التائق للحرية بأن يغدو مجرد مرتزق لدى الدول الاقليمية أو الدول العظمى؟ وهو صاحب قضية أنبل من هذا الحزب وذاك وكل القوى التي تحاول المتاجرة بقضيته.  

وفي الختام يبقى الغريب أن في هذه الفترة الحرجة من عمر الصارع في سوريا وبدلاً من أن يفكر الاتحاد الديمقراطي المسيطر عملياً على كل المناطق الكردية ومن ضمنها عفرين بتحصينها على أقل تقدير، أعلنت القيادة العامة لوحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بأنها بصدد تشكيل فوج عسكري من متطوعين مقابل دخل شهري للقتال خارج المناطق الكردية، ما يعني بأن قصة تقديم القرابين مجاناً لا تزال قائمة على قد وساق، وأنهم لا يزالون يفكرون بالناس كمجرد أدوات حرب يدفعون بهم إلى ميادين الهلاك وفق ما يُملى عليهم، وليس وفق القضية التي يناضلون من أجلها، إذ بات جلياً في ثقافة الشعوب أن مَن لا قضية له يناضل لأجلها مصيره الخروج من المعامع صفر اليدين، بينما من لديه هدف واضح ومحدد يقاتل لأجله فسيستثمر كل الطاقات الحية منها أو المهدورة لغاية تحقيق الهدف السامي لشعبه، طالما أن الحروب أصلاً تقام بالشعوب ولأجل الشعوب، أما الذي يشارك في حروبٍ لا غاية سامية من ورائها، فليس سوى تاجر بدماء الناس وغير جدير بأن يسمى سياسي، إنما يليق به قول مقامر، مهرب، سمسار، أو قرصان، فنتمنى أن يكون رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم زعيم سياسي بحق، يعرف ما يريد، وليس مجرد سمسار سياسي، أو زعيم مؤقت لفرقة من فرق القراصنة. 

 

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سمسار،;
raman -

 كل هذا الاًستثار ة قولها لزعيمك الديمقراطي

ما اخد بالقوة وبدون حق
يسترد بالقوة والحق -

لا لامبراطورية كردستان الكبرى ما اخد بالقوة وبدون حق يسترد بالقوة والحق عاشت اتحاد الشعوب المحتلة كرديا عاشت ارمينيا العظمى واشور وبوندوس اليونانية والايزيديين والموت لمجرمي الابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 على يد الاتراك المجرمين وعملائهم المرتزقة الاكراد بندقية الايجار ولن يعترف باستقلال الاكراد على اراضي الارمن والمسيحيين واتحداك يا كاتب ان تثبث بعدم ارمنية الاناضول وعدم اشورية شمال العراق وسوريا

احساسك مرهف
م م -

مرتزقة بشار احساسهم مرهف . فقد استأجر كثير من الحكام قتلة محترفين مدربين لحماية دولهم .

الاتحاد الديمقراطي PYD
جنود -

أعلنت القيادة العامة لوحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بأنها بصدد تشكيل فوج عسكري من متطوعين مقابل دخل شهري للقتال خارج المناطق الكردية،للا رتزاق والمرتزقة تاريخ قديم فقد استأجرت بريطانيا أثناء الثورة الأمريكية (1775 - 1783) جنودا ألمانيين لمحاربة السكان الأمريكيين.

وما الجديد يا ماجد؟؟؟؟؟؟؟
متابع لايلاف -

مع الاسف الجماعات الكردية منذ جلبها العثمانيين قبل 180 سنة هم بندقية للايجار لانها ليست ارضهم وهذا جوهر الامر فقد اعترفوا واعملوا على اساس واقع انكم مواطنين واجرجوا من الوهم والا ستبقون بندقية للايجار والتاريخ والحقائق والوثائق لحد اللحظة تثبت ذلك

مرتزقة الليفي
Rizgar -

الملح والفلفل والليمون أفضل من أي دواء في علاج أمراض مرتزقة الليفي في ميشيغان .

متابع لايلاف 5
١٩٢٤في كركوك -

قوات الليفي الآثورية ١٩٢٤ . حاول افراد الليفي عشية عيد الأضحى١٩٢٤ الدخول عنوة الى حمام النساء المعروف ب ( جوت حمام ) في كركوك ، عند ذلك ثارت ثائرة السكان و ردت عليهم قوات الليفي باطلاق النار . كانت هذه الأعمال موجهة بالأساس ضد الكورد لأنهم كانوا يشكلون الخطر الأكبر على المصالح البريطانية في هذه المنطقة الغنية بالنفط ، خاصة و أن الحركة الكوردية كانت تطالب آنذاك بإقامة الدولة الكردية المستقلة...واخيرا انتهى مصير مرتزقة الجيش الليفي في مجزرة سميل من قبل العرب العراقيين ومجاميع اخرى هربوا الى غرب كوردستان .

الاكراد شعب بدون تاريخ
عايشين على السلب والنهب -

الاكراد شعب بدون تاريخ الاكراد تاريخسز ولم يكن للاكراد دولة ولن يكون وهم طول الايام مرتزقة ويظلون مرتزقة وهم عايشين على السلب والنهب طول عمرهم من الشعوب المجاورة والضعيفة ولا لامبراطورية كردستان على اراضي الارمن والاشوريين والمسيحيين

وقد سلب ونهب الاكراد
السكان المسيحيين المسالمي -

الاكراد كانو دائما قبائل نصف بربرية تعيش من الغزو والسلب وقد جلبهم العثمانيين من افغانستان وطاجيكستان وخراسان حيث الثقافة الفارسية هي السائدة وسلحوهم لمحاربة امراء الارمن في شرق وجنوب اناضوليا ومحاربة امراء الاشوريين في حكاري وشمال العراق وسوريا وطور عابدين وقد سلب ونهب الاكراد السكان المسيحيين المسالمين الموت لمحتلي اراضي الارمن والاشوريين والايزيديين ويونان بوندوس

اعتنقوا الدين المسيحي
الآرامية -

إن الديانة النصرانية، انتشرت في العراق و كوردستان في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي. كما جاءت في الكتب التاريخية الموثقة. و بعد هذا التاريخ أيضاً، واصلت انتشارها في أعماق بلاد الكورد. كان في ذلك التاريخ، يحتم على معتنقي الدين الجديد، أن يرتلوا طقوس العبادة و الصلوات بلغة غير لغتهم. حيث تسمى لغة الكنيسة والأديرة، وهي اللغة الآرامية لغة (الإنجيل) التي تأتي، بعد اللغة اليونانية، اللغة التي دون بها الرسل، الأناجيل الأربعة. وبمرور الزمن أصبح معتنقي هذا الدين، بجانب لغتهم الكوردية، يستعملون لغة الآرامية، التي هي لغة الكنيسة و طقوس العبادة. كما اللغة العربية في الدين الإسلامي حيث هي لغة القرآن و العبادات و الصلاة. بعد انتشار الدين الإسلامي في كوردستان، وفرضه على الكورد بحد السيف (اسلم تسلم و إلا لحقك إثم المجوس) والتباين الشاسع بين المسيحية والإسلام الذي كان له الدور الأول والأخير لتمزيق وحدة الشعب الكوردي بين معتنقي النصرانية و معتنقي الإسلام منهم، وأصبح هذا التمزيق بمرور الزمن، أن إحدى الشريحتين تباعد رويداً رويدا وتقوقع داخل الأديرة والكنائس، وأسس لنفسه بيئة دينية كنسية، تستعمل لغة الكنيسة، ونتيجة لهذا التياعد، حدث ما حدث، حيث نرى أن بعضاً من هؤلاء الذين اعتنقوا الدين المسيحي، أصبح عندهم، الانتماء الكنسي أو الديني، أقوى من الانتماء القومي الكوردي. لكن برغم هذا، لا يزال القسم الأكبر من هؤلاء، بجانب لغة الكنيسة، يحتفظ بلغته الكوردية، و يتعامل بها في حياته اليومية، فقط قسم ضئيل منهم، ساروا وراء الأوهام، حيث خدعهم المبشرون البريطانيون، و على رأسهم المستشرق الپروتستاني الأسكوتلندي (دبليو. أي. ويگرام) و غيره من المستشرقين لأغراض سياسية، حيث أغروهم بأنهم أحفاد الآشوريين، وصدق هؤلاء المساكين هذه الكذبة، وساروا ورائها يتخبطون، كما يسير الأعمى في متاهات الطرقات و الدروب.

جاءت في الموسوعة الحرة، أ
الآرامية -

جاءت في الموسوعة الحرة، أن الآراميون تعلموا فن كتابة الأبجدية من الكنعانيين وأن اللغة الآرامية، هي لغة ليست بشعب خاص أو بشعب محدد، أنها لغة كانت سائدة في الشرق القديم، وكتبت بها مخطوطات البحر الميت، وسفري دانيال وعزرا، وهي اللغة الرئيسية في التلمود، و انتشرت مع انتشار الدين المسيحي في جبال أرمينيا و كوردستان. وأنها لغة تتحدث بها بعض الناس لأسباب دينية و متحدثيها عادة يتحدثون لغة أخرى في حياتهم اليومية وهي لغتهم الأصلية. وبالأحرى نرى أن العديد من اللغات المقدسة ماتت أو يفهمونها الناطقين بها بصعوبة بالغة مثال: اللآتينية التي تستخدمها الكنيسة الكاثوليكية. اليونانية الكوينية، تستخدمها الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. لغة الكنيسة السلافية القديمة. الآرامية التي هي لغة الصلاة و التعليم في اليهودية. كذلك العبرية القديمة.