فضاء الرأي

وداعاً للبطالة وأهلاً بالااعمال التطوعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نأتي إلى هذه الدنيا مواليد ونظن أننا نجلب الرزق لآبائنا، نظرية سوداوية أفقرت كثيراً من متوسطي الدخل حتى ظل ينجب أبناء ينسى ما اسمهم ولم سماهم من شدة ما وصل إليه من الإفلاس وتراكم الديون ومضاعفة الجهد والعمل، لا يهم كل ذلك وَذَا المهم هو أن يمهد كل طفل على أن يكون التعليم في المدارس تلقيناً وترديدا ثم لصقاً أو مجرد رخصة يحصل عليها حتى تتيح له الصلاحية لمزاولة العمل، نسبة كبيرة من الخريجين في تخصصاتهم يظنوا أن الشهادة كفيلة بأن تأتي إليه بالوظيفة وهذه ضريبة تفاقس البطالة في أعظم الدول التي تسجل أرقاماً اقتصادية عالية في ميزانيتها.

تنهض الشعوب بتزايد شبابها العاملين وبنظيرتها البطالة هي التي تقتل آمالهم وتدفعم إلى الانحراف، ترى ما سبب تزايد نسبة البطالة في كل عام؟ مع أن هنالك دولاً تعاني من تزايدها وهي تصنف من أغنى الدول؟ ولم يصنَّفوا فقراء رغم بطالتهم بأنواعها، إنها كارثة التخطيط لتخصيص أكبر حصة من الميزانية العامة للدولة للتعليم ومع ضعف مخرجاته إلا أنه يتوجب عليه أن يكون عاطلاً حتى يبحث عن العمل، وضعت برامج لتخثر وتجفف غزارة البطالة من ضمنها برنامج (حافز) الذي دفع الشباب إلى تعطيل أذهانهم حتى عن العمل حتى بعض طلاب الجامعات بدؤا يتقاعسون عن تكملة الدارسة والانضمام إلى "حافز " وكأنه يقول كن عاطلاً لعامين حتى نبحث ونوفر لك عملا بدلاً من أن يعالج شرع نوافذ البطالة بأنواعها فوقف اليوم بعد ما أدرك أنه أعمى العين بدلاً أن يجملها.

نستطيع أن نعكس المعادلة حتى نحصل على حالة إيجابية لمحورنا نعمل من أجل أن نتعلم بدلاً من نتعلم لكي نبحث عن عمل! وليس لا أن نعمل خلال الدراسة ونطبق ومن أجل ألا تزيد البطالة بطالة علينا أن نقسّم التعليم إلى مهني يخرجه إلى نوافذ العمل وإلا لا فائدة من هذه الشهادات التي تزف به إلى التخرج وهو عاطل، لم لا يكون في بعض المدارس مصانع يطبقوا على أرض الواقع وتطول فترة التدريب سنوات ليتمرس ويكتسب خبرة بدلاً أن يحمل شهادة قبل ترم التخرج ثم التطبيق هل هذه مهنة كافية في أن تستقطب المنشآت الطلبة الجدد!! حسناً سوف تستقطب لكنها سوف تضخ مبالغ كثيرة مقابل إعداده وتدريبه إلى رأس العمل.

ولو نلتفت إلى بعض التجار لم تكن حصيلة تجارته علماً بل خبرة فلم لا نعزز في الشباب الطموح وأنه يستطيع أن يكون تاجراً فرأس المال الموجود هو عافية البدن بالإضافة إلى الفرص التي تقام في كل نافذة تفاعلية تقيمها الدولة لدفع الشباب إلى المشاريع الصغيرة من خلال تمويلهم عبر صندوق التنمية وبرامج أخرى تم تفعيلهامن خلال مؤسسات غير ربحية تحت مظلة حكومية.

 إن زيادة مثل هذه المشاريع التي يعتنقها الشباب لا شك أنها تزيد من عجلة التنمية واستغلال طاقات كانت مهدرةٍ وتقلص نسبة البطالة من كل عام.

مخرجات المؤسسات التعليمية في كل عام تتزايد ليبحث عن عمل وربما العائق الأكبر هو عدم اكتساب خبرة ومهارةٍ تظهر في سيرته العملية فيظل يبحث عن عمل وأصحاب العمل من حقهم أن يرفضوا أو يتجاهلوا كل المتقدمين إليهم إلى أن يظهر شيء في سيرته أو من خلال المقابلة الشخصية، فلم لا يطور الطالب نفسه ويعمل كي يتعلم من خلال الالتحاق بالأعمال التطوعية قد يتغذي عقله ومهاراته أيضاً للخوض في العمل فثقافة التطوع ليست مفهومة لدى البعض بأنه لا يمكن أن يعمل الشاب إلى بمقابل مادي والله تعالى لا يضيع عمل أحد وقال في كتابه {اعملوا فإني عامل} فلا تستهين في أي عمل تقدمه وتتبرع بوقتك من أجل أن تقدم خدمة إنسانية وتضع لك بصمة في المجتمع من خلال الاشتراك في مثل هذه البرامج ضمن رؤية المملكة 2030م التي هي مرآة للفرد في مجتمعه وتهذيبه لغرس ثقافة التطوع، فاستقطاب الشركات الخاصة شباب التطوع لمّا شاهدت أعمالهم وأثبتوا جديتهم من خلال التكليف بالعمل التطوعي،وقصص نجاح كثير من الشباب ابتدؤوها من خلال التطوع والاشتراك في مبادرات اجتماعية فأعطني أيها الطالب المتخرج جهدك ووقتك في هذه الأعمال لأخبرك حينها من تكون.

كاتبة سعودية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السكان والقوة الاقتصادية
اقتصادي -

عدد السكان وتوزيعه العمري من عوامل القوة الفعلية أو الكامنة في بناء الأمم، سواء على الصعيد الاقتصادي ممثلاً بحجم السوق المحلي والقوة العاملة، أو على الصعيد الدفاعي والاستراتيجي. غياب النمو والتجديد السكاني يهدد وجود المجتمع بالكامل من جذوره أو يحوله الى مجتمع شائخ كبداية، وهذا ما يحصل في الدول الاوروبية حالياً، وهنا لا حل الا في قبول الهجرات . أما لم لا تتحول القوة الكامنة الى قوة فعلية في معظم الدول الاسلامية والعربية (هنالك استثناءات مثل تركيا وأندونيسيا)، فهذا سؤال جوهري يوجه الى السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية الليبرالية والاشتراكية على مدى العقود الماضية ولا دخل له بالاسلام!

ما لا يجرؤ المثقف
على قوله كسبب -

الثروات في البلدان العربية الوظيفية منهوبة وحكر على الأسر الحاكمة وحرمان قطاعات كبيرة وواسعة من الشعب منها وهذا سبب البطالة رغم العوائد الهائلة للثروات المعدنية وغير المعدنية

الضرر الفكري
خوليو -

أذاهم بشيئين جوهريين ،،أولاً قال لهم ان الله هو الذي يرزقهم ومن هنا جاءت مسالة الرزقة التي يوزعها من فوق حسب مشيئته ،،وثانياً قال لهم تناكحوا تكاثروا ليفتخر بهم بين الامم،، يوم القيامة او اليوم الاخير ،،لذلك ان قلت لهم حددوا النسل يا جماعة لدرء خطر المجاعة،، فالجواب جاهز؛ هو الذي يرزق،، فعنده مخازن وأكيال ليكيل لكل واحد رزقته حسب ما يطيع فروض الهه ونواهيه ،،الوصية الثانية لا تقل أذيةً عن الاخرى،، فواحدهم عند المقابلة سيقول له عندي ١٥ولد وقد أنجبتهم من زوجاتي التي سمحت لنا بنكاح أربعة منهن بناءً على طلبك ،،فآمل ان تكون حسناتي غالبة على سيءاتي لادخل الجنة،، فتوقي عظيم للحوريات المنتظرات ،، هل يوجد فكر مدمر للعقول اكثر من هذه الاوهام ،، حددوا النسل لتغطية فرص العمل وأزيلوا من رؤوسكم فكرة الافتخار ،،لا يوجد شيىء من هذا القبيل .

وقل اعملوا
فول على طول -

القول في تأويل قوله : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وقل)، يا محمد، لهؤلاء الذين اعترفوا لك بذنوبهم من المتخلفين عن الجهاد معك اعملوا لله بما يرضيه، من طاعته، وأداء فرائضه ...انتهى - وكما هو واضح فان العمل ليس هو الانتاج بل الارهاب - الجهاد يعنى - فلا داعى للاستشهاد بشئ غير موجود أصلا فى كتابة الكريم . أما عن البطالة فى بلاد الذين أمنوا فأسبابها معروفة جيدا ولكن لا تملكون الشجاعة للاعتراف بها ...هى نتيجة تناسلوا وتناكحوا ...ومثنى وثلاث ورباع وطلاق وزواج قاصرات وانجاب نسل والقائهم فى الشوارع ...بالأمس قرأت وزشاهدت تقريرا مفصلا عن زواج الأطفال فى بلاد الذين امنوا ورأيت ما تشيب له الغربان ...ربنا يشفيكم قادر يا كريم .

مئات الألوف من اللقطاء
بالبلدان المسيحية -

الدول المسيحية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا تعج بأطفال الشوارع واللقطاء بل ان احدى الدول المسيحية في أمريكا اللاتينية جهزت فرق خاصة لقتل هؤلاء الأطفال وكأنهم قطط شوارع يا لرحمة جيصص بالانسانية

المتعطل يطالب
بالعمل الطوعي ؟!! -

بعيداً عن هذيان وخبل الصليبيين المشارقة المضبوعين فإنه يُفترض في بلدان الوفرة ان لا تكون بطالة ولا عوز ولا فقر وان وجد فإن على الدولة لزاماً ان تقرر صرف إعانات مشبعة لهم تكفيهم ذُل السؤال عند إشارات المرور ! وعجباً ان يطالب المتعطل بالعمل التطوعي ؟! لازلتم يا مثقفين تنافقون السلط الحاكمة الوظيفة ولا تنطقون بالحق !

يحدث في بلاد الوفرة
واحتكار الثروة -

‏والله قهر‏تشوف خير بلادك يروح للدول الأخرى مع ان فيه مواطنين حالهم يبكي الحجر!مواطن وعائلته يعيشون في حديقة عامة ‏اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال