فضاء الرأي

مَـالْ وأشياء أخرى في جعـبة الصحـافة الذكيّـة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عَصَف تسونامي التكنولوجيا بأوتدة الزمن الغابر، تحوّلات متسارعة وأنماط سلوك مستجدة، الضّباب العابر حَجَب الوضوح، العولمة التي إختصرت تفاصيل الكون لا زال فيها كثير من المَجاهل المُظلمة والمسائل الجدليّة التي لم تنضجْ بعد، إختلال العالم ما عاد عنواناً فكرياً مجرداً بل صار حقيقة تظهر في مجريات كل قطاع وعلى منعرج كل صراع، ثقافات تختفي لتحل مكانها أخرى أكثر تطابقاً، المجال الإفتراضي لم يُنتج إقتصاداً وإجتماعاً جديدين فحسب بل صنع كوكباً مسحوراً قائما بذاته، خوارزميات توجه عقول البشر، سياسات تعمل على ربط العالم عن طريق الإنترنت و شبكة الإتصالات، البشريّة كلها على سكّة تبدلات هائلة، المشهد مكشوف على كل ما هبّ ودب، القرية الكونية تتمخّض كل يوم، والصحافة في لجّة هذه الأحداث ليست إستثناءاً. 
 
لا دراسات وافرة حتى اللحظة، لكن كل المؤشرات وإستطلاعات الرأي وتحليل المحتوى تؤكد بما لا يُبقي مجال للشك بأن الصحافة التقليدية باتت في مكان وجمهور الرأي العام في مكان آخر. 
عندما تهرع الفضائيات والصحف الورقية والإلكترونية إلى وسائل التواصل الإجتماعي للتمسك بأهداب الزوار والمتابعين، يعني هذا أن شيئاً ما تبدّل وإلى الأبد في صميم مهنة الإعلام والصحافة. 
السّباقون إلى غمار الصحافة الحديثة كانوا نخبة نادرة، أحدهم وربّما أوّلهم كان عثمان العمير، ناشر إيلاف، فيما لم يُدرك كثرٌ من المخضرمين عمق التغيير، أو ربّما وجدوا أنفسهم إزاء عالم غريب عنهم تماماً، هم إستكانوا إلى ما أِلفوا التعامل معه من توليفة الصحافة القديمة، فلم ينشغلوا بخطط تتكيّف مع جذريّة إختراق التكنولوجيا للصحافة، لم يتحضّروا للعاصفة الآتيه، سخروا من الإنترنت والصحافة الإلكترونية وإمتنعوا عن إكتشاف وإختبار وسائل التواصل الإجتماعي حتى وجدوا أنفسهم أمام حائط مسدود ومأزق مصيري طار بصحفهم الورقية على بساط الريح، عندها هرعوا إلى المنصات الإلكترونية وخضعوا طائعين لسيطرة شبكات التواصل، لكن الحقيقة أن هناك جيلاً كاملاً نشأ في كنف الإعلام الجديد، وهو قد أقفل النوافذ تماماً في وجه المنتج القديم الناتج عن صحافة قديمة، ولا نذيع سراً إن قلنا أن المحتوى الكلاسيكي لصحافة ما قبل الإعلام الجديد لا يلبي غالباً حاجات وإهتمامات وتطلعات الجيل الجديد
شباب في العشرينات فكّروا من خارج الصندوق، طوّروا في التكنولوجيا، أطلقوا في الأثير بذرة التفكير بطريقة مختلفة، إبتكار تطبيق بسيط للعبة على جهاز محمول يجلب لصاحبه أرباحاً وافرة، مليون زائر ومتابع لأي منصّة إعلامية بمثابة ثروة حقيقيّة، سبر أغوار الإعلام الجديد يقود – ولا ريب – إلى منافذ إستثماريّة واسعة. 
ليس ما يمنع من أن نُطلق مسمى " الصحافة الذكية " على الصحافة العاملة في الفضاء الإفتراضي، فقد سبق لمفهوم الذكاء الصناعي أن أطلق على الحكومات والمدن والشوارع والسيارات والبيوت والهواتف والمدارس وعلى كل من يعتمد التكنولوجيا في خدماته ومنتجاته. 
الصحافة الذكية هذه تقوم على مبدأ " الإبتكار " وتعتمد بشكل تام في عمليّة الإنتاج على أحدث مخرجات التقنية من تصميم وبرمجة وتطبيقات وحلول، وتأخذ على عاتقها تطوير ونشر محتوى مهني إبداعي متلائم مع متطلبات الصياغة الخاصة بالمواقع والصفحات وتهيئة النصوص لتحسين ظهورها وتصدّرها على محركات البحث. 
تواجه هذه الصحافة تحديات تهدد بخراب كبير لا يطالها فحسب بل يعمّ كافة الدول والقطاعات ما لم يتم تداركها ومكافحتها جدياً، لكن - على خطورتها – فهي تبقى جانبيّة يمكن علاجها بسرعة وسهولة من خلال الشراكة ما بين شركات تقنية المعلومات من جهة ووسائل الإعلام من جهة أخرى، وتتمثل هذه التحديات في " الأخبار الكاذبة " والشائعات ووجهات النظر المستقطِبة وفقّاعات الترشيح التي تقوم بتقديم نتائج موجهة ومختارة للمستخدمين من خلال محركات البحث على الإنترنت بناءاً على مواقعهم وإختياراتهم السابقة ما يتسبب بعزلهم عن المعلومات التي لا يتفقون معها، وفي هذا شكل من أشكال التضليل. 
بعض الشركات العملاقة المهيمنة تتجنب حلّ هذه العقدة لأن ذلك سيعني خسارتها لملايين المتابعين وبالتالي إنخفاض عدد الزوار والمعلنيين والأرباح، بالمقابل برزت مشكلة كبرى تهدد عمليّة "ربط العالم " برمتها ما لم تتم معالجة الأخبار المزيفة، خاصّة وأنها عقدة سهلة الحل من خلال إعتماد خوارزميات أكثر دقة وتطبيق معايير نشر تعطي أفضليّة لما ينتجه المُحرر المحترف وتحد من إنتشار المواد المتهالكة التي أغرق بها الديماغوجيون فضاء الإنترنت، هذه الضحالة الشائعة بالإضافة إلى الخروقات الخطيرة لأنظمة دول ومؤسسات ولّدت رغبة بالإنعزال وتردُّدْ عند البعض في اللحاق بركب النمو العالمي، كما أجّجت المطالب بالانسحاب من العالم الاتصالي المُتشابك وأكّدت مخاوف عميقة من أن العالم ينجرف في إتجاه مضاد للعولمة. 
من مميزات الصحافة الذكيّة أنها تحقق حضور أفضل، بتكلفة أقل، وإختراق أعلى، وإنتشار أوسع، ونشر أسرع، ومعلومات أكثر، مع توفر عدة مزايا تفاضليّة منها قياس مدى التفاعل مع المحتوى، وفرصة إكتشاف قصص وأخبار خاصة من خلال النشاط المباشر على صفحات التواصل الإجتماعي، وإتاحة خدمة إنشاء المدونات وإستقطاب المدونين وجيل التكنولوجيا الجديد. 
هي قادرة على النجاح فيما فشلت به سابقتها التقليدية، ففي جعبتها سلّة بدائل مبتكرة مرتبطة مباشرة بقدرتها على التميّز وتقديم شبكة خدمات صحفية عنكبوتية توفر لها ريادة وعوائد مالية في آن واحد. 
إستطراداً، شهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال شهر أبريل الماضي فعاليات ملتقى الإعلام البترولي، وكان لافتاً إشارة أصحاب القرار إلى قلّة الصحفيين المختصين في مجال الإعلام البترولي على أهميته. 
الصحافة الذكية، صحافة الجيل الجديد هي اليوم الأكثر مرونة ورغبة في تقديم نموذج مختلف وتحقيق أرباح، مستفيدة من ميزة قدرتها على الإنتاج والإبداع بميزانيات أقل بكثير من تلك المعتمدة في وسائل إعلامية أخرى، يكون ذلك عن طريق سلّة خدمات وإجراءات منها :
 _ جودة المحتوى ونشره وفق الصياغة الخاصة التي تتيح تصدراً في محركات البحث، ما يقود إلى مشاهدة أكثر وسعر إعلان أغلى.
 _ إطلاق خدمة المحتوى المطلوب والمدفوع سلفاً، من خلال عمل إحترافي يقوم بإنتاج ملفات وتقارير إستراتيجيّة فائقة التخصص بالتنسيق مع جهات وهيئات حكومية وخاصّة، في مجالات الطبّ – التعليم – الأمن – التكنولوجيا العسكريّة – البترول – السياحة- أمن المعلومات – الإتصالات - السوشيال ميديا – البيئة المستدامة وعناوين رئيسية أخرى. 
_ تحالف إعلامي – تكنولوجي، كضرورة وجوديّة و إستراتيجية.
_ مشاريع مشتركة مع وجوه ومشاهير السوشيال ميديا.
_ التمويل المباشر من قبل أفراد أو مؤسسات تجمعهم قناعة مشتركة. 
_ نشاطات محوريّة رديفة يقوم بها فريق الإتصالات التسويقية على مدار العام، كأعمال صحفية تجاريّة - ملتقيات – قمم متخصصة – تدريب وورش عمل. 
أفكار كثيرة وغزيرة ذات جدوى مهنية ومالية يمكن أن يأتي بها جيل الإنترنت إذا ما تم إستقطابه والإستماع له. 
 أبناء الثلاثين في السياسة يثبتون اليوم ريادتهم كقادة ويزرعون الأمل، وأبناء العشرين في التكنولوجيا والصحافة يمتلكون في جعبتهم سر إنجاز التحوّل الكبير، فأين هم؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المتضرر الاكبر
خوليو -

المتضرر الاكبر من الصحافة الالكترونية هو دين الذين امنوا ،،حيث حرص رجاله المسيطرون على معظم الصحافة الورقية بتقديمه على انه دين تسامح وسلام وتعايش ،،وحرصوا على اخفاء خبايا لايريدون ان تنتشر لانها غير مشرفة لاصحابها الذين أحاطوا انفسهم بهالة من التقديس ،،الصحافة الالكترونية مسحت تلك الهالة وبانت الامور على حقيقتها وانكشفت فتاوي مخجلة تستند على احاديث وقداسة ،،التغيير قادم بدون شك ولكن ليس لصالح هذا الدين الذي لايريد ان يحفظ ماء وجهه وينفصل عن شؤون الوطن الدولة ويتفرغ لمساءل إيمانية شخصية .

كيف نبني أمة?
Maher -

بعيداً عن خطاب الاسلاموفوبيا المنغلق وخطاب الكراهية المتعصب اقول بأنه من دعائم بناء أمة حديثة: الدين المعاملة.. ويؤثرون على انفسهم.. ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه...أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟... ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئآنُ قَوْمٍ علـى ألاَّ تَعْدِلُوا اعْدلُوا هُوا أقْرَبُ للتَّقْوَى.. وهل ينبؤك مثل خبير.. وشاورهم في الأمر.. لعن الله الراشي والمرتشي.. ولو كنت في نهر جار... من غش فليس منا.. وغيرها الكثير.

حول سماحة الاسلام
رداً على الصليبي خوليو -

الدليل على سماحة الاسلام يا خوليو الصليبي المشرقي وصولك الى حوار التعليقات في ايلاف متسلسلاً من اسلافك الكفار المشركين ولم يحصل لهم شيء حتى ولدت انت مسلماً على الفطرة فأبواك عمداك مسيحيا. صليبياً عايش صليبي وتسب في الاسلام والمسلمين في هذا الموقع على مدار الساعة

وجه الاسلام دائماً ناصع
وسوّد الرب وجهك يا صليبي -

اذهب انت اولا يا صليبي حقود وطالب كنايس المشرق ان تفصل كهنوتها عن الحياة وتكف عن ارهاب رعاياها بالحرمان الكنسي وادعوها الى قوانين إنسانية تبعد الكراهية بين الطوائف المسيحية. التي تكفر بعضها بعضاً وطالبها بحقوق المرأة المسيحية زواجاً وميراثاً و حرية اعتقاد

الإرتقاء بمستوى الطرح
عماد الحوراني -

يسعدني قراءة مقال يتناول موضوع هام و ذكي فيه رقي بمستوى الطرح مما يرتقي بعقل القارئ من المقدمة عن التكنلوجيا ثم الولوج إلى الصحافة القديمة و الحديثة و طرح وجه جديد من مشاكلها ثم عدم الاكتفاء به و إنما طرح أوجه الحل.. أسعدني مقالك أستاذ علي

تنبؤات خوليو
وتمنياته -

خوليو - الذي كان مفكراً - يتنبأ لكن دون علم ولا منهجية علمية، معتمداً على ما يبدو على الكرة البلورية أو التفكير المعتمد على الرغبة. بمعيار التلاؤم مع العلم والحرية، فان الاسلام يتسق مع مبادئ العلم التجريبي والحرية كما أثبتت العصور الذهبية للاسلام في بغداد والقاهرة وقرطبة ودمشق فيما مضى. بمعيار البقاء والاستدامة، فان الاسلام هو الدين الأحدث والأنقى والمحفوظ بعناية الله، فهو لا يزال متربعاً على قلوب ربع البشرية أو نحو 2 مليار نسمة رغم عواصف العلمنة والالحاد والعدمية الاخلاقية. بمعيار الانتشار والنمو، فان الاسلام هو الدين السماوي الأسرع نمواً في كل قارات العالم، بل ان انتشار الالحاد واللاأدرية في أصحاب الديانات الاخرى لم يخفف من التزام البشرية بالاسلام.

مكافحة الأخبار الكاذبه
غسان -

لا يمكن أن لا تتحمل شركات تقنية المعلومات مثل فايسبوك وتويتير وغوغل وياهو وغيرهم مسؤولية معالجة الأخبار الكاذبة وفقاعات البحث وغيره فهي من تسبب بها وهي الأعرف بمعالجتها وبالواقع لا يمكن الحديث عن تقدم الإتصال وربط العالم وتحقيق الأهداف الإنسانية للعولمة بدون حل وسد هذه الفجوه

علم تجريبي
خوليو -

السيد صاحب التعليق رقم -٦- يوحي بان العلم التجريبي اختراع إسلامي ،،والحقيقة انه لايلتقي العلمان الا بالاسم ،،فقد تعدى هذا الدين على العلوم وسمى نفسه علم،، وعند فحص ذلك العلم يخجل اي عقل مفكر من محتوياته ،،واما المسلمون الذين قاموا بتقليد العلم التجريبي الذي تعلّموه من الإغريق فقد حوربوا جميعاً من قبل اهل "العلم " الديني ،،هات وبرهن للقراء في اية اية او في اي حديث شجع دين الذين امنوا علو العلم التجريبي ،،أفي منشأ الكون والارض التي يقول النص انها محمولة على ظهر حوت ام في رتق السماء عن الارض اللتان كانتا ملتصقتان؟ ،، ام في منشأ الانسان ،،الذين يجربون الان في موضوع منشأ الارض سيقولون لك كيف جاءت الارض التي لايزال النص يقول انها محمولة وبدون خجل على ظهر النُّون ( الحوت) قليل من الحياء لا يضر احد .

connecting people
amin -

CONNECTING PEOPLE is only positive if you build proper product norms , people will be as shallow as platforms encourage them to be

A HOT TOPIC
amin -

FAKE NEWS is a hot topic today due to election results in USA and other countries , but we should also discuss the mobocratic nature of social media algorithms

علم خوليو
المتحيز والمشوه -

حديث "أنتم أعلم بأمور دنياكم"، وعشرات الآيات التي تحث على التدبر والتفكر والتعقل في الكون والأمم السابقة.

دليل من العديد
من الأدلة -

قال تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا".

الى المشعوذ اياة
فول على طول -

سيدى المشعوذ اياة ....العالم كلة عرف سماحة الاسلام ووجهة الناصع من شرقة الى غربة ومن شمالة الى جنوبة ....يوميا سماحة الاسلام تتصدر نشرات الأخبار ...هذا معروف للجميع ولا أعرف جدوى أن تقول هذا الكلام فى مجلة " ايلاف " وفى باب لا يقرؤة الا النفر القليل مقارنة بالميديا العالمية الى تنشر سماحة الاسلام على أصولها بالصوت والصورة ....هذا يدل على أنك لم تستوعب بعد ما يحث حولك مثل بقية ال 2 مليار - خليهم 5 مليار عشان خاطر الفول وأنا أمنحك 3 مليار بقشيش العدد فى الليمون - خليكم نايمين فى السماحة والنصاعة الى ماشاء اللة ولن يوقظكم أحد فالنوم لكم أفضل للعالم كلة . لكن هل تعرف سبب انتشارة بهذة السهولة والسرعة والنصاعة ؟

سالوه
خوليو -

نصحهم مرة بتشطيب النخيل وكانت تلك النصيحة سيءة فجاء الموسم صفر ،،لم يحمل النخيل(البخاري ومسلم) ،،امام هذا الفشل قال لهم أنتم اعلم بشؤون دنياكم ،،هروب جميل ،، واما التفكير والتعقل فله هدف إقناعهم بما يقول لهم من علم،، وهل كانوا سيقبلون لو ان نتيجة التجريب جاءت مخالفة للعلم الذي انزل عليه ؟ قليل من المنطق وقراءة تراثكم لايضر ياسيد المعقب على تعليقي رقم -٨- استيقظوا يا ناس فالشعوب الاخرى بدأت بالعمل للرحيل للنجوم ،، على كل حال أنتم سترحلون لجنة الوهم ،،محلولة قضيتكم . فهل اقتنعت ياسيد كيف ان الصحافة الالكترونية جاءت ضدكم ،،هناك من يفضح ويرد على عكس الصحافة الورقية التي تخضع لمقص الرقيب.

اضاءة في
زمن التدليس -

من المعلوم في مناهج البحث العلمي (تدرس سنة اولى جامعات غربية!) ان الانتقائية Selectivity والمواقف المسبقة والمصالح الذاتية (الادراك الحسي المسبق Perception) يمنعان المدعو "فوليو=خوليو" من التوصل الى المعرفة الموضوعية ... فهمت أم أكرر؟

خلط بين العلم والدين
Maher -

العلم البشري عموماً لا يزال مشروعاً أولياً وتخمينات قابلة للتفنيد، حتى في العلوم الطبيعية والفيزيائية والبيولوجية، خصوصاً فيما يخص "القضايا الكبرى". والقرآن بالأساس هو كتاب هداية وعقيدة وتشريع وأخلاق (وليس كتاب للعلم التجريبي البحت)، وهذه مجالات عقائدية وقيمية ليست من اختصاص العلم التجريبي المعني بالوسائل والأدوات حول الواقع المادي كطرق زيادة الانتاجية الزراعية.

هذا رأي السلطة الدينية
الأعلى في الموضوع -

بابا الفاتيكان: العالم في حالة حرب لكنها ليست دينية. وقال أيضاً: الإسلام بذاته ليس عنيفًا.

الفوال يوزع
صكوك الشعوذة -

توزيع صكوك الشعوذة على المعارضين هي من ممارسات عصور الظلام الاوروبية الكالحة.

هكذا هم ،،تاءهون
خوليو -

من أولئك التائهين نجد ان السيد المعلق رقم -٦-يلمح بان دين الذين امنوا والعلم التجريبي بتناسق تام،، وعندما نطلب منه برهان،، نجد جواباً يقول أنتم اعلم بدنياكم ،،ولما فنَّدنا هذه المقولة الخاصة بانها كانت رداً على فشله نتيجة إعطاء رايه في معالجة زيادة الحمل في ثمرات النخيل وذكرنا المرجع،، جاء جواب السيد ماهر ليقول بان القران ليس كتاب للعلم التجريبي البحت بل هو كتاب اخلاق وهداية ( والاخلاق في معظمها بالنسبة لهم ما هو متعلق بالمرأة والنكاح ،،فمثلاً ملك اليمين القرانية هي اخلاق لانها مذكورة في ذلك الكتاب وهذه حجة قوية لا يتجرأون على مسها او الاقتراب منها) اي ان هدا السيد لا يتوافق مع صاحب التعليق رقم -٦- اما صاحب تعليق اضاءة في زمن التدليس فيردد مثل الببغاء في كل مرة كليشته التي حفظناها عن ظهر قلب بان من المعروف في مناهج البحث العلمي ان الانتقاءية والمواقف المسبقة لا توصلان للمعرفة ،،دون ان يقول لنا اين هي الانتقاءية هنا ،،موضوع التعليق هو العلم التجريبي والإسلام ،،احدهم يقول انه من الاسلام ويوشر للعصر الذهبي،، وآخر يقول ان القران ليس كتاب للعلم التجريبي ،،مثل العادة لايتفقون على شيىء،، لان عندهم كتاب حمال اوجه لايسمح لهم بالاتفاق،، لذلك هم في صراع دموي أبدي مع بعضهم ومع الاخرين ،،الاتفاق الوحيد العام بينهم هو النكاح على أنواعه ،،تاءهون ومدمرون لللأوطان .

من آيات النظر
في الكون -

قال تعالى: (وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) ومن قوله: (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ).

نقطة
نظام -

عندما تستخدم الهاتف الجوال تذكّر أن جهد عالم من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مختبئ داخله، هو محمد بن موسى الخوارزمي، الذي له دوره في تأسيس علم الحساب ونظام العد العشري (ALGORISM) ، وله دور أساسي في بنية كل كومبيوتر بين أيدي الناس. ولا يقولن قائل هذا مسلم وهذا بوذي، فالاختراعات لا تنمو بمعزل عن بيئة علمية مشجعة، ثقافية ومعرفية وتمكينية، كما هو الحاصل الان في امريكا، والتي تضم كافة الجنسيات من المخترعين، بمن فيها العرب والمسلمين!

السير في الارض والمشاهدة
في القرآن -

يقول تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20].

خوليو المستهزئ
الذي كان مفكراً -

انظر يا أفندي الى فيديو "1000 اختراع واختراع" على يوتيوب، وهو يأتي بعناوين متقاربة حول دور الحضارة الاسلامية في تطوير المخترعات واثراء المعرفة العلمية العالمية. انظر كذلك الى عنوان "العصر الذهبي للاسلام" في ويكيبيدا باللغتين الانجليزية والعربية. بغداد وقرطبة كانتا عاصمة العالم العلمية والاقتصادية اثناء عصور الظلام الغربية وقبل حروب المغول والحروب الصليبية في المنطقة.

اضاءة في
زمن العلمانية المستبدة -

كتاب "الاسلام والعلم التجريبي" لمؤلفه يوسف السويدي يشكل خطوة هامة في تبيان العلاقة الوثيقة بين الاسلام كحضارة ونظام قيم وبين العلم التجريبي. حالياً، فان الاستبداد العلماني والمحسوبية والفساد وغياب تكافؤ الفرص لم تبق عالم أو خبير في الوطن العربي الا من رحم ربي.

تحريم الاسلام
لعلم الفلك -

ومن الأدلة على محاربة الاسلام للعلم التجريبي: قوله تعالى: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ فَانْفُذُوا )! فعلاً خوليو المزدري والتائه.

خوليو الانتقائي
الذي كان عادلاً -

مثال على الانتقائية المزمنة لخوليو: حصر المقصود بالعلم ومشتقاتها في آيات القرآن الكريم (مثال: قوله تعالى: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) حصرها بالعلم الشرعي دون التجريبي.. لقد ضيقت واسعاً وتعصبت دون مسوغ عقلاني!

اضاءة في
زمن التدليس -

فقط كمثال على التدليس الذي يمارسه المسمى خوليو، أقتبس قوله المدلل على تناقض آراء التعليقات المنتقدة لوجهة نظره، اذ يقول: "أحدهم يقول انه [اي العلم التجريبي] من الاسلام ويؤشر للعصر الذهبي،، وآخر يقول ان القران ليس كتاب للعلم التجريبي". القرآن أفندم ليس كتاب كيمياء وبيولوجيا وجيولوجيا وفسيولوجيا، لكنه كتاب دعى الى النظر والمشاهدة في الكون وفي النفس وفي الخلق وفي الانسان وفي التاريخ وفي الأمم السابقة. هذا أساس العلم التجريبي.

اضاءة في
زمن التدليس -

فقط كمثال على التدليس الذي يمارسه المسمى خوليو، أقتبس قوله المدلل على تناقض آراء التعليقات المنتقدة لوجهة نظره، اذ يقول: "أحدهم يقول انه [اي العلم التجريبي] من الاسلام ويؤشر للعصر الذهبي،، وآخر يقول ان القران ليس كتاب للعلم التجريبي". القرآن أفندم ليس كتاب كيمياء وبيولوجيا وجيولوجيا وفسيولوجيا، لكنه كتاب دعى الى النظر والمشاهدة في الكون وفي النفس وفي الخلق وفي الانسان وفي التاريخ وفي الأمم السابقة. هذا أساس العلم التجريبي.

مقال غني مثمر لكاتب رصين
مريم -

أقرأ للكاتب في إيلاف موضوعات عديدة ، أحييه على طرحه الجميل وطريقة تفكيره وأسلوبه الرصين ، وأكرر معه سؤاله في جملته الأخيرة :" أبناء العشرين في التكنولوجيا والصحافة يمتلكون في جعبتهم سر إنجاز التحوّل الكبير، فأين هم؟ " .. كما أتوافق تماما مع ما قاله صاحب التعليق رقم 5

الدوار
خوليو -

عندما تضعهم وتحشرهم ليقولوا راياً في موضوع معين ،،يبدأ دوار الذين امنوا بالظهور،،الموضوع هو هل كتابهم يؤيد العلم التجريبي اساس جميع العلوم في الماضي والحاضر ؟ نجد الدوار يضربهم بشدة وهو (دوخة وشعور بعدم الاتزان في الوسط الفضائي مع دوران كل شيء من حول المصاب به ) فمنهم وليبرهن على تاييد كتابه للعلم التجريبي يات بأية تقول وسيروا في الارض وانظروا كيف بدا الخلق ،،طيب سار دارون في الارض وذهب لجزيرة لينظر كيف بدا الخلق،، وعاد بنظرية التطور من الأدنى الى الأعلى لجميع الكاءنات الحية ،،ما هو موقف اغلب الذين امنوا من نظرية دارون الذي سار في الارض ليرى كيف بدا الخلق ؟ الرفض والمنع والتكذيب ،،وكما يقول العزيز فول الله يشفيكم من هذا الدوار قادر ياكريم ،،كل عام وأنتم بخير بمناسبة اقتراب نهاية شهر الصوم الضار بالصحة وبالاقتصاد ونتمنى لكم الشفاء من الدوار المزمن الذي الم بكم منذ أربعة عشر قرناً.

العلم التجربي وخوليو
غسان -

العلم التجريبي أساسي لنهضة الأمة لكن له حدود ينبغي الاعتراف بها. لكي لا نعيد اختراع العجلة التي اكتشفتها البشرية منذ قرون مديدة، اقول بأن العقل الغربي بعد نحو ثلاثة قرون من الجهود الفكرية الجماعية المضنية توصل الى الشك الجوهري بقدرة العقل المجرد على التوصل الى معرفة أخلاقية (وليس علمية أو تجريبية) موضوعية، وهذا هو ملخص مذهب الشك الأخلاقي الذي يصف الوضع الانساني بالجهل Ignorance في مجال القيم والأخلاق. هذا الاستنتاج تم اعطاؤه مصطلح "المغالطة الطبيعية" ويقصد بهذه المغالطة الشك العميق في امكانية التوصل الى القيم والمعايير الأخلاقية "الأساسية" أو "المثالية" أو "المطلقة" من خلال اللجوء حصراً الى التنظير العقلي والتجريب العلمي. ولكن ماذا عن قدرات وحدود العلم البشري في مجال تحصيل الحقائق وليس القيم؟ العلم التجريبي وفقاً لنظرية المعرفة الحديثة جداً وهي مرحلة ما بعد المدرسة الوضعية المنطقية Post-Positivism هو مجرد "نموذج معرفي ارشادي "Paradigm كغيره من النماذج الارشادية التي سبقت لفترة "التنوير"، لا أكثر ولا أقل. ومن يؤمن به بشغف وهوس -دون غيره- هو في واقع الحال كمن يؤمن بالأوثان. القصة طويلة ومنسية لدى العلمانيين العرب، فهم لا زالوا عند أوهام وأطلال المدرسة الوضعية التي فاتها قطار العلم الغربي الحديث. القصة باختصار كما يلي: التفسير العلمي الدقيق لا يعني السيطرة بالضرورة، وان عنى السيطرة، فهنالك مع -محاولات- السيطرة أو تداعيات سلبية غير متوقعة وغير متوخاة وأحياناً كارثية. نظرية الفوضى الحديثة تكشف أسرار ضعف الانسان في التحكم ببيئته الطبيعية، وسخف فكرة سيطرته على بيئته الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. فمثلاً ما يعرف ب"أثر الفراشة" ينص على ان تغييراً متعمداً بسيطاً في بيئة التحكم قد يولد تداعيات هائلة وفوضى في النظم. لا زلنا للأسف نؤمن بمبادئ الوضعية الكلاسيكية الخاصة بالقرن الثامن عشر. العالم الغربي "درور" وهو متخصص في علوم السياسة العامة، له قوانين تصف العلاقة بين تطور العلم وتطور التحديات البشرية، خلاصاتها: على الرغم من ان القدرات البشرية على تشكيل البيئة الطبيعية والمجتمع والانسان تزداد بسرعة الا ان المصاعب والتحديات والمخاطر البشرية تتزايد وتتفاقم بسرعة أكبر بكثير مع مرور الزمن. لماذا؟ بسبب خرافة الاعتماد المفرط على العلم البشري. البعض لا يزال عقله "كلاسيكياً

نقطة
نظام -

للصائم فرحتان... ماذا لكم؟

نقطة
نظام -

دارون لم يميز بين الارتباط الزائف وبين السببية العلمية. ثم ان دارون لم يشاهد عملية خلق الانسان لكي يجزم، والمشاهدة أساس العلم التجريبي.