فضاء الرأي

لاجديد في خطاب السيد مسعود البارزاني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني السيد مسعود البارزاني في خطابه اليوم الثلاء المصادف 7 أب 2018 في المؤتمر الثامن لاتحاد شبيبة كوردستان: ( ناضل الكورد منذ القدم من أجل الحرية والإستقلال واننا كشعب لم يكن خلافنا يوما مع الشعوب بل كان مع السلطات التي رفضتنا شركاء حقيقيين او جيرانا لهم )، وأكد السيد البارزاني مجددا بان (إجراء إستفتاء الإستقلال) لم يكن مخالفاً للدستورالذي اكد على إنّ الالتزام بالدستور يحفظُ للعراق اتحاده الحر وقال: (أتحدى بالدليل كل من يدعي غير ذلك ) ومضى بالقول: ( ان حق الاستقلال هبة من الله وليس فضلاً من أحد).&
&كما اشارالسيد البارزاني إلى أن العلاقات مع بغداد ودول الجوارعادت إلى طبيعتها بعدما شهدت توترات في أعقاب الإستفتاء الذي أجراه الإقليم للاستقلال عن العراق، وتابع: ( لولا خيانة البعض في 16 اكتوبر لما آلت الأمور إلى ما نحن عليه الآن، وقد تبين فيما بعد خطأ التعامل مع الكورد وقد ندم الكثيرون على ما ارتكبوه)..
كما جدد السيد البارزاني تأكيده على المبادئ الثلاثة التي يطالب بها الكورد منها: تحقيق الشراكة الحقيقية والتوافق في القرارات والتوازن في المؤسسات، وأضاف: ( ان مطالبنا الحالية تتمثل بتحقيق الشراكة الحقيقية في بغداد والتوافق في البرلمان والتوازن في المؤسسات، فالسياسات السابقة في العراق أثبتت فشلها ).&
وحول تأجيل انتخابات برلمان الإقليم المزمع اجراؤها في 30 ايلول المقبل، قال السيد البارزاني: ( ليس صحيحاً ما يُشاع بشأن تقديم مبعوث الرئيس الأمريكي السيد (بريت ماكغورك) طلباً للتأجيل، ففي لقائي معه اكد (ماكغورك )أن الانتخابات هي شأن داخلي كوردستاني، كما أننا لا نتلقى أوامر خارجية من أحد ).
واضاف السيد البارزاني قائلا: ( قوة كوردستان من قوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ), وتابع: ( على الرغم من سرقة ما لا يقل عن 4- 6 من مقاعدنا في الانتخابات التشريعة العراقية الاخيرة الا انها اثبتت أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحزب الأول على مستوى العراق اما البقية فهي عبارة عن كيانات وائتلافات وأحزاب متحالفة فيما بينها ).&
اما بخصوص نتيجة الإستفتاء قال السيد البارزاني: ( يخطأ من يعتقد أننا قد تخلينا عن حقنا بعد ان حصد الإستفتاء 93 % من اصوات مؤيدي الإستقلال إلا اننا لا نريد العنف ولم نضع توقيتا محددا لممارسة حقنا في تقرير المصيروالانفصال من العراق.&
وبشأن ما نُشر عن ثروة السيد البارزاني مؤخرأ، قال في ختام كلمته: ( قيل أن ثروتي تبلغ 48 مليار دولار لكن هذا غير صحيح ومنافي للحقيقة تماما وإلا فإن الكثير من الأمور كانت ستتغير )....
هذه كانت النقاط الرئيسة في كلمة السيد البارزاني امام المؤتمر الثامن لاتحاد شبيبة كوردستان الذي انعقد في قصر المؤتمرات بالعاصمة اربيل، وكمراقب للشأن السياسي العراقي والكوردستاني اقول:
&للاسف لا جديد في الخطاب الذي القاه السيد البارزاني اليوم الثلائاء المصادف 7 أب، إذ ان السيد البارزاني وكما هو شأنه في خطاباته السابقة اكد على دور حزبه الطليعي ومكانته وثقله في كوردستان، اضافة إلى تاكيده على المباديء ( الشراكة الحقيقة والتوافق في القرارات والتوازن في مؤسسات الدولة ).&
أن أهم ما نخرج به من خطاب السيد البارزاني هو إصراره على خداع الجماهير عبر الايحاء بان ( قوة وبقاء كوردستان من قوة وبقاء حزبه )، وطبعا هذا الامر مخالف للحقيقة وتبرير لهيمنة نظام الحزب الواحد، لان تجربة السنوات الماضية اثبتت بان ( قوة كوردستان من قوة وتماسك ابناء الشعب الكوردستاني واحزابها بدون استثناء ), لان بكل بساطة كوردستان هي ملكنا جميعنا وليس ملك السيد البارزاني وحزبه فقط...&
نعم لاجديد في خطاب السيد البارزاني غير انه نفى في ختام كلمته صحة المعلومات التي نُشرت في صحفية ( يني شفق التركية من قبل الصحفي التركي ( Yılmaz Bilgen ) حول أموال رئيس إقليم كوردستان السابق السيد مسعود بارزاني والتي قدرت بـ(55 مليار دولار امريكي رابط الموضوع https://www.yenisafak.com/dunya/banka-hesabi-55-milyar-dolar-2805729 ).&
&نعم لاجديد في خطاب السيد البارزاني ولكن مع ذلك لم يخلوا خطاب السيد البارزاني من التصريحات التي تستوجب الوقوف عندها للتأكيد أن السيد البارزاني يعيش في وادي وشعب كوردستان الذي يعاني صعوبات اقتصادية خانقة في وادٍ آخر.&
اخيرا: لقد تناسى السيد البارزاني بان إقليم كوردستان يعيش اليوم على فوهة بركان، وان الاستقرار لا يكون إلا بالعدل والمسواة بين ابناء الإقليم، وان اصل الداء في الإقليم هو استئثار الاحزاب الحاكمة بالحكم والاستفراد بثروة الشعب الذي يئنّ تحت وطأة الجوع والخوف والجهل والمرض والبطالة وسوء الخدمات العامة، ونقص الطاقة الكهربائية والفساد والمحسوبية والتزكية الحزبية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ده ست خوش
نشميل -

عشت كاك شه مال وعاش قلمك الحر ـ الله يحفظك من كل مكروه ـ شكرا لك ولايلاف

بارزاني قائد الامة
barzan barzani -

مرة اخرى يهاجم الكاتب قائد الامة حفظه الله ورعاه ,

Barzani
شورش -

شكرا استاذي الكاتب , بارزاني هو اصل مشكلتنا في العراق , لم يكن لديه دينار في 1991 والان ينام هو وعائلته وعشيرته على الدولارات , ويسرق النفط ويزايد في كل خطابه على الشعب المسكين ...يا لحقارة هذا المستبد الذي سوف يكون مصيره مثل سيده صدام ابن ابيه ...شكرا لك

جميل
انور بي جاره -

اجمل ما قرات اليوم هو : (قوة كوردستان من قوة وتماسك ابناء الشعب الكوردستاني واحزابها بدون استثناء ), لان بكل بساطة كوردستان هي ملكنا جميعنا وليس ملك السيد البارزاني وحزبه فقط)

الم تكونوا عملاء لصدام
بارتي ديموكراتي كوردستان -

هل نسيت بان حزبك كان عميلا لحزب البعث ؟ هل نسيت كنتم تصفقون لكاسترو العراق ؟ هل نسيتم عمالتكم ؟ لماذا لاتكتب عن ايام الجبهة الوطنية والتقدمية والاشتراكية ؟ بارزاني هو رمز من رموز الامة الكوردية وسيبقة كذالك .. بژی بارزانی بمری دوژمنانی ..

كم اذن امواله
هادي المختار -

نعم ان المبلغ ليس 48 مليار دولار، انه مبالغ به، ولكن كم هو حجم اموال عائلة البارزاني الآن وكم كان في 2003؟ ان زعيم الامة لابد ان يكون صريحا ليحبه شعبه الذي تستقطع رواتبه والكهرباء والماء النقي ويعين خريج الجامعة بدون راتب على امل التثبيت في الوظيف براتب في الزمن الآتي.

الحق على الشعب نفسه
شوشو -

قرأت المقال و قرأت التعليقات. ما أود قوله هنا هو أن الحق كل الحق على الشعب الخانع الذي نصب هؤلاء الحثالة قادة و مسؤولين عليه. لماذا لا يضرب الموظفون والتجار و كل قطاعات الشعب مرة واحدة ليجبروا الطغمة الفاسدة في اربيل على الرحيل؟ بإمكان الشعب أن يفعل المعجزات لو كانت له إرادة، ولا شعوب دون إرادة، ولا شعوب دون كرامة. الشعوب التي لا إرادة ولا كرامة لها ليست شعوباً حرة. فهل أنتم كذلك يا شعب كردستان؟ القرار الاخير الصادر من وزارة التعليم العالي في اربيل يقضي بأن يعود الدوام الرسمي في الجامعات الى سابق عهده (خمسة ايام في الاسبوع) ومن الساعة الثامنة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر! علماً بأن ما يسمى ب(نظام الادخار الاجباري) لرواتب الموظفين لازال قائماً كما أن هناك الملايين من الدنانير في حلق هذا النظام الفاسد وفق نظام الادخار والتي لا يعلم الشعب ما مصيرها! فكيف بالله يذعن الموظفون في هذه الوزارة وغيرها لهذا القرار المجحف؟ الا يستطيع الانتفاض و قول لا قوية و مدوية؟ إن القبول بهذا القرار معناه مايلي: 1) أننا موافقون على نظام الادخار الاجباري المجحف. 2) أننا نغض الطرف عن ما تم (ادخاره) او بالاحرى سرقته من رواتبنا منذ شباط 2014 وحتى اليوم! والعاقل تكفيه الاشارة يا شعب كردستان!