فضاء الرأي

النضال الثوري بين المرونة المبدئية والمرونة التائهة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إن قوى التغير في نضالها من اجل الديمقراطية قد تواجه أحيانا أوضاعا سياسية معقدة تستدعي منها التكيف مع المعطيات والتحلي بالمرونة السياسية اللازمة، وبالنسبة للعراق فان قوى المعارضة الوطنية، بمختلف مدارسها وهوياتها، كانت طوال العهد الملكي متشددة أكثر من المطلوب. وحين كانت هذه الحكومة او تلك تتخذ تدابير ايجابية، فان المعارضة كانت تواصل مواقفها المتشددة من الحكام. فمجلس الأعمار اعتبروه مجلس الاستعمار والإقطاع رغم انه أقام مشاريع أروائية هامة ووضع أسس قيام أول جامعة عراقية وفي منتصف الخمسينات أصدرت الحكومة قانون المشاركة في الأرباح النفطية، ولكن المعارضة اعتبرت ذلك لاشيء وراحت تطالب بالتأميم الشامل الذي لم تكن ظروفه ملائمة في العراق بعد تجربة مصدق وكان بإمكان الشركات خنق العراق ماليا وبتروليا. وفي بداية التحرك الشعبي المصري ضد حكم مبارك والذي نشط فيه الأخوان المسلمين مع الشباب اليساري والناصريين كانت القوى والشخصيات العلمانية تتجنب إيراد مصطلح (العلمانية) فطرحت شعار (من اجل دولة مدنية) وسرعان ما تلقف الأخوان هذا الشعار وأضافوا اليه ما أرادوا وصار ( من اجل دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية) وهو الشعار المناسب لهم.
ومضى من كانوا يسمون (الشباب الثوري ) لينسقوا مع الناصريين، مع مرشح الأخوان للرئاسة&
ضد الرجل العلماني النزيه احمد شفيق ونعرف النتائج، حتى انتفض الشعب لحسن الحظ بدعم من الجيش وأزاح حكم الأخوان، بعد ان كان قد كشف كل أوراقه وكشّر عن أنيابه...
اجل المرونة السياسية مطلوبة ولكن لها حدوداً وضوابط وإلا آدت الى عكس المنشود. وفي الأسابيع الأولى من التحرك الشعبي السوري وتسلل جبهة النصرة القاعدية الى المعارضة، كتبت أكثر من مرة الى وجوب ان تحذر المعارضة الوطنية الديمقراطية من إعطاء صك حسن الضن بهذه المنظمة ولا بالإخوان المسلمين لأنهم سيكونون في المعارضة كالطابور الخامس... ولكن الأمور سارت بما ليس هو مطلوب.. وهكذا فان المرونة في غير محلها تنقلب الى عكسها، كما حدث أيضا في الحركة الشيوعية العراقية عام 1964 فيما عرف بأزمة (خط آب) وهو ما سنكرس له مقالاً خاصاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين الشعوب الأصلية
يا بتوع المحبة والسلام -

‏يقول المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي : ‏عند غزو المسيحيين إلى قارتي أمريكا أبادوا الهنود الحمر و سكان استراليا الأصليين! ‏بينما عند دخول تجار المسلمين إلى اندونيسيا و ماليزيا و جنوب الفليبين (لم يدخل لهم جندي واحد) بل نشروا الإسلام بأخلاقهم. ‏.

نريد قتل المسلمين يا سلام
على العقيدة اللي تسيل محبة -

‏رئيس مؤسسة اتحاد المذيعين الدينيين القومية بأمريكا يقولها بوضوح: ‏-نريد تنصير المسلمين المعتدلين وقتل الآخرين ‏-نصوص "الكتاب المقدس" تأمرنا بقتلهم لحماية الإنسانية! ‏أرسلوها لمن يخجلون إذا سؤلوا عن سورة التوبة وعن فتوحات نبينا التي كانت بحق لحماية البشرية من أمثال هؤلاء!

تعرف على احد مظاهر العقيدة
التي تسيل محبة كما يروج -

‏لوحة يحملها مسيحي ابيض في احد شوارع أمريكا مكتوب عليها ‏(المشردون الزنوج إرجعوا إلى أفريقيا) ‏بعد أن جلبوهم بالقوة من أفريقيا وخطفوهم من الأدغال وأبحروا ب١٧٠مليون منهم ورموا ثلثيهم في المحيط جل أجدادهم من المسلمين ونصروهم بالقوة وبنوا حضارتهم وإقتصادهم على أكتاف هؤلاء العبيد يقولون لهم إرجعوا لأفريقيا ان الأخلاق اليسوعية الجميلة