ماذا بعد خراب البصرة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سكان البصرة بل الجنوب كله ومنذ وقت طويل يعانون من مشاكل كثيرة مع مياه الشرب&وسقي المزروعات. وكانت المشكلة تتفاقم&عاما&بعد آخر دون أن تكترث&لها&لا الحكومة المحلية ولا المركزية، وقد بلغت اليوم ذروتها القاتلة فقد تسم آلاف&الناس هناك&وغصت بهم المستشفيات العاطلة الملوثة&أصلا وهم في محنة الموت تسمما أو عطشا!&واكتظت&شواطئها المنحسرة بالأسماك والحيوانات النافقة!
ويعمل الناشطون على إعلان مدينتهم وما حولها منطقة منكوبة تقتضي تدخل المنظمات الدولية والإنسانية لإنقاذها، فأعضاء الحكومة&والطبقة السياسية مشغولون&في تجديد البيعة لأنفسهم&عبر&انتخابات فاسدة ومزورة&وقاهرة للشعب!&&
كانت&البصرة محاصرة&منذ وقت طويل،&كأنما هي&تعاقب لأنها بدأت&انتفاضة&الجنوب&منذ سنوات&ولا تزال ممسكة بنواتها وجمرتها!&
لقد دأب الإيرانيون على قطع الروافد المائية عن مجرى المياه العراقية وأحواضها وأهوارها، بل هم يطلقون&إليها&النفايات الكيميائية ومياه البزل المالحة مع شحناتهم الأخرى من الأدوية المسمومة والأغذية التالفة&وصفائح المخدرات&المهربة.&كل ذلك جرى&بسكوت وتواطؤالحكومة&في بغداد&اللاهثة عن مظلة لحكمها الطائفي!
واليوم وقد بلغ الغضب الشعبي مرحلة العصيان المدني وهو الذي&يردع ويشل السياسيين في بغداد اليوم عن&إعلان نتائج&صفقاتهم&حول مائدة&سرقة إرادة الشعب فقد شدد&الإيرانيون وأصحابهم&من أزمة البصريين وتضييق الخناق عليهم!&
فشل الحكومة في إدارة أزمة الموارد المائية&وسوقها&بهذه الطريقة&السيئة&ينم عن ضحالة في الخبرة والمعرفة وتدن مهين في الشعور بالمسؤولية&، كما يشير إلى&نوايا في استعمال الماء في تطويع الشعب وترويضه!&
إنها سلسلة حصارات على العراقيين لإجبارهم&على تجرع الحكم الطائفي&الفاشل والخاضع لإيران! &
حصار الفساد الذي نخر حياتهم، حصار الإرهاب وليد الفساد والنهج&الديني الظلامي&للمتعصبين المتربعين على السلطة، حصار التمييز المذهبي والقومي والعشائري،حصار انعدام الخدمات وفي مقدمتها الرعاية الصحية والكهرباء، حصار البطالة والعطالة&فهي من النسب الأعلى في العالم ويزاد عدد الذين هم تحت خط الفقر&يوما بعد آخر.&حصار&البكاء واللطم والتطبير شبه الإجباري على مدار السنة&وما&ينجم عنه من&تعطيل&لدوائر الحكومة&وقطع الطرقات&والعمل العام وما يشيعه&من&كآبة ويائس&وكره للحياة!&
حصار القائمين على المؤسسات الثقافية الذين&خربوا&الثقافة وأهملوا المثقفين وهدموا&المباني التراثية ومظاهر الحضارة الوطنية للبلاد. &حصار تزوير الانتخابات وتحويل الديمقراطية والحكومة إلى طبخة فسنجون!
ورغم ما قد يبدو&في البلاد&من مظاهر حرية الرأي أو النشر العلني في الصحف والفضائيات لا يزال الصحفيون والكتاب والمدونون والمفكرون يجابهون بالقتل&و&الخطف. وبعد قتل الحلاقين وباعة الخمور يقتلون&في هذه الأيام&طبيبات التجميل&كرها بالجمال وتشبثا بالقبح والبشاعة المطابقة لسياستهم ووجوههم!&
بعد كل هذا ينبري ساسة من&الأحزاب الطائفية ليبكوا على الإيرانيين،&مطالبين باقتطاع لقمة العراقيين من أجلهم، لكي لا تضار حياتهم تحت الحصار الأمريكي .&بل إن أحدهم طالب بمنح إيران&تريليون ومائة ألف دولار من أموال العراق &عن تكاليف الحرب مع إيران منكرا أن الخميني هو&الذي&أطالها لثماني سنوات ولم يوقفها إلا بعد&أن هزم&وتجرع كأس السم.&وإن العراقيين هم من لهم الحق بهذه التعويضات!
هؤلاء&المعممون&فقدوا الحياء والضمير&ويصعب&أن يبكوا على شعبهم ويعيدوا له ما سرقوه من أموال وقصور وثروات هائلة!&
فلو عاش الإيرانيون في ظل حصار أمريكي 15 عاما&قادمة&(وهذا لا نتمناه لهم) لما وصلوا إلى ما&هو عليه العراقيون&اليوم&!
حسب الاستطلاعات العالمية تعد بغداد من المدن الأكثر خطرا في العالم على حياة من يعيش فيها ، مياهها وشوارعها ملوثة في جوانب كثيرة منها كالبصرة تماما، لكن&الأكثر تلوثا وفسادا فيها هم طبقتها السياسية التي أدمنت مناصبها&وسرقاتها&أكثر من مدمني الكحول&والمخدرات،&وهم أصل تلوث كل شيء من مصيبة الموصل وسنجار&وسبي&اليزيدين&حتى خراب البصرة!
قديما كان العراقيون أذا&أحبطوا ويئسوا من شيء ، قالوا&"بعد خراب البصرة"&اليوم خربت معها&بغداد،&وعمليتها السياسية&التي ولدت مشوهة كسيحة.&وإذا خربت السياسة خرب الماء&والهواء&والخبز أيضا.&وبعد هذا الخراب ليس سوى الانتفاضة!&&
التعليقات
بكاء في السرkk
عبدالرضا من البصرة -المقال يحمل صبغة طائفية هابطة. فليس إيران التي لا ندافع عنها مسؤولة عن النكبة المائية اليوم بل تركيا وسدودها الحديثة المعروفة وجهل حكام بغداد الفاسدين. إن المقال الذي يبكي عهد ولى أندثر كان فيه التهميش الطائفي والتطرف العنصري لنظام المقابر الجماعية والحماقات الصدامية. إليه نقول إننا يا سيد إبراهيم كفيلين ببلادنا وسوف يتخلص العراقيين من حكامه الجهلة (سنة أو شيعة) ولسنا بحاجة إلى أمثالك تبكي الطائفية والعنصرية والظلم والتخلف. مع إعتذارنا وأسفنا للسادة في إيلاف على فسح مساحة لمثل هؤلاء الذين يزيفون الحقائق ويقبلون الواقع من مصلحة أنظمة ما قبل 2003 حيث الحروب والمآسي والقتل والمقابر للعراقيين مما يعرفه العالم وليس هذا دفاعا عن الفاسدين الذي أستحوذوا اليوم على السلطة في العراق بأسم الدين شيعة في الوسط والجنوب وسنة في الغرب وغد الشعوب آت مهما تأخر
نهاية حزينة للعراق
عراقي يكره الخونه -بكى العرب على ضياع الأندلس ثم ضياع نصف السودان وضياع فلسطين واليوم العراق وسوريا وليبيا واليمن ولا ندرى ماذا يخطط خونة امتنا الذين بأسم الدين المزيف والمحرف إستطاعوا أن يخدعوا حكومات وشعوب ومنظمات ويستحوذوا على كل شىء ، هل سيكتفون بذلك؟ كلا ما دامت الأمة العربية فى حالة غيبوبة فإنهم سائرون حسب حكمتهم الى النصر والفتح كلهم يجمعهم قانون حشد واحد هو إخضاع هذه الأمة تحت ولاية المراجع صناع المواجع والفقيه المقدس الجالس على عرش الطاووس وهو يوزع بركاته لعبيده خونة أمتنا العربية .
الى الاخ عبدالرضا !
ابن العراق -بخصوص البصرة فأن ايران قد قطعت على مراحل نهري الكارون والكرّخة التاريخيين اللذان يصبان في شط العرب ويحافظان على منسوب المياه العذبة، واقامت على الكارون لوده 15 سداً وناظماً للسيطرة حتى العام 2009. وفي 2013 محت ايران نهر الكارون من الوجود بتجفيف المجرى المتجه الى العراق بعد ان كان يدفع بـ14 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنويا في شط العرب ، اما نهر الكرخة الذي يصب في هور الحويزة العراقي، فشُيّدَ عليه أكبر سد في إيران بسعة تخزين تبلغ 5.9 مليار متر مكعب وقدرة إنتاج كهربائي تصل إلى 520 ميغاواط فابتلع المياه كلها. أما نهر الوند الذي يغذي دجلة في ديالى، فاحدثت ايران كارثة بيئية عظمى حين جففت النهر بالكامل في العام 2011 بعد خفض تدفقه في 2005، وأبقت على مجرى صغير يسمح بتدفق 10م3/ثا تصل منها فعلياً الى نهر خانقين متر مكعب واحد/ثا فقط، فوقفت الزراعة وتعرض نحو 700 الف نسمة الى الجفاف والحكومة العراقية الحريصة على شعبها العراقي لم تقل ان احفاد يزيد قطعوا الماء عن البصرة وديالى واحزابها الاسلامية اصيبت بالخرس فلم ينددوا ويجيشوا انصارهم للنزول بتظاهرات صاخبة ضدهذه الافعال من الشقيقة ايران ! واخر ضحك على الذقون من قبل ايران الاسلام ان خامنئي امر بمد انبوب ضخم ناقل للمياه العذبة الى اهالي البصرة ! يقطع النهر نهائيا ويأمر بانبوب لنقل الماء والسذج والتابعين يهلهلون لهذا القرارالعظيم ، بالمناسبة ايران تمنع بعد 2003 العراق من اقامة مشروع "ناظم شط العرب" (جنوب البصرة، ما قبل مرفأ ابو فلوس) المصمم للحفاظ على مناسيب مياه عذبة مرتفعة في الشط لتقليل الملوحة، ومنع اللسان الملحي القادم من البحر من الصعود الى مناطق شمال البصرة.وتتحجج بالمعاهدات ذات العلاقة باستخدام المياه مع الدول المتشاطئة. المشروع قديم، طرحته حكومة صدام حسين في تسعينيات القرن الماضي مجدداً، وبسبب ظروف الحصار لم يتحقق. وبعد التغيير طُرح اكثر من مرة، وعقب "صولة الفرسان" (2008) خصصت له ميزانية، لكن فجأة تنصلت حكومة المالكي من انشائه بضغط ايراني
صدام والبعث المصيبه
ناظم -سبب خراب البصره صدام حسين الأرعن ونظامه المتخلف الذي أدخل العراق والمنطقه بدوامة العنف والأرهاب والتخلف والحصار والأحتلال وأرجاع العراق للقرون الوسطى...لقد تعرضت البصره الى تدمير ممنهج من قبل النظام البعثي الفاسد فالحرب العراقيه الأيرانيه وأحتلال الكويت الشقيق وضرب دول الجوار بالصواريخ البلاستيكيه وتجفيف الأهوار وتحويل أرضها الى أراضي مالحه وتهجير سكانها بدوافع عرقيه طائفيه عنصريه شوفينيه مريضه....صدام حسين ونظامه الأحمق ومن وقف خلفه سبب أزمات العراق الحاليه والمستقبليه ويحتاج العراق والمنطقه لمائة عام على الأقل لنسيان حماقته وعبثه بشعب العراق...وعلى الكاتب الكف بالنفخ البعثي الطائفي من غربته الملكيه وان يدع شعب العراق البسيط المسكين يعيش حياة أمنه مسالمه ...