فضاء الرأي

الاولوية للقوة في اقليم كردستان!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مازال وكما كان دائما وابدا فان الدول الغربية تتعامل مع الشعوب والدول الشرق الاوسطية"الاسلامية"وفق مصالحها الاقتصادية وليس وفق اسسها الفكرية الانسانية الليبرالية الديمقراطية ، ولا وفق منطلقاتها&الايديولوجية الدينية التاريخية الصليبية كما يحلو للبعض&ان يبرر وجودها في المنطقة&،&كل شيء عندها خاضع للمصلحة المادية مهما كانت مغموسة بدماء الابرياء وليس للعاطفة والرحمة اي مكان في هذه المعادلة المادية ،&كل شيء يتم وفق&قاعدة المقايضة وعلى اساس العرض والطلب ، &ومن اجل الاحتفاظ بتلك المصالح لابد من وجود قوة رادعة تحت الطلب للتدخل حين تتعرض تلك المصالح للخطر ، سواء كانت بالاصالة اوالوكالة ، اي من خلال قواتها الرادعة في المنطقة ومن خلال القواعد العسكرية او الغزوالمباشر&او الاتفاقية الثنائية المشتركة مع دولها ، او من خلال دعمها لميليشات دينية اوعرقية&اوقوات شبه نظامية ، فالاولوية&الاستراتيجية في الوقت الحاضر وعلى المدى القريب&للقوة&وليس للديمقراطية التي تسوقها اعلاميا ، وهذه الحقيقة لم يدركها&رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني"مسعودبارزاني" عندما اصر على اجراء الاستفتاء رغم معارضة العالم وظن ان الولايات المتحدة كحليف قوي لن تسمح للقوات العراقية وميليشياتها الطائفية بغزو مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها وستتدخل لصالح&القوات&الكردية&في النهاية! ولكن عندما رأى انها وقفت متفرجة لاتحرك ساكنا قال ؛ ان امريكا تخلت عنا&وغدرت بنا ثانية في اشارة الى تخليها&السابق&عن دعم الثورة الكردية بقيادة مصطفى بارزاني الاب عام 1974وتركتها لمصيرها المجهول!.

هذه ديدن امريكا والدول الغربية بشكل عام مع الانظمة الدكتاتورية العربية الاشد قمعا ووحشية&ضد&شعوبها مثل نظام حسني مبارك والقذافي وزين العابدين والاسد في سوريا ،&ولكن عندما اندلعت الثورات الربيعية العربية سرعان ما تخلت عن هذه الانظمة بسهولة وباعتها في سوق النخاسة بثمن بخس لان مصلحتها تقتضي ذلك! وكما اخطأ رئيس الاقليم السابق"مسعود بارزاني" في تقديره لسياسة امريكا البرغماتية وتعاملت معها بنفس عاطفي وانساني ، كذلك اخطأت المعارضة الكردية في تقديرها للاولوية الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، وظنت ان الديمقراطية والنزوع الى الليبرالية وتطبيق مبادئها هي التي تقربها اليها وتحوز رضاها ولكن نسيت ان الاولوية الامريكية للقوة في المنطقة وليست للمفاهيم الديمقراطية! وربما ادرك حزبي السلطة الديمقراطي والوطني الكردستانيين هذه الحقيقة وبدءا بممارسة القوة ضد المعارضة من غلق البرلمان واحتكار السطة وفرض الاتفاقية الثنائية"الاستراتيجية"على الشعب وما يترتب عليها من توزيع موارد الاقليم ومناصب البلاد بينهما بالتساوي على مرأى ومسمع من امريكا والدول الغربية التي تغاضت عن هذه الاجراءات غير القانونية لانها مع القوة ومن يمتلكها وليس مع الحالمين الديمقراطيين!

ورغم ان الديمقراطية تعتبر من ارقى النظم السياسية والاجتماعية وهي نقطة النهاية في التطور الاجتماعي والثقافي للانسانية والشكل النهائي للحكومات بحسب فرانسيس فوكوياما ،&فانها&لدى&الانظمة الفاشية شعار لتعميق القمع&السياسي ، فمن&غير الممكن ان تكون الديمقراطية في بلد مثل&الصومال او العراق او اقليم كردستان نقطة النهاية للتاريخ او لاي شيء لانها&غير مؤهلة اصلا للديمقراطية!.

فعلى القوى المعارضة الكردية ان&تنتهج سياسة اكثر واقعية وتتناغم مع الاستراتيجية الغربية في الاقليم والمنطقة وتحل مشاكلها&مع السلطة&بروية وهدوء وعبر الحوار والتنازل عن بعض شروطها الحدية القاسية،&ولاتستعمل الديمقراطية والدستور كقميص عثمان &لاثارة المجتمع ، فالوضع الذي يمر به الاقليم دقيق وحساس وهو على كف عفريت ، واي خطأ ستفلت الامور عن عقالها ، وينحدر السلم الاهلي الى الهاوية ، وسيكون الجميع خاسرا ولن ينجوا منه احد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نفس النظام
قيس كريم -

تتشابه الانظمة القمعية في الوطن الاسلامي الى حد بعيد فلا فرق بين نظام مسعودبارزاني وبين نظام بغداد ولامع نظام ايران او تركيا كله جاء برعاية امريكية ودعمها وتخدم مصالحها بالاساس.

بضاعة الغربيين
مناف رشيد -

نحن مجتمع عشائري متخلف لنا عاداتنا وتقاليدنا ولن يزرع الديمقراطية فينا مهما حاولوا بالقوة نسبة الامية فينا اكثر من 80%

زعيم قومي من ورق
عبدالقادر احمد -

اراد بارزاني ان يكون بطلا قوميا بنفس حزبي ويسجل له ولعائلته مجدا ولكنه نسي انه متعصب حزبي ولم يرتقي الى هذا المستوى وهذا العمل يقوم به من تجرد من العصبية الحزبية وساوى بين عشيرته والعشائر الاخرى ووضع مصلحة الشعب فوق مصلحته الشخصية.

منذ ١٩٢١
Rizgar -

تاسيس الكيان العراقي جاء بدعم انكليزي للعرب وليس لان العرب اذكياء !!! ودعم الانكليز الكيان العربي والسياسات العنصرية العربية اكثر من ٨٠ سنة , وبعد الانكليز تصالح مصالح العرب مع الا مريكان . والنقطة او الحلقة الضعيفة في الكورد عدم فهمنا لذهنية اعدئنا ...لو كان القادة الكورد ٢٠٠٣ يرفضون الركض الى عاصمة الانفال لما كان بامكان ابناء النجف والكربلاء الاستهتار بكرامة الشعب الكوردي في خانقين وكركوك وخورماتو اليوم.

فلم وثائقي مهم جدا
Rizgar -

فلم وثائقي مهم جدا : British RAF Massacre of Kurdish Civilians in 1920s

Birds of death
RAF -

فلم وثائقي مهم آخر جدا حول جرائم RAF لصالح العرب وضد الكورد : Birds of Death: RAF and The Kurds

وعاظ وعاظ
ازاد -

نكته‌ الموسم ان الكاتب یصف الحكم فی كردستان بالدیمقراطيه بل یقول لیبرالیه‌، لا اعرف لمن یكتب لیكتب هكذا كلام وكردستان یحكمها منذ ٢٧ سنه‌ عشیرتین مافیوزیتین، هناللك ظواهر فی الدیمقراطيه الكردیه‌ كانت موجوده‌ فی القرن السادس عشر ، مثلا اخذ الاتاوات علی المشاریع الاقتصاديه خصوصا من قبل عائله‌ معبوده‌. هل نسی الكاتب ان اللیبرلی برزانی دخل علی دبابات الحرس الجمهوری الصدامي الى اربیل. هل نسی كیف مدد حكمه‌ لمرتین بحجه‌ ان الذئب سیاكل الكرد، لكن عندما طرد بعد الاستفتاء الاحمق وخساره‌ نصف كردستان وتركه‌ الكرد بدون ایه‌ موارد لم یاكل الذئب احدا بل كان هو الذئب الذی سرق اكثر من ٤٥ ملیار حسب الصحف التركیه‌. فی دیمقراطیه‌ كردستان یمنع شرطي فی سیطره نائب رائیس الاقلیم، او رئیس البرلمان من دخول العاصمه‌. یتم ضرب النواب داخل البرلمان من قبل البلطجيه،بل تم تعریه‌ اید النواب من ملابسه‌ وتصویره‌ من قبل اخ الطاغیه‌ فی البرلمان.قتل الصحفيين...فكیف لا یدعم الغرب هذه‌ الدیمقراطيه،اثناء مناقشه‌ تزوید المانیا للبیشمرگه‌ بالسلاح عند قدوم داعش سئل نائب من یزب میركل لم سیقدم هذه‌ الاسلحه‌ فقال للعشیرتین،نحن نعرف من هم لكن لیس لدینا خیار اخر. قد یكون الحل لیس فی القوه‌ الغاشمه‌ الذی دمر الكرد منذ الازل. بل بعض الشعور بالكرامه‌ والوطنيه.فحزب البرزانی یشتری ائئمه‌ الجوامع، المطربين. السیاسیین، لیس للكرد كتاب یعدون اصابع الید ،الذین لا یكلون ویملون من بالروح بالدم كتاب یعیشون علی الاعانه‌ فی اوروبا ویطالبون قومهم بالذل والخنوع لعشائری فاسد جاهل قاتل. رحم الله‌ علی الوردی ،كان یجب ان یجبر كل كاتب ان یقراء كتابه‌ وعاظ السلاطين قبل ان يكتب حرف،والله يكون في عون شعبي من متعلميه قبل سراقه وفاسديه، ملاحظه في هولندا يمنع قانونيا تمجيد القوه الغاشمه عسى النصيحه تفيد

" لقد حصلت خيانة وطنية"
P.K -

إن القديم الجديد في قضية الاستفتاء والنضال التحرري الكوردي. هو أن الماضي والتجارب الكوردية تعاد، وتُستعاد. وها هم خونة العصر الحديث أو كما وصف المشهدَ الرئيسُ بارزاني في برنامج تلفزيوني بـ " لقد حصلت خيانة وطنية" يتبجّحون ببيع كركوك ومحاولة تقسيم كوردستان وإنهاء البارتي الذي يصرُّ على تحقيق أماني الأمة الكوردستانية في الاستقلال، وانتظار بزوغ شمس الحرية. ففي الوقت الذي كان البارتي وقسم من الإتحاد الوطني الكوردستاني معاً في جبهة واحدة، كان "الشيخ التقي!!" يوصل الليل بالنهار كي يشوّه الاستفتاء واصفاً إياه بالاستفتاء الأعرج. والأوقح من ذلك كانت حملة صاحب مؤسسات " الإعلام" التضليلي الذي دعا إلى التصويت بـ" لا" في يوم الاستفتاء والوقوف ضده، بل جيّش بعض الصبية في الملعب البلدي الكبير بالسليمانية، ولم يتجاوز أنصار الـ" لا" مئة صبي على الأكثر!! ولن ننسى بيانات وتصريحات حركة "التغيير" التي وصفت الاستفتاء بالمؤامرة الأردوغانية. المخطط بطبيعة الحال كان بالغ الخطورة، شديد الذكاء، دقيق التنفيذ. ففي البداية حاولوا عرقلة الإعلان عن الاستفتاء، ثم حاولوا منعه، وبعد رؤيتهم للطوفان الجماهيري، لجؤوا إلى أبشع ما عرفته البشرية، بيع المواطن والمحارب والمدني والعسكري و....إلخ

في الذكرى
تحية . ت . ت . -

في الذكرى الأولى للاستفتاء. تحية تقدير وإجلال إلى أرواح شهداء الكورد وكوردستان، وسيبقى الشعب الكوردستاني في كل مكان، ممتناً للسروك بارزاني لإصراره ثباته على أعظم وأهم مشروع عرفه الكورد في القرن الحالي. تحية تقدير وإجلال إلى أرواح شهداء الكورد وكوردستان، وسيبقى الشعب الكوردستاني في كل مكان، ممتناً للسروك بارزاني لإصراره ثباته على أعظم وأهم مشروع عرفه الكورد في القرن الحالي.