فضاء الرأي

محمد بن سلمان ومشاريعه الطموحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ربما لا يدرك كثيرون&أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية &الحاصلة في السعودية الآن لم تكن لتتم دون شجاعة ووعي قيادة شابة قررت كسر القيود، وتجاوز المحظورات غير المبررة ، كان&بإمكان الأمير&"محمد بن سلمان"&أن يترك السعودية في طريقها التي تسير فيه، كما كانت في السبعين عاما الماضية ، لكنه اخذ على عاتقه السير فيما&يعتبره البعض من المحظورات بدعم من أبيه الملك "سلمان بن عبد العزيز" الذي كلفه بمشروع التحديث والتغيير.&&&

إذن&لم يكن الأمير"&محمد بن سلمان"&مضطراً لفعل ذلك ما لم يكن مقتنعا بالتغيير، فهو ينتمي لجيل الشباب، وعلى قناعة بأنه لا يمكن أن يطور المملكة اقتصادياً دون أن يشمل ذلك تغييرا اجتماعياً. ولا نذيع سرا حين نقول إن أفكار الأمير بشأن التغيير&كانت&مطروحة منذ نحو أربع سنوات.&,وقبل أن يتولى ولاية العهد ،&كان مؤمنا بضرورة الغاء الحظر على قيادة المرأة للسيارة، وفتح&دور السينما، والسماح للمرأة بحضور المناسبات الاجتماعية والرياضية وغيرها من الأمور التي أحدثت&في بداية الأمر&صدمة داخل وخارج السعودية المجتمع المحافظ &ثم لاقت قبولا وارتياحا بعد ذلك ،.وما&فعله ويفعله الأمير كان مقررا في مشروع التغيير والتطوير الهادف إلى تحرير المجتمع من العوائق&والعقبات التي تعرقل تقدمه.

منذ السبعينات، وقطاع كبير من السعوديين &ينتظرون لحظة ينتهي فيها منع المرأة من قيادة السيارة ، وهو&أمر&لا يبرره عقل أومنطق أو دين ، بل هي عادات وتقاليد اجتماعية بالية،&ورغم الدعوات النسائية المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ، فإن هذه الدعوات لم تلق صدى لأنه&لا أحد يجرؤ على إغضاب المحافظين وجزء كبير من المؤسسة الدينية&. &

لم يقف هؤلاء المحافظون مكتوفي الأيدي أمام دعوات التغيير،&بل أطلقوا دعوات مناهضة للحداثة&فهم&يرفضون تغيير الوضع القائم، وحاولوا&عبر منابرهم الإعلامية&ثني الحكومة عن قرارها،&وكان&كما أضحت سلفا&بإمكان القيادة السعودية&ترك الأمور&على ما هي عليه&،&إلا أن الأمير اختار الصعب&وتحمل&مسئولية&قراره، كما فعل في بقية القرارات داخل السعودية. لذا لا يملك المرء سوى تحيته&على هذه الخطوات الشجاعة.
لم يكتف الأمير الطموح بإحداث تغيييرات داخل السعودية بل نظر&إلى محيطه العربي والإسلامي وبدأ يحلم بتحقيق حلم&"أوروبا جديدة في الشرق الأوسط"&، تحدث&الأمير&"محمد بن سلمان"، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن&حلمه بإمكانية بناء “أوروبا الجديدة” في &الشرق الأوسط،&إذا تم حل مشاكل المنطقة&انطلاقًا من الإستراتيجية التي تستند عليها السعودية حاليًّا وفق رؤيتها حتى عام “2030”.

ينطلق الأمير&"محمد بن سلمان"&في رؤيته هذه من موقع فريد للسعودية حباها الله إياه&يربط بين قارات العالم القديم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا&،&فمكة المكرمة&هي مركز الكرة الأرضية،والمملكة العربية&السعودية&قوة إقليمية ودولية مهمة، وتستند إلى عمق عربي وإسلامي، فضلا عن أنها قوة استثمارية رائدة،&هذه المحاور الثلاثة تكفي لتحقيق أهداف هذه&الرؤية.

من هنا جاء مشروع&"نيوم"&الذي أعلن عنه الأمير&"محمد بن سلمان"&في اكتوبر 2017 بمثابة طوق نجاة للمنطقة،&وهو مشروع يهدف لانشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية على مساحة 26.500 ألف وخمسمائة كيلو متر مربع على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر&،&ويضم&مصر والأردن باستثمارات تبلغ نحو 500 مليار دولار ، ويهدف لتحقيق تنوع في الاقتصاد والحد من الاعتماد على عوائد النفط ، رؤية تمثل صمام أمان للمنطقة وترسي دعائم الأمن والاستقرار لمنطقة عانت كثيرا من الصراعات وحان الوقت لأن تنعم بالسلام الدائم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نتمنى النجاح للقيادة السعودية
احمد القحطاني -

نتمنى ان تتحول هذه المشاريع الى واقع ، وتتحول السعودية لاقتصاد متنوع لا يعتمد على النفط فقط ، نريد ان تنعم هذه المنطقة بالرفاهية يوجد بها كل عوامل التقدم منطقة غنية والاهم جلب الاموال الضخمة المودعة في بنوك الغرب للاستثمار هنا ساعتها سيكون لنا كلمة مسموعة في العالم .

راية لا الى الا الله
سعد الكردستاني -

يكفي فخرا ان ترفع المملكة راية لا اله إلا الله وكفي بها نعمة ، خدمة الحرمين الشريفين شرف لا يدانيه شرف ، الخير في السعودية الى قيام الساعة ، لقد قيض الله لهذه الأرض رجالا لا يخشون في الحق لومة لائم ..

السودية ومصر والعالم العربي
عتاب الشمري -

بدون السعودية ومصر لن تقوم قائمة لنا ومشروع نيوم مشروع طموح سيحقق من الخير الكثير للمنطقة ، ليس خيالا ان تتحول هذه البقعة من العالم إلى أوروبا جديدة ، دول غنية بالنفط والسكان والموقع والزراعة والصناعة والمواد الخام دول يتم نهبها بانتظام من الغرب وشعوبها فقيرة آن الآوان للعودة الى اصولنا لنسود العالم..

اختيارات دولة لا اختيارات امة
كفاية نفاق يا بيادة العسكر وخدام السلاطين -

الجمود والتشدد مشروع الدولة والسيلان والانفتاح مشروع الدولة وليس مشروع الامة ولا مشروع النخبة

ابسط عوامل التعرقل والعرقله
Omar -

يقول كاتب المقال (وما فعله ويفعله الأمير كان مقررا في مشروع التغيير والتطوير الهادف إلى تحرير المجتع من العوائق والعقبات التي تعرقل تقدمه) .. طيب .. ماذا عن الزي المدرسي؟؟ الا يعيق ويعرقل حركة ارجل الاطفال والاولاد .. ام ان هؤلاء ليسوا جزء من المجتمع؟؟ .. من اطرف ما ارى على شاشات التلفزيون .. رؤية شيوخ الخليج اثناء توجههم الى قاعات الاجتماعات .. حيث تراهم منشغلين بلملمة ثيابهم (المكسي) وعمائمهم خوفا من التعرقل بها او خوفا من اقلاع العمائم وطيرانها ..

كما ان مشاريع الربوت مهمه كذالك مشاريع الفول ربما اهم ..
Omar -

نسمع بين الحين والاخر عن فيضانات مؤذيه بسبب غزارة الامطار .. ونسمع ان مساحة الجزيره العربيه شاسعه جدا .. فكم عدد سدود او بحيرات الماء العذب؟؟.. و كم عدد البحيرات الاصطناعيه المالحه؟؟ .. اعتقد انه ليس من الصعب صنع سلسلة بحيرات من ماء البحر بحيث ترتبط ببعضها عبر شبكة انفاق تحت ارضيه .. البحيرات العذبه تفيد في تغطية حاجات العباد والنبات .. والبحيرات المالحه وشبكة الانفاق التي تربطها قد تفيد كثيرا في عدة امور (مثل .. النقل التجاري او الثروه السمكيه .. او المنتجعات .. او الحدائق والمنتزهات ...الخ) ..

مشاريع الانقلابيين فناكيش
كفاية -

مشاريع الانقلابيين العسكر في مصر على الشرعية المنتخبة في خمسة استحقاقات صحيحة عبارة عن فناكيش مشروع الطاقة الشمسية تم النكوص عنه وكذلك مشروع اليوم له نفس المصير التعريض المصري للعسكر ولغيرهم غير شكل