فضاء الرأي

في استثنائية الاحتلال التركي لعفرين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشهد عفرين تصاعدا في مقاومة الاحتلال التركي عبر عمليات شبه يومية لوحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية ما يمثل تطورا نوعيا وكميا مهما في التصدي للاحتلال ومرتزقته ممن ما فتئوا يوغلون في ارتكاب شتى صنوف الإبادة والقمع والتغيير الديمغرافي ومختلف أشكال الاضطهاد بحق عفرين بشرا وشجرا وحجرا .
لا شك أنه كان ثمة مقاومة خافتة طيلة الأشهر الماضية ربما بالدرجة الأولى بفعل اعتبارات عسكرية ترتبط بتعقيدات الوضع الميداني واشتراطاته لكن تذليل عقبات تطوير المقاومة العسكرية وتحويلها الى فعل يومي بات ضرورة وجودية تتعلق بانقاذ عفرين ومئات آلاف العفرينيين من خطر داهم يعصف بهم وبالهوية الحضارية والقومية والثقافية للمدينة التي لطالما عرفت بانفتاحها وتطورها الاجتماعيين وبارتفاع منسوب الوعي الحقوقي والديمقراطي لدى أهلها ما يشكل أحد أبرز عوامل استهدافها بهذا الشكل الوحشي من قبل أنقرة والمجاميع الإرهابية التابعة لها كفصائل الائتلاف والقاعدة على اختلاف تسمياتها .
بطبيعة الحال تتعدد أشكال المقاومة والتصدي وهي ليست فقط محصورة في المجال العسكري لكن حيال هكذا قوة محتلة وحيال هكذا جماعات ارهابية وتكفيرية نشاهد يوميا هول وفظاعة ارتكاباتها وجرائمها بحق المدنيين العزل ينبغي وضع المقاومة في شكلها العسكري في مقدمة العمل ضد الاحتلال التركي& - القاعدي وجعل الخيار العسكري على رأس الأجندة اذ لسنا حيال قوة احتلال نظامية مسؤولة وملتزمة بالعهود والقوانين الدولية الناظمة لحالات الاحتلال والتي تضع حدا لإطلاق يد القوة المحتلة كيفما كان الأمر الذي تنتهكه تركيا يوميا بمعيّة صنائعها التكفيرية .
تصعيد العمليات والحال هذه ينبغي أن يكون تراكميا بلا هوادة بما يضع المحتل في حال من الاستنفار والقلق الدائمين ما يسهم في عرقلة وكبح مشاريعه الاستيطانية والإرهابية التي تستهدف عفرين مبنى ومعنى بهدف تعريبها وتتريكها وتحويلها الى مكان مستباح لمجاميع مهزومة تُمارس فيه طقوس همجيتها وانحطاطها وتفريغ شحنات عقدها فكم يبدو مضحكا ان الائتلاف المهزوم القابع في اسطنبول الذي كان يمني النفس بحكم سورية وإسقاط النظام بات محاصرا في مربع عفرين على بعد نحو ألف كيلومتر عن القصر الجمهوري في دمشق كمجرد جيش من المرتزقة وعملاء للاحتلال الأجنبي الذي يستخدمهم لتنفيذ أجنداته وارتكاباته من ارهاب منظم وجرائم حرب ضد الانسانية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأكراد نفر من الجن .
فول على طول -

اللوح المحفوظ أكد أن الأكراد نفر من الجن ..والذين أمنوا من الأعراب خاصة هم أفضل من المؤمنين الغير عرب ...والعرب المؤمنون يتمنون عودة الخلافة والحكم العثمانى ولا مانع لديهم أن يدمركم التركى ويحتل بلادكم ....طيب تركيا تحتل لواء الاسكندرونة من زمان ولم يتحرك المؤمنون ...والفرس يحتلون 3 جزر اماراتية ولم يتحرك المؤمنون ...يتحركون فقط من أجل فلسطين لأن ديانة المحتل يهودية .....يعنى مادام المحتل مسلم فلا مانع وخاصة ...أما الأكراد فلا يستحقون العيش لأنهم نفر من الجن . انتهى .

اختصاصك
هازا سليم -

اختصاصك شتم الباراني ....... ؟

تحية لقوات سوريا الديمقراطيه ..
Omar -

ما الذي يميز البشر عن الدواب .. Omar - GMT الخميس 04 أكتوبر 2018 02:54 اختلاف اللغه لا تمثل تميز انساني .. فلغه الغنم تختلف عن لغة البقر ولكن يبقى الغنم والبقر دواب .. اللون والهيئه ايضا لا يمثلان تميز انساني .. فلون وهيئة الخراف تختلف عن لون وهيئة الارانب والدجاج .. اختلاف الوطن او القفص او الزريبه ايضا لا تمثل ميزه انسانيه .. فوطن او خم الحمام يختلف عن وطن او خم البط ايضا ... كذالك الاختلاف في التراث ليس ميزه انسانيه .. فتراث الحصان يختلف عن تراث الحمار او عن تراث الجمال ... اما الزي والثياب فالكل تحتها لحم وعظم .. الميزه الوحيده التي ينفرد فيها الانسان هي الفكر الحي والعقل الحاضر وهذه الميزه لا تنحصر بزريبه او قفص او وطن او لغه او لون او حزب او دين او ..الخ وراثي

طش وفش وخربة
ثلاثة من قرية -

هناك ثلاث ديانات غريبة عجيبة لا أخلاق ولا تعاليم ولا ضمير معبودها المال وإلهها الحاكم ، الأولى: ديانة النصيريين من آل أسد خانوا وتآمروا على وطنهم مع المحتل والمستعمر وأخيراً باعوه للمستعمر الروسي والايراني بعد أن قتلوا أهله ودمروه على رؤوس سكانه. والثانية : ديانة الأورثوذوكس من أقباط مصر عنصريون يحقدون على العرب والإسلام والمسلمين، أصبحوا دولة داخل الدولة تآمروا على شعب مصر منذ مئات السنين، وخدموا الإستعمار بجميع أشكاله زرعوا الحشيش وتاجروا به، أصبحت كنائسهم لا حصر لها حتى لم يجدوا أسماء لها فأعطوها أرقاماً، وفضحتهم أخيراً جريمة قتل الرهبان لبعضهم البعض لخلافهم على تقاسم الريوع. أما الثالثة فهي الديانة البرزانية الغجرية فحدث ولا حرج. خانوا الجميع بدون إستثناء لا عقيدة ولا أخلاق ولا مباديء. تآمروا مع الجميع ضد الجميع، مع العثمانيين ضد الأرمن والآشوريين والعرب، ومع الاسرائيليين والامريكان والفرس ضد الشعوب التي ينتمون إليها، واليوم يتفاوضون مع معتوه القرداحة قاتل الشعب السوري لتقاسم سوريا. قد يبدو الأمر مزاحاً ولكنه مهزلة حقيقية وواقعية يجدر دراستها لأنها أغرب من الخيال.

ليذهب البرزانيين إلى الجحيم
قاسم العفريني -

قلناها مراراً ونعيدها تكراراً بأنه لا يوجد شيء على الكرة الأرضية ولا في المريخ اسمه كردستان. مجرد وهم وخيال غير موجود إلا في مخيلة بعض المرضى العنصريين الذين إستغلوا فرصة ضعف العراق بعد الغزو الامريكي له فأسسوا شبه كيان لقيط ، وعندما يدرك الأكراد وخاصة صبيان قزم أربيل العنصريين هذه الحقيقة ، عندها تُحَلْ جميع مشاكلهم فمصيرهم محتوم . تركيا تدافع عن أمنها وإستقرارها ومستقبلها ووحدتها الوطنية ، وتواجه عصابة إرهابية إنفصالية عنصرية ، والجيش الأمريكي إنسحب وتخلى عنهم وتركهم لمصيرهم المحتوم وهذا ما سيفعله الموساد في أربيل لأن الجميع يعرفهم أنهم بندقية للإيجار ولن تسمح اسرائيل بولادة دولة أخرى لقيطة تنافسها على التسول في منطقتها. الأكراد غرباء وضيوف (كردي بالعربية تعني غريب ) جاؤوا إلينا هرباً من بطش قياصرة روسيا وستالين عندما كانوا غجراً في جبال القوقاز ، فأجرناهم وشاركناهم الأرض ولقمة العيش فغدروا بنا وطعنونا في الظهر، فحق فيهم قول الشاعر : من يصنع المعروف في غير أهله .. يلقى مصير مجير أم عامر. الحل الوحيد للقضية الكردية هو إما الإندماج مع الشعوب التي ينتمون إليها كما هو الحال في استراليا وقارة امريكا وسويسرا ومشاركتهم في ثوراتهم ضد الأنظمة القمعية والحفاظ على وحدة أوطانهم أو العودة إلى القوقاز والإستفتاء والإنفصال كما يحلوا لهم ولن نعترف بهم لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.