فضاء الرأي

خاشقجي الحاضر الغائب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يزال مقتل الصحفي السعودي&"جمال خاشقجي"&في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية عنوانا رئيسيا في الصحف ومحطات التلفزة&العالمية&، ولن يهدأ العالم ما لم يعرف الحقيقة، ماذا حدث للرجل الذي دخل القنصلية السعودية في&إسطنبول يوم الثاني من اكتوبر الجاري لانجاز معاملة تتعلق&بزواجه&من خطيبته التركية&"خديجة جينكيز"&، ولم يخرج على رجليه ، لم يدر بخلد خاشقجي البالغ من العمر 59 عاما&والذي كان يستعد للزواج ودخول دنيا&أنه&دخل لييخرج من الدنيا إلى الآخرة بهذا الشكل.

بعد نحو عشرين يوما أوضحت&السعودية أن&مقتل&"خاشقجي"&داخل قنصليتها&في&إسطنبول كان في شجار، وشكلت لجنة تحقيق في الحادث&،&وأقال&العاهل السعودي&الملك&"سلمان بن عبد العزيز"&مسؤولين كبار بينهم&"سعود القحطاني"&المستشار في &الديوان الملكي"&و"أحمد عسيري"&نائب رئيس الاستخبارات،&وكان الاثنان ضمن فريق عمل وصل جواً منه ١٥ إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة&يوم 2 أكتوبر الماضى،&كما طالت الإقالة مسؤولين كبار في جهاز الاستخبارات السعودية

واشنطن راقبت الموقف بحذر فالرئيس الأمريكي&"دونالد ترامب"&أعلن أن موت&خاشقجي&بات مؤكدا،&كما&أعلن النائب العام السعودي&"سعود بن عبد الله المعجب"&فتح تحقيق في القضية&مع 18 سعوديا،&وهو&ما يؤكد رغبة&الحكومة السعودية&فى كشف غموض الحادث وتقديم المتورطين&للعدالة،&وبصرف النظر عن الروايات المختلفة التي سربها&المسئولون الأتراك عن قصة قتل&"خاشقجى"ومن بينها امتلاكهم&أدلة ،&نفي&وزير الخارجية التركى&"مولود أوغلو"&أن&تكون&بلاده&سلمت&أدلة &لوزير الخارجية الأمريكى&"مايك بومبيو"&فى زيارته الأخيرة&للمنطقة&والتي شملت الرياض وأنقرة ،&مشيرا الى أن&الوثائق&لا تزال بحوزة&لجنة التحقيق التركية&،&معلنا أنه في حال انتهاء&التحقيق سيعلنوا نتائج&ما توصلوا إليه للعالم&، وهو ما يعني أن&المعلومات التي تذيعها وسائل الإعلام&خاصة&القطرية تستهدف القيادة والدولة السعودية،&فيما يحاول آخرون&ابتزاز السعودية ضاربين بعرض الحائط المباديء الأخلاقية&وتعظيم&المصالح&على المباديء.

ويثير&مقتل خاشقجي تساؤلات بشأن&حرية التعبير&في العالم العربي التي هي&واحدة من حقوق الإنسان&ومن الصعب&تجاهلها&، فحرية الرأي مكفولة طالما الهدف البناء لا الهدم&،&والإصلاح لا التخريب،&وحرية الرأي والتعبير ضمانة لاستقرار النظم العربية بدلا من لجوء كثيرين&إلى الهجرة الطوعية او القسرية&إلى الغرب ليجدوا متنفسا للحرية&،&وقد يقعوا فريسة للاستغلال من جانب جهات بعينها&تستغلهم&لتوجيههم وجهات معينة تضر بلدانهم،كما أن قبول الحكومات للرأي الآخر يحد من&الغضب الذى&قد يتحول&إلى&العنف،&وحمل السلاح، وهذا بطبيعة الحال لا ينطبق على الجماعات الدينية التي تتخذ الدين ستارا لتحقيق مآرب خاصة&.

خاشقجى&في نهاية المطاف&صحفى سعودى ،&ولم يكن يوما على عداء&مع&الحكومة السعودية&،فقد&سبق وتبوأ مناصب مرموقة داخل الحكومة السعودية،&ومن بينها مستشار&لرئيس الاستخبارات السعودية السابق ترك الفيصل فضلا عن رئاسة تحرير&عدة صحف ومن بينها&الوطن السعودية ، وهو مثقف يتحدث الإنجليزية بطلاقة ،&بحكم&دراسته للصحافة بجامعة ولاية إنديانا&الأمريكية&،&ومع بروز نجمه في بلاط صاحبة الجلالة ،&اختلف الناس في تصنيفه هل هو ليبرالي أم اخواني أم سلفي؟.&ربما &يحمل شيئا&من كل ذلك، خرج منها برؤية فيما يحدث،حاول أن يطرحها في مقالاته&فى &"الواشنطن بوست&"&،&وشرع في عمل مؤسسة تعني بالديمقراطية في العالم العربي لكن القدر لم يمهله لطرح رؤاه وأفكاره فماتت معه ودفنت في قبره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مهنة المتاعب
عمر فاروق -

هذا ما نأخذه من مهنة المتاعب نهاية مآساوية في مناطق الأزمات او القنصليات ، جمال ابن السعودية البار لقى حتفة في شجار لم يتحمل المتشاجرون علو صوته او اعتراضه على ما يقولون ، الحكومة السعودية تفتح تحقيقا في الحادث بالتعاون مع تركيا ولاعزاء لقطر الفاجرة .

دفع حياته
عبد الله الشامي -

كثير من الصحفيين دفعوا حياتهم في مناطق الازمات مثل طارق ايوب واطوار بهجت في العراق الاول قتلته غارة امريكية وهو ينقل الاخبار والثانية قتلوها الشيعة بعد ما انزعجوا من تقاريرها الصادقة ، ورضا هلال اختفي ولم يعد صحفي الاهرام بعدما عارض التوريث ، ومثلهم كثيرون ..

الرأي الآخر
إبراهيم عامر -

قبول الرأي الآخر يقوى النظم العربية ، يمكنك ان ترد على الرأي الاخر بالأدلة فيحدث ثراء للتجربة ، الخوف من الرأي الاخر جبن ، ولن تتقدم دولة تسير برأي واحد ، التعدد مهم مادام الهدف الاصلاح لا التخريب ..

حكام قطر الصهاينة
سامر حمزاوي -

قطر ما صدقت عايزة جنازة وتشبع فيها لطم جت لها على الطبطاب كيما يقول المصريون راحت تهاجم القيادة السعودية ووصل فجرها الى اتهام القيادة السعودية دون دليل ، ليخسأ تميم واعلامه ، الحقيقة ستظهر وان غدا لناظره القريبة .

كلام متوازن
هاني عبد الخالق الجمال -

المقال متوازن بشكل كبير واهم ما طرحه حرية التعبير في عالمنا العربي ، لماذا تضيق النظم العربية على حرية الرأي ، في مصر مثلا اعلام الفانكوش ، مصر الكبيرة اعلامها في الحضيض ، وجوه محروقة ومملة ولا تقدم شيئا مفيدا اعلام سوقي للأسف وشخصيات كريهه ، المفترض ان تعطي الدولة الفرص للمهنيين وتقدم برامج محترمة تخدم اهداف الدولة وتقدم الرأي والرأي الآخر ، مللنا من اعلام عمرو اديب ووائل الابراشي واحمد موسى ومنى الشاذلي وشريف عامر هذه الاشكال عفى عليها الزمن وآن لها ان ترحل ...حرام عليكم مصر المفروض ان تفتح مدينو الانتاج للمطات العربية والعالمية وتكون مصدر اشعاع حضاري ـ النهاردة شلة منتفعين يتحكمون في الاعلام وغباء سياسي في ادارة الاعلام الى متى ؟

الله يرحمه
عبد الشكور عمران -

هذا قدره ، من منا لا يرحل عن الحياة وان اختلف رحيل عن رحيل ، لكل أجل كتاب ، الله يرحمه ويجازي من قتلوه ، سيحاسبون في الدنيا وفي الآخرة لا يظلم ربك أحدا ، قتل الانسان جريمة لانها نفسا والرسول محمد صلي الله عليه وسلم حين رأى جنازة قام فقيل له انه يهودي قال أليست نفسا ؟ ..اخيرا لا تجوز عليه الا الرحمه وحقه سيأخذه بين يدي المولى عز وجل.

حرية التعبير
عدنان الزهراني -

المشكله عندما يطالب شخص بحرية التعبير ثم تلاحظ من نداواته ومقالته انه يهاجم الرأي الاخر ويدعو الى التغير اللذي يودي الى العنف وهذا غير مقبول ان قبلت به أضر المجتمع وان الجمته يقال انه لا يوجد حرية الرأي فهذه مشكله

طيران العنزة
فول على طول -

من حقك وحق الأخرين الاقتناع بأن العنزة لها أجنحة ويمكنها الطيران ولكن هذا لا يقنع الكثيرين جدا .

إلى جنة الخلد أبا صلاح
أبو غلا -

تاريخ جمال خاشقجي في مجال الإعلام لن يستطيع أن يمحيه قاتل أو طبيب شرعي، آمن بالكلمة فمات من أجلها...كأني أراه الآن صامدًا أمام عملية القتل واستمع إلى تشهده الأخير ... مؤلم هذا المشهد الذي لا يغيب عني منذ 3 أيام. أسف بهول الفاجعة عندما ترى زملاءه وأصدقاءه يستخسرون كتابة مقال عنه أو عن تاريخه أو مواقفه الخالدة، وأسف على صحف رأس تحريرها ولم تنشر له صورة بعد إعلان مقتله. حقيقة أن دمه عار على جميع الإعلاميين وسيرويه التاريخ وستذكره الأجيال إلى جنة الخلد أبا صلاح

......
Omar -

لا يبرر ما حدث الا وجود حلقة مخترقه في السلسله .. اتوقع ان تكون الحلقه المخترقه على علاقات جيده بمخابرات (مسافة السكه) .. كما يقال حرامي في البيت اسوء من الف حرامي خارجه .. يستحيل تصديق ان الامير الشاب فجاءه اصبح انسان دموي وسطحي يامر بقتل صحفي (الواشنطن بوست) داخل قنصليتة التي تقع في دوله يحكمها امكر و اقوى منافسيه في المنطقه .. لو كان دمويا لتعامل اولا بدمويه مع حيتان الفساد والاختراق الذين كانوا بين يديه في السعوديه .. الان وبعد تبين درجة الاختراق الامني .. يتوجب على الامير الشاب توجيه دعوه علنيه عبر وكالة الانباء السعوديه الرسميه لكل المعارضين السعودين بالخارج للعوده لزيارة بلادهم وزيارة المدينه المنوره وعقد اجتماعاتهم السياسيه والثقافيه والحواريه متى شاءوا فيها .. تعويم او تسليم العاصمه السياسيه لسيدنا محمد للمخابرات والمنافقين والكهنوت جريمه بشعه بحقه عليه السلام .. لا للتعويم ولا للكهننه ..

الحقيقة المرة!
فايز ابراهيم -

كل أحد له رأيه وله الحق في ذلك. لكن النظر في الصورة كاملة تأتي الحقيقة ناصعة وإن علاها غشاوة هذه الأيام... فالأكمة ورائها ما ورائها! قتل الصحفيين والأحرار جرم لا ينكره أحد. الآن تفكروا في ما يلي: قصة القسيس التي رفض أوردغان اطلاقه مهما فعلت أمريكا..وفجأة يحاكم ويتضارب الشهود ويطلق سراحه ..وعلى عجل الى بيت الى المطار الى برلين الى واشنطن!!! هكذا فجأة وبعد أن بلغت العملة التركية القاع!! وفجأة تقع مأساة خاشقجي وسيناريو عجيب بكل المقاييس وفجأة وإذا بالاعلام الشرقي والغربي هناك في تركيا بحثا عن خاشقجي!!!بل وأصبح الأخونجية أبطال القنوات والتحليل على جميع وسائل الإعلام...شيء مدهش وفجأة الإعلام الأمريكي خاصة الدمقراطي يتصدر المشهد بينما انتخابات الكونكرس والشيوخ على قدم وساق.. والآن قنابل تزرع ولم تنفرج عند كل محطات الدميقراطيين وقادة أحزابه!!! شيء يدعو الى الإستغراب دون إطالة وتفلسف!!! وقصة إيران والعقوبات على الأبواب!! أقول لا داعي للإطالة..ولننتظر نهاية السيناريو ورحم الله خاشقجي ونسأله سبحانه إظهار الحقيقة