فضاء الرأي

الغرفة السرية التي تدير سياسة الكرد والعرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من يدير العالم انسان ذو عقل ناضج يخطط جيدا للغد، أختار مجموعته بعناية فائقة ممن يتشابهون معه بالتطور الفكري، فشكلوا غرفة سرية مغلقة كانت العامل الاهم في جعل بلادهم أسياد العالم وبذات الوقت واضعين مستقبل الكرد والعرب في ارشيف خاص لا يتم رؤيته الا بالعين المجردة , ولا فرق بينهم وبين اي انسان اخر سواء عربي او كردي، فبالنهاية الجميع بشر ومن تربة واحدة.
السؤال الذي لا بد من التطرق إليه هو لماذا اختاروا تدمير الشرق الاوسط في القرن العشرين؟
&26 ديسمبر 1991 سقطت الشيوعية بسلاحها العسكري والفكري من خلال تفكك الاتحاد السوفيتي، قبل سقوطها استطاعت التحكم بالعالم الإسلامي والعربي والكردي الى حد ما،كان كالسلاح ذو الحدين وتآكل ذاتيا،لكنه نجح بجدارة في ترسيخ مفهوم المال والفقر في ذهنية الشعوب، بالإضافة الى متاهات الفلسفة العميقة التي جعلت ممن لديه الرغبة في تفعيل العقل ان يتوه في أعماقها حتى لا يلتفت يوما الى الثقافة الحقيقية، تاهت العقول في المنافسة المستديمة بين الادب الفلسفي (الشيوعي ) والادب الاسلامي المفسر حسب اجتهادات ذاتية، في غياب متعمد من دخول الادب الغربي والتطور والتكنولوجيا داخل المنافسة، أو أن صح التعبير في غياب ثقافة العقل والمنطق والاخلاق،أعتمد صانعي خارطة العالم على هاتين النقطتين وكانت كافيه لهم لتحدد موعد الخطة الثانية، بعد نجاح اهداف ذاك الصراع الفكري.
&اعتمدت الكثير من دول المنطقة بعد افلاسها وهدرها للاقتصاد الى الاستعانة بالصين كنوع من الصمود،لم يتعظوا من دروس التاريخ وان ما يتجهون اليه هو الانهيار، محاولين الالتفاف حول شعوبهم خوفا من انقلابات داخلية من خلال تأمين ما يلزمهم بسهولة وامكانيات سلسة، حقيقة الامر السوق التي فتحت ابوابها امامهم ما هي الا سياسة لمرور ربع قرن من التوهان والضياع وجهل المعرفة، افرغوا ما بحوزتهم من مال على تلك الاسواق دون الاستفادة منها واضاعوا 25 عاما هدرا،في حين كانت القوى العظمى والغرب تطور نفسها ذاتيا وتحتفظ بالعولمة والابتكارات والحضارة المتقدمة وثروة العقل لنفسها وشعوبها وبأموال بعض الزعماء والشخصيات البارزة في الشرق التي بحوزة البنوك السرية،حيث كانت تدور كاعتمادات مفتوحة لمعظم مشاريعهم الخاصة، ظل القلم بيد الانسان الغربي سليما ومستمرا بفعاليته وبتكلفة ثابتة وواحدة، في حين دول الشرق الاوسط استخدمت الاف الاقلام الهشة للإنسان الواحد وبأضعاف قيمتها ودون فائدة نتيجة انتهاء صلاحيتها القصيرة المدى، بنجاح المرحلة الثانية من مخططاتهم كان لا بد من فتح سوق الاستيراد المتطور للشرق وارسال صناعاتهم المتنوعة الغير قابلة مجموع رأسمالها في التواجد ضمن شاشة الالة الحاسبة، ادركوا بان ما تبقى من المال الذي بحوزة دول الشرق الاوسط بات يذهب هدرا على الملذات فقط كما تم التخطيط له، انتشار الفضائيات والاقمار الاصطناعية لنقل صورة العالم جعلت من تلك الدول التركيز على هدف واحد وهو البحث عن الوسيلة التي تجعلهم قادرين الى الوصول لجمال الحياة والتمتع بها، نجح المخطط وجاءت مرحلة الاستحواذ على ما تبقى.
مع بداية القرن العشرين ووصول التكنولوجيا والمعرفة وكشف اسرار النجاح والقوة لشعوب الشرق الاوسط كان ذلك بمثابة خوف لدى صانعي القرار العالمي ان يكون هناك من خرج من مخطط التسعينيات دون تأثير وقادر ان يكتسب ثروة المعلوماتية ويضعها في خدمة ابناء قوميته، فأسرار المهنة بدأت تتكشف واصبح الانسان الشرقي الناضج يستطيع وهو جالس في مكانه ان يتعرف على ما يريد وان يصبح صانع قوة لا يقهر للدولة التي ينتمي إليها، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، فبدأوا بنقل فوضى عارمة الى الشرق الاوسط بعد احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2001 الأبراج التي اصطدمت بها طائرات مدنية مدعومة ارهابيا بخيوط مجهولة المصدر،اصبحت الفوضى تعم الشرق وبمساعدة وكلائهم من اصحاب القرار في المنطقة،صراعات طائفيه وقوميه وحروب عسكرية واقتصادية لإلهاء الشعوب وتشتيت انتباههم ومنعهم من التطوير والتقدم نحو النجاح، القسم الاكبر اصبح ضحية الحرب، قسم ظل متفرجا هاجسه التركيز على البقاء حيا، قسم هرول الى جني المال عبر الفساد، والقسم المتبقي هاجر اليهم لاجئا ما هي الا عدة سنوات ويصبح مواطنا مخلصا لهم حتى اكثر من المواطن الاصلي.&
لم تستفد شعوب المنطقة من أي تطور وتكنولوجيا حديثه ومعرفة، بل على العكس تماما السياسة المرسومة لهم جعلتهم يستخدمونها بشكل خاطئ ايضا وترتد عليهم سلبا، هكذا نجحوا بجدارة في تمرير ثروة العقل دون ان يستحوذ عليها احد او ينتبه اليها وقبضوا ثمنها وسيقبضون الثمن الاغلى بعد قرن اخر، في مطلع التسعينيات بفتح سوق الفضائيات وتخصيص ترددات اقمار صناعية فتحوا قنوات خاصة مجانا دون تشفير لإفساد جيل المراهقين ونخر المجتمعات وافراغها من الوعي والاخلاق، ربما لو تابعنا مصدر تلك القنوات ومن دفع تمويلها وفتح تشفيرها لوجدنا ما يصدمنا بمعرفة حقيقتهم، كان واضحا انهم يهيئون بهدوء وعلى مر الاعوام ما هو مخطط وبدقة متناهية، ذاك الجيل الذي غرق في تلك السياسة هم انفسهم الان يخدمون مصالح تلك القوى،اخذوا المال وافلس الشرق وعاد كأن شيئا لم يكن، وحتى الكثير من قادة المنطقة وزعمائها لم يجدوا بداخلهم الجرأة لتطوير انفسهم ودولهم خوفا من العقاب، كأن لمس اي تطور سيكون هلاكهم.
الفوضى الحاصلة الان هي ليست لحصد نتائج مرحلية وكسب المزيد من المال والقوة في الحاضر، بل تخطيطهم الى ابعد من ذلك، انهيار اقتصاد دول المنطقة ورفع سقف ديونها سيمنعها من التقدم خطوة واحدة الى الامام مدة قرن كامل، ناهيك عن انهيار المجتمعات بالتطرف الفكري مما يعني فساد جيل الحاضر والمستقبل، وهو ما سيؤدي الى سقوط الاساس، الحضارة ليست ببناء برج من الاسمنت والحديد الصلب او شجرة وسط طريق صحراوي،بل ببناء جيل الغد لأنه الانسان الذي يصبح أساس المستقبل يبني ويسقي دون تردد.
&السليمانية واربيل وقامشلو، ثلاث مدن كبرى بشعبها الواعي والمكافح تحتاج فقط الى عودة القيادة للنظر في باخرتها كلا حسب مكان تواجده، ما زال القائد يعتقد ان طاقمه سيمدون يد النجاة له في حال الغرق، ربما لو تمعن جيدا لوجد بان اوزانهم ربما هي السبب في غرق الباخرة يوما ما، ووحده القادر على الانقاذ من خلال التوازن والحكمة،هاجس الخوف من فقدان ما يملكون أصعب بكثير من الخوف، الهاجس يقوم بتجميدك في مكانك دون تقدم، بينما الخوف قد يدفعك للأمام للشعور بالأمان، القيادة الكردستانية تدرك ان الامس مضى واليوم زائل لكن الغد يبقى مستمرا بالقدوم، وليسوا بحاجة لاذن من احد فيما يخص التطور والاعتماد على الذات والفكر السليم، ربما يلجأ اليهم الاخرون ان وجدوا لديهم ما هو افضل مما يفكرون به، فهم قادرين على فتح النوافذ وتنوير الاخرين، ما جرى ليس بنهاية الكون فما زال الامل ممكنا من خلال البدء بتطوير الغد ان وجدت الرغبة لدى اصحاب القرار وفكروا مليا بان في ذلك نجاتهم ونجاحهم،. "الشمس تشرق دون استئذان".

كاتب وباحث سياسي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظرية المؤامرة
عبد الزهرة عبد الكاظم العبد علي -

لا لا لا ليست المؤامرة السبب بل هو الجهل الجهل الجهل والانا الانا الانا القوية عند الكرد والعرب

من يدير العالم ؟
فول على طول -

السيد الكاتب يقر بأن من يدير العالم رجل ذو عقل ناضج وأيضا معة مجموعة بنفس الكفاءة ونحمد اللة على ذلك لأنة لو كان مجنونا كان دمر العالم ولكن لا أعرف هل للسيد الكاتب معلومات موثقة بذلك أم هو تخمين أو ايمان بالمؤامرة مثل أغلب الذين أمنوا ؟ يعنى هل بالبفعل هناك مجلس ادارة للعالم كما يشيع الاعلام المصرى والعروبى والاسلامى ..أم أوهام وشعوذات المؤمنين التى لا تنتهى ؟ انتهى - والسيد الكاتب يؤكد أن مجلس ادارة العالم اختاروا تدمير الشرق الأوسط فى القرن العشرين ..ونحن أيضا نسألة : هل لديك ما يثبت ما تقولة ولو حتى دليل واحد ؟ ربما غاب عن السيد الكاتب أن يبحث فى داخل الشرق السعيد عن عوامل التدمير الذاتية قبل أن يلجأ الى البحث عن أخرين أو عن اتهام الأخرين . ..عموما عادة أى فاشل هو القاء اللوم على الأخرين بأنهم سبب فشلة ..الغريب أن الفاشل يعرف جيدا أن الأخرين هم سبب فشلة ولا يحاول أن يتغلب عليهم أو يتفادى مخططاتهم أو ينجح ولو مرة واحدة فى افشال مخططات الأخرين بل كل مرة يسقط فى الاختبار وتنجح المؤامرة وهذا يجعلنا نتساءل أيضا : لماذا ينجح الأخرون فى مخططاتهم ويفشل الشرق السعيد فى صد أو احباط أى مخطط ضدهم مع أنهم يعرفون الخطة ومن ورائها ؟ ألا يثبت هذا أن الشرق لا يستحق العيش أصلا ؟ سيدى الكاتب : لا أحد يتامر على الأموات وعوامل فشلكم كلها فى داخلكم وفى أنفسكم وتنبع من تعاليمكم ومن ثقافتكم . أنتم ناجحون فقط فى الارهاب والانجاب وانجاب الارهاب ولا شئ أخر وأنتم تتامرون على العالم كلة بارهابكم وثقافتكم العنصرية الارهابية وهذا لا يخفى على أحد . ..نقطة ومن أول السطر . انجاب النسل بغير حساب جعل منكم أمة من الرعاع كما قال الشيخ محمد سيد طنطاوى رحمة اللة ...وامتلأت الشوارع من الأطفال ومن الارهابيين واللصوص والمتحرشين الخ الخ ومن يتجرأ ويتفوة بتنظيم النسل تنهال علية الاتهامات - صهيونى .ماسونى ..ضد العروبة والاسلام ..ضد الدين .ويكرة الاسلام الخ الخ - ونفس الاتهامات لمن يقول لكم أن ديانتكم عنصرية وهى السبب فى تدميركم أولا قبل الأخرين ..وسلملى على تجديد الخطاب الدينى . يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

ومنذ فجر التاريخ والشرق الأوسط مكان للحروب والدمار والغزو والنهب والسلب ..وكل العالم تعلم من التاريخ وتصالح مع نفسة ومع الأخرين الا الذين أمنوا . سيدى الفاضل : العالم كلة ينطلق من هذة اللحظة ومن التاريخ الى المستقبل أما المؤمنين ينطلقون من هذا اللحظة ومن التاريخ الى الماضى السحيق ..انتم تقدسون الماضى الارهابى وتتمنون العودة الية وتتغنون بالغزو والنهب والسلب وتتمنون العودة الية بدلا من الانطلاق نحو الانسانية والحرية والمساواة ..وتبررون سبب فشلكم هو بعدكم عن الاسلام وعن السلف الصالح مع أن العكس هو الصحيح والدواعش وابو بكر البغدادى ودولتة الاسلامية خير دليل على ذلك ومع ذلك لم تتعظوا وتغالطون أنفسكم وتكذبون على أنفسكم وعلى أبنائكم وتكررون الكلام الممجوج بأن داعش صناعة غربية ..يا حسرتاة على العقل المسلم وعلى الكذب والنفاق والهروب من الحقيقة المرة . مع أن الغرب هو من ساعدكم فى الحرب على داعش وتلجأون للعغرب فى كل مشاكلكم . ومجلس ادارة العالم لو أراد القضاء عليكم يترككم لشأنكم بتعاليمكم وثقافتكم وحروبكم بينكم للقضاء على أ،فسكم بأيديكم وبأموالكم . نقول تانى ؟ يتبع

تابع ما قبلة
فول على طول -

أما الفكر المتطرف يا سيدى فهو بضاعتكم وانتاجكم الذاتى بل انتاجكم الوحيد الذى تعرفونة وتقدسونة ولم يزرعة لكم أحد . المسلم حتى لو ذهب لأخر الدنيا يأخذ معة هذا الفكر وبدلا من أن يشكر البلد الذى فتح لة أبوابة واعتبرة انسان ومنحة الأمان والبيت والرعاية الصحية يتحول بفضل الفكر المتطرف الى وحش كاسر ويريد تحطيم كل من حولة بل يريد تحويل المجتمع كلة الى ارهابيين مثلة ..ناهيك عن الطعن والدهس والانتحار الاتفجيري .... هل هذا بالصدفة ؟ هل سمعت عن أتباع أى ديانة أخرى تفعل ذلك ؟ هل سمعت عن أى مهاجرين من ديانة غير الاسلام لها مشاكل فى بلاد المهجر ؟ انتهى - سيدى الكاتب : كل عوامل الانهيار والارهاب والدمار هى بضاعتكم المحلية ولا تحتاجون لمن يتامر عليكم ..وكلما أقرأ لأى كاتب مسلم أتيقن تماما أنة لا شفاء من أمراضكم وخاصة مرض المؤامرة وأتحسر على عامة المسلمين الذين يستقون معلوماتهم منكم . ربنا يشفيكم جميعا قادر يا كريم . أقسم بكل الالهة أننى أحب كل البشر وأولهم المسلمون ولذلك أقرأ لكم نصوصكم بكل صراحة ولا أجاملكم فى ذلك . الانسان هو المقدس وليس الأديان . الانسان من أجل السبت وليس العكس . الانسان أولا وأخيرا .

العرب والترك والفرس ...
Rizgar -

العنصرية التركية والعربية والفارسية عنصرية فذة في التاريخ البشري ...كنا صغارا عندما هاجم طائرات الكيان العربي العنصري طلاب المدارس في قلعة دزة ١٩٧٥ ؟ تم قتل اكثر من ٤٠٠ طالب وطالبة خلال اقل من ٢٠ دقيقة ....هل قصفت الطائرات الطلاب في اي بقعة من العالم ؟ الجواب معروف كلا. حقد دفين على الكورد من قوميات اياديهم ملطخة بدماء الاطفال الكورد. هل سينجح العرب والترك والفرس في تحقيق رغباتهم العرقية ؟ هل سينجحون بالاستهتار بكرامة الكورد الى الابد ؟