فضاء الرأي

تصحيح أخطاء البرزاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في زيارة، يمكن وصفها بالمفاجئة والغريبة معاً، وصل رئيس الحزب الديمقراطي الكُردستاني مسعود بارزاني بمرافقة وفد عائلي الى العاصمة بغداد. وقال خلال لقاءه بالمسؤولين العراقيين: "نريداصلاح أخطاء الماضي وعدم تكرارها". تأتي هذه الزيارة بعد طلاق سياسي بين مسعود البرزاني والاحزاب العراقية دام سنوات،وتعمّق بعد اجراء الاستفتاء العام الذي جري في ٢٥ أيلول 2017 منأجل تأسيس "دويلة" كُردية على يد البرزاني. وقد تدخلت أطراف وقوى سياسية عراقية، وكذلك قوى إقليمية ودولية للحيلولة دون اجراء الاستفتاء الذي لم يسبب خسارة الكُرد للكثير من مكاسبهم فحسب، بل سبب تشرذما سياسياَ حتى في المشهد السياسي الكُردي، إنما لم ينصت "الرئيس الديمقراطي" لأصوات العقلاء ورفض كل المساعي والبدائل وجعل من قرار التراجع عن اجراء الاستفتاء شيئاً يمس "الكرامة الشخصية"؛ غابت السياسة. لم يختلف قرار البرزاني الإرادوي فيما يخص الاستفتاء عن قرار الراحل ملا مصطفى البارزاني الأب عام ١٩٧٤ حين سلّم ثورة شعبكردستان لمصير مجهول وتخلى عن قيادته، وذلك بسبب الاستفراد بالقرارات السياسية وعدم الاستماع للقيادة الجماعية. يتكرر المشهد ذاته بعد مرور أكثر من 40 عاماً، وذهب البارزاني الابن، بعيداً فيأطماعه السياسية حيث أعلن أمام العالم أجمع بأنه، "بأنه لا يحسب حسابا لأي كان ويحقق حلم الشعب الكُردي". كان ذلك قبل أيام مناجراء الاستفتاء خريف عام 2017، واستفرد بقرار أوصل مستقبل الشعب الكُردي الى الهاوية. يذهب البرزاني اليوم الى بغداد نيابةعن قاسم سليماني ويقول، "نريد تصحيح الأخطاء"، ويزور جميع القادة العراقيين الذي وصفهم بالطائفيين والفاسدين والمستبدين. يصف إعلام حزبه كركوك بمدينة محتلة، بينما يطلب السجادالأحمر في عاصمة "المحتلين"، يحاول إقناع مقتدى الصدر برفع الضوء الأحمر عن فالح فياض ليتولى وزارة الداخلية بتكليف من قاسم سليماني، وهو لا يزال يصف الذين كانوا ينتقدون استفتاءه الفاشل بمرتزقة الحشد الشعبي و"أكراد المالكي". يتحدث عن وحدة العراقيين، بينما تسكنه رغبة الثأر من الأحزاب الكُردية وشتت وحدة الصف الكُردي، حليفه "اللدود" الإتحاد الوطني الكُردستاني تحديداً. كما بدت الزيارة إلى بغداد كرسالة واضحة لحلفائه الامريكيين بان لديه حليف قوي وهو إيران، ناهيك برغبة الانتقام من رئيس الجمهورية برهم صالح. ليعلن البرزاني بالفم الملآن، ومن العاصمة بغداد، بأن الاستفتاء كان خطأ تاريخي ويتحمل النتائج الكارثية التي تمخضت عنه، لأنه المسؤول الأول والأخير عما جرى،وآلت اليه الأمور؛ دم الأبرياء من الكُرد والشيعة ضمناً!. من غير ذلك تبقى زيارته لبغداد زيارة "بزنس" من أجل ترتيب مصالح عائلته وحزبه، وبسط النفوذ السياسي في إقليم كُردستان الذي يعاني منالصدأ السياسي والفساد والاستبداد العائلي. وحين يقول البرزاني: "نريد اصلاح الأخطاء" عليه قبل كل شيء تحديد تلك الأخطاء ويجيب على الأسئلة التالية: ما هي تلك الأخطاء، ومن أرتكبها ولماذا؟ المسألة، وما فيها، هي أرق يسكنه في مقرّه الواقععلى جبال (سَري رَش)، خاصة بعد تولي برهم صالح مقاليد رئاسةالجمهورية وجولاته المكوكية في المنطقة مما دفع بتسريع عجلةالعلاقات لصالح الاتحاد الوطني الكُردستاني. البرزاني والوفدالعائلي المرافق له يجولون ويصولون بين بغداد والنجف، ليس منأجل العراق، بل من أجل تكريس سلطة العائلة الحاكمة بعدما صُدت بوجهها أبواب أردوغان، انه تحول يمكن وصفه بالمسخ السياسي.

كاتب كردي-السليمانية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البرزاني برفقة وفد عائلى
كوردي -

عندما قرأت "البرزاني برفقة وفد عائلى" تخيلت للوهلة الأولى أنه برفقة زوجته التى لم يرى أحدآ حتى صورة لها وكانها زوجة أمير من أمراء داعش وليس زوجة زعيم كوردي يدعي العلمانية. البارزاني رئيس أبدي شبه أمي تتلمذ على يد أساتذة كصدام والأسد والقذافي وهو يضع كل السلطة في قبضة عائلته الأمية. عائلتي البارزاني والطالباني أخطر فيروس إبتلى به شعب كوردستان العراق التي تحولت تحت حكمهم إلى مجتمع متزمت متخلف يسبح في مستنقع الدين والعشائرية.

****تحرير كردستان من الفساد و الفاسدين اولا*****
اعلان تأسيس دولة كردستان المستقلة من بغداد -

****بشرى سارة لشعب كردستان،،،،،،اعلان تأسيس دولة كردستان المستقلة من بغداد**** و اخيرا اعلن وفد العائلة البرزانية الفاسدة بقيادة الدكتاتور الاقطاعي الفاسد مسعود البرزاني اعلان تحرير كردستان و اعلان تأسيس دولة كردستان المستقلة على كل ارض كردستان من بغداد عاصمة جمهورية العراق،،،،،،،،،فهنيئا لشعب كردستان،،،،،ألف مبروك على هذا الانجاز التأريخي العظيم****اذا لم تستحي فقل ما تشاء مقابل حفنة من الدولارات**** الى ابواق العائلة البرزانية الفاسدة العميلة لتركيا العنصرية الفاشية، اقلام ماجورة من امثال برجش شويش و رزكار و ماجد ع محمد٠٠٠و٠٠٠٠الخ هيا فتشوا عن عمل شريف بدلا من الارتزاق على فتات العائلة البرزانية الفاسدة و العميلة حتى النخاع٠٠٠ العمل الشريف يجعلك انساناً حراً ذات كرامة و تقول الحقيقة مهما كلف الامر

أعتذر منك سيادة الرئيس فقد كنت مُضللا
فراس الغضبان الحمداني -

حطت طائرة الرئيس مسعود بارزاني في مطار بغداد الدولي ، وكان السجاد الأحمر قد فرش قبل ساعات ، وسهر على نظافته عدد من عمال الخدمة في المطار ليتناسب وحجم المناسبة التاريخية التي يرى مراقبون إنها تكريس لقدرة بارزاني على الإمساك بمقومات وجود سياسي متفرد في كوردستان والعراق ، وهو ما أثبته نوع الإستقبال في بغداد والنجف حتى لم يتخل أي مسؤول شيعي رفيع عن فرصة اللقاء به في بغداد . حيث إستقبله رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس تكتل الإصلاح عمار الحكيم ورئيس تيار النصر حيدر العبادي ورئيس تحالف القانون نوري المالكي والقيادي في النصر خالد العبيدي ورئيس القائمة العربية صالح المطلك . في النجف إستقبل سياسيون وشخصيات دينية الرئيس بارزاني عندما حطت طائرته في مطار المدينة ، وقد أشرف السيد مقتدى الصدر بنفسه على إستقباله في مقره بمنطقة الحنانة التاريخية ، وتباحثا في شؤون تتعلق بالتشكيل الحكومي ومعوقات إكمال الكابينة الوزارية ، وقد كان الإستقبال حافلا من الجميع بإستثناء إنتقادات وإعتراضات لا قيمة لها أمام الزخم الذي أحدثته تلك الزيارة التي ستكلل حتما في إجراءات لتمتين العلاقة أكثر بين بغداد وأربيل ، ليثبت إن كل ما قيل عنه كان هواء في شبك ، حيث تدافع المنتقدون والشاتمون لفرش السجاد الأحمر للرئيس بارزاني حول طريقة إدارته السياسية ، ومواقفه المعلنة من المشاكل بين المركز والإقليم والمناطق المتنازع عليها ، وقضايا النفط وكركوك والبيشمركة والصراع مع الإرهاب ، عدا عن الإتهامات له بالتخوين والعمالة ، والمساهمة في دخول داعش للموصل ، والعديد من الإتهامات التي إنتهت بفرش السجاد الاحمر في العاصمة السياسية بغداد وفي العاصمة الدينية النجف الأشرف. أعتذر منك سيادة الرئيس فقد كنت مُضللا من قبل الذين فرشوا ذلك السجاد وأرجو قبول إعتذاري .

أكبر حزب كوردستاني (45 مقعداً في برلمان الإقليم)
-

زيارة بارزاني إلى بغداد جاءت في الوقت المناسب لكلا الطرفين، فبغداد تعيش أزمة تشكيل الحكومة التي استطال أمدها، وانفتاح كلّ من بغداد وأربيل على بعضهما بعضاً من المفترض أن يعطي دفعة ملائمة لاستكمال التشكيلة الحكومية، كيما ينصرف عبد المهدي وحكومته بعد ذلك إلى البدء بتنفيذ المنهاج الوزاري. فضلاً عن هذا، فإن هناك مصلحة عراقية عامة للتطبيع مع أربيل، فثمة حاجة لاستئناف تصدير نفط كركوك إلى الموانئ التركية عبر أراضي الإقليم (استؤنف التصدير بالفعل)، والعراق الآن في حاجة أمسّ لهذا التصدير، فأسعار النفط بدأت بالتراجع في الأسواق الدولية وهي مقبلة على مزيد من التراجع بسياسة أميركية مقصودة، فيما بغداد وحكومتها الجديدة تحتاجان إلى رفع مستوى العائدات المالية من مبيعات النفط في سبيل الوفاء بالتعهدات التنموية التي تضمّنها المنهاج الوزاري لحكومة عبد المهدي التي سيكون الاختبار الرئيس لها في تحسين نظام الخدمات العامة المتهالك، وهو ما يتطلّب إنفاق عشرات مليارات الدولارات على المدى القصير، لتفادي تكرار ما حدث في الصيف الأخير، عندما اندلعت حركة احتجاجية قوية كانت السبب الرئيس في عدم التجديد لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وفي اختيار عبد المهدي بدلاً عنه. أربيل من جانبها وجدت في وصول صديق للقيادات الكوردية إلى سدة الحكم في بغداد مناسبة لإعادة فتح الملفات الخاصة بالعلاقة مع بغداد، التي «تشربكت» كثيراً حتى قبل حادثة الاستفتاء، فالتصدعات بدأت في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتعقدت أكثر في عهد خلفه حيدر العبادي، وكانت لذلك آثار شديدة الوطأة على الوضع المعيشي لسكان الإقليم الذي ينتظر الآن تشكيل حكومة جديدة له يريد الكورد منها تحسين هذا الوضع بالذات، وهو ما لا يمكن له أن يكون إلا بعلاقات طبيعية مستقرة بين أربيل وبغداد.

منذ ١٩٢١
卡哇伊 -

أكبر حزب كوردستاني (45 مقعداً في برلمان الإقليم) وإنما أكبر حزب عراقي (25 مقعداً في مجلس النواب الاتحادي، ولا يوجد أي حزب آخر يحتلّ العدد نفسه من المقاعد في المجلس)، وهذا مما يبقي على «الديمقراطي الكوردستاني» وزعيمه لاعبين رئيسين في السياسة العراقية الداخلية والخارجية.

كاتب ام مشاجر
kadar korki -

من الواضح العصبية في كتابة المقال و حصر الكاتب القضية الكوردستانية كلها بقرار يعتبره الكاتب خطأ و يتمادى على سيادة الرئيس في الاحترام و ذكر اسمه و كأنه عابر سبيل , اذا كانت هناك اخطاء في كوردستان يعني انه كان هناك من يعمل و من يعمل يخطأ , اذا قارنا وضع الاقليم مع الوضع العراقي بالمناطق الاخرى سنجد ان الكاتب اقل من يطرح موضوع قضية و هو اقل علماُ و ثقافة في طرح الليبرالية التي يبناها بأستخدامه كلمة ( العراق ) لتبني الوطنية . يا ايلاف عندكم نهافات

كيان عنصري
-

فأبجدية البارزاني هي كوردستان وشعبها أولاً، و اما السبل والوسائل ومستويات العمل فتختلف من وقت لآخر ومن شخص لآخر، فالحوار كمبدأ عمل والتمسك بالدستور وكوردستانية كركوك والمناطق خارج ادارة الاقليم وحل اشكاليتها حسب المادة 140 وحقوق الاقليم الدستورية في بغداد والاستمرارية باحتضان المهجرين والنازحين والتعاون المشترك في سبيل القضاء على داعش التي اصبحت اكثر فتكا واصبحت مقاتلتها اكثر تعقيدا من ذي قبل، كانت برنامج حوار واقعي لقائد علم من يريد شرا بكوردستان قبل عام درسا لا ينسى .. كوردستان تأتي بحوار السلام والتفاوض واما خطاب الكراهية والعنف فسيرتد دائما الى نحور اصحابه. بواقعية ايضا اكد الرئيس على اهمية انجاز مشروع دستور اقليم كوردستان خلال الدورة الحالية للبرمان، الدستور الذي سوف ينظم مؤسسات الدولة وحياة المواطنين ويضمن حقوقهم وحقوق الاجيال القادمة. البارزاني اليوم، واقعي كالامس، لا يرفع مستوى تفاؤل مواطنيه لمستويات غير حقيقة، بل بكل صدق وشفافية يحاورهم ويحدثهم حول مباحثاته وجهوده في سبيل الاستحصال على الحقوق الدستورية لابناء الشعب الكوردستاني ولكنه ايضا لا يدخل اليأس الى قلوبهم .. فكيف ييأس شعب و زعيم كالبارزاني في مقدمة المطالبين بحقوقه؟ .

العرب والترك والفرس ...
-

لسنا هنا بصدد تقييم المسيرة السياسية لزعيم سياسي قل نظيره في تاريخ المنطقة، ولكن الخطوات الواقعية للبارزاني تركت بصمتها الواضحة في التاريخ الحديث لهذا البلد، فمتى كان من الواقعي ان يحارب، حارب، ومتى كان من الواقعي ان يحنو نحو السلم، كان المبادر ومتى ما كان من الواقعي ان يقف في وجه القوى الدولية والاقليمية والمحلية في سبيل مصلحة شعبه، وقف صامدا، ومتى كان واقعيا ان يفاوض الد اعداءه، فاوض. استقبل البارزاني في بغداد استقبال الرؤساء و الزعماء، كيف لا؟ وهو من احتمى في حميته وجباله من يحكمون بغداد اليوم. وبعد رجوعه مباشرة من زيارته، تحدث الى الاعلاميين حول زيارته الى بغداد بواقعية لم نعهدها ابدا إلا من شخصه.