فضاء الرأي

لا بد من دمشق وإن طال السفر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جاء قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قراءة متفحصة ودقيقة لطبيعة التفاعلات والتقاطعات التي تجري على الارض هناك بعد غياب عربي عن عاصمة بني امية دام&ثمان&سنوات..&كما ان اعلان مملكة البحرين عن استئناف عمل سفارتها&في دمشق وقبلها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للعاصمة السورية والاعلان عن موعد زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في العاشر من الشهر المقبل لدمشق واشارات سياسية لا تخفي دلالاتها صدرت عن المملكة العربية السعودية لا تمانع من عودة دافئة متدرجة للعرب الى بلاد الشام جميعها تصب في تشكل لحظة استدراك عربي لخطورة ترك هذا البلد العربي المهم تتقاذفه قوى اقليمية ودولية تحركها مصالح واطماع مختلفة تمارس الهيمنة على خطوط حركة واتجاهات نظام الحكم.

ان&المتغيرات الجيوسياسية التي حصلت على الارض وانهزام داعش وقوى التطرف تمنح القوى السياسية العربية معطيات دافعة للتحرك نحو عاصمة الامويين التي هي اقدم عاصمة ماهولة في التاريخ وهي عاصمة الخلافة لما يقارب من القرن في ازهى عصورها&وابهاها عندما كانت الشام تقرر للروم حدودهم وترسم اتجاهات الفتوحات العربية والإسلامية.

لماذا العودة بعد هذا الغياب انها السياسة تفعل فعلها في الزمان والمكان ومن لا يبادر في اتخاذ القرارات الصحيحة في اوانها سيندم وربما تتضاعف الخسائر&ومن هذا المنطلق كانت القراءة الإماراتية&لما يحدث هناك وما سيترتبعلى ذلك&وهي برأيي تنم عن ديناميكية السياسة الخارجية الإماراتية التي يسهر عليها ويتابع رصد وقائعها على الارض الشيخ عبدالله بن زايد والذي اتسمت ملامح سياسته الخارجية بالواقعية النشطة وغير الجامدة.

فليس من المعقول ان تترك سورية القطر العربي المؤسس للجامعة العربية وذي الصولة المشهودة في التاريخ&للروس واردوغان وقاسم سليماني والنفوذ الإيراني &ونحن العرب فقط نمارس دور المتفرج&وبغض النظر عن اختلاف الرؤى في تقييم سياسات وطبيعة نظام الحكم في سورية&ومدى صوابيتها او ما سببته توجهاتها من اضرار للمنطقة فهي تضل &دولة مهمة ان كان من ناحية الموقع او التأثير بل حتى الانتماء العربي الصميم اما الشخصنة&لمن يحكم سورية فانها اظن تعد&قضية داخلية تهم الشعب السوري أولا&فهو الوحيد الذي يحق له اختيار من يحكمه بالطريقة التي يتوافقون عليها &ومن ثم لنا سؤال آخرهل نبقى نتفرج على تغول إيران في سورية حتى تبتلعها كاملا &مثلما &ابتلعت وهيمنت على مقدرات اكثر من بلد عربي &حينما غاب العرب &وحضر الاخرون فالحضور على رغم قلة المردود يضل دوما افضل من الغياب.

ثم ان هناك معطى آخر اكثر ايلاما &وهو ان دول عربية اخرى ضاقت ذرعا بتكلفة اللاجئين السوريين على اراضيها كل هذه الفترة الطويلة خصوصا الاردن ولبنان والتي تعاني اصلا من ازمات اقتصادية خانقة واضاف لها اللجوء مشاكل جمة وصعوبات عديدة ليس هنا مجال النقاش فيها.

ومن المهم الأشارة الى ان هدف حقن دماء السوريين وعودة اللاجئين والمهجرين قسرا الى بيوتهم ومدنهم وقراهم&والذين تقطعت بهم السبل بات مطلبا انسانيا ملحا&ينبغي مراعاته والعمل سريعا&على المساهمة في اعمار هذا البلد العربي لتنعم المنطقة بنوع من الاستقرار بعيد هذه العاصفة الهوجاء&والتي سميت زورا وبهتانا بالربيع العربي&والسعي لعودة سورية الى حضنها العربي واستعادة مقعدها في الجامعة العربية&الذي غابت عنه ثمان سنوات وهو ربما كان خطئاً فادحاً&ورجوع الحياة الطبيعية الى اهلنا في سورية حفاظا على مصالحنا ومستقبل المنطقة عموما.

نهر بردى الذي تغنى به يوما امير الشعراء احمد شوقي&يبق رغم ما جرفت اليه السيول من طمى واحجار وحصى لقادر ان يسكب في كأس السياسة العربية مياهاً&عذبة ان احسنا التعاطي بارادة عربية مشتركة وذكاء سياسي ومرونة تستجيب&لتعقيدات المشهد الحالي فلا ثابت في السياسة الا السياسة وهي متحركة والمواقف تتغير والتحالفات تتبدل وكما قالت العرب ان الحليم من يتعض من اخطاء غيره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل تغطيه الراس تصيبه بالخلل؟
Omar -

نعم انها سياسه الغير للمنطقه .. فكما تطلبت برامج تلك السياسه سابقا من العرب الوقوف مع البيدق الدكتاتور صدام لتمكين قبضة الملالي الشيعه على كرسي الحكم في ايران والتوسع لاحقا بالمنطقه العربيه .. فان نفس السياسه تتطلب اليوم من العرب الوقوف مع البيدق الدكتاتور بشار لتمكين قبضة الخليفه العثماني على كرسي الحكم في تركيا والتوسع لاحقا في المنطقه العربيه ... وهذا سينتج عنه لاحقا انقسام العرب الى عدة معسكرات تتصارع فيما بينها نيابه عن الفرس والترك والخزر .. ومن المنطقي في ظل هذه الظروف ان ينقرض العرب وان ينتهي الصراع لصالح تحالف الترك مع الخزر حيث ان لهم تاريخ طويل من التحالف في الماضي .. الا ان الله كريم .. ويمكرون ويمكر الله ... على كل حال .. هناك نظريه تقول .. الراس الذي يعمل .. كلما انكشف الغطاء عنه كلما برد وازداد نشاط وفاعليه وحيويه .. وكلما تغطى كلما ازداد حراره وتعطل واصيب بالخلل والعطب .. هناك من يغطي الراس بالقطن والبوليستر وهناك من يغطي الراس بالدهان والصبغ مثل السيد ترامب .. ربما يجب عمل احصائيه لكي نخرج بنتيجه علميه لهذه النظريه ..

تابع ما قبلة
فول على طول -

أسوأ ما فى الأمر هو عودة سوريا للعرب ...ماذا جنت سوريا من العرب ؟ وما فى جعبة العرب من شئ جميل كى يقدموة لأنفسهم ولا أقول لسوريا ؟ النقطة الأخيرة شئ جميل أن تطالب بعودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن وتشعر بمعاناة الأردن ولبنان ولكن لماذا نسيت أن تطالب بعودة اللاجئين السوريين من بلاد الكفار ؟ أم أن وجودهم فى بلاد الكفار نوع من الغزو المستحب والمقصود ؟ نكتفى بذلك .

اعادة تأهيل سفاح الشام
عار على عرب الجزيرة السُنة -

بعيداً عن هذيان وهرتلة الصليبيين فإن اعادة تأهيل نظام سفاح الشام النصيري الذي قتل مليون مسلم سني وهجر ملايين بمعاونة الصليبيين الارثوذوكس الروس و الشيعة الاثنا عشرية المجرمين ، عار على العرب السُنة ..

كلام دواعشى بامتياز
فول على طول -

جاء بالمقال : دمشق عاصمة الخلافة الأموية - عاصمة الأمويين - عندما كانت الشام تقرر للروم حدودهم وترسم اتجاهات الفتح الاسلامى والعربى ..الخ الخ ...ونحن نسأل السيد الكاتب : أليس هذا ما كانت داعش تنوى فعلة فى سوريا والعراق ؟ وماذا لو أرادت داعش أن تحكم الامارات بلدكم العزيز ؟ وما الفرق بين الفتح والغزو ؟ هل هناك فرق بينهما ؟ أم عندما يكون الغزو اسلامى يسمى فتح وعندما يكون الغزو كافر يسمى غزو ؟ ومع كل ذلك فان السيد الكاتب يرحب بهزيمة داعش وعودة العرب الى سوريا وعجبى ؟ ....ونحن نسألة هل يخفى على أحد الدور التدميرى للعرب فى سوريا أو العراق ؟ ..انتهى - والكاتب يندد بالدور الايرانى والروسي فى سوريا ونحن نسألة بحق النبى محمد : من الذى حافظ على سوريا من السقوط بأيدى داعش ؟ نقطة أخيرة : أنا لست سوريا ولا شيعيا ولا مسلما ولكن لا أعرف غير الحقيقة ...لماذا لا ينشر ايلاف ؟

الاجابة بصراحة
فول على طول -

لو داعش احتلت الامارات فان السيد الكاتب يطالب بالتحالف مع روسيا ومع ايران ومع الشيطان وأنا لا ألومة بالطبع بل أؤيدة تماما ....انتهى - وماذا عن الفتح الأمريكى للعراق ؟ هل تعتبرة فتح أم غزو ؟ وماذا لو الصين فتحت بلاد المسلمين بنفس الطريقة الاسلامية وادعت أنها من أجل نشر البوذية مثلا أو الكونفوشية دين الحق وأنها ستخطط لفتح أكبر ؟ ننتظر من سيادتكم أن تقول لنا عن الدور التخريبى العربى فى سوريا والعراق .

غزو او فتح او احتلال الامور بخواتيمها
يا صليبي ارثوذوكسي معفن حقود -

فتح او غزو ، ايش اللي فارق معاك يا صليبي ارثوذوكسي حاقد ، ما اسلافك كانوا تحت الاحتلال او الغزو او الفتح الروماني الغربي الوثني لسبعة قرون وكانوا يضطهدونكم بغرض الزام اسلافك باعتناق الكاثوليكية لما تمسحنت دولة الروم الوثنية ، لما انت مغتاظ من الفتح او الغزو او الاحتلال العربي المسلم ؟ الذي حرر اسلافك من الاضطهاد الديني وألمذهبي الكاثوليكي يُفترض ان تمجد العرب المسلمين وتصنع لهم أيقونة او تمثال وتعبدهم مع يسوع الانجيلي ، لماذا تكره اسيادك العرب المسلمين الذين لولاهم ما صرتم في مصر ١٧ مليون ولكم الاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين في احضان عسكر الصليب ؟! ان المنصفين من المسيحيين من رجال دين ومؤرخين يَرَوْن ان الاحتلال او الغزو او الفتح الاسلامي كان فاتحة خير خلصتهم من اضطهاد الاحتلال الروماني الغربي و أوقفت الخلافات المذهبية بين الطوائف المسيحية المشرقية على أمور لاهوتية ومصلحية حتى صار المسيحيون بالمشرق بالملايين ولهم الاف الكنايس والاديرة والقلايات كما في مصر مثلاً بلدك يا صليبي ارثوذوكسي حقود ، وكتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا ، فهذه شهادات اناس منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعاملوا بموضوعية مع التاريخ على عكس الشعوبيين المتكلسين الذين اعمى ابصارهم وبصيرتهم الحقد الكنسي السرطاني .

داعش
الصليبي فول -

الصليبيون المشارقة الحقدة اللي زي المدعو فول ماسكين في داعش

مرحباً بالغزو الغربي ان كان غرضه
ازالة النظم العربية المستبدة -

بالمناسبة يا صليبي ارثوذوكسي حاقد لسنا ضد الغزو ، بل نرحب بأي غزو لبلادنا ان كان غرضه ازالة النظم العربية المستبدة ونشر الديمقراطية الحقيقية على ان لا تكون نتيجته على شاكلة الغزو الامريكي للعراق ، هذا الغزو الذي اسقط نظاماً مستبداً وأنتج ديمقراطية مشوهة طائفية قبيحة من لصوص ومجرمين وعملاء لإيران وليس للغرب ؟!

الى الشيخ ميمون ..والى كل ميمون
فول على طول -

من لم يرتج عقلة ولم ينتفض جسدة ويهتز كيانة من تعاليم مثل رضاع الكبير ونكاح الصغير وتفخيذ الأطفال الخ الخ لم ولن يعرف معنى الحوار ولم ولن يفهم شئ انسانى وأفضل شئ لهؤلاء هو وضعهم فى محمية طبيعية مليئة بالكلاب المسعورة والذئاب الجائعة بعيدا عن البشر حيث أن وجودهم خطر على البشرية ..مع تمنياتى لهم باقامة طيبة .