فضاء الرأي

دردشة تأملية مع الغيب والماوراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كل فلاسفة ومفكري وأنبياء ومصلحي وعلماء البشرية تواجهوا مع " كيف وأين ومتى ولماذا" وخاصة هذه الأخيرة اللعينة،" لماذا يوجد شيء بدلاً من لاشيء؟" فعندما يختلي المرء مع نفسه ويتأمل ويتساءل ويمعن التفكير بالعديد من المسائل، قد يتجرأ أن يضع موضع التساؤل والمراجعة، بل وربما الطعن والرفض والمعارضة ، لبعض المفاهيم والأطروحات الدينية ولبعض الشخصيات التي تتمتع بالقدسية، لكنه نادراً ما يتجرأ أن يواجه الله بتساؤلاته وحيرته واستنتاجات عقله العلمية والعقلانية ، المناهضة والرافضة للأطروحات الدينية والثيولوجية، والسبب في ذلك هو خوفه الدفين في اللاوعي من مسلمة الثواب والعقاب الرباني، التي وضعتها الأديان السماوية كسيف ديموقلس على رقاب المؤمنين.  ولم يفلت من هذا التهديد والترهيب حتى كبار المفكرين والفلاسفة والعلماء، والتاريخ حافل بأسماء الكثيرين منهم. حيث كانت مسألة " الله" تؤرقهم كما هو الحال مع الفيلسوف  الكبير باروخ سبينوزا صاحب كتاب "رسالة في السياسة والحق الطبيعي" وكتاب " الأخلاق" وكتاب " رسالة في اللاهوت والسياسية " و كتاب " رسالة في إصلاح الإدراك " وغيرها، والذي اتهمته المؤسسات الدينية بالإلحاد رغم عدم إفصاحه عن ذلك علناً لكنه لم يتردد في قول رأيه مواربة، في الفرق بين الوجود والجوهر، وهذا الأخير يعني في تعريف سبينوزا :" ما هو قائم بذاته ومكون لذاته ولا يحتاج لأية فكرة خارجه للتعبير عنه" وقد يتم تأويل الجوهر بــ" الله" لدى بعض أتباع وتلامذة سبينوزا بيد أنه جوهر موجود لكنه ليس كل الوجود، وهو هنا علة لذاته ، أي إن سبب وجوده لا يمكن أن يعزى أو يفترض خارج ماهيته أو خارج جوهره الذي يحتوي وجوده . يعتقد سبينوزا أن هذا الجوهر قديم وأزلي ، أي خارج الزمن الذي يألفه  ويفهمه البشر، فهو ليس كباقي الأشياء المحدودة بالمدة والامتداد ، بالزمن والمكان، بين البداية والنهاية، مهما طالت المسافة الزمانية والمكانية بينهما، إذ أن سبب أو علة وجود الأشياء برأيه لا يكمن في جوهرها أو ماهيتها. ويلخص سبينوزا رؤيته الوجودية في أن كل شيء موجود في " الله " و مصمم من قبله لأن هذا الأخير هو الكينونة الوحيدة في الوجود و لا يوجد وجود غيرها، أي ليس هناك سوى الله و لاشيء غيره. ولكن هل تقبل فكرة الإلوهية يعني بالضرورة تقبل فكرة صدور الأديان عنها؟ وهل الأديان ضرورة لا مناص منها أو لا مفر منها ؟ وهل الدين يمكن أن يكون مصدر للسعادة والانعتاق أم مصدر للشقاء والترهيب والتغييب أو أفيون للشعوب؟ هل الكائن البشري شرير بطبعه أم إن الشر صفة مكتسبة؟ وهل هناك شي بعد الموت؟ أي عقاب وثواب وجنة ونار أو تناسخ أرواح وعودة مستمرة للحياة بأشكال أخرى وأجساد أخرى؟ ماذا يعني خلاص البشر من الشقاء والعذاب الأبدي؟ ولماذا توجد معاناة وألم وأسرار في الحياة؟ وماهو مصدر الشر والألم والمعاناة؟ وهو توجد روح وماهي ماهيتها أو جوهرها أو طبيعتها؟ وبماذا ينفعنا وجود الله من عدم وجوده وهل هو حقيقة أم صيغة مختلقة وهل البشر بحاجة إلى الدين؟ وهل هناك عدالة إلهية ؟ وإذا أجبنا بنعم فما هو تفسير وجود التفاوتات الاجتماعية والثنائية الأبدية بين الفقر والثراء والقوة والضعف ووجود الظلم والطغيان؟

ولكن ماهو هذا " الإله" أو " الله" أو " الرب" أو " الخالد الدائم" المتعدد الوجوه والصفات والتعاريف حسب الجهة التي تدعي أنه إلهها الخاص بها ؟ هنا تكمن المشكلة، أي في تعدد التعريفات واختلافها. غالباً ما يقال أن هناك " شيء ما قوي على نحو لامتناهي فوقنا أي في السماء التي تعلونا. وهذا " الشيء" قد يكون قوة  غامضة لغزية أو سلطة لامتناهية قادرة على كل شيء، يمكنها التدخل في حياتنا  وتفاصيلها، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتقرير مصيرها. ولكن هل تتطابق هذه الرؤية مع ما وصفته الكتب المقدسة عن " الله" أو الرب" أو الإله" الخالد، في التوراة ، العهد القديم ، والإنجيل ، العهد الجديد، أو القرآن، الذي وضع له 99 إسماً هي اسماء الله الحسنى، وجلها أو أغلبها يمكن أن تنطبق على البشر؟ هل لدى إله الأديان عواطف ، وإرادة وتحيز أم هو متعالي عن البشر ووجوده مستقل بمعزل عن وجودهم من عدمه؟ هل لديه مشروع مسبق غير مرتبط بالخليقة ومصيرها؟ مالحكمة في أن يميت الله البشر ويعيد إحيائهم لمحاسبتهم ؟ وهل هم مسؤولون عن خلقهم واختياراتهم التي قادتهم عقولهم ،التي خلقها الله، إلى تبنيها رغم مخالفتها للتعاليم الربانية التي دعي إليها في الكتب التي تدعي أنها نزلت من عنده وتحدثت بإسمه ونقلت كلامه؟ هل الله يحب ويكره ويمكر ويغضب ويحقد ويغار ويبطش؟ وهل بوسعه الإجابة عن تساؤلات البشر وعن " لماذا" التي تؤرق الكائنات جميعاً ؟ ولماذا تصر الأديان الإبراهيمية على مقولة التوحيد وأنه لا يوجد سوى إله واحد لاغير؟ هل نظرة الإنسان إلى الله عقلانية علمية أم شعورية عاطفية ؟ ما هي حدود " القدرة الإلهية" إن كانت هناك ثمة حدود" وهل هناك علة مسبقة أدت إلى وجود هذا الإله" أم هو ليس بحاجة إلى علة أو سبب لوجوده؟ ولماذا؟ الإنسان البدائي والأديان الإحيائية القديمة  والشامانية كونت صورة غامضة عن الله ، تلك القدرة اللامحدودة التي تتحكم بالطبيعة والحياة والموت، والتي تتجلى بمظاهر الواقع ومكوناته كالنجوم والشمس والقمر والعواصف والمطر والهزات الأرضية والبراكين المتفجرة والأوبئة الفتاكة، ولقد استقت التوراة بعض هذه الصفات وأطرتها بــ " الكلي القدرة "الخالد الدائم الذي بيده كل شيء. أي أضفت عليه الصفات الميتافيزيقية. فهو علة العلل أو العلة الأولى . هو الأصل للعالم المرئي واللامرئي، وللقوى المرئية واللامرئية، وتجسدت هذه الأخيرة بالجن والعفاريت والشياطين والملائكة ، وهو الذي أوجد الكون من العدم أو من اللاشيء le créateur ex nihilo de l’univers.  هو الكائن الأول والأصل  لكل الكائنات الأخرى، هو الذكاء المطلق الذي جعلنا نفكر ونعي وندرك ونفهم ونستوعب، هو النور الذي يجعلنا نرى ونبصر ونتبصر ، وهو الذي لا تحيط به المدارك البشرية المحدودة. وشيئاً فشيئاً تحول البشر من الإله الميتفيزيقي إلى الإله الغامض اللغزي الصوفي ، أي هو الذي يتسامى على كل شيء ولا علاقة له بأي شيء ولايسكن في هذا العالم المادي القاصر والمحدود و لا يتدخل في شؤونه ومجرياته وتطوره . فإله التوارة إله لبني إسرائيل وبالتالي فهو إله شخصي ومشخصن، وإله الإنجيل هو إله للمسيحيين وهو قابل للتجسيد والتعدد  في الواحد وفق عقيدة التثليث ، وإله القرآن هو إله المسلمين الذي يعتبرهم أفضل أمة أخرجت للناس، فهو ليس للبشرية جمعاء كما يدعون وإلا لماذا هذا التفضيل والتحيز للمسلمين وكل من خالفهم فهو في النار؟ وهو قطعاً ليس إله الأكوان  اللامتناهية، والسبب وراء كل ذلك هو سيادة وطغيان العقل الخرافي على البشر الذي يجعلهم يصدقون خرق قوانين الطبيعة وإتيان المعجزات من قبل كائن علوي غيبي يتحكم بكل شيء بما فيه قوانين الكون  والطبيعة والبشر والحياة وما بعدها أي الموت.

وهكذا نحن نتناول هنا أخطر مسألة يواجهها الإنسان ويبحث عن إجابات عنها منذ فجر الإنسانية إلى يوم الناس هذا، ألا وهي: هل من البديهي ، ونحن في نهاية الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين ، قرن العلم والتكنولوجيا، أن نؤمن بأطروحة غيبية ماورائية أقرب للخرافة منها للواقع والحقيقة، حول أصل الكون والإنسان والحياة ؟ أم نتبنى بلا نقاش أو تردد الأطروحة العلمية التي، وإن لم تقدم لنا لحد الآن رؤية موحدة شاملة وناجعة عن هذا السؤال الوجودي الخطير إلا أنها حاولت تقديم إجابات عملية متعددة  وقابلة للتطور. فعندما يسأل سائل : هل تؤمن بنظرية الانفجار العظيم التي اعتبرها العلماء بمثابة الصيغة المتفق عليها لولادة الكون؟ أو هل تؤمن بالله وبأنه الخالق للكون والحياة والبشر وباقي المخلوقات بإرادة ربانية وبطريقة تخرق قوانين الطبيعة ، بطريقة كن فيكون، كما وردت في النصوص الدينية التي أضفيت عليها القدسية لأنها أعتبرت منزلة من السماء وتحتوي كلام الله عن هذا المضمون وبالتالي لايسمح بمناقشتها أو التشكيك فيها؟ نقف  صامتين محتارين والحال أنه  لا يصح أن يطرح السؤال بهذه الصيغة لأنه خطأ علمي ومفاهيمي. فالإيمان حالة من الاعتقاد الذاتي غير مرهونة بعوامل ومعطيات خارجية فالمرء يؤمن أو لا يؤمن بغض النظر عما يتوفر لديه من معلومات وحقائق ومعطيات، فأغلب رؤاه موروثة، إلا إذا حرر عقله من قيود المسلمة الإيمانية وفتح عقله للمناقشة والتفكير والتأمل بغية التوصل إلى حقيقة ما، تدعم موقفه بتقبل أو عدم تقبل الحالة الإيمانية. فالمقاربة العلمية لا تفضي إلى موافقة أو عدم موافقة ، بين المعطيات المكتسبة والنماذج أو التنبؤات والتوقعات والتكهنات العلمية وبالتالي لا يوجد شيء إسمه " إيمان" في مثل هذه المقاربة العلمية، بل توجد نظريات وعمليات رصد ومشاهدات وتجارب ومواجهات علمية وفكرية ونقاشات وتساؤلات وشكوك وسجلات ومراجعات وطعون واختبارات ومقارنات بين مختلف المعطيات . من هنا كان يجب أن يصاغ السؤال كالتالي: هل تتقبل فكرة أن إنموذج البغ بانغ، الانفجار العظيم، هو الذي يتوافق على نحو أفضل مع مجمل المشاهدات ونتائج الرصد المتوفر والموجدة حالياً ؟ وسوف يرد الوسط العلمي بغالبيته الساحقة، وأنا منهم بالطبع، بنعم على مثل هذا التساؤل ، أو الصيغة التبسيطية المختزلة ، لكن ذلك لا يعني أنها إجابة ثابتة ودائمة لا تتزحزح و لا تتغير في حال توفر معطيات جديدة تدحضها، في حين أن الطرح الثيولوجي الثاني يطرح نفسه ممثلاً لحقيقة أزلية أبدية دائمة وثابتة لا تتغير مهما طال الزمن وصالحة في كافة الأزمان والعصور والأماكن. فالعلاقة بين العلم والدين، قد ولدت الكثير من الكتابات والدراسات والأبحاث، وأسالت الكثير من الدماء وأزهقت الكثير من الأرواح، في حين أن هاتين المقاربتين لا يجب أن يتصادما لأنهما يتحركان في حقلين مختلفين من التفكير . فمن الجانب الديني هناك مسألة تتعلق بقيم ترتبط بالسلوك الحياتي واليومي ولها علاقة بالمعنى الذي نود إعطائه للوجود وللعالم ومسيرته . أما في الجانب العلمي فهناك مسائل عقلانية ترتبط بالرؤية لتعقيد العالم وتركيبته على كافة المستويات الزمانية والمكانية مشفعة بتنبؤات نظرية قابل للدحض بالتجربة والاختبار والانجازات التكنولوجية وتبعاتها. فهناك من بين العلماء من هو في آن واحد عالم ومؤمن متدين و لا يجد غضاضة في ذلك ، وأنا لست من بين هؤلاء بالطبع، لكني أعرف الكثير منهم ولدي معهم نقاشات مستفيضة بيد أن هناك بعض العقول الظلامية التي تريد خلق الغموض والتنافر بين العلم والدين لغايات مبيتة وفرض قراءة دوغمائية للتساؤلات العلمية وتفسيرها بمقتضى قناعاتهم الثيولوجية فهم يحتقرون ويهينون القدرة الخلاقة عند البشر التي تجلت منذ قرون عديدة من التطور والبحث الدؤوب . وسواء تعلق الأمر ببوزونات هيغز أو الجزيئات والجينات الوراثية والحامض النووي ، أو مستقبل النحل أو تكون الصخور والكواكب والنجوم والمجرات والمادة العادية والمادة السوداء أو المظلمة والطاقة المعتمة أو الداكنة، والموجات الثقالية أو المتطلبات الرياضياتية والتنظيرية لنظرية الاحتمالات الخ... ، فماذا يمكن للمقاربة الدينية أن تفعل إزاء كل هذه المواضيع التي لا ناقة لها فيها و لا جمل كما يقول المثل، حيث  لا توجد مصداقية ما للتأمل والتفكير الديني في هذه المواضيع ؟ ومن جانبه لا يمكن و لا يحق للعلم ، وخاصة علم الطبيعة والفيزياء والكوسمولوجيا ، أن يحشر أنفه بمسائل أخلاقية وروحانية ويريد معرفة طبيعة الخير والشر ومعنى الحياة والنشاط اليومي البشري وممارسة الطقوس والشعائر الخ.. ، فهذه الأمور يمكن أن نجد لها مقاربات وأبحاث ومساهمات عند الدين والفلسفة وعلم الأخلاق والثقافة والحقوق وعلم النفس الخ...فالعلم يجيب عن الكيف والأين والمتى ويترك للدين والفلسفة  البحث في " لماذا". بعض وسائل التعبير خلقت حالة من الخلط ، المتعمد أو غير المقصود، بين الأصل الميتافيزيقي للكون وواقعه العلمي ، فلندع كل طرف يتقبل ما لديه من مقاربة بهذا الصدد و لا يؤثر أحدهما على الآخر ففي نهاية المطاف تبقى القضية مسألة شخصية محض. العلم لا يبحث عن لماذا، أي أسباب حدوث الشيء عموماً في حين يبحث في الكيف والطريقة التي تم بها نشوء ذلك الشيء ، أما الدين ففي العموم هو الذي يتعاطى مع الكيف، و يهتم بالجانب السببي والغايات. 

وقع الدين في تناقض وخلق مفارقة عجيبة، فهو من ناحية يضفي الصفات الإطلاقية على الله الخالق ، وفي نفس الوقت يقزمه وينزله إلى مستوى المخلوقات كما ورد في الكثير من النصوص الدينية المأثورة، التوراتية والكنسية والإسلامية. وللخروج من مأزق التجسيم لا بد من مفهوم يتعالى على الفكرة التي تهيمن على تفكير البشر ، وكان ذلك المفهوم هو " التسامي" أو " الذات المتعالية". وهي الصفة التي يتحلى بها إله سبينوزا وكذلك التي أطلقتها الأديان السماوية التوحيدية المنزلة، على الله الكلي القدرة، لكنها شوهت صورته من خلال مفاهيم التجسيم والعقاب والثواب والآخرة والحساب والاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية للبشر ولكل إنسان على الأرض وفي الفضاء منذ لحظة الولادة إلى مابعد الموت، والتي فرضتها المؤسسات الدينية ورجال الدين، وهذه وظيفة تنقص من تسامي وسمو هذا الإله. لكنها من الناحية العلمية الصرف أو المحضة، صفة أو ماهية كونية تنطبق على الكون الحي المطلق اللامتناهي ، الأبدي والأزلي والسرمدي ، لأنه يجسد الوجود المطلق لكل ما هو موجود ولا وجود غيره، باعتباره كياناً مكوناً من عدد لا متناهي من الأكوان ، التي تشكل بالنسبة له، جسيمات أولية لمكوناته المادية وغير المادية، أو من مواد وماهيات ومكونات نجهلها وليست لدينا أية فكرة عنها، وما كوننا المرئي سوى جسيم أولي، لا متناهي في الصغر، من تلك الجسيمات الأولية الكونية التي تشكل بمجموعها ، إلى جانب مكونات أخرى لانعرفها ، ماهية الكون المتسامي الحي العاقل والخالد والمطلق، والدائم الحركة والتجدد إلى ما لا نهاية. لقد وصلت حدود معرفنا باللامتناهي في الصغر في كوننا المرئي إلى حد الأوتار والبرانات أو الأغشية الكونية والكواركات وبعض الجسيمات الأولية ما دون الذرية لكننا لا نعرف لحد الآن ما هو أصغر منها، وقد يكون الأصغر هو ذلك الذي يخترق طول بلانك ويقود إلى أكوان أخرى. في حين تحددت معرفتنا باللامتناهي في الكبر بالكون المرئي الذي نعيش فيه ولا نعرف ماذا يوجد وراءه أو خارجه، أي خارج الأفق الكوني المرئي، سوى فرضيات علمية نظرية والحال إنه لايتعدى كونه أحد الجسيمات الأولية اللامتناهية في الصغر بالنسبة للكون الحي المطلق المتسامي، في إطار تعدد كوني لامتناهي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله رب العالمين
يا ملحدين ومسيحيين -

الله عند المسلمين السنة هو رب العالمين رب الانس والجن والملائكة وليس يهوه وليس رب الجنود

اسماء الله وصفاته
مسلم سني وموحد -

هو الله الذي لا إله إلا هو | الرحمن | الرحيم | الملك | القدوس | السلام | المؤمن | المهيمن | العزيز | الجبار | المتكبر | الخالق | البارئ | المصور | الغفار | القهار | الوهاب | الرزاق | الفتاح | العليم | القابض | الباسط | الخافض | الرافع | المعز | المذل | السميع |البصير | الحكم | العدل | اللطيف | الخبير | الحليم | العظيم | الغفور | الشكور | العلي | الكبير | الحفيظ | المقيت | الحسيب | الجليل | الكريم | الرقيب | المجيب | الواسع | الحكيم | الودود | المجيد | الباعث | الشهيد | الحق | الوكيل | القوي | المتين | الولي | الحميد | المحصي | المبدئ | المعيد ا المحيي | المميت | الحي | القيوم | الواجد | الماجد | الواحد | الأحد | الصمد | القادر | المقتدر | المقدم | المؤخر | الأول | الآخر | الظاهر | الباطن | الوالي | المتعالي | البر | التواب | المنتقم | العفو | الرءوف | مالك الملك | ذو الجلال والإكرام | المقسط | الجامع |الغني | المغني | المانع | الضار | النافع | النور | الهادي | البديع | الباقي | الوارث | الرشيد | الصبور

القرآن خير من اجاب على
الأسئلة الوجودية -

لكنه عناد الملحد / تتوفر على النت كتب ترد على الأسئلة الوجودية التي يطرحها الملاحدة والتائهون والمعاندين والضالون الضاربون في بيداء الجهالة والضياع والعناد والاستكبار الشيطاني منها كتاب الإجابة القرآنية: كيف أجاب القرآن عن أسئلتك الوجودية؟

معنى والله خير الماكرين
بالملاحدة والصليبيين مثلا -

يسأل سائل ما معنى قوله تعالى (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ : معنى هذه الآية أن الملأ الذين كفروا مكروا بعيسى بن مريم عليه السلام من بني إسرائيل أرادوا أن يقتلوه ويصلبوه فحضروا إليه فألقى الله تعالى شبهه على رجل منهم ( قيل خائن وقيل فادي فدا نفسه بالمسيح ) ورفع عيسى إليه إلى السماء فقتلوا هذا الرجل الذي ألقي شبه عيسى عليه وصلبوه وقالوا إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وقد أبطل الله دعواهم تلك في قوله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم حين جاؤوا إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ليقتلوه فألقى الله شبهه على رجل منهم فقتلوه وصلبوه وظنوا أنهم أدركوا مرامهم فهذا من مكر الله تعالى بهم و المكر هو الإيقاع بالخصم من حيث لا يشعر وهو أعني المكر صفة مدح إذا كان واقعاً موقعه وفي محله ولهذا يذكره الله عز وجل واصفاً نفسه به في مقابلة من يمكرون بالله وبرسله فهنا قال (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) فالمكر صفة مدح في محله لأنه يدل على القوة وعلى العظمة وعلى الإحاطة بالخصم وعلى ضعف الخصم وعدم إدراكه ما يريده به خصمه بخلاف الخيانة فإن الخيانة صفة ذم مطلقا ولهذا لم يصف الله بها نفسه حتى في مقابلة من خانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أرادوا خيانته وانظر إلى قول الله تعالى (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) ولم يقل فقد خانوا الله فخانهم بل قال (فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) و على هذا فلو قال قائل هل يصح أن يوصف الله بالمكر فالجواب أن وصف الله بالمكر على سبيل الإطلاق لا يجوز وأما وصف الله بالمكر في موضعه في مقابلة أولئك الذين يمكرون به وبرسله فإن هذا جائز لأنه في هذه الحال يكون صفة كمال وبهذا يعلم أن ما يمكن من الصفات بالنسبة إلى الله عز وجل على ثلاثة أقسام: قسم لا يجوز أن يوصف الله به مطلقا كصفات النقص والعيب مثل العجز والتعب والجهل والنسيان وما أشبهها فهذا لا يوصف الله به بكل حال وقسم يوصف الله به بكل حال وهو ما كان صفة كمال مطلقاً ومع ذلك فإنه لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه والقسم الثالث من الصفات ما يوصف الله به في حال دون حال وهو ما كان كمالاً في حال دون حال فيوصف الله به حين يكون كمالاً ولا يوصف

الى الكاتب
issa -

تقول"ولكن هل تقبل فكرة الإلوهية يعني بالضرورة تقبل فكرة صدور الأديان عنها وهل الأديان ضرورة لا مناص منها أو لا مفر منها ؟ وهل الدين يمكن أن يكون مصدر للسعادة والانعتاق أم مصدر للشقاء والترهيب والتغييب أو أفيون للشعوب؟ "طبعا لان تقبل فكرة الالوهية تعني ان هناك اله خلق البشر ولا بد ان يضع لهم القوانين التي تنظم حياتهم من كافة جوانبها والا لا يستحق ان يكون الها,تلك القوانين هي الاديان وبالتالي الحاجة لها لازمة تماما,الدين مصدر للسعادة لمن امن به واتبعه,ومصدر شقاء لمن تنكب عنه,وتقول" هل الكائن البشري شرير بطبعه أم إن الشر صفة مكتسبة؟" يسير الوجود على قوانين أساسية وبدونها لن تستقيم الحياة, من هذه القوانين: قانون التناقض, الأبيض والأسود, والنهار والليل, والحر والبرد, والثقيل والخفيف, والسائل والجامد, وهناك خط يمتد من النقيض إلى النقيض, يحمل صفاتهما ويتخذ شكلاً طردياً أو عكسياً, فبين اللون الأسود واللون الأبيض خط ممتد من الألوان, وبين السائل والجامد خط ممتد يتدرج من السيولة إلى الجمود أو العكس, وهكذا بالنسبة لكل المتناقضات, الإنسان حيوان أخلاقي, وأنه لذلك يمتلك القدرة على التمييز بين الخير والشر, استمد العون من الأديان التي لم تمده بالقيم الأخلاقية والتمييز بين الخير والشر فحسب, بل ألحت وتلح على أن الأخلاق إنما هي غاية الإنسان في وجوده,الإنسان الكائن الوحيد الذي يجمع بين المادة والروح في مزيج واحد, والذي يجمع أيضاً بين دوافع الخير ودوافع الشر في مزيج واحد أيضاً, وإذا كان الأصل فيه هو الخير, أو على الأقل يجب علينا أن نفترض ذلك, فإن من الجائز أيضاً أن يصبح الشر طاغياً على الأصل أو بالكاد, ربما قد ينهزم الشر عند الإنسان ليعود إلى وضعه,وتقول"وهل هناك شي بعد الموت؟ أي عقاب وثواب وجنة ونار أو تناسخ أرواح وعودة مستمرة للحياة بأشكال أخرى وأجساد أخرى؟ "نعم هناك حياة اخرى بعد الموت وثواب وعقاب,والا هل يعقل ان يموت الانسان والسلام؟لماذا خلق اولا ومن الذي خلقه؟ام انه اوجد نفسه بنفسه؟وتقول"ماذا يعني خلاص البشر من الشقاء والعذاب الأبدي؟ ولماذا توجد معاناة وألم وأسرار في الحياة؟ وماهو مصدر الشر والألم والمعاناة؟"الشقاء والعذاب الابدي لمن يستحقهما,والنعيم والراحة لمن يستحقهما ايضا,والمعاناة اختبار ضروري للانسان,مصدر الشر هو الشيطان,ومصدر الخير هو الله وحده,وتقول"وهو توجد روح وماهي ماهي

لا عذر لمتكبر
بعد البيان -

ارسل الله الانبياء والرسل وانزل معهم الكتب تبياناً لكل شيء ، من هو الخالق وما غرضه من الخلق وما وظيفة المخلوق في الارض وما مصيره فأراح الله الانسان من الضرب في بيداء الضياع والحيرة خاصة وان عقل الانسان القاصر لن يجيبه على اسئلة وجوده وبذلك رفع الله عن ذاته العلية الحرج وحتى لا يكون للبشرية عذر بعدم العلم بعد البيان ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) بلى يا رب .. مع ملاحظة ان الدين المقبول عند الله هو الاسلام الذي نسخ وأبطل ما سبقه من اديان فهو النسخة المنقحة والمزيدة والنهائية والمقبولة عند الله. ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)

الى الكاتب
issa -

يتبع..وتقول"ولكن ماهو هذا " الإله" أو " الله" أو " الرب" أو " الخالد الدائم" المتعدد الوجوه والصفات والتعاريف حسب الجهة التي تدعي أنه إلهها الخاص بها ؟ هنا تكمن المشكلة، أي في تعدد التعريفات واختلافها. "هذه امور غيبية نؤمن بها تماما دون ان نحدد شكل وطبيعة الاله,بل يكفي ان نؤمن بانه موجود من خلال اياته:الافلاك والشمس والقمر والماء واليابسة والمطر والنبات وكافة المظاهر التي تثبت ان هناك الها خلق هذه الامور كلها,يوجد اله واحد فقط ليس كمثله شيء,واية اعتقادات اخرى فهي باطلة تماما,وتقول"غالباً ما يقال أن هناك " شيء ما قوي على نحو لامتناهي فوقنا أي في السماء التي تعلونا. وهذا " الشيء" قد يكون قوة غامضة لغزية أو سلطة لامتناهية قادرة على كل شيء، يمكنها التدخل في حياتنا وتفاصيلها، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وتقرير مصيرها. "الله ليس فوقنا ولا هو في السماء لانه هو الذي خلق السماء وهو موجود قبل خلقها,نعم هو يتدخل في كل شيء في هذا الكون كله فقرر سلفا هيئة الكون بما فيه قبل ان يخلقه,وهو يعلم الماضي والحاضر والمستقبل والا فانه لا يستحق الالوهية,وتقول"القرآن، الذي وضع له 99 إسماً هي اسماء الله الحسنى، وجلها أو أغلبها يمكن أن تنطبق على البشر؟ "كلا لا ينطبق اي منها على البشر,يشترك الناس في المسمى ويختلفون مع الله في كنه الاسم او الصفة,هناك صفات يشترك فيها الله مع بعض خليقته. وتكون في الله مطلقة وغير محدودة، بينما تكون في المخلوقات نسبية ومحدودة. مثال ذلك: الحكمةفالله يتصف بالحكمة، وكثير من البشر يوصفون بأنهم حكماء. ولكن حكمة الله مطلقة وغير محدودة، بينما حكمة البشر محدودة. وهى حكمة نسبية، نسبة لما وهبهم الله من ذكاء، ومن حسن تصرف... وما نقوله عن الحكمة في هذا المجال، نقوله أيضًا عن القوة والرحمة والجمال والمعرفة، وما شابه ذلك من الصفات...وتقول" هل لدى إله الأديان عواطف ، وإرادة وتحيز أم هو متعالي عن البشر ووجوده مستقل بمعزل عن وجودهم من عدمه؟ "عندما يقول الله أنا الرب لا اتغيروعندما يقول الرب أنه يغضب أو يفرح فما ادراك أن فرح الرب كفرح الانسان أو ان غضب الرب كغضب الانسان ؟يعني هل الله يضحك عندما يفرح مثلا ؟ أو أن الله يبكي عندما يحزن ؟ أو ان الله تظهر عليه تعابير عندما يغضب ؟نعم له ارادة نافذة ولكن له عدالة مطلقة,نعم هو متعال عن البشر وليس بحاجتهم,وتقول" هل لديه مشروع مسبق غير مر

تناقضات عجيبة
المعري -

إلاه يحب رائحة شواء اللحم وآخر يقتل نفسه ثم يقول لنفسه لماذا تركتني اموت وإلاه آخر يشتم ابو لهب المسكين وزوجته. .

الى الكاتب
issa -

يتبع...وتقول" ولماذا تصر الأديان الإبراهيمية على مقولة التوحيد وأنه لا يوجد سوى إله واحد لاغير؟ "طبعا اله واحد,اذ لو كان هناك اكثر من واحد قلا بد ان يختلفا مما سينعكس سلبا على كل المخلوقات,الوحدانية هي اساس الالوهية والربوبية,وتقول"هل نظرة الإنسان إلى الله عقلانية علمية أم شعورية عاطفية ؟" نعم نظرة الانسان السوي هي كل ما قلته حضرتك,وتقول"ما هي حدود " القدرة الإلهية" إن كانت هناك ثمة حدود"لا حدود مطلقا للقدرة الالهية لان الله لا بد وان يكون على كل شيء قدير,وتقول" وهل هناك علة مسبقة أدت إلى وجود هذا الإله" أم هو ليس بحاجة إلى علة أو سبب لوجوده؟ ولماذا؟"كلا لا يوجد علة مسبقة لوجوده فهو موجود بلا ابتداء دون ان يكون هناك علة لوجوده لانه هو الخالق لكل شيء,وتقول"وشيئاً فشيئاً تحول البشر من الإله الميتفيزيقي إلى الإله الغامض اللغزي الصوفي ، أي هو الذي يتسامى على كل شيء ولا علاقة له بأي شيء ولايسكن في هذا العالم المادي القاصر والمحدود و لا يتدخل في شؤونه ومجرياته وتطوره"لا بد انك تعلم ان الميتا فيز يقيا شُعبة من الفلسفة تبحث في ماهيّة الأشياء وعلّة العلل أي القوة المحرِّكة لهذا العالم. فقد تبدَّى للإنسان منذ القِدم أن الكون بمخلوقاته المتعددة وعناصره المادية لم يُوجد بذاته، وأن وراءه قوة مطلقة هي التي أوجدته وهي التي تسيِّره. نعم هو لا يسكن العالم لانه هو من خلق العالم,اما تدخله في شؤون العالم فلا جدال فيه لان ذلك العالم يحتاج الى من يدبره ويرعى شؤونه كلها,وتقول"فإله التوارة إله لبني إسرائيل وبالتالي فهو إله شخصي ومشخصن، وإله الإنجيل هو إله للمسيحيين وهو قابل للتجسيد والتعدد في الواحد وفق عقيدة التثليث ، وإله القرآن هو إله المسلمين الذي يعتبرهم أفضل أمة أخرجت للناس، فهو ليس للبشرية جمعاء كما يدعون وإلا لماذا هذا التفضيل والتحيز للمسلمين وكل من خالفهم فهو في النار؟" نحن مسلمون وننكر عقيدة اليهود والنصارى,ونحن افضل امة اذا اتبعنا اوامر الله بطاعته واجتناب نواهيه,والا لا نستحق تلك الافضلية بدلالة ما يحدث لنا اليوم,والاسلام هو للبشرية جمعاء فمن تبعه استحق الافضلية بغض النظر عن العرق او اللون او المكان,الله فضل المسلمين الملتزمين وليس من خالفهم بالنار بل من خالف الله فقط,وتقول"ونحن في نهاية الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين ، قرن العلم والتكنولوجيا، أن نؤمن بأطروحة غيبية ماورا

الى الكاتب
issa -

يتبع..تقول" فهناك من بين العلماء من هو في آن واحد عالم ومؤمن متدين و لا يجد غضاضة في ذلك ، وأنا لست من بين هؤلاء بالطبع" اذن من انت؟وما الذي يضيرك ان تكون عالما مؤمنا ومتدينا؟ولماذا تجد انت غضاضة في التدين؟وتقول"فماذا يمكن للمقاربة الدينية أن تفعل إزاء كل هذه المواضيع التي لا ناقة لها فيها و لا جمل كما يقول المثل، حيث لا توجد مصداقية ما للتأمل والتفكير الديني في هذه المواضيع ؟"الاسلام اوضح كل تلك الامور التي تحدثت انت عنها,حاول ان تقرا الايات التي تطرقت اليها لعلك تقتنع,ومنها:“ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا…….إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون,وهو الذي مدَّ الأرض وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كلِّ الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النّهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون, وسخَّر لكم ما في السّماوات وما في الأرض جميعا منه إنَّ في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون ,وغيرها كثير,وتقول"وقع الدين في تناقض وخلق مفارقة عجيبة، فهو من ناحية يضفي الصفات الإطلاقية على الله الخالق ، وفي نفس الوقت يقزمه وينزله إلى مستوى المخلوقات "هل لك ان تبين نصوص ذلك التقزيم في القران؟تقول اخيرا"وكذلك التي أطلقتها الأديان السماوية التوحيدية المنزلة، على الله الكلي القدرة، لكنها شوهت صورته من خلال مفاهيم التجسيم والعقاب والثواب والآخرة والحساب والاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية للبشر ولكل إنسان على الأرض وفي الفضاء منذ لحظة الولادة إلى مابعد الموت، والتي فرضتها المؤسسات الدينية ورجال الدين، وهذه وظيفة تنقص من تسامي وسمو هذا الإله"لا يوج تجسيم للرب في الاسلام,اما العقاب والثواب والاخرة والحساب,فهي امور منطقية تماما,من يخطيء منا تعاقبه المحكمة,ومن يخلص في عمله يثيبه صاحب العمل,اليست تلك عدالة البشر؟فما بالك في عدالة من خلق البشر؟المؤسسات الدينية ورجال الدين الاسلامي لم تفرض شيئا من عندها,بل بينت ما قاله القران عن كل الامور,اين النقص في تسامي الاله؟هل تدبيره لشؤون الكون كلها بما فيها حياة الانسان وموته نقص في تسامي الاله؟رغم طول مقالك هذا وما سبقه من مقالات لك,فانت ما زلت عاجزا عن بيان كيفية نشوء الكون,من اين اتت الشمس والقمر والافلاك والارض والسماء والانسان والحيوان والنبات؟كيف تدور الارض حول نفسها ومن الذي جعلها تدور؟من الذي يرسل الريح والمطر؟من الذي ينبت النبات؟من خلق الحيوانات والحشرات ,ها انا قد فندت

الايمان بالغيب ..
اهم صفة للمؤمنين -

قرأ الامام في الصلاة قبل قليل. ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) وتفسير ذلك الذين يؤمنون بالغيب ": آمنوا بالله وملائكته ورُسُلِه واليومِ الآخِر، وجَنّته وناره ولقائه, وآمنوا بالحياة بعد الموت. فهذا كله غيبٌ . ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )، إنما هم الذين يؤمنون بما غاب عنهم من الجنة والنار، والثَّواب والعقاب والبعث, والتصديقِ بالله ومَلائكته وكُتُبه ورسله، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ . قالوا: فلم يكن للعرب كتابٌ قبل الكتاب الذي أنـزله الله عزّ وجلّ على محمد صلى الله عليه وسلم، تدينُ بتصديقِه والإقرار والعملِ به.

الى المشعوذين جميعا ..
فول على طول -

الدين الأعلى حل كل مشاكل الكون وخاصة علم الفلك وقال أن الأرض مستقرة على قرون ثور وقيل على ظهر الحوت " نون " والكتاب الغير محرف أكد على أن النجوم هى رجوم للشياطين وأن الرعد والبرق ملائكة بمخاريق من نار ...فأنت سيدنا الكاتب لا تحتاج الى أكثر من ذلك فى علم الفلك . وقال أن السماء بها بحر مسجور وبها عنب وخمر وعسل ولحم طير ولكن لا توجد بها دورات مياة بتاتا . أما الشمس فهى تغرب فى عين حمئة طين . والسماء والطارق ولا أحد من العلماء يعرف من الطارق . والشمس تجرى الى مستقر لها ويكور الليل على النهار ولكن الأرض مسطحة لأنة دحاها من الدحى أو السح الدح امبو . والمؤمنون فى شغل فاكهون يعنى مشغولون بغشاء البكارة وفضها وترقيعها ...أما الولدان فليس لديهم أغشية ولا بكارة . كفاية كدة علم الفلك .

إلى أبو الفول
نبيل -

لا تقل فول حتى تقرأ كتابات المسطول.. وبمناسبة الفول اعتدنا في رمضان أن نبدأ بالفول المدمس على الأصول وليظل المخبول مخبول.. لو أن الطلاسم والافتراءات والترهات التي دونتها قابلة للرد أو النقاش أو التفنيد أو التعليق أو التحديق أو التنسيق أو التصفيق.. لكنت أعطيتها مقدار حبة فول من الاهتمام

رب الرعاة
خوليو -

قبل التعرف على هذا الرب من قبل الراعي ابراهيم حيث قال هذا الاخير انه الهه خاطبه ووعده بإعطاءه ولنسله ارض كنعان،، وبعد حوالي اربعة الآف سنة وعد راعي اخر بانه سيفتح له البلدان لتصبح ملكه هي وسكانها ،، اقول قبل هذا الاله،، كان العالم محكوم من قبل مجمع الهة من صنع افكارهم ،،كل منهم متخصص بفرع من فروع الحياة وكانت الدنيا بخير ولم يقاتل اي اتباع اله اتباع الاله الاخر ،،حتى في ارض الراعي الاخير كان هناك اكثر من ٣٦٠ اله ولا احد قال انهم كانوا يغزون بعضهم البعض من اجل الهه بل لضروريات الحياة والعيش ،،ماذا يعني هذا الكلام يعني انه كان هناك نوع من الديمقراطية والحريّة وتحريك الفكر الانساني من اجل الابداع والاكتشافات وفعلاً اكتشفوا الحرف والصناعة والدولاب والبناء زيقورات وأهرامات وزراعة واقنية ري ومعادن ودوّل مدن تشهد عليها التنقيبات ،، ماذا فعل اله الرعاة ؟ حطم حضارة المجتمعات متعددة الالهة ؟ ألغى العقل وحصر كل الامور به وهدد ووعد كل من يخالف فروضه وحدوده،، ولعجزه عن إسعادهم في الارض وعدهم بجنة خلبية مملوءة نساء وخمر وعسل ولبن ،،غير ان المعجزة الكبرى التي قام بها هي الغاء عقولهم وتجميدها وقال لهم انه سيرسل ملاءكة للقتال معهم ،، اقرأوا اغلب التعليقات لتروا كيف ان العقل مغيب بالكامل ،، لم يفهموا كلمة واحدة من هذه المقالة الراءعة التي تدردش مع علوم الغيب ،، تكبير ،، النصر لك يااله الرعاة الذي حصر كل السلطات بيده ،،وهكذا هم اتباعه،، بيد رعاتهم كل السلطات .

تصورات الصليبي فوليو
من واقعه الكنسي -

ان تصورات فوليو عن جنة المسلمين مرجعها الى بيئتكم وتربيتكم الكنسية والى واقعكم الكنسي حيث يمارس رهبان الكنيسة وكهنتها مع الرعية خاصة النسوان لتطهيرهم من الخطايا والى اسفاركم الاباحية وممارسات رهبانكم وقساوستكم مع النسوان المترددات للاعتراف والنسوان المكرسات لخدمة الكنيسة و الأولاد المكرسين للمذبح التي ازكمت بروائحها النتنة انوف باباوات روما والإسكندرية .ان تصوراتكم عن جنة المسلمين إنما هي نتاج تربيتكم ونضح بيئتكم التي تعيشونها في بيوتكم وكنائسكم واديرتكم واعترف بها بابا الفاتيكان وطأطأ رأسه خجلاً من عارها وطء الصبيان المكرسين لخدمة يسوع والراهبات تحفر الانفاق للوصول إليهن لنكحهن . وكل إناء بما فيه ينضح

سؤال
بلا اجابة -

وهل يملك الفوال غير التهكم والسخرية والاستهزاء والكراهية؟ أهكذا يبني العلمانيون الأمم والدول والمجتمعات؟!

قرن العلم والخرافات معا?
غسان -

لكي لا نعيد اختراع العجلة التي اكتشفتها البشرية منذ قرون مديدة، اقول بأن العقل الغربي بعد نحو ثلاثة قرون من الجهود الفكرية الجماعية المضنية توصل الى الشك الجوهري بقدرة العقل المجرد على التوصل الى معرفة أخلاقية موضوعية، وهذا هو ملخص مذهب الشك الأخلاقي الذي يصف الوضع الانساني بالجهل Ignorance في مجال القيم والأخلاق. هذا الاستنتاج تم اعطاؤه مصطلح "المغالطة الطبيعية" ويقصد بهذه المغالطة الشك العميق في امكانية التوصل الى القيم والمعايير الأخلاقية "الأساسية" أو "المثالية" أو "المطلقة" من خلال اللجوء حصراً الى التنظير العقلي والتجريب العلمي والمنطق والفلسفة. ولكن ماذا عن قدرات وحدود العلم البشري في مجال تحصيل الحقائق وليس القيم؟ العلم التجريبي وفقاً لنظرية المعرفة الحديثة جداً وهي مرحلة ما بعد المدرسة الوضعية المنطقية Post-Positivism هو مجرد "نموذج معرفي ارشادي "Paradigm كغيره من النماذج الارشادية التي سبقت لفترة "التنوير"، لا أكثر ولا أقل. ومن يؤمن به بشغف وهوس -دون غيره- هو في واقع الحال كمن يؤمن بالأوثان. القصة طويلة ومنسية لدى العلمانيين العرب، فهم لا زالوا عند أوهام وأطلال المدرسة الوضعية التي فاتها قطار العلم الغربي الحديث. القصة باختصار كما يلي: التفسير العلمي الدقيق لا يعني السيطرة بالضرورة، وان عنى السيطرة، فهنالك مع -محاولات- السيطرة تداعيات سلبية غير متوقعة وغير متوخاة وأحياناً كارثية. نظرية الفوضى الحديثة تكشف أسرار ضعف الانسان في التحكم ببيئته الطبيعية، وسخف فكرة سيطرته على بيئته الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. فمثلاً ما يعرف ب"أثر الفراشة" ينص على ان تغييراً متعمداً بسيطاً في بيئة التحكم قد يولد تداعيات هائلة وفوضى في النظم. لا زلنا للأسف نؤمن بمبادئ الوضعية الكلاسيكية الخاصة بالقرن الثامن عشر. العالم الغربي "درور" وهو متخصص في علوم السياسة العامة، له قوانين تصف العلاقة بين تطور العلم وتطور التحديات البشرية، خلاصاتها: على الرغم من ان القدرات البشرية على تشكيل البيئة الطبيعية والمجتمع والانسان تزداد بسرعة الا ان المصاعب والتحديات والمخاطر البشرية تتزايد وتتفاقم بسرعة أكبر بكثير مع مرور الزمن. لماذا؟ بسبب خرافة الاعتماد المفرط على العلم البشري. البعض لا يزال عقله "كلاسيكياً" وينتمي الى القرن التاسع عشر ميلادي!.

قليل منالتواضع أيها العلم
مراد -

حسب فهمي، كاتب المقال يرجو من "الدين الحق" ان يتنحى جانباً، وأن يتقدم سمو "العلم" ويقدم اجاباته الحاسمة تجاه قضايا كبرى مثل نشأة الكون وخلق الانسان والغايات النهائية من هذين الحدثين العظيمين. حسنأً، العلم يملك أدوات الحس والمشاهدة والتجربة وهي أدوات لا يمكنها التعامل مع الغائيات النهائية ومع "ما وراء الطبيعة المشاهدة" ومع أحداث حدثت قبل ملايين السنين أو عشرات آلاف السنين. فما السبيل؟ هنا لا يملك العلم التجريبي سوى التكهن والتحزير ووضع الفرضيات تلو الفرضيات (نهج قريب من التحزير والشعوذة). اذن نحن أمام تكهنات العلم مقابل قطعيات الدين. قال تعالى: "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض". صدق الله العظيم.

البشرية بحاجة الى إله محب
و ليس الى اله ماكر مضل ! -

فكرة الله تولدت عند الناس نتيجة ضعفهم امام الكوارث الطبيعية و الأمراض و الحكام الطغاة و الناس العصابات التي تنهب و تسلب و التجأت الى قوة عليا لتحميها و تحمي مجتمعها من الاعداء المتربصين و من الكوارث الطبيعية و من الأمراض و الأوبئة و تنتقم في الدنيا او في الآخرة من المعتدين ،يعني ان البشر هم بحاجة الى الله و ليس بالعكس و كل هذا شيء منطقي و مقبول ، اما ان يكون الاله الذي تعبده هو بحاجة الى البشر ليحموه و يخولهم هم ليقاتلوا أعداءه فهذا امر غير معقول ، كيف يستعين الاله بالبشر ليقتل الناس الذي هو خلقهم ، و حسب بعض الاديان ان الاله هو الذي خلق البشر و أعطاه عقله و جنسه و لونه و البيئة التي يعيش فيها و ان هذا الاله يعرف كل شيء مسبقا عن الشخص و حتى قبل ان يولد الانسان و يعرف ان هذا الشخص سيُصبِح عدوه ام لا و المفارقة الاخرى التي تدل على عدم منطقية تلك الاديان هو ان هذا الاله هو الذي يهدي من يشاء و يضل من يشاء و ان اي شخص لا يستطيع ان يهتدي حتى لو كان عم النبي ! و ثم نجد ان هذا الاله يعاقب الشخص الذي رفض هو ( الاله ) ان يهديه ؟ انا غدا لوسألني الله و قال لي لماذا لم تؤمن بي اقول له ( ده انا غلبان ) انت الذي لم ترد ان تهديني و انا مخلوق بسيط لا أستطيع ان أتغلب على إرادتك و اترك لعدالتك الحكم علي ، و المفارقة الغير من قضية الاخرى انه اذا أراد ان يهلك قرية فيأمر ( لاحظ كلمة فيأمر ) وجهاؤها ان يفسقوا او يفسدوا فيحق عند ذلك أهلاكهم ذبحهم، يعني هنا ايضا الله يعاقب الذين ينفذون أمره و يعاقبهم لانهم طبقوا اوامره و افسدوا في الارض !!! ما تحتاجه البشرية هو المحبة، و الاله الذي لا يحب كل البشر الذين خلقهم و بتختار فئة منهم و يوغر صدور تلك الفئة ضد الآخرين فهذا إله متحيز لا ينفع البشر بل هو يكون سببا من أسباب الماساة لكل البشر

الى 19
issa -

تقول"فكرة الله تولدت عند الناس نتيجة ضعفهم امام الكوارث الطبيعية و الأمراض الخ " فكرة الله لم تتولد,بل هي حقيقة راسخة دعا اليها الانبياء والرسل ,وليست اختراعا من قبل البشر,وتقول" اما ان يكون الاله الذي تعبده هو بحاجة الى البشر ليحموه و يخولهم هم ليقاتلوا أعداءه فهذا امر غير معقول " الاله ليس بحاجة لاحد كائنا من كان,وهو لا يحتاج لحماية احد لانه يعجز خلقه عن الوصول اليه,اما تخويل بعض البشر لقتال اعداءه فهو امر مقبول تماما,اعداء الله موجودون منذ خلق ادم وحواء,واولهم الشيطان ثم ذرية ذلك الشيطان,من انكر وجود الله فهو عدو لله,ومن لم يعبد الله فهو عدو لله,ومن يفسد في الارض فهو عدو لله,ومن يظلم البشر فهو عدو لله,ومن يعصي الله فهو عدو لله,اذن اعداء الله كثيرون,بل هم اكثر اهل الارض قديما وحديثا,فكيف تنكر وجود اولئك الاعداء؟الله لا يستعين بالبشر لقتال اعدائه,بل امر المؤمنين به بقتال اولئك الاعداء,الله قادر على اهلاك البشر كلهم,ولكن حكمته اقتضت ان يكون البشر صنفان:صنف يؤمن به,واخر لا يقر بوجوده بل يحارب المؤمنين,فمن المنطق ان يكلف المؤمنين بقتال الكفار ليدافع المؤمنون به عن دينه,وذلك امر طبيعي للتفريق بين الخير والشر.وتقول" ان هذا الاله يعرف كل شيء مسبقا عن الشخص و حتى قبل ان يولد الانسان و يعرف ان هذا الشخص سيُصبِح عدوه ام لا " نعم هو يعلم ذلك قبل خلق الناس كلهم,ولذلك خلق فيهم ما اختاروه هم بانفسهم,اليست تلك عدالة؟وتقول" ان هذا الاله هو الذي يهدي من يشاء و يضل من يشاء و ان اي شخص لا يستطيع ان يهتدي حتى لو كان عم النبي " الله يهدي من اراد الهداية,ويضل من اختار الضلالة,دون ان يفرض على اي منهما هدايته او ضلالته,عم النبي اختار الضلالة بنفسه فخلقها الله فيه,كونه عم النبي لا يعفيه من الحساب ابدا,فالقضية هي الايمان وليست صلة القربى,وتقول"و ثم نجد ان هذا الاله يعاقب الشخص الذي رفض هو ( الاله ) ان يهديه ؟ "الاله لم يرفض ان يهديه,بل رفض ذلك الشخص الهداية بمحض ارادته فخلق الله فيه ذلك الرفض الصادر عن الشخص نفسه,وتقول"انا غدا لوسألني الله و قال لي لماذا لم تؤمن بي اقول له ( ده انا غلبان ) انت الذي لم ترد ان تهديني و انا مخلوق بسيط لا أستطيع ان أتغلب على إرادتك"سيقول الله لك: انت من رفض الهداية ,وارادتي كانت تبعا لما اخترت انت ولم افرضها عليك,وبالتالي لا بد ان تتحمل انت اختيارك,اليس هذا عد