فضاء الرأي

الأمن السيبراني دعامة من دعائم الأمن القومي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شكل ويشكل الأمن وحمايته على مر العصور اللبنة الأساسية في استمرارية بقاء المجتمعات والحفاظ على وجودها، كما أن الدول أسست أنظمة مختصة لحماية أمنها والدفاع عنه من كل الاختراقات التي تطاله، لأن أي مساس به سيؤدي إلى انهيار الدولة بكل قطاعاتها وأجهزتها بشكل سريع.

ومع التطور السريع&الذي يشهده الفضاء الإلكتروني الذي يستخدمه الأفراد والمؤسسات في تسيير أمورهم، وتستخدمه الدولة ووزاراتها في تنظيم أجهزتها تماشيا مع متطلبات العصر، أصبح هذا الفضاء يشكل قطاعا خدماتيا مهما جدا، حتى أصبحنا نتحدث عن التجارة الإلكترونية والصحة الإلكترونية وكذلك الحكومة الإلكترونية والصحافة الإلكترونية، لكن هذا الفضاء كغيره لا يخلو من مخاطر تهديدية تمس الأفراد والمؤسسات والدولة بأجهزتها، ما دفعنا للوقوف على هذا الموضوع الذي شغل الدول التي تقوم بتنظيم الكثير من المؤتمرات العالمية لوضع استراتيجيات تتعلق بالأمن الإلكتروني ومعرفة التحديات التي يواجهها لأن المسألة لم تعد متعلقة بأمنها السيبراني لوحده &بل تعداه &إلى المساس بالأمن القومي الذي يعد دعامة من دعائمه.&

*الأمن السيبراني والأمن المعلوماتي&مصطلحين لا يجب الخلط بينهما*&

يستخدم كثيرون من غير دراية مصطلحي الأمن السيبراني والأمن المعلوماتي على أنهما مترادفين، غير أن مفهوم كل واحد منهما يختلف تماما عن الآخر وهذا لا يعني عدم وجود نقاط التقاء بينهما، ولمعرفة الفرق بينهما، لا بد من تعريف وتوضيح كل منهم، فالأمن السيبراني يعنى بكل ما يتعلق بشبكات الكمبيوتر وأنظمة تقنية المعلومات والبرمجيات فيستخدم مجموعة من التقنيات والوسائل الخاصة لحمايتها ومنع التجاوزات والخروقات التي تطال تلك الشبكات من الاستغلال السيء والاستخدامات غير المأذون بها، كما تعمل على استرجاع المعلومات الإلكترونية لضمان السير الحسن لعمل نظام المعلومات وحماية خصوصية البايانات في الأجهزة الإلكترونية وسريتها.

أما أمن المعلومات يهتم بأمن المعلومات على السايبر إضافة إلى أمن المعلومات الورقية غير الإلكترونية.&

ومن هنا يتبين لنا أن الأمن السيبراني أشمل وأوسع بكثير من أمن المعلومات ما دفع بالدول بإفراد جهاز خاص به يقوم بمتابعة عملية تعزيز حماية الشبكات الإلكترونية وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة البرمجيات وما تحويه من بيانات مهمة لمستخدميها.

*حماية الأمن السيبراني&أحد ضمانات حماية الأمن القومي*

تعرف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأمن القومي بأنه قدرة الأمة على الدفاع عن أمنها، وحقوقها، وصياغة استقلالها، وسيادتها على أراضيها، وتنمية القدرات والإمكانات العربية، في مختلف المجالات ، مستندة إلى القدرة العسكرية والديبلوماسية، آخذة في الاعتبار الاحتياجات&الأمنية الوطنية لكل دولة، والامكانات المتاحة، والمتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية، التي تؤثر على الامن القومي العربي.&

وما يجدر الإشارة إليه أن مفهوم الأمن القومي في &تبلور واضح مع التغيرات الحاصلة في موازين القوى، إضافة إلى تطور مفهوم دور الدولة، الذي لم يعد تقليديا قائما على حقها في اللجوء الى استخدام القوة، في الداخل، أو للدفاع عن أراضيها، ضد التهديدات الخارجية، فمع الاعتماد على الأنظمة المعلوماتية، والأجهزة المتصلة بالشبكة العالمية للمعلومات، والعملية المعقدةلطبيعة هذه الاجهزة، من هواتف ذكية، وأجهزة كمبيوتر، وارتفاع نسبة مستخدمي الفضاء السيبراني، تزداد نسبة توقع &الاعتداءات و الخروقات والجرائم المعلوماتية، وهذا ما أشار إليه تقرير صادر عن مركز ماكينزي، الذي توقع زيادة المعلومات الرقمية، بمعدل 44% ، خلال الأعوام المتدة من 2009 إلى 2020.

إن نسبة التقارير التي تؤكد على ارتفاع نسب اختراق الأنظمة وسرقة البيانات وتسربها، كاختراق أنظمة معلومات بعض الشركات العالمية ، الذي تسبب في كشف بيانات عدد كبير من المستخدمين، كذلك الأمر عند اختراق بيانات وزارات هامة في الدولة &وتدمير أنظمة معلوماتها، فهذه كارثة أمنية حقيقية تمس بأمن الدولة القومي، ما استدعى الأمر بالدول إلى ضرورة الاهتمام بهذا المجال ووضع خطط ودراسات استراتيجية لمواجهة هذه الأخطار، فالمملكة العربية السعودية على سبيل المثال أسست الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز الذي &يهدف لبناء قدرات محلية واحترافية في مجال الأمن السيبراني والبرمجة بناء على أفضل الممارسات والمعايير العالمية.&&

*أهمية تنظيم دورات تدريبية لبرامج تحسيسية بأهمية الأمن السيبراني*

نظرا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها الأمن السيبراني على مستويات عدة على رأسها الاهتمام الإعلامي به لما لهما من ترابط كبير خاصة كما قلنا أن الفضاء الإلكتروني بات يكتسح حياتنا وأصبح جزء لا يتجزأ من بيئة عملنا،كما أن الإعلام المعاصر أصبح يعتمد بشكل كبير على الشبكات الإلكترونية وهذا يستدعي منا فهم العلاقة المتينة &بينهما، لذلك لا بد من إدراك أهمية الدورات التدريبية التي &تهتم بتنظيم برامج تحسيسية تتعلق بفهم جيد لأهمية الأمن السيبراني على بيئتا الإعلامية للمحافظة على الكم الهائل من المعلومات والأخبار والبيانات المحفوظة في الأجهزة الإلكترونية.

media.monachalabi.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الموضوع مهم جدا ويحتاج إلى توسعة
سهير اتاسي -

استفدت كثير من هذا الموضوع واهمية الاطلاع على هذا التطور في عالم التقنية واتمنى من الكاتبة منى شلبي التوسع فيه أكثر و شكرا

تحية احترام وتقدير
شا العدوي -

عظيم جدا ان تكتب اعلامية بهكذا موضع حساس ومهم يستفاد منه الجميع ومن جديد تثبت المراة انها قادر ان تخوض في كل المجال العلمية والعملية تحية من القلب الى الاستاذة الاعلامية الجزائرية منى شلبي والى مزيد من المقالات ننتظرها منك وشكرا لايلاف

وكالة من غير بواب
فول على طول -

قبل التعليق نرجو تعريف كلمة : القومية العربية أو الأمة العربية والاسلامية ؟ وبعد : سيدتى الفاضلة أنتم لستم لكم لا فى العير ولا فى النفير يعنى أنتم مستخدمون فقط ولستم منتجون لشئ الا الارهاب والتخلف . يعنى التكنولوجيا كلها صناعة كفار والمؤمنون مستخدمون فقط وأنتم مجرد أرقام أو أعداد على ظهر الكرة الأرضية . بالمناسبة يوجد أجهزة دقيقة جدا لا يراها ولا يعرفها المستخدم العادى أو حتى المتخصص تراقبك بالصوت والصورة على مدار ال 24 ساعة فى أجهزة الكمبيوتر والتليفون المحمول وغيرها ولا تستطيع أن تمنعها من التجسس عليك . ذات مؤرة كنت فى امريكا لزيارة أولادى وأحفادى وبالمرة زرنا أقرباء لنا فى كندا ومجرد عبورنا الى كندا وصلتنى رسالة على تليفونى المحمول باللغة الانجليزية تقول : مرحبا بكم فى كندا ..أنا فرحت جدا بالرسالة وقلت لأبنائى الذين كانوا معى : ها الكنديين ناس كلهم ذوق ويرحبون بنا ..واذا بأبنائى ينفجرون فى الضحك ويقولون : أنهم يراقبونك أينما كنت ويعرفون أين أنت الأن ...انتهى . هكذا كل الدول المستهلكة للتكنولوجيا فهى مراقبة تماما ونحن مثل القرود فى السيرك ليس أكثر .

الصليبي الارثوذوكسي فول هل
يسمع نصيحة ابن خالته سيمون -

يا فول الصليبي كم مرة قلنا لك أن أمامك ثلاث خيارات : الأولى هو تغيير الذي تتعاطاه حتى تفهم ما نقول وقلنا للمرة المليون ، والثانية قبول عرض ابن خالتك سيمون حتى تقلع عن العنصرية والحقد والكراهية التي سببها لك رهبان كنيستك منذ كنت طفل، والثالثة مفهومة . نحن نتمنى أن يشفينا ربنا إذا كنا بحاجة لعلاج لأنه قادر وقوي وكريم لا يبخل علينا برحمته. هل ربك قادر على شيء بعد أن سخرتم منه وصلبتموه بدق المسامير برأسه ويديه ورجليه وشربتم دمه وأكلتم لحمه؟ أليست هذه هي بموروثاتكم الدينية والإجتماعية والأخلاقية فعدم التدقيق والتحميص في الكم الهائل من الموروث الشفاهي الديني والاجتماعي المناقض لقوانين العصرنة والمخالف لمعتقدات دين أهل المحبة هى السبب فى الانحطاط الأخلاقي والإجتماعي للبشرية والإنسانية وكانت السبب في حروب عالمية وصليبية وأهلية أزهقت مئات الملايين من أرواح الأبرياء بسبب سخافات وخزعبلات ومعتقدات بالية، فكيف نصنع أصناماً للرب وأمه ونقنع البشر أنها تدمع دماً وزيتاً وبترول وقطران؟ وكيف نصلب ربنا ونأكل لحمه ونشرب دمه في الكنيسة ونجبر أطفالنا على تقليدنا أليس هذا إرهاب ديني ما بعده إرهاب للأجيال؟

الأمن القومى الحقيقى
فول على طول -

الأمن القومى الحقيقى لأى دولة ينبع من داخلها وليس من خارجها فقد اختفت الان عمليات الغزو الحربية من الخارج - الا بين دول الجوار من المؤمنين فقط - وليس بمقدور أى دولة أن تغزو الأخرى . أما الأمن القومى الداخلى يتطلب ثقافة المساواة وقانون العدالة بين مكونات الشعب جميعا وأن الدولة تسمح بحرية الاعتقاد حرية مطلقة وفى جميع الاتجاهات وتكون على مسافة واحدة من جميع الأديان والدولة لا تنفق على الدين - أى ديانة - بل من يريد دخول الجنة يدخل على حسابة وليس على حساب الدولة . الدولة مسئولة فقط عن المواطن هنا على الأرض أما الأخرة فهذا شأن شخصى وليس شأن الدولة . أغنى الدول لا تنفق على أى ديانة لأن هذا ليس من مسئولية الدولة ...بلاد المتخلفين فقط تنفق أغلب ميزانيتها على العلوم الشرعية الارهابية واهمال العلم الصحيح والنتيجة ملايين الارهابيين ومليار مغيب ومشعوذ . ينفقون على الجوامع وعلى الأئمة والمشايخ وأغلب الشعب يعانى من الفقر والمرض والجهل ..هل هذا يرضى اللة ؟

بعد ان فقد عرشه بسوريا.
卡哇伊 -

العراق كدولة حاجة استعمارية دولية ببداية القرن الماضي ، اسستها بريطانيا، وفي مؤتمر القاهرة باشراف القيادة المركزيةالبريطانية حيث مقرها هناك.. تم تنصيب اجنبي كملك على العراق (الملك فيصل الاول ابن ملك الحجاز)..بعد ان فقد عرشه بسوريا..

لا عزاء للمتخلفين - تعليق أخير
فول على طول -

أى دولة الان لا تستطيع حماية سمائها الا لو كانت تملك التكنولوجيا والعلم . التكنولوجيا الان تخترق كل السموات بدون سقف وبدون مقدرة على منعها الا لمن يملك العلم أما المشعوذين والمتخلفين فلا مكانة لهم على الأرض الان . الموجات اللاسلكية الان تخترف جدار حجرات النوم دون أن تقدر على معرفتها أو على صدها طالا لا تملك العلم - لا أقصد العلم الشرعى طبعا حتى لا يختلط الأمر على المشعوذين لأن العلم الشرعى لا ينفع - الأقمار الصناعية مثلا تصور حتى ملابسك الداخلية وأنتم نائم ناهيك عن التليفون الخلوى وساعات اليد والكمبيوتر الخ الخ كلها أجهزة تخترق جدران بيتك وتنقل ما بة الى أقصى الأرض وأنت لا تدرى . المخبولون والمشعوذون فقط يظنون أن الأمن القومى يعنى الحدود على الأرض ...انتهى . لا عزاء للمخبولين أو المشعوذين .