فضاء الرأي

التجنيس في دول الخليج العربي (وجهة نظر) 

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التجنيس هو منح جنسية او ضم فرد الى دولة معينة، وعكس التجنيس هو التهجير او سحب الجنسية الذي يتم عنوة. وتختلف دول العالم في قوانين التجنيس وطرق تطبيقها، فبعض الدول مثل الولايات المتحدة تمنح الجنسية بعدة طرق منها أن يولد الفرد داخل الأراضي الأمريكية او ان يمنح الجنسية بطريقة متدرجة. وتعد الولايات المتحدة من&اكبر&المجنسين في العالم، تليها روسيا التي تتساهل بضم الأفراد لأنها تعاني من مشاكل تتعلق&بانخفاض&عدد الولادات ونسبة الوفيات. (المصدر: ويكيبيديا &- الموسوعة الحرة).&

أشارت المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان الى: " أن لكل فرد حق التمتع بجنسية بلد ما، ولا يجوز حرمان شخص من جنسيته، والجنسية حق للدولة وحدها، والدولة بطبيعة الحال لها الحق في منح الجنسية او منعها". وكل دول العالم تقريبا لها قوانين تنظم عملية التجنيس.&

ومنح الجنسية لأي شخص مقيم يحمل الدولة مسؤوليات كبيرة تجاه هذا الفرد وعائلته، حيث يكتسبون الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في حقهم في التصويت&والترشح في الانتخابات العامة سواء برلمانية او بلدية او غيرها، وحقهم في العمل والتعليم والتطبيب وغيرها من الحقوق.&

ومنذ أواخر القرن الماضي&أعادت الدول الأوروبية وأمريكا وكندا وأستراليا (الدول التي يتوجه لها&اكثر&الناس من اجل التجنس) النظر في قوانينها المتعلقة بمنح الجنسية لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية، واصبح الهدف الحقيقي لهذه الدول من التجنيس هو استقطاب أصحاب العقول المتميزة، والتخصصات العلمية الصعبة والنادرة، وبهذا يصبح الأشخاص المجنسون قوة تضاف الى قوة هذه الدول وليس عبئا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا عليها. اما التجنيس لأسباب إنسانية لا يمنح إلا في حدود ضيقة جدا.&

التجنيس غير المنظم وغير المقنن&له اضرار سياسية واقتصادية واجتماعية فادحة، وسياسة الدولة -أي دولة كانت- لا بد ان تراعي وتأخذ في الاعتبار العوامل التالية: الرقعة الجغرافية والموارد الاقتصادية&والطبيعية&ونسبة النمو السكاني والهوية&الوطنية&والنسيج الاجتماعي.&بعض دول الخليج&لا المساحة الجغرافية ولا الموارد الاقتصادية والطبيعية تسمح لها بتجنيس&الوافدين.&كما ان&التجنيس&السياسي (وهو&اخطر&أنواع التجنيس)&لتحقيق الغلبة والهيمنة لمكون واحد على باقي&المكونات الأخرى&يمثل خطرا على الأمن الوطني العام لهذه الدول، وفي هذا الشأن لا بد ان نتعلم ونعتبر من تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال.&&

المناقشات والمداولات حول مسألة التجنيس في دول الخليج العربي ليست تعصبا او تشنجا او معاداة لأحد، ولكن هي مسؤولية وطنية أولا وأخيرا من اجل حماية هذه الدول،&والمحافظة على هويتها&ونسيجها الاجتماعي&وحفظ حقوق&اجيالها&القادمة. وفي ظل أجواء العولمة واستحقاقاتها، اصبح من الضروري على دول الخليج العربي مراجعة قوانينها وانظمتها المتعلقة&بسياسة التجنيس،&وصياغتها بطريقة تحمي هذه الدول من التبعات والاستحقاقات التي قد تكون ذات نتائج سلبية على مستقبلها واجيالها القادمة، كما فعلت الدول الأوروبية وامريكا وكندا وأستراليا&منذ وقت مبكر.&

المواطنة ليست ورقة او جواز سفر، بل هي ضمير ووجدان ممزوج بالحب والعطاء والإخلاص،&والتضحية بالغالي والنفيس من اجل&الوطن.&الولاء&للوطن لا يشترى&بأي ثمن، انه إحساس فطري&ينمو في الطفل مع الحليب الذي ترضعه له أمه ومع التراب الذي يتمرغ فيه.&&

&

&

&

&

&

&

&

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
في مسألة التجنيس
يجب مراعاة أمرين -

لابد ان تنتبه دول الخليج العربي السنية الى أمرين في مسألة التجنيس مثل عدم تجنيس غير المسلمين من المسيحيين والوثنيين ومن في حكمهم من الملاحدة ، والى عدم تجنيس الشيعة من الاثنا عشرية والنصيرية وغيرهم من فرق الشيعة المكفرة لعموم السُنة فهؤلاء يشكلون على المدى خطراً كبيراً على الدين وعلى التركيبة السكانية لسُنة الخليج والجزيرة العربية ..لقد وقعت بعض دول الخليج العربي في خطر فادح عند تجنيسها لهذه الفئات فولاء هؤلاء لدينهم او مذهبهم او تبعيتهم الفكرية للغرب ان كانوا ملاحدة او علمانيين او ليبراليين و مواقع التواصل والميديا بأنواعها تشي بذلك فالحذر واجب .

الخلل في التركيبة السكانية
خطر وجودي يصلحه التجنيس الذكي -

الخلل في التركيبة السكانية في دول الخليج العربي مقلق و خطير خاصة مع وجود هذه الملايين من غير العرب ومن غير المسلمين فيها على المدى القريب والبعيد وان المواطنين بعد جيل سيصبحون أقلية وان هؤلاء المستوطنين سيطالبون بحقوق متساوية وقد تستجيب لهم القوى الغربية كما حصل عندما فصلت سنغافورة عن الوطن الام ماليزيا عندما تغلب العنصر الصيني والهندي على سكانها الأصليين الملايو ، وقد حذر منه العقلاء والحكماء واقترحوا خطوات عملية لإصلاحه منها التجنيس بالأخذ من الخزان البشري للجزيرة العربية في اليمن ومن الشام ومصر وفق ضوابط معينة وبرامج تعمل على دمج الوافدين ليصبح اولادهم في نسيج المجتمع الخليجي ولكن ما يعوق هذا الحل التعصب للأوطان والقبيلة والأنانية المفرطة وعدم تقدير العواقب المستقبلية وبدونه فإن دول الخليج العربي الصغيرة المساحة او قليلة التعداد على خطر لو تعلم عظيم ..

دولة قانون
منهل العراقي -

البشر الناشدين للحرية يتجهون للغرب حسب كل تجاربنا الحاضرة من كل بقاع العالم . هل سمعت بسوري او عراقي او يمني او لبناني او مصري او سوداني او فلسطيني يطلب اللجوء الى اي دولة خليجية هل سمعتم افريقي او افغاني او تركي حتى يطلب اللجوء الى الخليج؟؟؟؟ هل سالتم انفسكم لماذا؟ دولاركم ونفطكم لا يعني للبشر الكثير قد ما تعنيهم كرامتهم وحريتهم . الكاتب مع احترامي لايرى ابعد من انفه وتغلب عليه الفوقية الخليجية النفطية . تكلموا عن بشر وحقوق . تكلموا عن انسانية بعيدة عن مقايسس الدين واللون . أعراب استيقظوا اراكم في غضون مائة سنة قرى نائية تطلب اللجوء او الضم الى دول اخرى كالعراق او ايران .

لا تستعجل يا ابو منهل
فالنازية تستيقظ في الغرب -

لا تستعجل يا ابو منهل فالشعبوية على الطريقة النازية تستعر في الغرب وستطرد كل اللاجئين وغير المسيحيين البيض منها او ترسلهم الى أفران الغاز . القوانين التي تسود في الخليج وفي دنيا العرب من وضع الاستعمار القديم واستمر عليها عملاؤه من حكام النظم الوظيفية بزوالهم تسقط الحدود بين ابناء الامة و سيكون فيه مجال لاستقطاب وايواء كل ناشد للحرية والكرامة من كل البشر نحن الذين اوينا اليهود بعد نكبتهم في الأندلس ونحن من آوى المسيحيين في حروبهم الأهلية .

...............
بديع -

من خلال بعض التعليقات أستشف أن أصحابها في وادي وفكرة المقال في واد آخر .. الكاتب باختصار خايف على التركيبة الشيعية لبعض دول الخليج .

إن بعض الذنب إثم
حسن العطار -

الأخ الفاضل بديع (المعلق رقم 6) بعد التحية الحمد لله اني تربيت في بيئة منفتحة ومتسامحة تحترم الإنسان لإنسانيته (الإنسان أخو الإنسان أحب أم كره)، وحصلت على تعليم جيد بفضل الله ووالدي رحمهما الله. تحذيري من التجنيس السياسي وغير المقنن هو لحماية حقوق مواطني دول الخليج العربي وحماية نسيجهم الاجتماعي بغض النظر عن أديانهم او مذاهبهم او اصولهم او اعراقهم. من حق مواطني اي دولة في العالم حماية نسيجهم الاجتماعي والمحافظة على ثرواتهم الوطنية وحقوق اجيالهم القادمة.

ليس كل الظن إثم
بديع -

كاتبنا الكريم .. الظنون التي تلبستني والتي وصلت حد اليقين مردها تركيزكم على دول الخليج العربي في هذا الطرح الذي طرحتموه .. ثم ألا ترى كاتبنا العزيز أن طرحكم هذا لا يتوافق البتة مع نفحات اللبْرلة التي تعبق بكم أنتم وكذلك الصحيفة التي فجرت فيها هذا الطرح .. أما جزئية أن دول العالم تنتهج ماتدعون إليه في أنها تحافظ على نسيجها الإجتماعي بخصوص عدم فتح أبواب التجنيس على مصارعها فهذا في ظني غير صحيح ..أمريكا أم العالم كمثال ماقامت إلا على مبدأ التجنيس منذ بدايات تأسيسها إلى يوما هذا .

مقارنة في غير محلها
حسن العطار -

اخي الكريم لا يمكن مقارنة امريكا بمساحتها الجغرافية وحجم اقتصادها (اكبر اقتصاد في العالم) بدول الخليج العربي. امريكا والدول الأوروبية اصبحوا منذ تفجير البرجين اكثر تشددا في موضوع التجنيس.

الكويت
بديع -

كاتبنا العزيز .. نحن نتحدث عن مبدأ التجنيس بشكل عام وكيف أنه سياق حتمي أجمعت عليه أمة الأرض منذ أن اخترعوا الحدود بين التجمعات البشرية .. لكن ثمة ظروف إستثنائية قد تعوق هذا المبدأ كما في دول الغرب أمريكا وأوروبا التي أشرت إليها.. ومع هذا فإن هذه العوائق ليست بهذه الحدة التي تتصورها .. فأبواب التجنيس عندهم لازالت مشرعة والجرين كارت لازال ساري المفعول .. أما بخصوص المقارنة التي ليست في محلها كما تقول .. فما رأيك إذاً أن أعطيك مثال قريب جداً.. الكويت ماهي إلاتجمع بشري انصهروا فيها جميعاً عرب الشمال وعرب الجنوب بل وعجم الشرق فكونوا هذا المجتمع المتجانس .. كل هذا نتيجة مرونتهم في التجنيس وعدم افتعال المعوقات والتخوفات .