فضاء الرأي

"وثيقة الأخوة الانسانية " و الحرية الفكرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بلا شك في أن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس و شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب لدولة الإمارات مطلع فبراير الجاري ، حدثٌ تاريخيّ جدير بالإهتمام والتقدير. لا سيما بعدما انبثق عنها توقيعهما لوثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي وُصفت بأنها إعلان مشترك عن نوايا صادقة، من أجل دعوة كل من يحملون في قلوبهم إيمانا بالله وإيمانا بالأخوة الإنسانية أن يتوحدوا ويعملوا معا، منأجل أن تصبح هذه الوثيقة دليلاً للأجيال القادمة، تأخذهم إلى ثقافة الاحترام المتبادل، في جو من إدراك النعمة الإلهية الكبرى التي جعلت من الخلق جميعا إخوة.

الخطوة لاقت ترحيبًا في معظم الأواسط الثقافية والدينية والسياسية حول العالم، ولدى الكثير من المتابعين من دعاة السلام وتكريس قيم التسامح بين الشعوب. لكنها في الوقت عينه طرحت عميق التساؤلات عن فحوى هذه الوثيقة وبنودها، وما يمكن أن يترتّب عليها من تغيير حقيقي وتجديدٍ فعلي، في البنى الفكرية المؤسسة للعقائد، وللديانتيْن الأكثر نفوذًا في العالم والأوسع انتشارًا.

فَهل يُمكن تحرير الفكر العقائدي "السماوي" المسيحي والإسلامي واليهودي، من أسر التفسيرات والنهوض بَخطاب فكري جديد ؟ دون أن يقتصر الأمر على تزيين شَكلي للخطاب الديني تحت مسمى التجديد؟

وهل يمكن أن تُشَكّل هذه الوثيقة، خطوة حقيقية للوصول إلى مرحلة الإقرار التّام بحرية الإنسان العقائدية، مع ما يترتب على ذلك من حريته الكاملة في البقاء خارج إطار أي ديانة أو عقيدة؟

وهل يُمكن أن يترافق ذلك مع اقرار الحقوق المدنية، لا سيما لغير الراغبين في إقحام رجال الدين في أمورهم الحياتية الشخصية كقضايا الميراث والزواج وغيرها؟

وهل يمكن أن تكون الحريّة الدينية والحريّة الفكرية هي المنطلق لتأسيس خطاب علماني يؤدي إلى قيام دول مدنية حقيقية ؟

بلا شك ستكون "الوثيقة " التي وقعها البابا وشيخ الأزهر، حدثاً مفصلياً بارزاً و تاريخياً مهماً، إن هي أحدثت بالفعل إنقلابًا في استراتيجيات الفكر الديني نفسه، الإسلامي منه والمسيحيّ على حدٍّ سواء، فعندها ستكون المرحلة المقبلة آنة لانبعاث فكر نهضوي فاعل حرّ.

الإشكالية الحقيقية، ومكمن العلّة &- من وجهة نظري- لا تكمن في شَكليات العلاقة بين أتباع الديانات حول العالم، بقدر ما هي مُترسخة في استراتيجية الفكر الديني والعقائدي نَفسه.

فالحاجة ملحة وأكثر من أي يوم مضى إلى تحرير الفكرالانساني من كل تبعية، فعندها سيكون الفكر حرًّا متسامحًا بطبيعة الحال كونه جزء من الحرية نفسها . والفكر الحر هو الذي لا ينطلق من شروط مسبقة، وَ غير منبني على منطلقات محضّرة، و هو عارٍ عن أي برمجيات معدة سَلفًا أو جاهزة.

ولا يمكن بلوغ التطور الحضاري المنشود وما زالت الحريات الفردية والدينية ناهيك عن الفكرية غائبة ! فعند مناقشة القضايا المجتمعية المنبثقة عن الرؤية التي يحددها المجتمع تجاه الكائن الانساني وحقوقه وواجباته، غالبا ما تذوب المشكلات الأساسية في سياق التأويلات المؤدلجة النفعية لنصّ الخطاب الديني. فالتحرر الإنساني من الارتهان والقمع، مرتبط وقبل كل شيئ بالتحرر الاجتماعي والفكري العام.

إن القراءة التاريخية - لنفوذ الكنيسة في أوروبا وما أعقبه من أحداث أدت إلى عصر النهضة إضافة إلى مراجعة تطور الفكر الإسلامي المعاصر - تشير إلى عظيم دور المؤسسات اللاهوتية ومملكة الفقهاء، التي تعتبر أن أمر تسيير شؤون البلاد والعباد جزء محوري من مهماتها، وأن الله هو من أوكل لها هذه المهمة!

كما أن بَعض الأنظمة السياسية تَخشى من "الفكر الحر" ، و تمنع "الحرية الفكرية"، لأن تحرر الفكر يعني الخروج بالدرجة الأولى عما تعتبره تلك المؤسسات من المسلمات لدوام نفوذها، كما تحد من الحريات الفكرية العامة و تستعين بالخطاب الديني لصالح خطابها السياسي. وفي كل الأحوال فإن ذلك يؤدي الى حالة التراجع الحضاري المرّ.

إذن ؛ إن مواكبة فكر مغاير في عالمنا المعاصر، تحتاج قبل كل شيئ إلى التحرر من سلطة "النص الديني" بل ومن كافة "النصوص" المؤدلجة الأخرى ، وإعادة النظر في عملية تأويل الخطاب ، لأن دراسة الظواهر في عصرالمتناقضات تحتاج الى دراسة بنية الفكر نفسها، إذ لا بدمن الوصول الى صيغة لإيجاد موقع فكري تنتفي معه خاصيّة "التيارية " او "هويّة السور"، بحيث يكون المفكّر والمثقف محرَّر وعارٍ من الروابط كلها، ويكون البحث عندها يعلو حتى على الوقائع التاريخية نفسها.

وبالمقارنة مع المناهج الفكرية نجد اننا أمام منهجين اثنين : منهج يركّز على الموضوع ويجردّه من كافة سياقاته ومساقاته. ومنهج يركز على العلاقات، في اطار دمج افضىإلى اختلاف حاد في اساليب الاستدلال العقلي.

إن عملية تحليل القيم العقليّة المهيمنة في فكرنا المعاصر وفهم العوامل الفاعلة فيه يجب ان لا تُسقِط من حسابها بحال من الأحوال أن ما هو علمي وراهن وواقع في يومنا هذا، سيصبح لامحالة متجاوزًا فيما بعد، وهذا يعني أن عملية نقد الفكر وتحليل القيم العقلية هي في حد ذاتها سيرورة مستمرة وعملية لا متناهية.

على أية حال فإن الوثيقة المعلنة ترطبّ الأجواء وتخفف من حدّة الاحتقان، وفيها من الشاعرية الجميلة لفتح كوة نور في عتمة الليل الحالك، لكنها لم تقدم "جديدًا" يحدث إنقلابًا فكريًّا يطال النص الديني نفسه، ويدعو إلى فكرّ حرّ.

ونقرأ ما ورد في وثيقة الأخوة التي نشرته وستئل الاعلام من بند عن الحرية ماجاء فيها: ((أنَّ الحريَّةَ حَقٌّ لكُلِّ انسانٍ: اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا ومُمارَسةً، وأنَّ التَّعدُّدِيَّةَ والاختلافَ في الدِّينِ واللَّوْنِ والجِنسِ والعِرْقِ واللُّغةِ حِكمةٌ لمَشِيئةٍ إلهيَّةٍ، قد خَلَقَ اللهُ البشَرَ عليها، وجعَلَها أصلًا ثابتًا تَتَفرَّعُ عنه حُقُوقُ حُريَّةِ الاعتقادِ، وحريَّةِ الاختلافِ، وتجريمِ إكراهِ الناسِ على دِينٍ بعَيْنِه أو ثقافةٍ مُحدَّدةٍ، أو فَرْض اسلوبٍ حضاريٍّ لا يَقبَلُه الآخَر.))

إذن؛ "وثيقة الأخوة الإنسانية " دعتْ إلى ترسيخ "الحريَّة الفكرية" نعم، لَكنها لم تدعُ الى "الفكر الحر"، أي الى خروج الفكر عن برمجيته الدينية، لأن الفكر الحر لا يرتكز على الوصفات الجاهزة الصادرة عن رجال الكهنوت والدين أو غيرهم .

أخيرا، يبقى السؤال المطروح إلى أيّ حدٍّ يعمل فهمنا للفكر ولتاريخه كمعوق أساسي يتحدى ولادة فكر جديد؟وما مستقبله في ضوء السياق الكوني؟

ثم ؛ ألا يعود سبب عجزنا الفكري الى فهمنا للفكر نفسه ونظرتنا الى تاريخه وحرص مفكرينا على تنميط النماذج وجعلها واقعًا!؟

أسئلة لن تجيب عنها المؤسسات الدينية ولا الأنظمة السياسية ! بل منوط بقادة الابداع الاجابة عنها وبلورتها ، كما منوط بالافراد السعيّ نحو الحرية الفكرية بوصفها حقًا جوهريًا من حقوق المواطنة وواجبًا في الوقت نفسه. فربما غدًا يكون قد فات الأوان!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاخوه الجينيه اخوة انعام
Omar -

عذرا اختي .. جينيا !! .. اجد مقالك اليوم كمقالات المفسرين والمحدثين والرواة .. حلو مر عسل علقم سكر حامض سبي صالح زنى وطئ رجم جلد قطع بتر ام ولد ابو ولد ...الخ ***** صباح الورد .. وبما ان للورد شوك ... اقول .. يقال ان ليس كل اخ شقيق .. وليس كل شقيق اخ .. رب اخ لك لم تلده امك .. نعم الاخوه المعنيه في المقال ليست مصطلح بيولوجي .. الله عز وجل في هذا السياق الفكري والعقلي يقول .. (انما المؤمنون اخوه... ) .. فاخوة العقيده تفرق بين الانسان والحيوان .. المؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر .. اخوه سواء كانوا من اتباع الشرع الذي انزله الله على محمد او على عيسى او على موسى عليهم جميعا السلام .. وكذالك الملحدين الناكرين وجود الله هم اخوه ايضا فيما بينهم .. بغض النظر عن العرق او الجين .. على كل حال .. كل المؤمنين الاوائل من الرسل والانبياء حاولوا ان يتعايشوا مع اهل الاستبداد السلطوي بالتوارث الجيني .. ولكن اهل الاستبداد اساؤوا اليهم وقاتلوهم وهجروهم ...

كتَّابٌ ينشرون المغالطات ولا يعترفون بالحقائق
Almouhajer -

من أهم الحقائق التي يغمضون أعينهم عنها ، أنه لا وجود للأخوة الإنسانية في الإسلام ، بل توجد الأخوة في الإسلام فقط. من هذا الثابت الذي لا ولن يتغير فإن هذه الوثيقة موضوع الحديث ستبقى حبراً على ورق . كتبتُ على نفس الموضوع هنا ، أن الدكتور الطيب إمام الأزهر يوقع على هذه الوثيقة، وبنفس الوقت يوقع على كتب تُدرس في الأزهر، تسمح للمسلم بقتل المرتد وقتل الكافرين ومنهم بالطبع من ينتمون لكنيسة البابا فرنسيس . كيف يجتمع الضدَّان ؟! أقتبس من المقال " لكنها في الوقت عينه طرحت عميق التساؤلات عن فحوى هذه الوثيقة وبنودها، وما يمكن أن يترتّب عليها من تغيير حقيقي وتجديدٍ فعلي، في البنى الفكرية المؤسسة للعقائد،وللديانتيْن الأكثر نفوذًا في العالم .."" انتهى الإقتباس . ما الذي تريده الكاتبة أن يتغير أو يتجدد في العقيدة المسيحية ؟؟ وهل في العقيدة المسيحية تعليم واحد يضرّ غير المسيحي؟؟ أتمنى الحصول على إجابة من الكاتبة الكريمة ولها الشكر سلفاً <

من أروع ما قرأت
أحلام أكرم -

ألف شكر على هذه المقالة العميقة .. أعتمد على الحرية الممنوحة من إيلاف للإجابة على تساؤلاتك في مقالة .. ولكن السؤال هل سيتقبلها القراء .. ؟؟؟؟ تحياتي

غريبة
كلكامش -

فقط المسلم حين يتحدث عن تطور الدين يقحم بقية الاديان عنوة وان كان اقحام في غير محله المهم ليعطي القارئ ان المشكله تكمن في كل الاديان وليس في دينه فقط وكي يوهم نفسه ان الموضوع عالمي وليس خاص بالاسلام وهنا لب المشكله ولكم ان تقروا ما تقوله الكاتبة ا(ن القراءة التاريخية - لنفوذ الكنيسة في أوروبا وما أعقبه من أحداث أدت إلى عصر النهضة إضافة إلى مراجعة تطور الفكر الإسلامي المعاصر - تشير إلى عظيم دور المؤسسات اللاهوتية و مملكة الفقهاء ، التي تعتبر أن أمر تسيير شؤون البلاد والعباد جزء محوري من مهماتها، وأن الله هو من أوكل لها هذه المهمة!) انتهي الاقتباس الكاتبة تساوي بين تغلل الاسلام في كل مفاصل حياة المسلم حتى وصوله الى عملية التطرف وقتل الاخر على نصوص قرانية وبين انحسار المسيحية في بناية اسمها الفاتيكان والسؤال متى ينظر الكاتب المسلم بعينين اثنين وليس بعين واحده .....مجرد سؤال

ردود الصليبيين المشارقة خارج
اللياقة وخارج المحبة والتسامح -

صدق الله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم - و هذا المقال يعبر عن ذلك ،يبدو ان المسيحيين المشارقة غير راضين عن الزيارة البابوية وطلعوا فيها القطط الفطسانه يبدو انه اللي في القلب بالقلب يا كنايس شرقية كارهة للفاتيكان ، رغم التسامح الذي أظهرته الامارات فإن ردود المسيحيين المشارقة بالضد منها فمثلاً هذا مسيحي عراقي يقول هل البابا في زيارته هذه يا ترى جاء ليطبق وصايا المسيح التي تقول احبوا أعداءكم و باركوا لاعنيكم ؟ ام انه جاء ليدفع الجزية التي فرضها الاسلام على اهل الكتاب ؟ ام كليهما معا ! ، هل البابا يعرف انه هو يُعتبَر كافر حسب الشريعة الاسلامية و لن يقبل منه و هو من الخاسرين حتى لو يشعل عشرة اصابعه شموعا من اجل المسلمين ؟ وهذا مسيحي مشرقي اخر يشكك ويبث كراهية ينهى عنها مخلصه الذي يجدف به اكيد البابا سيضطر للمجاملة و سيقول دين الاسلام هو دين السلام و دين السماحة ، لا اعتقد هو نفسه او احد من ضيوفه سيصدق كلامه المداهن هذا ، الكلام عن دين السلام ! وهذا صليبي مشرقي يزعم الهوة العميقة بين الإسلام و كل الاديان لا يمكن إصلاحها بالزيارات و بالمجاملات و تبويس اللحى ،ويقول صليبي مشرقي كلمة التسامح الاسلامي التي تستعمل كثيرا في الخطاب العربي الاسلامي للتعبير عن علاقة الاسلام تجاه الاديان الاخرى توحي كان باقي الاديان الاخرى هي مذنبة بحق الاسلام و ان الإسلام مع هذا هو يسامحها على ذنوبها ! من هنا ان التشكيك في جدوى الزيارة جاء من جهة المسيحيين الذين عبروا عن كراهية وضغينة منهي عنها في دينهم ضد الاسلام والمسلمين وضد البابا ايضاً فأي كنائس ومدارس أنتجت هذه الكراهية للبشر ؟!

تاريخياً وواقعياً المسيحيون
ابعد الناس عن المحبة والتسامح -

مولانا الشيخ الطيب أراد ان يجامل الصليبيين الغربيين ، فوقع في غلط تاريخي فالمسيحيون الصليبيون حاولوا عدة مرات استئصال الاسلام والمسلمين بداية من معركة مؤتة ومعركة تبوك ثم الحملات الصليبية العديدة على المشرق الاسلامي بما في ذلك حملة قادها أطفال من عدة آلاف ذهبوا الي قتال المسلمين ولم يعد منهم احد بعد ان تاهوا او اختطفهم قطاع الطرق اوروبيون وباعوهم ، كعادتهم يحاولون الصليبيون المشارقة أنماط المسلمين وشيطنة الاسلام ولكن خسيء هؤلاء وخسروا ففي الوقت الذي يكتب فيه احدهم تعليقه المسيء يدخل في الاسلام ٤٧ شخص على مستوى العالم ويخرج من المسيحية الف شخص الى الالحاد او المذاهب الشرق آسيوية والموفق فيهم من يهديه الله الى الاسلام السني ، ان الصليبيين المشارقة تغلي صدورهم بالحقد على المسلمين وأقربها إلينا ما حصل في لبنان فيما سمي بالحرب الأهلية وقتلهم للمسلمين على الهوية واغتصاب النساء وذبحهن وذبح الاطفال ولا يزال المسيحيون هم والشيعة من الطوائف المدججة بالسلاح ..

تنصف الاسلام والمسلمين
شهادة الاباء السريان -

على خلاف ما يروجه ابناء الخطية والرهبان بخصوص الاسلام والمسلمين من افتراءات فهذه شهادة كبار السريان انهم كانوا مرتاحين لنتيجة الغزو العربي فلم يعد احد يرغمهم على مذهب معين ومرتاحين ان الطوائف الأكبر المسيحية لن تضايق الطوائف الأصغر، مثلاًشهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتناوكتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا ، فهذه شهادات اناس منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعاملوا بموضوعية مع التاريخ على عكس الانعزاليين الشعوبيين المتكلسين الذين اعمى ابصارهم وبصيرتهم الحقد الكنسي السرطاني عكس ما تطالبهم به الوصايا من محبة الاخر ولو كان عدواً ايها الانعزاليون المسيحيون انتم بمعيار المسيح مهرطقون ومصيركم جحيم الابدية لانكم خالفتم التعاليم و زدتم عليها الكذب والافتراء والسباب والتهجم على دين وامة لم تضركم أبداً وعاملتكم بمنتهى التسامح المأمورة به في قرآنها وسـنة نبيها .

المسيحيون المشارقة لا يوافقون
على الحرية الدينية ويخافونها ! -

هذا البند الحرية الدينية والاعتقادية في الوثيقة الانسانية كما توصف لا يوافق عليها المسيحيون المشارقة فإذا كانوا لا يوافقون على انتقال احدهم من مذهب الى مذهب ضمن المسيحية ؟! فكيف سيوافقون على انتقال مسيحي الى الاسلام ؟! وهم ككنائس وأفراد يقتلون من يخرج من دينه كنا حصل لأختنا الاردنية بتول حداد التي قتلها ابوها وعمها وإخوتها بطريقة مسيحية أصولية بسحق جمجمتها بالحجارة وتقولون لنا المسيحية محبة وسلام وتسامح ؟!!! إن هذا البند في هذه الوثيقة سيفسح المجال لجموع كثيرة راغبة في اعتناق الاسلام الامر الذي سيجعل الكنايس الشرقية تستصرخ اوروبا العلمانية والفاتيكان ان الحقونا المسلمون يأخذون رعايانا منا وتروح علينا السبوبة العشور وغيرها التي نأخذها منهم لنحجز لهم في ملكوت يسوع مكان او نرمي عليهم الحرمان الكنسي فيذهبوا الى الناحية الثانية جحيم الابدية !

النسوية العربية العلمانية
تريد ان تعيد انتاج المجرب وتعيشه ؟!! -

واضح ان النسوية العربية العلمانية قد صفقت للوثيقة غير المقبولة لا اسلامياً و لا مسيحياً في المشرق العربي ، ان منبع القيم الانسانية هو الاديان خاصة الاسلام. واذا نزعنا عنها الدين صارت قيم إنسانية نفعية تخضع لمنطق السوق ، لا يمكن ان تكون هذه الوثيقة ان تكون فوق الاديان خاصة الاسلام الذي ابطل وألغى ما سواه ان الدين عند الله الاسلام ، ان في الدين ثوابت لا يمكن التجاوز عليها تحت اي شعار والحريّة ايا كان نوعها مقيدة بهذه الثوابت ومرجعيتنا كمسلمين الشريعة في كل امر ، ان النسوية العربية العلمانية الملحدة لا تريد ان تتعظ بما حصل للغرب من انحطاط انساني نتيجة ابعاد قيم الدين عن الحياة والمثل الشامي يقول اللي بيجرب المجرب عقلو مخرب

الاسلام مع المشترك الانساني لكن
من دون تنازل عن الثوابت الاساسية -

على خلاف ما يروجه ابناء الخطية والرهبان من الصليبيين المشارقة الهراطقة المجدفين بالوصايا والتعاليم اليسوعية والذين يدعون ان في الاسلام ما يدعو الى قتلهم وهم بالمشرق الاسلامي بالملايين ولهم الاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين ، فأن الاسلام لا يمانع بالمشاركة في المشترك الإنساني وهذ يفسر لنا وجود ملايين المسيحيين في المشرق الاسلامي ولهم آلاف الكنائس والأديرة على خلاف ما يروجونه من اكاذيب وبهتان عن الاسلام والمسلمين مع ان المسيح قال لا تكذب لكن تركوه واتبعوا مقولة رسول المسيحية الكذاب بولس شاؤول اليهودي الذي علمهم الكذب على الله وعلى الناس ، المهم ان الاسلام من حيث المبدأ لا يمانع في المشترك الإنساني من مرؤة وشهامة وإغاثة ودعوة الي خير او دفع ظلم فقد شارك رسولنا الكريم في حلف الفضول لنجدة قبيلة ظلمتها قبيلة اخرى وقال لو دعيت له في الاسلام لأجبت هذا هو ديننا بخلاف ما يروجه الصليبيون المشارقة الاوغاد من بهتان وتدليس وكذب مقدس ! لكن الاسلام لا يوافق على المادة المذكورة في الوثيقة لانها كفر ولانها ضد الثوابت الاساسية في الشريعة ولا حتى المسيحيين يقبلون بها ، لايمكن الاعتراف ببند في وثيقة تبيح الكفر بدعوى حرية التعبير والتفكير والتصرف والسلوك وجدير بمن روج لها ان يبدأ بنفسه فيطلق سجناء الرأي لديه ، ويسمح للمجتمع المدني ان يمارس حقوقه وواجباته دون وصاية او ارهاب او إقصاء { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مالكم كيف تحكمون }

لا يوجد قتل للكفار بالاسلام يا هجوره
و عقاب الردة في دينك عوقب به ملايين -

لا يوجد في الاسلام السني يا هجورة الصليبي ما يدعو قتل الى المخالف في الدينا لا ان يكون معتديا بدليل وجود ملايين الكفار والمشركين من امثالك بالمشرق الاسلامي ولهم الاف الكنايس والاديرة والمعابد منذ اكثر من الف واربعمائة عام ولولا سماحة الاسلام ما وصلت الى حوار تعليقات ايلاف متسلسلاً من اسلافك الكفار المشركين لتسب الاسلام وتشتم المسلمين يا صليبي ، ان عداء الصليبيين المشارقة للاسلام عجيب غريب مع انه ما ضرهم بشيء اقرهم على معتقدهم و اعطاهم حرية الاعتقاد وممارسة هذا المعتقد وجعل اذيتهم من أذية الرسول العربي ذاته يستحق من يتجاوز عليهم بغير حق غضب الله وسخطه وعذابه ، يولدون على الفطرة ويعمدون مسيحيين وعايشين مسيحيين ويموتوا مسيحيين وحيخشوا جحيم الابدية مسيحيين برضو وهم بالملايين ولهم آلاف الكنايس والأديرة فما سبب هذا العداء الشديد والكراهية السرطانية للاسلام والمسلمين ؟! يمنح الاسلام الحماية لغير المسلم ويمنحه حق الحياة وحق المعاش وحق الاعتقاد وحق ممارسة معتقده وحق التحاكم الى قانونه ما لم يرغب في حكم شريعة الاسلام واما كفره بالله وشركه معه او عبادة وثن او صنم او كان بلا دين او ملحد فليس للاسلام ان يتدخل وحسابه على الله بشرط ان يحترم النظام والقانون العام وله ان يزاول بين جدران بيته ومعبده ما يشاء من أمور وهذا مبدأ الاسلام منذ الف واربعمائة عام ونيف وأرض الاسلام تعج بالملايين من غير المسلمين ولهم الاف الكنايس والأديرة والمعابد، فأي كنائس ومناهج وبيئة أنتجت هذا التيار الانعزالي الصليبي المتجني على الاسلام والكاره للمسلمين وغير المسلمين والكاره حتى لذاته ؟!

الافكار الانسانية لم تنج
المسلم السني من الذبح -

الغريب انه مهما قدم المسلم من تنازلات من دينه ، الا انه يجد من الاخر كراهية وعدم رضا او اتهاماً له ، او قد يجد من الآخر نفاقاً استحساناً وتصفيقاً ، وبيضل اللي في القلب في القلب يا كنيسة ، ويبقى المسيحي متمسكاً بباطله وهو يعلم في قرارة نفسه انه باطل وانه على باطل ، والمسلم الطيوب صاحب الحق المبين ينهزم. و يقدم التنازل تلو التنازل من دينه وبرضو مش عاجب ؟! ان كل الذين قدموا تنازلات من دينه تم الاجهاز عليهم من جهة الطائفيين على اساس هويتهم الدينية ولو كانوا ملاحدة ؟!! وعندما يمتلك الاخر ما يمكنه من تدمير المسلم السني فلن يتردد عندكم ما فعله النصيريون في الشام والشيعة الاثنا عشرية في العراق والمسيحيون والشيعة بالمسلمين السنة في لبنان ان تماهي المسلم السني مع الافكار الانسانية لن ينجيه من الذبح ..فلنحذر من ذئاب في اهاب حملان ..

المطلوب
خوليو -

الديانة المسيحية انفصلت في الغرب عن الحكم وقبلت بذلك ويتفرغ رجالها وراهباتها للشؤون الإنسانية والأخلاقية وليس لها دخل بالسياسة وحكم البلاد ،، الديانة الإسلامية لا يقبل رجالها فصلها عن الحكم بل يعتبرونها دين ودولة .. كدين لا أحد يتدخل أو يهتم إن كان أسرى بعبده أو لم يسر فكل إنسان حر بتفكيره وبهلوساته وبإيمانه ،،، أما كدولة فهو فاشل بكل معنى الكلمة وها قد مضى أربعة عشر قرناً ولا يزال القتال بين أجنحته ولا يزال يسحق نصف شعبه وأقصد النساء ،. وليس لهم نهج اقتصادي يمكن أن يبني دول ،فهذا الدين اقتصاديا اعتقد بشكل رئيسي علي الغنائم ونهب ثروات الآخرين ، والآن يعتمد على الثروات الطبيعية التي ستنفذ دون شك وعندها سيعودون إلى اقتصاد الفقر وشرب حليب وبول البعير والتجارة التي تفيد طبقة صغيرة من المجتمع ، بناءً عليه يجب فصله عن الحكم وكتابة دستور عصري يرتقي بهذه الشعوب للقرن الواحد والعشرين .

الى من يهمة الأمر
فول على طول -

بعيدا عن الكلام المرسل وبعيدا عن الشعوذات مطلوب ممن يهمة الأمر أن يأتينا بأى نصوص من أى ديانة غير الاسلام ولو حتى نص واحد يحرض على الأخرين أو على كراهيتهم أو قتلهم ..وفى المقابل أن يأتينا من القران أو الأحاديث بأى نص ولو حتى نص واحد يحض على الأخوة والمساواة بين البشر جميعا وليس بين المسلمين فقط . أما الكلام المرسل ووضع الأديان كلها فى سلة واحدة فهذا أمر شائع عن المؤمنين لغرض فى نفوسهم . الذين أمنوا أنهكمهم محمد حيا وميتا فى الدفاع عنة وعن شريعتة حتى لو طعنوا فى كل الأديان أو حتى فى اللة نفس ولكن المهم أن يصير محمد صادق هو ورسالتة . هذا السؤال موجة لمن يهمة الأمر وخاصة للكاتبة وللاستاذة أحلام أكرم . بالمناسبة نحن لا ندافع عن اللة ولا عن ديانة معينة فقط عن الحقيقة .

عسى ان تكون هذه الوثيقة تمهيدا لخطوة اهم و هي الغاء ابات الكراهية و القتل
كمال نعيم -

الهوة العميقة بين الإسلام و كل الاديان لا يمكن إصلاحها بالزيارات و بالمجاملات و تبويس لحية مفتي الأزهر و لا بأصدار وثيقة يوقعها مفتي الأزهر كتقية و هو نفسه يعرف ان لا قيمة لها ! الاسلام لا يقبل ان يكون الكفار اخوة للمسلمين ، لو حقا الأزهر يعترف بالأخوة بين الكفار و المسلمين فليقم بإصدار اعتذار لما في تعليماته من تحريض على كراهية الكفار و احلال قتلهم. و اغتصاب نساءهم ، و ان يلغي كل الايات الكراهية التي تحرض على ذلك ، المطلوب اعادة النظر في مناهج التعليم الأزهر و برامج التلفزيون و دروس التربيةالاسلامية التي يتلقاها التلميذ في المدارس و كلها تحريض ضد الكفار ( اي كل من ليس مسلما ) و الصليبيين و اليهود و النصارى ، المطلوب محاكمة الأئمة و الدعاة الذين ينزلون اللعنات على اليهود و النصارى من على منابر المساجد ، نتمنى للبابا التوفيق و نتمنى للإمارات الازدهار و و مع هذا نقول الوثيقة هي افضل من فتوى القرضاوي و الصميدعي و المفتي الشيعي العراقي بمنع. تهنئة المسيحيين و يمكن اعتبارها نوع من تضميد الجرح الذي خلقه الاسلام ضد كل الاديان و مداواة و تغطية الجرح افضل من إبقاءه ينتن

شوفتم الردود اللي بتشر محبة من
الصليبيين المشارقة على الكاتبة ؟! -

ههههه فين بقا يا ابناء الخطية وابناء الرهبان والقسس والشمامسة الآيات والاحاديث التي تحرض على قتلكم ؟! وانتم بالملايين بالمشرق ولكم الاف الكنايس والاديرة. انتم لا تخجلون ولا تشيعون من الكذب المقدس يا خوارنه وَيَا مطارنة الحقد الكنسي السرطاني الأسود فين الملايين الذين قتلهم المسلمون والمدن آلتي خربوها هاتوا لنا اي مستند من اقرب كنيسة جنب بيوتكم الله يخرب بيوتكم هههه أنتم يا خوارنة ومطارنة الحقد الكنسي السرطاني الأسود تبررون لجرائمهم ومجازركم كمسيحيين ضد الانسانية بالزعم انها حرب من اجل المصالح ولا تقبلون هذا من الاسلام ههههه يا خوارنه يا مطارنة الحقد الكنسي السرطاني الأسود ان الصليب كان حاضراً بقوة لحظة احتلالكم وغزوكم الاجرامي للأمريكتين وأستراليا وأعملت نصوص ما يسمى الكتاب المقدس في إبادة الشعوب الاصلية لتلك البلاد هل يمكن للإنسان ان ينفصل عن مكونه الديني لماذا يعادي الإنجيليون النساء والملونين في أمريكا بعد اكثر من مرور اكثر من قرنيين رغم وجود الامم المتحدة وشرعتها ومؤسساتها وحقوق الانسان كل ذلك يداس بالإقدام فالذي في القلب في القلب يا كنيسة أليس كذلك يا خوارنه ومطارنة الحقد الكنسي السرطاني الأسود ؟! واظن ان الكاتبة ذات الهوية الانسانية قد اقتنعت الان ان الصليبيين المشارقة حقدة وانهم كفار ومهرطقون ومجدفًون بالمسيح ووصاياه وتعاليمه ..

عدم تهنئة المسلمين لهم لماذا
المسيحيون منزعجون منها ؟! -

بالمناسبة لماذا ينزعج المسيحيون من عدم تهنئة المسلمين لهم في مناسباتهم وهم كطوائف مسيحية مختلفة لا تهنئ ولا تعزي بعضها بعضاً ولا يتزوجون من بعض بسبب التكفير المتبادل بينهم ؟!! بل ويلعنون بعضهم بعضاً في صلواتهم واذا مات احدهم لا تسمح كنيسة ليس هو على مذهبها بالصلاة عليه داخلها او خارجها وحصل بسبب ذلك ان عرض المسلمون في مصر مسجدهم كمكان للصلاة على المسيحي وزوجته اللذان ماتا في حادث بعد ان رفضت كنيسة الارثوذوكس الصلاة عليه بسبب اختلاف المذهب الذي يعتبرونه بسببه كافر ؟!

دستورك المدني يا خوليو الشتام اكرز به
عند بكركي والاحزاب المسيحية المسلحة -

ههههه الصليبي المتعلمن خوليو يتخلى عن علمانيته ويكرز كأي قسيس بتهم كلاسيكية وشبهات حقيرة و بشتائم على الاسلام والمسلمين تليق به وتلطخ وجهه الكالح البارد احنا سبقنا ان قلنا لك يا صليبي خذ دستورك العصري. وقلوظه ودخله على كنايسك الشرقية وخذ رأيها فيه ، واكرز به نواحي البطركيات الشرقية في الشام ومصر وخلّينا نشوف النتيجة على قفاك المحمر سلفا وقلنا لك ان دستورك العلماني خطر على مسيحيتك المدعاة ولن توافق عليه كنايس المشرق وستستغيث بالفاتيكان والغرب الصليبي والعلماني والالحادي ان الحقونا المسلمين يأسلمونا .. الدستور دا تكرز به يا شتام في لبنان الذي يحتكر فيه المسيحيون من السلطات المهمة الرئاسة والجيش والمخابرات والأمن الداخلي والمالية والخارجية اذهب واقض على الطائفية بينكم واعمل دستور يمكن اي واحد كفؤ ينتخبه الشعب رئيس للجمهورية بغض النظر عن ديانته وكذا بقية المناصب فإذا نجح هذا الدستور عندكم أخذناه وطبقناه عندنا يالله روح يا نوري متنور على بكركي عند البطرك وعند الاحزاب المسيحية الإقطاعية المسلحة وأخبرنا بالنتيجة ههههههه

الى ت ٧ ص٢ ( ١٧) ، الرجل الذي يحترم نفسه لا يكذب
حاول تحري الدقة و لا تخيط و تخربط -

كلامك كله مخالف للحقيقة ،الطوائف المسيحية و يتزاوجون مع بعضهم البعض و احيانا يصادف اختلاف في تحديد يوم العيد بين الارثودوكس و الطوائف الاخرى و لكنهم مع هذا يهنئون بعضهم البعض و مذاهب المسيحية لا يكفرون بعضهم البعض و مبدأ التكفير لا يوجد في المسيحية ، المسيح يقول اخبوا أعداءكم فكيف لا اهنئ او لا نقبل التزاوج مع مسيحي اخر من غير مذهب ! يوجد احيانا التحريم الكنسي و هو قانون سنته الكنيسة ( اي جماعة المؤمنين ) من اجل تنظيم العلاقة بين الناس العلمانيين مع الكنيسة و لكن هذا لا يعني انه يعتبر غير مسيحي او كافر او على الناس ان تقاطعه و قد استعملت الكنيسة هذا القانون احيانا مع الشيوعيون الذين كانوا يعلنون إلحادهم و عدم اعترافهم بالكنيسة و بسلطاتها فمن الطبيعي ان لا تشركهم الكنيسة في فعالياتها و لا يوحد عليهم اي عقوبة كقطع الرقبة مثل ما موجود في الاسلام و هم يمكنهم الرجوع الى الجماعة متى تابوا و اقروا بخطأهم و قبلوا المسيح مخلصا فالمسيح يفرح بعودة الابن الضال مثل ما يفرح الراعي عند يعثر على خروفه الضائع

صاحب تعليق رقم ١ صدع رؤوسنا من تكراره يوميا لنفس التعليق عن سماحة الاسلام
لا اعرف اذا هو قرأ العهدة العمرية ؟ هل هذه هي السماحة الآي يقصدها -

انا هنا سأحاول ان اعكس العهدة العمرية حتى يضع المسلمون انفسهم مكان المسيحيي لنفترض أنّ دولة مسيحيّة أتت جيوشها فدخلت بلادكم بالقوّة ثمّ أعطى حاكمها عهدك للمسلمين لنسميها ( العهدة المرقسية) إشترط عليكم حكّامها شروطا ليحلّ بينكم "السّلام" وليتركوكم تعيشون على أرضكم في "أمان"، فكانت الشّروط كالتّالي:
- ألّا يبني المسلمون، بعد قبولهم بتلك الشّروط، في مدينتهم ولا فيما حولها مسجدا ولا جامعا ولا مقاما ولا مدرسة قرآنيّة،
- ولا يجدِّدوا بناء ما تهدّم من البنايات المذكورة وإن كان عتبة باب،
- ولا يمنعوا المسيحيّين من دخول المساجد ومن المبيت فيها وعليهم إطعام ضيوفهم طيلة ثلاثِ ليالٍ،
- ولا يستقبلوا في ديارهم جاسوسا،
- ولا يفكّروا حتّى في غشّ المسيحيّين،
- ولا يعلّموا أولادهم الأناجيل،
- ولا يُظهِروا أيّ مظهر من مظاهر الشّرك كأن يتفوّهوا بالشهادتين في حضور المسيحيّين،
- ولا يدعوا لدينهم لا سرّا ولا علنا،
- ولا يمنعوا أحدا من أهلهم المسلمين من إعتناق المسيحيّة إن أراد ذلك،
- وأن يوقّروا المسيحيّين أينما قابلوهم، فيترك المسلم الطريق حتى يمرّ المسيحيّ أوّلا وينتظر المسلم دوره دائما خلف المسيحيّين، إلخ.
- وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
- ولا يتشبّهوا بالمسيحيّين في شيء من لباسهم،
- ولا يتسمّون ولا يُسمّون أبناءهم بأسماء المسيحيّين،
- ولا يستعملوا سيّارة ولا درّاجة ناريّة ولا هوائيّة،
- ولا يمتلكوا أيّ نوع من السّلاح ولو كان سكّينا،
- ولا يبيعوا أيّ شيء من منتجاتهم للمسيحيّين كالقرآن والذبائح الحلال وغيرها،
- وأن يحلقوا اللّحي ويلبسوا عمائم أو قبّعات زرقاء لتمييزهم عن المسيحيين،
- وأن يلزموا زيَّا موحّدا يُعرفون به حيثما كانوا، و للعهدة المرقصية بقية فكيف سيكون موقف المسلمين منها

الى تعليق ١ ، تكملة العهدة المرقصية للمسلمين !
مالك بارودي -

لنكمل العهدة المرقسية ( الافتراضية ) للمسلمين حتى يضعوا انفسهم مكان المسيحيين ولا يبيعوا أيّ شيء من منتجاتهم للمسيحيّين كالقرآن والذبائح الحلال وغيرها،
- وأن يحلقوا اللّحي ويلبسوا عمائم أو قبّعات زرقاء لتمييزهم عن المسيحيين،
- وأن يلزموا زيَّا موحّدا يُعرفون به حيثما كانوا،
- ولا يُظهِروا هلالا ولا نجمة على الموجود من مساجدهم وجوامعهم وجميع بناياتهم ولا يُظهروا شيئاً من كتبهم أيّ مكان يتواجد فيه المسيحيّون،
- ولا يدفنوا موتاهم في مقابر المسيحيّين ولا بجوارها،
- ولا يُؤذّنون للصّلاة إلاّ بصوت خفيف خافت،
- ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في مساجدهم ولا يستعملوا مكبّرات الصّوت لكي لا يُزعجوا المسيحيّين،
- ولا يذبحوا ذبائحهم في الشّارع ولا على مرأى من المسيحيّين،
- ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
فإن خالفوا شيئاً ممّا ورد في هذه الوثيقة فلا أمن لهم ولا سلام وهم بذلك يعرّضون أنفسهم لما يُقرّره الحاكم من عقوبات لأنّهم جنوا على أنفسهم وعلى أهلهم. فما رأيكم في هذه الشّروط، أيها القرّاء المسلمون؟ هل هي شروط مقبولة؟ هل هي شروط ترضون العيش تحتها؟ ستقولون: أيّ نوع من السّلام والأمن هذا الذي يتحدّث عنه هؤلاء وهم يعتدون على المستضعفين فيزيدونهم إذلالا ويهمّشون كلّ شيء في حياتهم؟ وأين حقوق الإنسان؟ وأين حرّيّة العقيدة والضّمير؟ وستقولون كلاما كثيرا، معظمه بذيء، في سبّ وشتم هذه الشروط ومن كتبها... أعداد كبيرة منكم ستقول بأنّ هذه الشّروط لاإنسانيّة وديكتاتوريّة وهمجيّة وإرهابيّة، إلخ. وأنا أوافقهم الرّأي تماما. فيكفي أن تضع نفسك في ذلك الموقف وتتخيّل أنّك أنت الذي تُسلّط عليك كلّ تلك الشروط فتُنتزع منك جميع حقوقك وتجد نفسك مكبّلا بواجبات مذلّة حتّى تحكم بأنّ عهدا كهذا لا يمكن أن يكون إنسانيّا ولا يُمكن أن ينبع إلاّ من عقليّة إستبداديّة عنصرية ديكتاتوريّة ساقطة إلى أبعد الحدود.

صاحب تعليق ١ يقول لا بوجد قتل للكفار في الاسلام ؟ هل هو يصدق الكلام الذي كتبه ؟
كمال نعيم -

انا لا اعرف هل صاحب تعليق ١ يحترم ما يكتبه ام انه يضحك على نفسه ام هو بليد و يصدق ما يقولونه له و يردده بدون تفكير ؟ اذا لم يكن هناك قتل الكفار فكيف كانت تتم الفتوحات و الغزوات ؟ هل كانت تتم بتوزيع الحلوى و البقلاوة ام كانت تتم بإرسال بالانترنيت نسخة مترجمة من القرآن ( علما انه لم يكن قد جمع بعد ) الى الشعوب الكافرة فيتعجب الكفار بهذا الإعجاز الالهي ( الذي يكون الخالق فيه ارحم الراحمين و في نفس الوقت ماكر و منتقم و يحرض على قتل كل من يشرك به و لا بعترف به ) فيدخلون في دين الله أفواجا ؟ ام ان قتل الكفار الذين يقاومون اعتداءات الغزاة العرب المسلمون فهذه حلال و تعتبر قتل مشروع ؟ و اغتصاب؟ النساء المسببات خلال و حلله إلهكم اليس كذلك ؟ في المقابل هل سمعت عن المسيح ام احد من تلاميذه انه حمل في بوم من الأيام سيفا او خنجرا او شارك في غزوة ام شكل عصابة من الصوص و الصعاليك و تعرضوا للقوافل و يقتلون الحراس المرافقين لقافلة و يسرقون و ينهبون الجمال و ما تحمله من البصائع على ظهورها و بأخذ المسيح خمس المسروقات حصة له و يوزع الباقي على أفراد العصابة ، هل تقبلون ان تم المسلمون تأتي امريكا او الصين او الهند بحجة نشر دين الاهها و تحتل الدول المسلمة و تقتل كل واحد يقام الجيش الغازية التي تريد نشر دين الإله الامريكي او الهندي او الصيني ؟ اذن كيف انتم تحللون لانفسكم و تفتخرون بغزوات المسلمين للدول بحجة حقكم و وحبكم بتوصيل رسالة إلهكم الى شعوب العالم ؟ لا بوجد اي دين انتشر بالغزو و القتل الا في الاسلام ؟ المسيحية انتشرت لمدة ٣٠٠ عام بعد قيامك المسيح بطريقة سلمية و بالمعجزات و بتضحيات الشهداء القديسين المسيحيين و لم يسمع احدا عن اي مسيحي حمل السلاح لنشر المسيحية و هكذا كان الى ان اعتنق اكثر سكان الإمبراطورية الرومانية و بينهم جنود و ضباط الجيش و دخلوا المسيحية عن قناعة و بالرغم من إعدام و قتل كل من كان يكتشف انه صار مسيحيا

الى محترفي الكذب المقدس ومتعاطي أفيون
العناد والمكابرة الصليبيون المشارقة -

ما يسمى بالعهدة العمرية لا اصل لها ، سيدنا عمر تسلم مفاتيح القدس من آباءكم وصلى خارج الكنيسة التي مفاتيحها عند مسلم الى الان حتى لا تتقاتلوا كمسيحيين عليها ، الحاكم بأمره الشيعي دمر كنيسة القيامة فلما قتلته اخته أعاد المسلمون السُنة بناءها ثانية من كيسهم انتم صليبيون كذبة حقدة لم تهذبكم وصايا ولا تعاليم وأنتم بمعيار مخلصكم الذي تشتمونه في خلواتكم هراقطة مجدفون ملاحدة نهايتكم الى مصهور الملح والكبريت في جحيم الابدية ..

ومتى كنتم احرارا يا صليبيين مشارقة
المشرق كان تحت الاحتلال الروماني والفارسي -

أصلاً متى كُنتُم أنتم أحراراً. يا صليبي مشرقي حقود يا غارق في الجهالة الا بعد الاسلام. ، أصلاً المسيحيون في الشام ومصر والعراق وحتى شمال أفريقية كانوا تحت الاحتلال الروماني الوثني ثم الكاثوليكي وتحت الاحتلال الفارسي الشرقي ولا دا مش احتلال ايها الصليبي المسيحي الانعزالي ؟! بعدين أجدادكم هم من فتحوا الأبواب للمسلمين و دلوهم على الدروب بتوجيه من بطارقتكم ذاك الوقت اذهب واعمل قداس والعن اجدادك الذين فتحوا أبواب المدن لجيوش الاسلام الظافرة - نعلم ان أغلبكم يكتب مدفوعاً له في المهجر من جهات معادية صهيو مسيحية بعد يأخذ كاس السم الهاري ههههه لينفس عن أحقاده النفسية والتاريخية والمذهبية ضد العروبة والاسلام موتوا بغيظكم ثم الى بحيرة الكبريت والاسيد خالدين فيها .. ما فيش حاجه اسمها العهدة العمرية عمر بن الخطاب رضوان الله عليه تسلم القدس من قساوستها بناءاً على رغبتهم دعوه للصلاة في كنيستهم فرفض وصلى خارجها حتى لا يتخذها المسلمون من بعده مسجداً كل الروايات عن العهدة العمرية ركيكة منها على سبيل المثال ما تعهد به المسيحيون وخطوه بايديهم ان يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وهذا امر لا يستساغ لا عقل ولا منطق كفوا عن الافتراء على الاسلام والمسلمين يا انعزاليين كنسيين عنصريين فوالله لن تجدوا من هو ارحم بكم ولو من انفسكم وطوائفكم المتخالفة والمتناحرة ارحم من المسلمين السنة يا انعزاليين كنسيين حقدة لم تهذبكم الوصايا والتعاليم يا محترفي الكذب المقدس .انكم بالمشرق بالملايين ولكم آلاف الكنايس والأديرة منذ اكثر من الف واربعمائة عام

لا يوجد قتل للمخالف لأنه كافر بالاسلام
ذاك تاريخ مسيحيتك يا صليبي مشرقي -

ما فيش قتل للمخالف الكافر في الاسلام ايها الصليبي الافاق الكاذب فالمخالف في الاسلام له حرية الاعتقاد وحرية ممارسة معتقده ومعصوم الدم والعرض والمال ، وانتم بالمشرق بالملايين ولكم الاف الكنايس والاديرة هات لي يا صليبي حاقد اي إثبات من اقرب كنيسة جنب بيتكم ان كان احد من اسلافك أضير من الغزو الاسلامي المسلمون حاربوا الدولة الرومانية الغربية المحتلة للمشرق والمعتدية على المسلمين في مؤتة وتبوك وحيدوا المدنيين وشهادة آباءك السريان مسجلة وتدحض أكاذيبك الى متى سيستمر كذبك حتروح النار ، و ما تزعمه على الاسلام هو تاريخ مسيحيتك او الحادك لقد ولدت في ظل الاسلام مسيحي وعايش مسيحي وتشتم المسلمين مسيحي وستموت مسيحي وتدخل الجحيم مسيحي شو بدك اكثر من هيك تسامح ؟ انت تدلس في ثلاثية الاسلام او الجزية او القتل ليس القتل يا مدلس بل القتال ضد الدول التي تمنع وصول الاسلام الى الشعوب تقبله او ترفضه شعوب لا خيار لها وربما لم تختر معتقدها بل أرغمت عليه بالقهر والقمع مثلاً ارغام نصارى المشرق على عقيدة التثليث او الموت تمنيتك مسيحي مشرقي في اوروبا القرون الوسطى حيث سيرغمك اخوانك في العقيدة على اعتناق مذهب الأكثرية او قتلك او نفيك الى استراليا مع المجرمين والمجذومين والمجانين على اعتبارك وطائفتك من الكفار المهرطقين .