فضاء الرأي

جامع الشيخ زايد.. تحفة معمارية ورسالة إنسانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شكّل كلّ من الإيمان والدّين ركيزة أساسية في حياة البشرية منذ قديم الزمان، لذلك أبرز الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الحق في حرية الدين لتكون بذلك أولى الوثائق الأممية التي وافق عليها أعضاء الأمم المتحدة.

وعندما نتحدث عن الأديان والتسامح وتلاقي الثقافات لا بدمن الإشارة إلى جامع الشيخ زايد الكبير كصرح ديني إسلامي عالمي كبير، وكذلك فتح أبوابه لزيارات الناس منغير المسلمين، وقد كنت محظوظة بزيارة هذا الجامع مؤخرا.

يمزج الجامع بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية وغيرها؛ بدءا من 82 قبة تشبه الطراز المغولي (مثل تاج محل الشهير)، وأربع مآذن على الطراز العثماني، كما يتضمن الصحن الواسع للجامع، الذي صمّمه الفنان البريطاني كيفين دين، تصميما جميلا ومبدعا لزهور منمختلف أنحاء العالم. كما تم استخدام ثلاثة خطوط في الكتابات المنتشرة في الجامع هي الكوفي والثلث والنسخ، خطّطها فنانون من سوريا والأردن والإمارات. وأما السّجادة التي حِيكَت يدويا لتزيّن فناء الجامع فهي السّجادة الفارسية الأضخم في العالم. ولذلك نلاحظ أن حِرفيين محترفين، من بلدان عديدة، استخدموا مكّونات طبيعية لبناء مكان عبادة رائع يترك انطباعا عظيما على كل من يزوره ويشاهده.

من الواضح أن العديد من الثقافات والتقاليد اتحدّت في انسجام مَهيب وراقٍ في هذه التحفة المعمارية التي تعكس كل أجزائها ومكّوناتها تلك التقاليد المتنوّعة والمختلفة، ومع ذلك يبدو لنا أنها تتحدّث مع بعضها البعض لتثري &- مجتمعةً &- هذه التّحفة.

تلخّص هذه الرسالة شعارا يُستخدم عادة في الهند وهو"الوحدة في التنوّع"، وهو ما يقابله في اللغة العربية مفردات مثل تعايش، تفاهم، تقارب، تبادل، تواصل، تناغم وبالطبع تسامح خاصة في هذا العام &- عام التسامح الذي تحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة في 2019.

وكانت الأمم المتحدة قد احتفت مؤخرا بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، والذي زار خلاله قداسة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الإمارات وهي أول زيارة تاريخية من قبل بابا الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية. وتضمن برنامج الزيارة لقاء لقداسة بابا مع فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في جامع الشيخ زايد الكبير.

يفرض علينا عصر العولمة أن نعيش، ونتعايش، جنباً إلى جنب مع أشخاص من خلفيات وديانات ولغات مختلفة، ولذامن الجيد أن نتذكّر أن هذا التنوّع يمكن أن يخلق شيئاً أكثر ثراءً وقوةً وجمالًا من وجود ثقافة أو حضارة واحدة.

وفي ضوء ذلك، يقف جامع الشيخ زايد - إلى جانب كونه مكانا للعبادة - منارةً للتسامح ومكانًا تلتقي فيه الثقافات. أليست هذه إحدى أهم الأفكار العظيمة التي برزت فيبدايات الإسلام عندما قال أحد الخلفاء المسلمين "الإنسان إما أخوك في الدّين أو نظيرٌ لك في الخلق"؟

نعم هي كذلك، فقد كانت هذه رسالة واضحة للمساواة بينأبناء البشر جميعا بصرف النظر عن خلفيّاتهم الدينية وغير الدينية.

• المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الثوابت الإيمانية فوق
الروابط الانسانية -

على خلاف ما يروجه ابناء الخطية والرهبان من الصليبيين المشارقة الهراطقة المجدفين بالوصايا والتعاليم اليسوعية والذين يدعون ان في الاسلام ما يدعو الى قتلهم وهم بالمشرق الاسلامي بالملايين ولهم الاف الكنايس والاديرة وعايشيين متنغنغين ، فأن الاسلام لا يمانع بالمشاركة في المشترك الإنساني وهذ يفسر لنا وجود ملايين المسيحيين في المشرق الاسلامي ولهم آلاف الكنائس والأديرة على خلاف ما يروجونه من اكاذيب وبهتان عن الاسلام والمسلمين مع ان المسيح قال لا تكذب لكن تركوه واتبعوا مقولة بولس شاؤول اليهودي ، المهم ان الاسلام من حيث المبدأ لا يمانع في المشترك الإنساني من مرؤة وشهامة وإغاثة ودعوة الي خير او دفع ظلم فقد شارك رسولنا الكريم في حلف الفضول لنجدة قبيلة ظلمتها قبيلة اخرى وقال لو دعيت له في الاسلام لأجبت هذا هو ديننا بخلاف ما يروجه الصليبيون المشارقة من بهتان ! لكن الاسلام لا يوافق على عروض الأزياء بالمساجد لانها كفر ولانها ضد الثوابت الاساسية في الشريعة ولا حتى المسيحيين يقبلون بها ، لايمكن الإقرار بدخول النساء غير المسلمات بالعباءات والكشف عن اجسادهن داخله والتصوير بدعوى الانسانية هذا ما لا يقبله الكفار ان يحصل في كنائسهم وكنسهم ومعابدهم ان الاخوة الانسانية ليست فوق الثوابت الدينية في كل دين ولا تعني ان اخي في الانسانية لا يحترم معتقدي وثوابتي وأتنازل له عنها بحجة الاخوة عليه ان يحترم ثوابتي او يذهب هو واخوته الى الجحيم .. لقد حرم الاسلام مساجد الأضرار وأمر بعدم بدخولها وهدمها ان كان في ذلك مصلحة

هذا لا يعنى المساوة اطلاقا
فول على طول -

قبل التعليق نقدر للسيد حاكم الامارات على أخلاقة الانسانية الرفيعة وهذة شهادة من الجميع ... الاسلام يمنع مساعدة الكافر - اليهود والنصارى - على اقامة كنائسهم ومعابدهم بل يوجب هدمها وعدم ترميم ما تهدم منها . أما دخول غير المسلم للمسجد فهذا ممنوع طبقا للأية القرانية : انما المشركون نجس والتفسير يؤكد على أن اليهود والنصارى مشركين - يسمح فقط لبعض الرجال المشركين اذا كان هناك منفعة للمسلمين - اما الأناث أى السيدات من المشركات فهذا ممنوع دخولهم للمساجد منعا باتا . . بالمناسبة فان فتح المساجد لغير المسلمين جاءت متأخرة جدا وهى نادرة جدا جدا . كل دور العبادة الغير اسلامية لا تمنع أحد من غير أتباعها من دخولها ... ولا أحد يريد أن يزور مساجدكم ويكفى ما نسمعة ونحن خارجها . ومعنى : الانسان أما أخوك فى الدين أو نظير لك فى الخلق لا تعنى المساواة اطلاقا بين المسلم وغير المسلم فى الحقوق والواجبات بل تعنى أن اللة خلق الجميع أى يساويك فى الخلق فقط وهذا شئ يؤمن بة أتباع الديانات الثلاث وما على الكاتبة الا أن تقرأ التفاسير ولا تجنح للفتوى من نفسها .

المسجد متاح للجميع والتاريخ
يرد على اكاذيب فولبتير -

لقد كان المسجد متاحاً للجميع منذ فجر الاسلام عندما وفد وفد رهبان نجران المسيحيين وأقاموا فيه واكلوا وشربوا وناموا وتناقشوا مع رسول الاسلام وانصرفوا الى بلادهم ، فأنت تكذب وتتنفس حقداً على الاسلام والمسلمين

الى الشيخ ميمون ..والى كل ميمون
فول على طول -

غير أنَّ الرواية التي فيها صلاتهم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في حضرته ، لاتصـح . قال ابن كثيرفي تفسيره : قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدخلوا عليه مسجده حين صلى العصر، عليهم ثياب الحبرات: جبب ، وأردية ، في جمال رجال بني الحارث بن كعب، قال: يقول بعض من رآهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما رأينا بعدهم وفداً مثلهم، وقد حانت صلاتهم ، فقاموا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهم، فصلّوا إلى المشرق أهـ. وهذا إسناد معضل ، فمحمد بن جعفر بن الزبير إنما يروي عن التابعين ، بل عن صغارهم

على غير المتوقع الصليبيون المشارقة
ضد زيارة البابا ووئام الاديان ؟! -

صدق الله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم - يبدو ان المسيحيين المشارقة غير راضين عن الزيارة البابوية وطلعوا فيها القطط الفطسانه يبدو انه اللي في القلب بالقلب يا كنايس شرقية كارهة للفاتيكان ، رغم التسامح الذي أظهرته الامارات فإن ردود المسيحيين المشارقة بالضد منها فمثلاً هذا مسيحي عراقي يقول هل البابا في زيارته هذه يا ترى جاء ليطبق وصايا المسيح التي تقول احبوا أعداءكم و باركوا لاعنيكم ؟ ام انه جاء ليدفع الجزية التي فرضها الاسلام على اهل الكتاب ؟ ام كليهما معا ! ، هل البابا يعرف انه هو يُعتبَر كافر حسب الشريعة الاسلامية و لن يقبل منه و هو من الخاسرين حتى لو يشعل عشرة اصابعه شموعا من اجل المسلمين ؟ وهذا مسيحي مشرقي اخر يشكك ويبث كراهية ينهى عنها مخلصه الذي يجدف به اكيد البابا سيضطر للمجاملة و سيقول دين الاسلام هو دين السلام و دين السماحة ، لا اعتقد هو نفسه او احد من ضيوفه سيصدق كلامه المداهن هذا ، الكلام عن دين السلام ! وهذا صليبي مشرقي يزعم الهوة العميقة بين الإسلام و كل الاديان لا يمكن إصلاحها بالزيارات و بالمجاملات و تبويس اللحى ،ويقول صليبي مشرقي كلمة التسامح الاسلامي التي تستعمل كثيرا في الخطاب العربي الاسلامي للتعبير عن علاقة الاسلام تجاه الاديان الاخرى توحي كان باقي الاديان الاخرى هي مذنبة بحق الاسلام و ان الإسلام مع هذا هو يسامحها على ذنوبها ! من هنا ان التشكيك في جدوى الزيارة جاء من جهة المسيحيين الذين عبروا عن كراهية وضغينة منهي عنها في دينهم ضد الاسلام والمسلمين وضد البابا ايضاً فأي كنائس ومدارس أنتجت هذه الكراهية للبشر ؟!

تنصف الاسلام والمسلمين
شهادة الاباء السريان -

على خلاف ما يروجه ابناء الخطية والرهبان بخصوص الاسلام والمسلمين من افتراءات فهذه شهادة كبار السريان انهم كانوا مرتاحين لنتيجة الغزو العربي فلم يعد احد يرغمهم على مذهب معين ومرتاحين ان الطوائف الأكبر المسيحية لن تضايق الطوائف الأصغر، مثلاًشهادة بطريك " عيشو بابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657هـ:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، و يوقرون قديسينا و قسسنا ، و يمدون يد العون إلى كنائسنا و أديرتنا وكتب ميخائيل بطريرك أنطاكية: " إن رب الانتقام استقدم من المناطق الجنوبية أبناء إسماعيل ، لينقذنا بواسطتهم من أيدي الرومانيين ، و إذ تكبدنا بعض الخسائر لأن الكنائس التي انتزعت منا و أعطيت لأنصار مجمع خليقدونية بقيت لهم، إلا أننا قد أصابنا القليل بتحررنا من قسوة الرومان و شرورهم ، و من غضبهم و حفيظتهم علينا. هذا من جهة ، و من جهة أخرى سادت الطمأنينة بيننا ، اما الارثوذوكس بتوع مصر فقد أنقذهم الاسلام من الابادة على يد اخوانهم في الدين الكاثوليك وأعاد اليهم بطركهم الهارب لعشرين سنة في الجبل وأعاد اليهم كنائسهم وممتلكاتهم المغتصبة ولكننا بصدد اناس اوغاد قلالات اصل ووفا لا يعترفون بفضل الاسلام على اسلافهم ، فهذه شهادات اناس منصفين لم يتغلغل الحقد الكنسي والتاريخي والشعوبي والعنصري الى قلوبهم وتعاملوا بموضوعية مع التاريخ على عكس الانعزاليين الشعوبيين المتكلسين الذين اعمى ابصارهم وبصيرتهم الحقد الكنسي السرطاني عكس ما تطالبهم به الوصايا من محبة الاخر ولو كان عدواً ايها الانعزاليون المسيحيون انتم بمعيار المسيح مهرطقون ومصيركم جحيم الابدية لانكم خالفتم التعاليم و زدتم عليها الكذب والافتراء والسباب والتهجم على دين وامة لم تضركم أبداً وعاملتكم بمنتهى التسامح المأمورة به في قرآنها وسـنة نبيها .

وهل تعرف المسيحية المساواة
عقيدة الارثوذوكس كمثال -

ههههه هل في المسيحية مساواة ؟ المتتبع يقول لا وأقرب مثال في عقيدة الارثوذكسي فولبتير من تصريحات اسيادك واباءك الباباوات والكهنة والرهبان والقسس في كنيسة الارثوذوكسية بتقول بخلاف خذ عندك على سبيل المثال يا فولبتير العجوز يا ابو مناخير اد الكوز : «غير الأرثوذوكس مش هيخشوا الملكوت» يقول الأنبا بيشوى مطران كرسى دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة العفيفة دميانة وسكرتير المجمع المقدس السابق، فى مقطع فيديو بعنوان "الأنبا بيشوى: »: «بينا وبين الكاثوليك حرومات متبادلة بمجامع وهذه الحرومات لم ترفع وكل كهنوتهم مشلوح عندنا»، مؤكدًا أن «العقيدة الكاثوليكية لا تؤدى إلى الملكوت»، «غير الأرثوذوكس مش هيخشوا الملكوت» وتأتى تصريحات «بيشوى» ردا على سؤال حول «هل يدخل الكاثوليك الجنة؟»، ويجيب سكرتير المجمع المقدس السابق بـ«أنه لو شخص كاثوليكى وهو فى لحظاته الأخيرة قال إنى أؤمن بالأرثوذوكسية ولعنة الرب على عقائد الكاثوليك، فى هذه الحالة مش عارف كيف ربنا هيتصرف معاه وهل تعتبر معموديته معمودية طوارئ أم لا، لكن غير كده محدش من الكاثوليك هيدخل الملكوت» على حد قوله.ويتعامل الأنبا بيشوى مع الموقف باعتباره وكيل الرب، والذى سيسأله هو وحده عن العقائد، ومن ثم يتساءل عن الكيفية التى سيقابل بها الرب «هورى وشى لربنا» حسب قوله، متحديًا سائله عن دخول الكاثوليك والبروتستانت الملكوت «أيوة مش داخلين وهو بقى اللى بيجوزوا الوثنى للمسيحى جو الكنيسة دول هيقفوا قدام ربنا، دا أنا لو قلت غير كده ما أقدر أورى وشى لربنا، مش بس كده»