فضاء الرأي

هل تفتخر بجواز سفرك؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محبو&السفر يرتاحون للسفر السهل البعيد عن التعقيدات الأمنية،&والانتظارالمهين&للحصول علي التأشيرة،&&وكل الأمور الروتينية المتعلقة بالانتقال والترحال، &&لهذا تأتي أهمية وقوة جواز السفر &الذي تمنحه الدول لمواطنيها&.

بالتأكيد جوازات السفر&كالبشر، هي&مراتب&ومقامات، تؤكد ذلك&تلك&الإحصائية الأخيرة التي صنفت جوازات السفر العالمية من حيث أهميتها وقوتها كوثيقة سفر..&فقد جاء&جواز السفر الألماني &في المقدمة،&فهو يسمح لصاحبة بدخول 177 دولة دون تأشيرة،&يليه في الترتيب السويد وفرنسا وفنلندا،&&أما في نهاية القائمة فتاتي&دول مثل& سيراليون وموزامبيق وغينيا ومصر وتشاد.

السؤال هنا ماذا يعني أن تكون مواطنا تمتلك جواز سفر قوي يتيح لك دخول عشرات الدول&من&دون عناء؟&أو أن تكون مواطنا يمتلك جواز&لا يتيح لك السفر إلا بمشقة وموافقات أمنية ؟ الفرق كبير بين هذا وذاك&ـ&لكن المؤكد أن قيمة جواز السفر&تأتي&من قيمة الدولة التي تمنحها لمواطنيها عبر تلك الوثيقة&.

قيمة المواطن إذن&مستمدة من قيمة الدولة،&بمعني أن الدولة الناجحة يصبح مواطنيها الذين يحملون جنسيتها لهم قوة الدولة،&أما الآخرون &فلا حماية لهم..& على&سبيل المثال يستمد المواطن الألماني الكثير من مظاهر قوته مما توفره له الدولة من تعليم جيد،&وصحة،&ورعاية اجتماعية،&&وفي النهاية أيضا وثيقة سفر محترمة،&أما الدول المتدنية في سلم النظم الاجتماعية فلا يتمتع مواطنيها بأي &مظهر من مظاهر القوة،&&ويصبح هدفهم في استخراج وثيقة السفر هو فقط البحث عن مكان جديد للعيش&.

لم تكن ألمانيا التي مرت بحروب& عديدة&آخرها الحرب العالمية الثانية إلا ركام وحطام نهضت من بين ثناياه تبحث عن الاستقرار وبناء الدولة الصحية من خلال المؤسسات القوية،& وإرساء قواعد متينة للديمقراطية والحرية،&فتحقق لها نهضة اقتصادية قوية وصفت بالمعجزة،&لأنها لم تستغرق وقتا طويلا&..واستمرت في طريق التطور الصناعي،&والإبداع الإنساني حتي وصلت إلى أن تصبح صاحبة افضل جواز سفر &تجعل أي دولة& تتغاضي&عن صك أي تأشيرة فيه،& ترحابا بالسائح أو المواطن الألماني&.

ابسط الأدوات التي تعمق الانتماء الوطني& لدي المواطنين &في الدول الديمقراطية هي حثهم على&المشاركة في انتخابات حقيقية تأتى بمن يتولون شؤون الدولة بشكل صحيح، &ويقومون بالتطبيق الحرفي &لبنود الدستور والقانون الذي لا يفرق بين المواطنين،&فهم& أصحاب &البلد،&وهم أصحاب الحق في بناء الدولة وكيانها &سواء بالمشاركة في اختيار من& يقود البلاد،&أو التزامهم &بدفع الضرائب للحكومة& التي تتقاضي منها رواتبهم& مقابل خدمتهم.

في الدولة القمعية المخابراتية البوليسية ليس أمام المواطن أي فرصة للارتقاء،& بل يتحول إلى عبد في نظام لا يعرف الرحمة،&كل همه أن يصبح المواطن مسلوب الإرادة ، لا رأي له ولا قيمة& إنما مجرد عدد في التعداد السكاني ليس أكثر،&ومع ذلك يناله الكثير من التقريظ والذم بسبب التكاثر وزيادة التعداد السكاني.

لن يستطيع احد طلب المعاملة بالمثل طالما& هناك خلل في النظام المعيشي والديمقراطي بين الدول الغنية والدول الفقيرة ، فالدول الأوروبية المتقاربة في أنظمتها الديمقراطية،&والقوية اقتصاديا &دخلت في منظومة موحدة (الاتحاد الأوروبي) انفتحت علي بعضها بعد توقيع اتفاقية شنجن& التي وقعت المرحلة الأولي منها& في سنة 1985&، بينما&تواصلت الاتفاقيات حتي وصل حجم التنقل بين بلدان الاتحاد أل 26 دولة إلى 400 مليون مواطن ..في حين انهمكت الدول المتخلفة في فرض القيود علي سفر مواطنيها &للحد من تنقلهم.

&&الدول الفقيرة&التي ابتلاها الله بأنظمة القمع&ستظل هكذا،&تتقلب بين القمع والتنكيل،&حتي إذا ما وجد مواطن من تلك الدول نفسه في دولة أخرى تمني البقاء فيها متخليا عن النفيس والغالي من اجل أن يكون إنسان فقط..& وقد يبدو أن البحث عن الإنسانية هي كلمة السر في& ظاهرة&آلاف اللاجئين الذين يغامرون بعبور البحر الأبيض المتوسط من الشواطئ الإفريقية إلى الشواطئ الأوروبية.

أوربا التي يتمتع مواطنيها بالحرية،&والسفر،&والعدالة هي ليست رحيمة مع الغرباء،&&فالعنصرية متفشية ، ومع ذلك فإن الفرق يبدو واضحا وكبيرا&بين أنظمة القمع وبين العنصرية، &فالعنصرية حالة مرضية&تتواري غالبا في الخفاء خجلا&،&وهي بالتأكيد مذمومة&..لكن في أنظمة القمع الديكتاتوري&يتمقهر المواطن بلا خجل&وغالبا يكون&بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى.

دعنا نتفق من متابعة قصص العديد من اللاجئين الباحثين عن مكان&في أوروبا، أنه مهما بلغت العنصرية من ازدراء،&&فإن اللاجئ يستمر رغم كل المتاعب،&لأنه يعرف&أنه &في الدول القمعية أبدا لن تتم معاملته &كإنسان،&فهو يحلم بمستقبل لأولاده قد يحرم منه في بلده مثل التعليم والعمل&.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يتحمل الغرب الديمقراطي كفله في نشوء
الانظمة القمعية في بلادنا واستمرارها -

مقال قيّم ، سيتركه الآن ، الانعزاليون الصليبيون المشارقة وذيولهم الملاحدة والشعوبيون ويهاجمون الاسلام والمسلمين والكاتب وايلاف ؟!

كلنا ضحايا الخرافات والجوازات ..
Omar -

ماذا كان دور الخرافه المدعو حافظ الاسد وغيره من الخرافات؟؟ مع انتهاء دور الخرافه الخطيب جمال عبد الناصر بعد طرد خرافة ابريطانيا الارستقراطيه الاقطاعيه من مصر بدعم من خرافة اللوبي الراسمالي بقطبيه الموجب والسالب في امريكا و روسيا وبعد قيادة الخطيب المنافق المعني لهزيمة ال 67 ومسرحيات هضمها .. وبعد تسليم مصر على طبق من ذهب من قبل نائبه المنافق انور السادات للخرافه الصهيوني خالصه مخلصه بعد مسرحية كيسنجر في اكتوبر 73 .. حاز الخرافه المنافق الصامت حافظ الاسد وبتواطئ عربي رسمي على الوكاله الحصريه لاستقطاب واستدراج واختراق واحتواء كل قوى المقاومه العربيه والعجميه بشتى خرافاتها و ايدلوجياتها بعيدا عن خرافة ملوك العرب وعن خرافة تل ابيب .. بعيدا في لبنان المحاصر .. مما مكن الخرافه الاسد من احكام قبضتة على الشعب السوري بنفاقه القومي واجرامه اللامحدود ..

الوطن والعرق ثوابت ام متغيرات؟؟
Omar -

الوطن والعرق بالنسبه للانسان الواعي متغيرات في معادلة الدوله .. انتماء الانسان الواعي يجب ان يبقى للمعادله لا لمتغيراتها .. الدواب يبقى انتمائها ثابت للمتغيرات حتى لو كانت معادلتها تساوي صفر او سالب .. اي يبقى انتمائها لماضي المواطنه وليس لحاضر المداوله .. مسالة ان الوطن متغير وغير ثابت مساله واضحه .. اما مسالة العرق .. فالانسان لا يولد من فرد واحد بل يولد من لقاء فردين (ذكر وانثى) فالعرق حقيقتا متغير ومتحرك وغير ثابت بغض النظر عن سرعة تغيره ان كان يتغير بسرعة عقرب الثواني او عقرب الدقائق او عقرب الساعات ..

مساكين الذين اموا
فول على طول -

النقطة الأولى وهى أن سبب مشاكل وبلاوى الذين أمنوا هم الحكام المستبدون وهكذا يردد دائما أتباع الدين الأعلى من المثقفين . ..عزيزى الكاتب : هذا الحاكم من هذا الشعب ورضع نفس الثقافة والتعاليم الارهابية والاستبدادية والعنصرية والطائفية والمذهبية ولا يجرؤ على تغييرها - فى حالة لو عندة الرغبة أو الفهم لتغييرها - من الشارع الغوغائى بسبب الايمان بالدين الأعلى . هل يتساوى غير المسلم مع المسلم ؟ وهل يتساوى الرجل بالمرأة أو حتى الرجل السنى مع الشيعى ؟ بالتأكيد لا ...اذن سوف يستمر الظلم والاستبداد الى ما لانهاية ولا عزاء لكم . - النقطة الثانية وهى تعداد السكان : أرجوك أن تقرأ رأى الأزهر فى هذة المسألة وهى التحريم نهائيا للفكرة ذاتها وتكفير كل من ينادى بها واتهامة بأنة يحارب الاسلام ..الأزهر يستند على نصوصكم الغراء وعليكم الرجوع الى موقع الأزهر وفتواة فى هذا الموضوع . يتبع

مساكين الذين اموا
فول على طول -

السيد الكاتب ذكر الانتماء الوطنى - وأيضا العنصرية الاوربية المتفشية ضد المهاجرين ...نذكر السيد الكاتب أن الوطن عند المؤمنين هو الاسلام أم الوطن المتعارف علية فى نظر المسلمين فهو حفنة من التراب العفن ولذلك لا يوجد شئ اسمة " الانتماء الوطنى " عند المؤمنين تجدة فقط عند الكفار ..انتهى - ونتمنى أن تقارن بين عنصرية الكفار الأوربيين وعدالة المؤمنين مع قدر بسيط من الصدق بينك وبين نفسك وتأتى لنا بالنتيجة فى مقال خاص ونشكركم مقدما . عموما ممكن للمهاجرين المؤمنين العودة للى بلاد الايمان حتى ينتجنبوا عنصرية الكفار ويا دار ما دخلك شر ...مأساة الذين أمنوا فى مثقفيهم أكبر بكثير من مأساتهم فى نصوصهم . ربنا يشفيكم .

فلس احمر
Rizgar -

لن اشتري جواز الكيان العراقي بفلس احمر.