فضاء الرأي

نصف مقال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لدى&الكثير والكثير&من أنصاف المقالات،&وكعادتى كلها بدأتها بحماس فأنا لاأبدأ فى الكتابة الا بشروط،&أولها&وأهمها&التفاعل الشخصى&ثم&القناعة بأهمية الموضوع بالنسبة للرأى العام، وثانيها هل أنا على دراية كافية بالموضوع&وبخلفياته المختلفة؟&&ثم أبدأ فى اختيار عنوان&،&والعنوان بالنسبة لى هو بمثابة البوصلة أرجع الي مؤشرها &كلما أتممت فقرة حتى لاأتوه أنا ويتوه القارئ عن الرسالة المراد توصيلها، ويستغرق ذلك ربما أسابيع&يقل أو يزيد قليلا&،&لكن أحيانا&كثيرة يفتر حماسى فى نصف المقال&وأتوقف رغما عنى&،فأنا لاأحب الضغط على المفردات فلطالما توقف &فيض الافكار التلقائى فسيظهر التكلف والركاكة جليان للقارئ&وخصوصا أننى غير مرتبط بالتزامات&زمنية أوأدبية مع&أى جهة أو وسيلة نشر&.

جنبت كل هذه&الطروحات المبتسرة&ووضعتها فى ملف مستقل&،واكتشفت &أن المشترك بين كثير منها&أنها طروحات&شرعت فيها عقب أحداث&،&أبدأ منفعلا &بالحدث كالعادة وأفرغ الموجات الاولى المنهمرة بغزارة وبالطبع كلها انفعالات&آنية&لكن عندما يأتى دور الوقائع والمعلومات الموثقة فلا أجد شيئا&سوى تسريبات أو مناورات اعلامية تخدم أهداف سياسية&ثم يتوارى اهتمامى بالطرح شيئا فشيئا ثم يتلاشى.

وكعادتى فى الحدث الأخير المثير هممت بنفس الحماس&،&وبدأت ولاأنكر أننى كنت متأثرا أشد التأثر من الناحية الانسانية&،وأفرغت الشحنات الاولى&،&وكانت تعبيرات حادة طالت كل من كنت أظن أنه ضالع فى هذه الجريمة البشعة&،&ثم اكتشفت أن الموضوع تم استغلاله لأغراض أخرى،&فقد تم تنحية الشق الانسانى واستبداله بمآرب سياسية ممجوجة من أطراف اياديها ملطخه بما هو أبشع مما&جرى لانسان واحد عليه من الشبهات الكثير،&فاياديهم ملطخة بدماء مئات آلاف الأبرياء&،&ناهيك عما جرى لدول تم تسويتها بالارض،&ثم جرى على الطرح ماجرى على ماسبقه وحولته&الى رف المهملات&،وعلى غير العادة وبعد حوالى&الشهرأو يزيد&عدت اتفحص ماكتبته فى هذا الطرح، واكتشفت&بعد&مضى&وقت كاف لتقييم الموضوع برمته&أن الموضوع حمال أوجه كثيره بعضها سنعرض له فى هذا الطرح الشائك وأقول شائك لأسباب&كثيرة يعلمها كثير من القراء المتابعين.

أولا وكعادتنا&وبوضوح شديد&ودون مواربة&فهذا الطرح هو دفاعا عن الأمير السعودى الشاب الذى ظهر فجأه على الساحة وظهرت معه موجه جديدة كل الجدة فى توجهات هذه البقعة من الجغرافيا&، هذه البقعة&التى&يعتقد كثيرون وأنا منهم &أن تيارات وجماعات وأشخاص منها&ومن محيطها الجغرافى&مولت وأسست وكانت&من الأسباب الرئيسة&لموجة هادرة من العنف والارهاب والتعصب والكراهية&عصفت بأركان الكوكب&الاربعه ولاتزال،&ومن هنا سنبدأ&لكن قبل ان نبدأ ننوه بأن الهدف الرئيس من هذا الطرح&هو تشجيع هذا الشاب&على اتخاذ خطوات أكثر جرأه فى اتجاه الاندماج فى منظومة حداثة تضيق الخناق&وتفك الارتباط&على&ومع&تيارات احتلت&المنصة&فى المملكة&والمنطقةبأسرها&لعقود طويلة،&فكان لها أن شكلت وعيا ورأيا اجتاح&معظم العقول&وخصوصا&الشباب&،&وهو التمايز الدينى والعرقى&والمذهبى&لبقعة من الجغرافيا وساكنيها على كل بقية الكوكب وساكنيه&بتأويلات مبتسرة&،&مما أوجد حالة من الانعزال أو&الانفصام&عن المجتمع الانسانى&بأسره&وبالتبعية&كراهيته &وتكفيره.

نعود الى الحدث&الذى أثار ضجة وأظنها لم تزل وان كانت قد توارت&مصداقيتها لأن من تبنى القضيه لم يكن ضمن أهدافه على الاطلاق&الشق الانسانى أو حرية الرأى والتعبير كما يدعون، فالأمير الشاب&الذى كان يستحق&الدعم والتشجيع والمساندة من كل من يهمه سلام العالم وأمنه واجه مؤامرة خبيثة بغرض ايقافه وتحجيمه من تيارات وكيانات ودول اعتبروه خطرا على مصالحهم وأهدافهم،&فالشاب استشرف المستقبل بمنظور حداثى فرضه التطور الحتمى للكون، وهذا المنظور لاشك يفضح&كل &من تاجروا&بهذه اللعبة الخطرة لأكثر من نصف قرن&وهو هوس الدولة الدينية&،&تلك اللعبة التى أزهقت أرواح وأضاعت أموال وهدمت دول وحرمت شعوب من الالتحاق بركب الحضارة&،&ومن ثم&نشأت حالة من الرهاب والكراهية فى أرجاء الكوكب لعقيدة وأتباعها لاتستحق هذا المصير الذى&سببه هؤلاء&& &وهؤلاء هم من شكلوا هذا الحلف المشبوه&فافتعلوا هذا الجدل حول اختفاء شخص ( وهو فعل مشين مهما كانت الاسباب ) الا أن تحميل المسئولية لهذا الشاب بهذا التجييش الاعلامى الرهيب ودون دليل واضح عدا هذه التسريبات والاشاعات&، هذا التجييش&وأدواته الفاعلة&المشبوهة&يجعلنا نتساءل عن الهدف ولا يوجد سوى&ماأشرنا اليه&وهو&تحجيم هذا الشاب وايقافه لأن استمراره فى هذا الاتجاه الحداثى لهو خطر على هؤلاء المتاجرون&بهذه الشعارات الزائفة&داخل وخارج المملكة&.&&&وبينما تلفظ أحدث تلك المغامرات آخر أنفاسها&فى سوريا والعراق ومصر وغيرها&لم يتعظ هؤلاء،&ولازالوا يتحدون الكون كله بفكر عفا الزمن&عليه، هذا الفكر&الذى يحاول الامير الشاب أن يتصدى له&وقد&بدأ&فى احداث حراك جديد&بكل المقاييس&وان كان لايزال على استحياء نظرا لصعوبة التغيير الصادم فى مجتمعات شديدة التحفظ نحو كل جديد نتيجة تراكم مخزون ثقافى&مسموم&تغلغل فى العظام .&ان المقصد الرئيس من هذا الطرح هو&تشجيع كل من يؤمن بالتعايش&الانسانى &وقبول الآخر طريقا وحيدا لاعمار الكون ونشر السلام بين كل الشعوب&،&وهى &قيمة &ساميه عليا تحقن الدماء وتفتح طريق الرفاه والتقدم&والتعارف بين الشعوب والتعاون البناء فى تدعيم ثقافة الاختلاف والعيش المشترك الغير مشروط&بين البشر&،&واذا نجح هذا الشاب فيما يهدف اليه فلاشك سيكتب اسمه بحروف من نور&وسيتحول من أمير الى ملك يملك على قلوب وعقول كل محبى الخير والسلام فى كل أرجاء الكوكب. والقارئ المتابع يعلم بأننى وطوال العقد المنصرم&وفى عشرات الطروحات كان فضح المتعصبون المتطرفون&ومواجهتهم &فى&كل المنطقة&حكاماً وأفراداً وكيانات&هو هدفى&الأوحد&ولايزال.&& & & & & &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للتطرف خلفيه و حضانه ..
Omar -

مع كل احترامي لبعض رؤساء الخليج .. اقول للسيد استفانوس اذا لم تكن تنسى المرحوم الشهيد باذن الله فيصل بن عبد العزيز .. فلا تنسى ان المجرم منفذ عملية اغتياله كان من عائله وعشيره المغدور ذاتها .. لذالك فان كل من يعمل على دعم وتقديس الاستبداد العشائري والاميريه والمشيخه والملكيه الجينيه يساهم في خلق وتوليد التطرف والعنصريه وما ينتج عنهما من مشاكل وامراض اجتماعيه ولطميه على المدى المتوسط والبعيد ... فمن الافضل لي ولك ان ندعوا الشاب الشريف وغيره من الشرفاء الى الاصطفاف كاساس و دعائم لثقافة الديمقراطيه لا لثقافة ابن الرب ... استيقظ يا صديقي .. واسمح لي ... فالديمقراطيه تطورت ولم تبقى مقصوره على الجنرالات والموظفين او على ارباب العشائر والذكور فقط ..