كتَّاب إيلاف

سقط صدام.. ولكن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ الساعات الأولى لانقلاب البعثيين على الحكم في العراق إبان حكم الزعيم قاسم، بانت عوراتهم وأفكارهم الدموية التي خلفت خلال أقل من شهر الآف الجثث في شوارع بغداد وأزقتها من المناوئين على مختلف مشاربهم وأعراقهم ومذاهبهم السياسية والدينية، ولم تكُ الموصل وكوردستان بأحسن حالاً من بغداد في حصتيهما من المغتالين والمغيبين تحت شعارات البعث وأفكاره المغلقة، وما يزال صدى صرخة والدتي ووالدي حينما تمت قراءة البيان الأول لِمَ سُمي بـ"عروسة الثورات" ترن في مسامعي، وهي تقول: "انهجم بيت العراق".ممزوجة اليوم وأمس بأصوات انفجار السيارت المفخخة في الموصل حتى قبل سيطرة داعش عليها، وصيحات الله أكبر أثناء ذبح بني أدم على أرصفة دورة اليرموك في مدينة الموصل سنوات منذ عام 2006 وما بعدها، مقترنة بذات الصيحات حينما كان فدائيو صدام يذبحون عشرات النسوة من محضياتهم بتهمة الدعارة، تلك الصيحات التي تكررت صباح 17 تموز 1968م حينما أعلن الراديو عودتهم الثانية، وبداية لحمامات من الدماء لا أول لها ولا آخر، وهروب ملايين من أبناء وبنات العراق ممن اختلفوا معهم فكرياً إلى كل أصقاع العالم، بينما ذاق الأمرين أولئك الذين التصقوا بأراضيهم، وفي مقدمتهم الكورد الذين قدموا مئات الآلاف من الشهداء والمغيبين من أجل أن تبقى كوردستان نقية رغم كل أساليب التغيير الديموغرافي العنصري الذي استخدمته تلك الثورة الفاشية!

& لقد عجز العراقيون من إسقاط ذلك النظام المعقد اجتماعياً وسياسياً وأمنياً، حتى وصل الأمر&بتمني غالبية&الأهالي زواله حتى وإن كانت الشياطين بديلاً له،&ولم يكن هناك مناص إلا بدولة عظمى أو تحالف عالمي يعمل من أجل إسقاط نظام الأنفال وحلبجة والقبور الجماعية، نظام المفوضين الأمنيين والمعتمدين والرفاق الحزبيين، الذين تعودوا على إرهاب الأهالي بتقاريرهم ومساوماتهم، بل وحتى استعدادهم لإعدام آبائهم أو أقربائهم وأصدقائهم قَرابينَاً للنظام ورئيسه،ولأجل ذلك&ولدراية الولايات المتحدة وحلفائها بأن العراقيون لن يستطيعوا إسقاط ترسانة نظام صدام الإرهابية، ولمصالحها الاستراتيجية في المنطقة خاصة مع بدء الأتراك بالابتعاد من أفقهم وبتعملق إيران على خلفية ايديولوجية دينية، شنوا حرباً عالمية لإنهائه وتحطيم هيكله الإداري والعسكري، لكنهم فشلوا في اقتلاع ثقافته وسلوكه المتكلس في مفاصل غالبية من يحكم هذه البلاد منذ أيام الحجاج وحتى يومنا هذا.

& لقد تم إسقاط صدام حسين وتشتيت حزبه وتقتيل معظم كوادره المتقدمة، فهل فعلاً انتهت حقبة صدام والبعث على أرض الواقع مع غالبية انتهازية تصفق لكل من يتبوء موقعاً مهماً في الدولة فما بالك إذا كان يدعي بأنه وكيل الله وأنبيائه على الأرض!؟

& فعلاً انهجم العراق بمجيئهم وبرحيلهم!

kmkinfo@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خلي الطبق مستور يا سيادة المستشار !
طارق حسين -

لا اعتقد ان الحزب الحاكم في شمال العراق هو افضل من حزب البعث، لقد ورث البارتي الوحشية عنه !!! هل تريد ان نذكر كيف؟ ام نخلي الطبق مستور؟

عبادي اكثر اجراما من داعش وصدام
Rizgar -

بالنسبة للكورد لا علاج الا الاستقلال . اما بالنسبة للعرب فليس لنا الحق في التدخل في شؤنهم . لافرق بين صدام والعبادي او المالكي ,نفس الثقافة الهمجية . عبادي اكثر اجراما من داعش وصدام.... نتمنى اعدام العبادي في يوم العيد جراء جرائمة البشعة والمقززة في كوردستان . الم يعدم الشيعة بطل العرب في يوم العيد والدنيا سعيد ؟

من أوصل البعثين إلى الحكم في ١٩٦٣
هيوا هةوليري -

لم يتطرق كاتب المقال إلى موضوع الاتفاق السري بين ملا مصطفى البارزاني و حزبه العشائري الحزب الديمقراطي الكردستاني و حزب البعث العربي الاشتراكي و شخصيا مع علي صالح السعدي و الذي ادى إلى اعلان البارزاني العميل العصيان و التمرد بوجه الزعيم الخالد و برشاشات پورالسعيد المصرية الذي وصله من عبدالحميد السراج قبل استقالته في سنة ١٩٦١. و ماذا كانت النتيجة خراب كردستان بيد البعثين و الإطاحة بزعيم الخالد الذي كان نزيها و فوق الشبهات. لم يكن بارزاني العميل وفيا لمن كرمه و سمح له بالعودة من الاتحاد السوڤيتي السابق و خانه و خان العهد و تحالف مع أعداء الكرد و أعضاء العراق طمعا برضأ اسياده و إطاعة لأوامر اتية من وراء الحدود.

هيوا هةوليري
سۆران هه‌ ڵه بجه یی -

هل تعرف ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني العشائري الامبريالي الرجعي الصهيوني اوصل الخمير الحمرKhmer Rouge في كمبوديا الى الحكم عام ١٩٧٥. والحزب الديمقراطي الكوردستاني العشائري الامبريالي الرجعي الصهيوني الامريكي الجامايكي مسؤل عن الحرب الاهلية في رواندا ١٩٩٠ بين توتسي وهوتو . والحزب الديمقراطي الكوردستاني العشائري الامبريالي الرجعي الصهيوني سبّب ّ تسونامي في تايلند ٢٠٠٤. وبسبب الحزب الديمقراطي الكوردستاني العشائري الامبريالي الرجعي الصهيوني المجرم صّوت الكتلان في كاتالونيا على الاستقلال ٢٠١٧. الغباء موهبة عظيمة.

نكتة الموسم السابق
النائبة السابقة عالية نصيف -

قالت نصيف ان “أيادي الغدر والخسة من مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الصهيوني الرجعي (الباراستن) وبدعم من حليفتها المخابرات الإسرائيلية (الموساد) اغتالت النقيب أحمد صلاح الجراح الذي اشتهر بكونه أول من رفع العلم العراقي على مبنى مجلس محافظة كركوك بعد قيام القوات الأمنية بفرض القانون في المحافظة وانزل علم الكورد ”، مبينة ان “الرسالة واضحة جداً، وقد نفذ خفافيش الظلام انتقامهم من خلال اغتيال ضابط أدى واجبه الوطني الذي فسرته ميليشيات مسعود البارزاني بأنه كسر لإرادتهم”.ولم تتطرق انصيف الى الاعمال الجبانة التي نفذتها قوات الحشد في مناطق كركوك و لا الى أعتداتهم على النساء و الاطفال و الممتلكات الكوردية و كأن العزة هي فقط لها و لباقي العراقيين و لا عزة للكورد.

العرب والترك والفرس
卡哇伊 -

لا فرق بين صدام واي عربي ....المسالة ثقافية , مجرد ضحايا لثقافة لاانسانية بشعة ...للذين يتهمونني بالعنصرية اهلا بكم في قرى منطقتنا لمعر فة حقد وحقارة واجرام هؤلاء. عندما لا يهاجم عاصمة الحقارة اليوم قرى كوردستان ليست بسبب التطور الفكري و نظرة هؤلاء الى كوردستان بل خوفا من الاعلام وتطور وسائل الاتصالات ...لا فرق بين القيم الاخلاقية للعبادي او المالكي ولكن مشكلتهم لتحقيق احلامهم الاجرامية البشعة في وجه الانترنيت ووسائل التصوير .... فالمسالة ليس الرادع الاخلاقي ...وحقدهم الدفين اظهر عندما ركض شيعي الى الاتراك السنة للتنسيق العسكري لقتل وخنق الشعب الكوردي ....خلال الرفراندم واستقلال كوردستان ركض لاول مرة قائد العام للقوات العسكرية الايرانية الى تركيا ...لاول مرة في تاريخ الفرس والترك ......فحقدهم الدفين غير متعلق بشخص او صدام .. اليس هجمات الحشد الشيعي على كركوك وخانقين وخورماتو اكثر حقارة وبشاعة من جماعات صدام ؟

وما الفرق بين الملك فيصل وقاسم سليماني
K♥u♥r♥d♥i♥s♥t♥a♥n -

وما الفرق بين الملك فيصل وقاسم سليماني والمالكي وصدام حسين واحمد حسن بكر ومحمد حسن و فلفل حسن و طاعون حسن و ماعون حسن ...ورحمان عارف وعبدالسلام عارف ...وعبد الكريم قاسم والعلاوي والعبادي ......الخ . الجواب طبعا لا فرق بين هؤلاء....على هؤلاء البؤساء الرؤساء ...تحقيق النزوات العرقية العربية للعرب العراقيين ..لا اكثر ولا اقل .....مسؤلية هؤلا ء عبارة عن صيانة الكيان الخبيث المنهار على حساب اشلاء الاطفال الكورد و المقابر الجماعية لابناء كوردستان . فهل سيحقق الكيان الرغبات والنزوات العرقية العربية للجما هير العربية ؟... فهل بامكان ابناء النجف والكربلاء تعريب واغتصاب كركوك و الا ستهتار بالرموز الكوردية بعد فشل علي حسن المجيد ؟ هل امريكا سوف يزود ابناء النجف والكربلا ء بالاسلحة الامريكية الفتاكة الى الابد ؟ شخصيا اشك

حقائق
Merwan Ezer -

طارق حسين - ماذكرته عن (شمال العراق ) بدل كوردستان وحده يكفي لعدم الرد عليك هيوا هةوليري - العمالة التي تذكرها شرف ما بعده شرف فالتحالف مع الشيطان من اجل الكورد وكوردستان هو الشرف

عيني طاس عيني حمام
arrak -

منذ الساعات الاولى لسيطرة الكرد على كركوك بعد الاحتلال تفننوا في ابداعهم للمنهج البعثي في ترهيب المواطنين علاوة على المنهج الكردي الفاشي اسف نسيت ... فانتم تكرهون الظلم على نفسكم وتحللونه وتطبقوه على ابناء بلدتكم المساكين من باقي الملل