فضاء الرأي

الحرب العقائدية .. سلاح ايران الخفي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الحرب العقائدية هي احد اشكال الصراع بين طرفين&خاصة عندما&يتبنى كل منهما عقيدة او أيديولوجية مختلفة .انها حرب عاطفية تجمع قلوب ومشاعر المريدين والاتباع عبر قصص يختلط فيها الحق بالباطل والماضي بالحاضر، ثم تتحول المبادئ السامية الى أفكار عدوانية ثم الى سلاح فتاك يحمله المتعاطفون والمؤمنون بهذه العقيدة التي هي بالنسبة لهم الوطن والاهل والدين .

النظام في ايران احد اهم القوى الإقليمية التي تعتمد على قدرتها في الحشد العقائدي كسلاح أساس تستخدمه للردع والهجوم في ذات الوقت، وهذا ما دشنته في مطلع حياة الثورة الإيرانية وتحديدا في حرب الخليج الأولى في الثمانينات.&

اعتبر النظام ان حربه مع العراق هو صراع يخوضه بالنيابة عن كافة المضطهدين من اتباع المذهب الشيعي، واستخدمت ايران في حربها النفسية بعض العبارات والقصص المستلة من التاريخ لتأجيج مشاعر الشيعة في كل مكان.

تنامت قدرة ايران على استخدام الحشد العقائدي عبر السنوات، ونجحت في زرع وتغذية الميليشيات والأحزاب والتنظيمات السياسية الموالية لها في المنطقة العربية، ولم يتعامل الغرب مع هذه التنظيمات بالردع والحدة التي نراها اليوم بل تركها للأهمال المتعمد تارة وللتقليل من قدرتها على التأثير تارة أخرى. ولم يتم الإشارة الى خطورة هذه التنظيمات الا بعد ان تنامت قوة هذه التنظيمات وتغيرت عقيدتها القتالية واساليبها التنظيمية والتمويلية، و نجحت في الانتشار في المواقع الاستراتيجية المهمة التي تحتل قلب الصراع الدولي في الشرق الأوسط، حتى غدت هذه الميليشيات لاعباً أساسيا في هذا الصراع.

&
&سلاح ايران العقائدي لم يعد يستهدف اتباع المذهب الشيعي في المنطقة العربية، بل انه صار ينتشر بصورة واسعة في مختلف بقاع العالم سواء كانوا معتنقين واتباع للمذهب الشيعي او حتى&من&أبناء الجاليات المسلمة من المذاهب الأخرى الذين صاروا ينظرون الى ايران بانها النموذج السياسي والروحي الفعال وهم يبنون مقاربتهم على أساس ان هذا النموذج استطاع تحقيق النجاحات الاستراتيجية التي جعلت من ايران قوة إقليمية لا يستهان بها.&

من جهته عمل النظام الإيراني -ومنذ نجاح "الثورة الإسلامية " في عام 1979- الى تقديم الدعم المباشر وغير المباشر لهذه الحركات الشيعية في كل مكان في العالم بمختلف الطرق والأساليب و مسخرا كل طاقته وامكانياته السياسية والمالية والدينية، وقدمت ايران نفسها كداعم لمظلومية الأقليات الشيعية في العالم.

&فقد وقف الامام الخميني مع المظاهرات التي اجتاحت باكستان عام 1980 على اثر قانون فرض الزكاة على أموال كل المسلمين في باكستان الذي اقره الحاكم العسكري الباكستاني السابق ضياء الحق والتي التي قامت بها منظمة "تحريك الجعفرية" والتي تعتبر من اقوى الحركات الشيعية في باكستان وأكثرها تشدداً . استطاعت الحركات الشيعية عقب احداث اسلام اباد من ان تفرض وجودها السياسي القوي في الحياة السياسية الباكستانية بدعم من النظام الإيراني الامر الذي اعترف به صراحه زعيم حركة تحريك الجعفرية " ديدار" والذي يتفاخر بان لجماعته صلة بإيران قائلاً " ان لدينا ايدولوجية مشتركة تدعونا للوقوف متحدين خلف المرشد الأعلى -علي خامنئي- الذي نعتبر كلماته امراً لنا".
الدعم الإيراني تجاوز الحركات السياسية الشيعية في باكستان ، فالنظام الإيراني نجح في تشكيل العديد من الميليشيات المسلحة التي تعمل في جنوب اسيا ومن ابرز هذه الميليشيات والتنظيمات هو " لواء زينبيون" الذي يضم مقاتلين من الشيعة الباكستانيين من قبائل البارتشينار وخيبر بختونخوا وهم منتشرون في مدن فيصل اباد وإسلام اباد وكراتشي ومناطق الحدود الباكستانية الصينية. وأيضا " لواء الفاطميون " الذي يضم مقاتلين من الشيعة الافغان واغلبهم من قبائل الهزارة الطاجيك والقزلباش وهم منتشرون مناطق كابل وباميان ومزار الشريف ويبلغ عددهم ما يقارب 3000 مقاتل، وكان اغلبهم مقاتلون مدعومون من قبل الولايات المتحدة ضد الاحتلال السوفيتي السابق.

يشرف الحرس الثوري الإيراني على تدريب مقاتلي هذه الميليشيات في الأراضي الإيرانية وتم منحهم الإقامة في ايران ورواتب شهرية . وقد ساهمت هذه الميليشيات في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامي " داعش" ، في العراق وفي سوريا جنباً الى جنب مع قوات نظام بشار الأسد وكانت ثاني قوة قتالية بعد حزب الله.
ايران لا تتحرك فقط على نقاط تواجدها الإقليمي في جنوب اسيا بل انها تعمد الى تشكيل وجود شيعي لها لدى الأقليات المسلمة في جنوب شرق اسيا وخاصة في الفلبين وتايلاند وماينمار وإندونيسيا. وهي بذلك تستخدم ما تعانيه هذه الأقليات المسلمة من فقر واهمال واضطهاد وتنكيل، فتسعى الى استقطاب أبناء هؤلاء المضطهدين من خلال تنظيمهم عبر الحوزات والحسينيات التي تشتري ولاءهم وتستغل غضبهم من سوء المعاملة والعزل الذي يعانون منه في مجتمعاتهم الى تحوله الى ولاء وانقياد للعقيدة التي تحاكي شعورهم بالظلم، ثم تعمد بعد ذلك تنظيمهم ليتحولوا الى مليشيات مسلحة تدافع عن نفسها داخل هذه المجتمعات من جهة وتقاتل مع النظام الإيراني الذي يدعمها في كل مكان .

لقد سربت تقارير وكالة الاستخبارات الامريكية عن تزايد انتشار التجمعات الشيعية في جنوب شرق اسيا وان هذا الانتشار وان كان أبطئ من انتشار التنظيمات الإرهابية العالمية -القاعدة وداعش- الا انه لا يقل خطورة عنه في التنظيم والانتشار .&
ايران نجحت أيضا في التوغل في المجتمعات الاوربية عبر أسلوب اخر يختلف عن اسلوبها في اسيا . حيث حاكت المنظمات الشيعية -الإيرانية الدعم - النموذج الليبرالي الأوربي في تشكيل الجمعيات والمنظمات ذات الطابع الاجتماعي الخيري. وعلى عكس اغلب منظمات اهل السنة والجماعة المتشددة والمنغلقة، اتبعت المنظمات الشيعية أسلوب الانفتاح وتقديم الهبات والهدايا وفتح الأبواب، وجعلت نشاطاتها اشبه بالنشاطات الثقافية والخيرية لكي لا تثير حفيظة المجتمعات الاوربية ، مستفيدة في ذلك من الدعم اللوجستي الذي يقدمه رجال الدين و رجال الاعمال والمستثمرون والاثرياء الإيرانيون وغير الإيرانيين من اتباع المذهب الشيعي في اوربا والولايات المتحدة، والذين تربطهم علاقات وثيقة وعريقة مع النظام الإيراني وخاصة مع الحرس الثوري الإيراني الراعي الأول لهذه النشاطات في مختلف ارجاء العالم.
القدرة على تحشيد هذا الولاء العقائدي يمثل خطراً كبيراً يجعل من هذه الحركات والمنظمات التي تدعمها ايران قنابل موقوته داخل مجتمعاتها. نعم ان التنظيمات العقائدية لاتزال تحت السيطرة بفعل قوة المؤسسة السياسية في ايران، الا ان أي صراع عسكري شبيه بالذي تلوح ملامحه اليوم في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وايران، قد يؤثر على قدرة المؤسسة السياسية على التحكم في هذه التنظيمات، وبالتالي قد تتحول هذه التنظيمات الى عصابات منفلته تحاكي نموذج داعش الشبحي وقدرته على التخفي والانفجار بين المدن. وهو امر قد ينذر بولادة خطر اشد فداحة من داعش على الامن والسلم في الشرق الأوسط والعالم.

واذا كانت الولايات المتحدة تعتقد انها قد حدت من تأثير الحرس الثوري الإيراني عندما حولته الى منظمة إرهابية ، فأنها قد تكون مخطئة . فالحرس الثوري الايراني سيتحول الى رمز جامع لهذه التنظيمات المصنفة أصلا على انها إرهابية، وهو عندما رد على الولايات المتحدة بان اعلنها دولة إرهابية يكون بذلك اعطى الضوء الأخضر لاتباعه بان يهاجموا المصالح الامريكية في أي مكان في العالم في حال تعرضت ايران الى أي عمل عسكري شامل.

ايران سوف تراهن على التفسير العقائدي للصراع مع الولايات المتحدة، وسوف تسعى الى كسب قلوب المريدين والاتباع من خلال تفسير صراع القوة والنفوذ في الشرق الأوسط على انه ضمن دائرة الحرب على الإسلام، وهذا ما سوف يزيد من خطورة السلاح العقائدي لأنه سوف يصبح امتداداً لسلوك الجماعات الإرهابية السلفية المتشددة وربما يتحالف معها مشكلاً وحدة عقائدية تجمعها منطلقات الصراع الديني المتشدد والعدو المشترك حتى ان افترقت معها في الأيديولوجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام دقيق وبحث قيم
د.سمير حسن -

شكرا جزيلا على هذا البحث الرصين والموثق والدقيق لانتشار السرطان المجوسي بغلاف اسلامي كاذب لهدم الاسلام من الداخل.....لكن للاسف العرب والمسلمون يحتاجون الى فهمه وعدم الانخداع بدعاته الدجالين ....انا ادعوهم للبدء بالتعمق بدراسته مستعينين بالتمعن في مقالتك القيمه جدا اولا

تنظير منطقي لجزء من سياسة ايران
Aboabdollah -

تنظير منطقي لجزء من سياسة ايران في العالم والعقيدة التي تبنتها وبنت على ضوئها استرتيجياتها في التعامل مع المجتمع الدولي هي عقيدة باطلة وزائفة والحقيقي هو أن إيران تحاول إعادة أمجاد فارس المنقرضة وماهي إلا محاولات فاشلة لانها واهية

أنظر الخشب الذى فى عينك قبل أن تنظر القذى فى عين الأخرين
فول على طول -

نعم ربما تكون ايران كما جاء بالمقال ولكن هل تتفضل الاستاذة الكاتبة أن تقول لنا عن الفصائل الارهابية السنية فى العاتلم كلة وخاصة فى بلاد أهل السنة والجماعة ؟ وهل تختلف الفصائل الارهابية السنية عن الشيعية أم جميعهم يجمعهم الارعاب والقتل وكراهية اليهود والنصارى والكفار بالذات دون عن بقية الكفار ؟ وهل تتفضل الاستاذة وأن تذكر لنا دول أهل السنة التى تنفق على الارهاب فى العالم كلة تحت أسماء مختلفة مثل الدعوة والجمعيات الخيرية ومساجد السنة والجماعة والجمعيات الشرعية الخ الخ ؟ بالتأكيد أنا لا أدافع عن ايران ولكن أحب الحقيقة كاملة وقبل أن تنظر القذى الذى فى عين الأخرين انظر للخشبة التى فى عينك .

الحرب العقائدية
فول على طول -

الحرب العقائدية بين جناحى خير أمة بدأت مع بداية الدعوة بقليل ..والاتهامات المتبادلة بينهما مؤيدة بنصوص دينية - الروافض والنواصب - ولا علاقة لأمريكا بالموضوع ...امريكا لم تكن موجودة عند ظهور الدعوة المحمدية وهذا تاريخ معروف . واذا كانت ايران تؤمن بالحروب العقائدية فأيضا أهل السنة والجماعة ليسوا أقل شأنا منها ويحاربون التشيع فى كل مكان ويوجد فى مصر مثلا فى جهاز أمنى كبير فرع اسمة " مكافحة التشيع " ويترأسة أحد علماء الأزهر والية ترسل كل التقارير من الأمن المصرى ويوجد أيضا فرع فى الأمن اسمة " مكافحة التنصير " مثل مكافحة المخدرات ويا للمهازل ..مع أن الاسلام السنى يكافحون فى العالم كلة ويبينون مساجد ويتحايلون على البشر لاعتاق الاسلام ويكبرون ويهللون لمجرد اعتناق شخص مشهور - لاعب كرة قدم مثلا أو ملاكم - للاسلام مع أنة لا يعرف حتى أن ينطق الشهادتين ..نكتفى بذلك .

الخميني وشنودة نفس الطينة ونفس العجينة
بسام عبد الله -

لا ليست شريعة يا موردخاي فول الزهايمري، الخمينية ليست شريعة ولا علاقة لها بالإسلام وهي طقوس مجوسية وهندوسية وحسينيات معيبة وتجمعات دينية، تماما كما قال قداسة بابا الفاتيكان عن الأرثوذكسية بأنها تجمعات دينية وكنائس معيبة بوثيقته الشهيرة ولا علاقة لها بالديانة المسيحية وأبلغ وصف لهم هو الذي صدر عن المطران جورج خضر الذي قال : “إله العهد القديم إله جزار وأنا أكفر بهذا الإله الجزار” ولم يكتف المطران جورج خضر بذلك، بل أكد أنه لو كان الأقباط هم الأغلبية في مصر لكانوا إضطهدوا المسلمين وقام بنشر ذلك في مقال في صحيفة النهار اللبنانية. وهذا التأكيد جاء نتيجة لمعرفته الوثيقة بقيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لكونه عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط ويعرف ما يدور بعقولهم تجاه الأغلبية المسلمة في مصر.

الحرب العقائدية بمفهوم موردخاي فول الزهايمري
بسام عبد الله -

تذكرنا هرطقات المدعو مردخاي فول ومثلنا الذي نسبه لنفسه عن العمود الذي بعينه والشوكة بحذائنا، تذكرنا بدولة البابا شنودة التي هي دولة داخل الدولة واعتكافه واعتصامه وتحريضه شباب الكنيسة على التظاهر ضد الدولة المصرية، على خلفية الواقعة التى مازالت تترك آثرها فى نفوس المسلمين والأقباط وهى واقعة إسلام زوجتي كاهنين قبطيين هما: "وفاء قسطنطين وماري عبد الله"، وقامت بتسليم "المسلمتين" إلى البابا شنودة ليسجنهما في أديرة مجهولة ويمحو آثارهما تماما. والذي أعلن رفضه التام لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا، وأنه "لا يأخذ أوامر من جهات مدنية"، لأنه يؤمن بتعاليم الدين فقط، وقال نحن لا نستطيع أن نخالف أحكام ديننا ولم يكتف بهذا بل ضرب بالأحكام القضائية عرض الحائط، وهدد أي قس مصري بالشلح (العزل) لو قبل قرارات المحكمة وتحدى أجهزة الدولة بسلطته الكهنوتية التي تتعالى على أحكام القضاء، وأصبح بهذا يتحدى الدولة المصرية ككل، برغم أن بابا روما أو رئيس أساقفة كانتربري لا يستطيعان - على قدر اتساع نفوذهما وأتباعهما - مخالفة قوانين الدولة الإيطالية أو البريطانية. مخالفته لأحكام القضاء توجب عزله من منصبه وسجنه، وإنما بدأت عمليات شحن ديني للأقباط واستنفارهم تحت شعارات "هنقلب البلد عاليهـا واطيها لو صدر قرار حبس أو عزل للبابا شنودة الثالث"

ضحايا الخلاف المذهبي المسيحي بالملايين
كاد الارثوذوكس ان ينقرضوا لولا .. -

ضحايا الخلاف المذهبي في مصر بين الارثوذوكس والكاثوليك فقط مئة الف قتلهم الكاثوليك بأبشع الوسائل غلي في القدور وسحل بالخيول حتى جاء من يسميهم الافاقون بالدواعش وانقذوهم من الابادة وارجعوا اليهم كنائسهم وأعادوا اليهم بطركهم الفار الى الكهوف ، لكن تقول ايه في قلالات الاصل والرباية ، المهم اما الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية الكبرى وعن ضحاياها فحدث ولا حرج الضحايا بالملايين ولمدة ثلاثين ومئة عام لم نحسب ضحايا محاكم التفتيش المسيحية ضد المسيحيين فقط بالملايين ، العجيب ان قوانين محاكم التفتيش لا زلت سارية المفعول وآخر مرة نفذت في الارثوذوكس في العشرينيات والثلاثينات من القرن الماضي في شرق اوروبا قتلا بأبشع الوسائل وارغاماً على مذهب الكاثوليكية وبلغ عدد الضحايا قرابة مليون فهل حصل شيد من هذا بين المسلمين او ضد غيرهم ؟!

صفحة من تاريخ الاقتتال المسيحي المسيحي
خبتم يا ابناء الخطية والرهبان والشمامسة -

ديورانت يعرض علينا مشهدا واحدا من حرب الثلاثين عاما .. التي افنت الملايين في صراع ديني مرير بين رسل المحبة والسلام..‏حامية نيو براند نبرج ذبح منهم 3000 فقط لا غير. ‏حامية فرانكفورت أسعد حظا ذبح منهم 2000 فقط‏ مجدبرج احرقت المدينة كاملة ما عدا كنيستها. ‏ عدد قتلاها عشرون الفا فقط/ لا تعيرونا يا صليبيين مشارقة حقدة فتاريخ مسيحيتكم كله مذابح ولم تعرفوا الأمن الا في ظل الاسلام حتى صرتم بالملايين ولكم الاف الكنايس والاديرة ولو كنتم في اوروبا لتمت ابادتكم باعتباركم فرقة دينية مهرطقة لا تعيرونا بالتخلف انتم جزء منه ماذا قدمتم من اختراعات للانسانية ياصليبيين دا المسيحي المشرقي الذي عمل حاجه يمكن تشرفكم من أصول مسلمة وترك المسيحية وذهب الى البوذية خيبكم الله يا صليبيين مشارقة يا ابناء الخطية والرهبان والقساوسة والشمامسة لبدء صرتم اضحوكة كتاب ايلاف وجمهورها هههههه