فضاء الرأي

النوايا الطيبة التي عَبّدت الطريق الى بوابة جحيم 14 تموز وما تلاها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طريق الجحيم معبد بالنوايا الحسنة، أو الطيبة، مقولة تنطبق بشكل أو بآخر على ماجرى للعراق صبيحة يوم الرابع عشر من تموز عام 1958. فبقراءة بسيطة، ولكن متأنية، لسير الأحداث التي سبقت هذا التأريخ المشؤوم، ولأفعال الشخوص الذين ساهموا بأحداثه أو كانوا من ضحاياها، سنجد بأن حزمة نوايا طيبة تظافرت بطريقة دراماتيكية لتصل بنا وبالعراق الى تلك اللحظة، بغض النظر عن الخلاف المستمر منذ عقود بين فريقين من العراقيين، بعَوامهم ومثقفيهم، حول كيفية رؤيتهم لهذا الحدث وتقييم تأثيره على مصير العراق وشعبه، سواء على المدى البعيد الذي لا يُبَشِّر بخير،أو القريب الذي نعيشه اليوم بكوارثه ومخازيه ومهازله ومآسيه، كونها في جزء كبير منها من تداعياته، التي بات بإمكاننا أن نقيمه من خلالها كحدث فتح أبواب الجحيم على مصراعيها بوجه العراق.

فحينما وصلت معلومات الى الباشا نوري السعيد من مديرية الأمن تفيد بوجود شكوك حول اشتراك قاسم بتحركات مريبة ضمن تنظيم ضباطداخل الجيش لم يصدق الموضوع، لأن الأخير كان ربيبه وقد ساعدهالباشا كثيراً بمسيرته المهنية، لذا أرسل له بشكل شخصي، وحين دخلعليه بادره بالسؤال على طريقته البغدادية "ولك كرومي تريد تسوي عليَّ انقلاب؟" فاجابه قاسم " لا باشا شلون تصدك عَنّي هيجي حجي!“ فاجاب الباشا "المعلومات التي تحت يدي تفيد بذلك" فاجابه قاسم "هذه اشاعات مغرضة باشا لدق اسفين بينك وبين أبنائك الضباط". وبالتالي النوايا الطيبة هي بكل تأكيد ما دفع الباشا الى التعامل مع الأمر بهذاالتساهل، بدل الحزم والتحقيق الذي كان يفترض أن يأخذ مجراه في مثل هذه الحالة!

كذلك فعل الامير عبد الاله، وتعامل مع نفس المعلومات التي جاءته من مصدر آخر بنوايا طيبة، فأجاب ناقلها "احنا ما أذينا العراقيين، واذاقتلونا نروح شهداء كجدنا الحسين". ثم جائت غلطته القاتلة، حينما هَجمالعسكر على القصر، وكانت الكفة لا تزال لصالح الحرس الملكي الذي يفوقهم عدداً وعُدة، قبل أن يَصلهم الدَعم، حيث قال لآمر الحرس الملكيطه بامرني الذي سأله أن يعطيه الأمر بالقضاء على المتمردين "لا نريد لعراقي أن يقتل عراقي، فنحن جئنا بناءً على طلب العراقيين، وإذا كانوالا يريدوننا فليدعونا نغادر“. لكنه لم يكن يعلم بأنه يتعامل مع رعاع قتلة. لذا لو كان هو أو الباشا قد تعامللا بحزم مع هذه التقارير، كما فعلت الأردن وقضت على التمرد الذي كان مقرراً أن يحدث فيها بنفس الوقت، وهو في مهده، لما حدث لهم ما حدث، ولما بات العراق العوبة بيد العسكر وهواة الاحزاب الشمولية.

والنوايا الطيبة لرجال العهد الملكي واخلاصهم لوطنهم وشعبهم، هي التيدفعتهم لخلق وتوفير أجواء ليبرالية سَمَحت بالانفتاح على الأفكار الأخرى بمُختلف طروحاتها، حتى التي تختلف مع سياسة الدولة ورؤيتها لطريقة ادارة البلاد، لأنهم ليسوا شموليين، ولم يرغبوا بأن يكونوا أوصِياء علىأبناء بلدهم، بل أرادوا لهم أن ينشأوا بأجواء سليمة، هي للأسف التي سَمَحَت للشباب باﻻطلاع على كتب الآديولوجيات الماركسية والقومية،وسَهّلت للأحزاب الثورجية نَخر المجتمع العراقي بأفكارها العُنفية والتغَوّل داخِله، وعلى رأسها الحزب الشيوعي، الذي دَخَل مرة مُتخفياً ضِمن ما سمي بالجبهة الوطنية للمشاركة في انتخابات عام 1954، وتآمر مرة فيالخفاء مع العسكر لقلب نظام الحكم عام 1958.

لذا نقول لأنصار قاسم ومحبيه، ربما كانت لقاسم أيضاً نوايا طيبة فيما فعله، وربما كان بعض زملاءه مدفوعين بنوايا طيبة، حينما ظنوا بأن مصلحة بلادهم هي بالانقلاب على النظام الملكي، واستنساخ تجربةناصر أو لينين، رغم ما في عملهم هذا من غدر وخيانة للأمانة والقسم، وأنه كان كما تقولون نزيهاً يأكل بالسفرطاس وينام باليَطَغ، رغم سطحية هذا النظرة في الحكم على الأحداث والشخوص. لكن النتيجة كانت وستبقى كارثية بكل المقاييس، مهما حاولتم تزويقها، سواء بمقياس سوالف الكهاوي الذي تعتمدوه، أو بمقياس الإدارة والتخطيط والاقتصادوالثقافة والوعي! فلا فائدة من الاصرار على الخطأ، وتأليه شخصية قاسم العصابية، وتبرير خيانته لأسياده وإنقلابه على أصحابه الذين استغلوا غباءه لتنفيذ الإنقلاب، وتصويره بأنه فلتة زمانه، وتزويرالتاريخ لنسب انجازات غيره اليه، وتضخيم انجازاته وضربها في 100! فماحدث في 14 تموز فتح باب الانقلابات ورسخ ثقافة الشرعية الثورية لتغييرالحكومات بدلاً من الشرعية الدستورية التي كان سائدة في العهدالملكي، وحَوّل العراق الى غابة تتصارع عليها وفيها وحوش بصورةأحزاب شمولية تدعي الوطنية، كالحزب الشيوعي وحزب البعث، في حينلم يكن فيها حزب واحد بمنهاج وطني واضح يتبنى مصالح العراق كدولة ووطن، فجميعها كانت مستوردة لأفكارها من الخارج، وتتبع حكوماتالدول التي تحكمها أحزاب شبيهة لها. فكان الشيوعيون تبعاً لموسكو،ويريدون أن يلحقوا العراق بالمعسكر الإشتراكي. وكان البعثيون والقوميون تبعاً للقاهرة، ويريدون أن يتبعوا العراق بالجمهورية المتحدة. ثم جاء الإسلاميون، بسنتهم وشيعتهم، وتبنوا منهج الأخوان، ثم باتوا تبعاً لايران بعد نجاح ثورتها الظلامية، وهاهم اليوم يطبقون تجربتها المشوهة في العراق ويمضون به الى حضيض أبعد من الذي أوصله اليه انقلاب تموز، الذي فتح لهم الطريق الى ذلك. ولم يفكر أحدهم يوماً ماذا يريدالعراق، وليس ماذا يريد حزبي! لأن عقولهم تأدلجت لأفكار أحزابهم التي أفقدتهم بصرهم وبصيرتهم فلم يعودوا يرون غيرها.

بالتالي بامكاننا أن نضيف الى الأحداث التي سبقت صبيحة الرابععشر من تموز، والتي وثقتها كتب التأريخ وشهادات الأشخاص الذين عاشوها وعاصروها أضعاف ما ذكرنا، لكن النتيجة للاسف هي واحدة،وعلينا أن نقر بها ونعالج تداعياتها ولو إعتبارياً إذا كنا نحب العراق،سواء كنا من مُحبي الباشا والعائلة المالكة وأنصار الملكية، أو من مُحبي قاسم وأتباع الانقلاب، وهي أن هذا اليوم وبغض النظر عن دوافع ونوايامن ساهموا بقصد أو بدون قصد في حدوثه، كان بداية النهاية للعراق كدولة ومجتمع. فأخطاء النظام الملكي كان يمكن تصحيحها وتلافيها بالنشاط السلمي، مع بقاء أسس الدولة ونظامها الدستوري وقيمهاالليبرالية وسياستها الحكيمة، التي لو بقيت لما وصل العراق الى ماهوعليه اليوم، بدليل أن دوَل عربية ملكية لا تمتلك ربع ما يمتلكه العراق منموارد وامكانات سبقت العراق بأشواط، وهي اليوم من أكثر الدول العربية استقراراً ونهضة ونمواً، على عكس الدول الجمهورية التي سار ضباط العراق في ركبها وأرادوا تقليد ضباطها واستنساخ تجاربها باسقاط النظم الملكية، واستبادالها بجمهوريات يقودها العسكر ومجالس قيادات ثوراتهم، أو شباب حالم أو شقاوات، أو رعاع من قواعد الأحزاب الثورجية، لا علم لهم ولا فهم بادارة الدول وتنمية شعوبها، لذا دمروا اقتصادها وصناعتها وزراعتها، وأغرقوها في فقر مُدقع، وورطوها بمغامرات وحروب عبثية استهلكت مواردها وأنهكت شعوبها، وأعادتها قروناً الى الوراء، بل وقضت على بعضها ومضت بها الى الهاوية كما حدث ولا زال يحدث مع العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مسالة حتمية
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ -

تكوين دولة على رغبة جا سوسة بريطانية نتيجة تزامن الرغبات العرقية العربية مع المصالح الانكليزية مهزلة قبيحة .

الشيوعيون وعبد ناصر
حسن -

هم المسؤؤلين عما جرى. الشيوعيون استولو ا على السلطة . وقاسم شيوعي وكان العوبة بيدهم . قاسم عائلته تنتمي الى اقلية حاقدة على العراق والعراقيين .هذه الاقلية جاءت من وراء الحدود. وكما يحصل اليوم فبضل عبد كريم قاسم تحول العراق من عراق عربي الى عراق العجم وهذه احدى تداعيات ١٤ تموز وسيجد العرب انفسهم_ اذا بقى الحكم الحالي_ سيجد عرب العراق انفسهم اقلية بعد ان تم تقسيمهم الى سنه وشيعة وهذه ليست مؤامرة غربية بل فارسية بحتة .

أحسنت كالعادة يا قرة داغي !!..
iraqi -

نعم كان أنقلاب عسكري دمر العراق والدولة الدستورية والملكية في العراق , يوم أسود بالرغم ما سمي الثورة الشعبية التي قادها الغوغاء التي تلتها تنتظر المعجزات الآنية , ولكن كانت بقصر النظر , والعراق العسكر ربما كان أحسن من عراق الملالي المقدس , ومن يجرأ أن حتى الشكوى من وضد أحفاد الأنبياء المعصومين ؟؟..

المشكلة الكبرى
فول على طول -

أكبر مشكلة عند الذين أمنوا هى ثقافة القبيلة والعشيرة والجماعة والطائفة والمذهب والدين انتهى الذين أمنوا مرتبطون دينيا وثقافيا بالطائفية والعنصرية والمذهبية وثقافة الذكور ..هل يمكن تغيير هذة الثقافة ؟ باتأكيد لا يمكن سواء بالثورة أو العسكر أو الشيوعيين أو الملكية ..كلهم لهم نفس الثقافة . ربانا يشفيكم .

الشيوعيين من الذين آمنوا
ياسليل الذين كفروا يا fool -

همه الشيوعيين من الذين آمنوا يا أضحوكة ايلاف الصليبي ههههه ربنا يموتك ولا يشفيك

What you talking about?
Hazim -

You from a generation, even you not a child when Iraq was a kingdom . from where has all that informations ? in your Days Dreams ! The bulk of the regime of the kingdom were Iraqians. and about the assassination of the Royal family are many questions ? like amany questions about events in the modern history of Iraq

حاول تفهم يا شيخ ربوت ولو مرة واحدة فى حياتك
فول على طول -

العراقى الشيعى أو العسكرى أو الملحد أو الملكى كلهم لهم نفس الخلفية الثقافية وهى الثقافة الذكورية والطائفية وثقافة العشيرة والأهل ..مثل المثقف واستاذ الهندسة رئيس مصر السابق محمد مرسى بتاع أهلى وعشيرتى .,..فهمت ؟

تقسيم الكيان هو العلاج السحري لمنطقة العراق
Rizgar -

تقسيم الكيان هو العلاج السحري لمنطقة العراق ....ولكن هل يقبلون العيش في دول غير عنصرية ؟ كيف بامكان شخص عربي عدم مزاولة رغباته من الانفال والتعريب والقتل والسحل والد حل ؟ لماذ ا تم اغتصاب اليهوديات في الساحات العامة في بغداد ؟ لماذ ا تم اغتصاب المسيحيين في السميل ١٩٣٣؟ لماذ تم الهجوم على طلاب المدارس عام ١٩٧٥ في قلعة دزة ؟ الرغبات العرقية العربية حاجز امام العيش السعيد .

هو مين المفروض يحاول يفهم يا ابو دماغ مقلوبة؟
بسام عبد الله -

أنت تفتكر وتتخيل ما يصوره لك عقلك المريض وتلجأ بالأدعية لفلتاؤوس للشفاء بدلا من المواظبة على الدواء بلبوس الزرزعيل التي وصفها لك ابن خالتك سيمون. أنتم يا غجر اليونان لا تعرفون الأدب والأخلاق وكيفية مخاطبة أسيادكم؟ العرب من المحيط إلى الخليج أسيادك وتاج رأسك، قد يمرون اليوم بمحنة أنتم سببها ، وعذرهم أنهم كانوا يجهلون عدوهم الحقيقي الذي يعيش بينهم ويطعنهم في ظهورهم. أنت يا مردخاي فول الزهايمري فعلاً مريض وميؤوس من شفائك ولا أمل منك وأصبحت تماما كالسرطان الخبيث علاجه الوحيد البتر والإستئصال. أنت من دواعش الأرثوذكس دماغك مغسولة ومحشوة بخزعبلات وشعوذات ومبشمة. ومصيبتك أنك لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم وإن فهمت تتعامى وتتابع إجترار نفس الإسطوانة المشروخة بشتم وسب العرب والإسلام والمسلمين. أنت رمز للغدر والخيانة وتحمل حقداً تعجز الجبال عن حمله، ولا تعرف ولا تفهم معنى الحوار والمشاركة والتعايش السلمي في الوطن ويخرم المركب الذي يركبه ليغرق مع الذين ظنوا أنكم شركاء بالوطن و بالآلام والآمال فإذا بكم أفاعي وعقارب.

آكلي لحوم البشر الحقيقيين
عبد الكريم الكركوكي -

العراق سيكون بدونكم أفضل يا صبيان عائلة البرزاني رمز العنصرية والشوفينية والتخلف الغجري . هل عرفتم من هو أغبى كردي عرفه تاريخ الأكراد يدبج مئة تعليق وتعليق تحت أسماء مختلفة حتى صيني وياباني وكوري وأمازيغي ويظن كالنعامة عندما تدفن رأسها بالتراب أن لا أحد يراها ويعتقد أيضاً أن كل من يعلق وينتقد الأكراد اسمه ساكو. هو ممن لو بحث أعداء الكورد عمن يسيء إليهم لما وجدوا أفضل منه . هو أحد العنصريين من أتباع قزم أربيل الذين يشتمون العرب ليل نهار. هو أحد آكلي لحوم البشر ممن ورد ذكرهم في القرآن منذ اربعة عشر قرناً بالآية الكريمة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} الحجرات. هو ممن خانوا الأخوة التراحم والتواصل والتناصر...

عبد الكريم قاسم
خالد -

عبد كريم قاسم ينتمي الى الفيلية وهم اكراد شيعة

انه الفول العظيم
صالح -

السب والذم والوقاحة والانفعال لاتبرهن الاعلى شيء واحد وهو ضحالة المتكلم

كلهم اياديهم ملطخة بالدماء ، نوري السعيد و العائلة المالكة و قاسم و بشر القاتل بالقتل
علي الوردي -

اول جينوسايد قومي و ديني حصل في الدول العربية بعد تحريرها من الدولة العثمانية حصل في العراق اثناء الحكم الملكي و تحت أنظار الانگليز حيث تم ذبح ٣ الاف مسيحي اشوري و كان القاتل السفاح المنفذ لعملية القتل هو الضابط الكردي اللواء بكر صدقي ، و تم قتل هذا الضابط بعد سنة من قبل عريف تركماني في الموصل ، و جدير بالذكر ان رئيس عشيرة كردي اسمه سمكو شكاك كان قد قتل البطرك الآشوري بنيامين بعملية غدر حقيرة بعد ان دعاه الى مصالحة ) ، و بشر القاتل بالقتل مثلما قتل بمر صدقي ايضا سمكو شكاك تم قتله ايضا من قبل الإيرانيين لانه كان عميل مزدوج - الخيانة تجري في دمائهم - و ايضا النظام الملكي هو اعدم ثلاثة قادة شيوعيون عراقيين و هذا يظهر تعطش العراقيين للدم ، كان يمكنه ان يسجنهم ؟ كانوا حملة فكر و لم تكن اياديهم ملطخة بالدماء و لم يكونوا قتلة و لكن النظام الملكي اصر على إعدامهم ! و قاسم كان خائنا خان الأمانة و مسؤولا عن مجزرة العائلة المالكة في العراق ، وهكذا قتل هو ايضا على يد عبدالسلام عارف الذي كان زميلا لقاسم في الانقلاب على الحكم الملكي، وعبد السلام عارف قتل بعد ان سقطت طيارته و يقال بمؤامرة ، بشر القاتل بالقتل ، شعب من القتلة و هدا المسلسل لن ينتهي

اماني ما بعد الكوابيس
هيثم الغريباوي -

ان افتراض امكانية تصحيح النظام الملكي بالطرق السلمية على حسب فرضية الكاتب هو حلم غير قابل للتحقق والأردن مثال حي كونه نسخة المملكة العراقية المندثرة. ليس افراد العائلة المالكة بما هم أفراد سيئين، ولكن اسيادهم الذين جالوا بهم على سوريا والاردن والعراق لتمكينهم من تلك البلدان. وبذلك فهم لا يصلحون ان يكونوا اسيادا على عبدالكريم قاسم وغيره من العراقيين. اما الاحزاب الشمولية فهي كائنة سواء بوجود الملكية او عدمها لان الحرب كانت ما بين الاتحاد السوفيتي والمعسكري الرأسمالي الغربي، وهي معركة لا هوادة فيها ولم تنتهِ بعد.