عيون

متى تتغير ايلاف الجريدة؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نزار النهري: قبل ان ابدأ الكتابة في مدونات ايلاف، كنت متابعا مستمرا لجريدة ايلاف، وكنت غالبا ما اكتب التعليقات على عدد كبير من المواضيع، خصوصا تلك التي اهتم بها كثيرا كالمواد العلمية والثقافية والتاريخية والدينية والعلمانية وغيرها. واكثر ما كان يزعجني في جريدة ايلاف وغيرها من الجرائد العربية، هو مقص الرقيب الذي يحرر التعليقات، فتجده يحذف التعليقات لاتفه الاسباب، وحتى بعد ان اشذب تعليقاتي الى اقصى حد يؤثر في بعض الاحيان على الفكرة كي لا اترك لهم مجالا للرفض، افاجأ ايضا بعدم صعودها. وقد كتبت الجريدة اكثر من مرة مواضيع تطالب بها القراء ابداء آرائهم بالجريدة لكي تستطيع تصحيح اخطائها قدر الامكان، وكتبت وكتب غيري نفس المشكلة، الا ان المشكلة بقيت قائمة ولم تحل.

اهم مشكلة موجودة في جريدة ايلاف، هي مشكلة المجاملة بين الزملاء، فمحرر التعليقات يخون امانته ونزاهته ويقوم بحذف التعليق فيما لو مس احد زملائه، حتى لو لم يحمل ذلك التعليق اي اساءة او تجريح، ولكن ما لايعرفه هذا المحرر، هو ان عمله هذا، يضر بجريدته، التي هي مصدر رزقه، فمنع تعليقات من هذا النوع يعتبر من احد المؤشرات الكبيرة على عدم مصداقية الجريدة، وهذا ماحصل معي بالفعل، فلقد تركت قراءة جريدة ايلاف منذ زمن بعيد، ولم اكن انا الوحيد بل هناك الكثيرون ممن تركوها لنفس السبب.

وفي يوم 9 اكتوبر مرردت صدفة على جريدة ايلاف، وقرأت خبرا مثير للانتباه وضع في الاعلى على جهة اليسار وكان عنوانه "اكتشاف علمي جديد يسقط نظرية دارون" ودخلت على الفور ووجدت ان ناقل الخبر لم ينقل بموضوعية وقام بترجمة مقال عن موقع "national geographic" وذهبت الى هناك وقرأت الخبر باللغة الانگليزية ولم اجد ما يشير الى عنوان المقال، فكتبت له تعليقا وانا الذي لم اكتب تعليقا هناك منذ اكثر من عام، وقلت له بما معناه، من اين اتيت بعنوان خبرك هذا بان نظرية دارون قد سقطت؟ وكتبت ايضا ردا على بعض المسلمين الفرحين بهذا الانجاز، ان كانت نظرية دارون فسرت على ان اصل الانسان يعود الى احد الاصناف من القرود العليا فان هذا الاكتشاف يؤكد على ان الانسان والقرد يعودان الى اصل واحد هو ادنى من القرد، فلا تفرحوا بهذا الاكتشاف. ولقد توقعت بان ايلاف تغيرت ولكن لم تتغير ولم ينشروا التعليق كالعادة، واليوم وانا اعود لقراءة نفس الخبر وجدت انهم غيروا العنوان الى الاتي "وأخيرا تم العثور على الحلقة المفقودة في نظرية التطور"، بدون ان يقدموا اي اعتذار للقارئ.

مدونات إيلاف 10/11/2009 الموضوع الاصلي هنا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف