عيون

الألكترونية والورقية: تجدد الجدل في منتدى دبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرميحي يراها "وجبة سريعة" والعمير "ثورة لا تراجع عنها"
الألكترونية والورقية: تجدد الجدل في منتدى دبي

إقرأ أيضًا

البحث عن حلول لإنعاش جسد الصحافة المنهك

خصخصة الفتاوى.. الملف الساخن في منتدى الإعلام العربي

محمد بن راشد يطلق منتدى الإعلام العربي

افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى الإعلام العربي بدبي

فهد سعودمن دبي: الجدل حول مستقبل الصحافة الورقية، اشتعل مجددا الاثنين ضمن ندوة ضمن فعاليات انطلاق الدورة الثامنة المنتدى الإعلامي العربي في دبي. ففي حين سخر عثمان العمير، ناشر "ايلاف" رئيس الحرير، من "الذين لا يزالون يغطون في سُباتٍ عميق، بينما ثورة الإنترنت تجتاح العالم من أقصاه إلى أقصاه"، اعتبر محمد الرميحي، رئيس تحرير "أوان"، اليومية الكويتية، أن الثقافة العربية اعتادت على ملمس الورق، وأن الحديث عن انتهاء الصحافة الورقية لم يحن بعد، معتبرا الصحافة الإلكترونية كالوجبات السريعة، بينما الصحافة الورقية كالوجبات الدسمة والثقيلة.

من جانب آخر، قال عبداللطيف الصايغ، الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية في الامارات العربية المتحدة، أن زمن صحافة الورق إلى زوال، وأعطى ما بين ست سنوات إلى تسع سنوات لينتهي عصرها تماما، مشددا في الوقت نفسه على أن شباب اليوم أصبح اهتمامهم ينصب على الإنترنت والوسائل الحديثة في متابعة الخبر.

العمير كان يتحدث عن تجربته كرئيس تحرير " ورقي" ثم رئيس تحرير " انترنتي". وشبه ناشر "ايلاف" انتقاله من الورق للإلكترون "بالطائر الحبيس" الذي وجد فضاء الحرية، معلنا ان" إيلاف" على طريق المأسسة، ودعا الى اطلاق مؤسسة اعلامية انترنتية كبرى برأسمال يزيد عن 300 مليون دولار، مؤكدا ان "مشروعاً كهذا سيعطي خطوة غير مسبوقة، وسيضم القدرات المبعثرة، ويحمي الشركات الصغيرة والمحاولات الذاتية. ويلغي تدخل جهات مشبوهة ، مرتبطة بأجهزة متنوعة ، أساءت وستسيء أعمق وأكثر لهذا العالم المفتوح الأرجاء".

محمد الرميحي ويُذكَر ان الندوة حملت عنوان: "الصحف اليومية: أزمة في الغرب... توسع في العالم العربي"، وجاء في التعريف بالندوة ما يلي: يواجه صناعة الإعلام المطبوع في العالم تحديات كبرى بفعل تقدم وانتشار تقنيات الاتصال الجديدة، وتتباين وطأة هذه التحديات بين دولة وأخرى. وفي العديد من دول الاقتصاديات المتقدمة باتت المنافسة بخاصة في مجال الأخبار والإعلان لصالح الإعلام الجديد الذي استفاد أيضاً من قدرته على توفير منصات تفاعلية فورية يشارك فيها الجمهور. وتبدو الصحف المطبوعة في هذه الدول وكأنها تواجه قدراً إلكترونياً لا مهرب منه.

والحال أن وسائل الإعلام الجديدة تضيق الخناق على المطبوعات اليومية والأسبوعية في الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً ما اضطر بعضها للتحول إلى النشر الإلكتروني وتوظيف أدواته وإمكانيته، فيما اضطرت مطبوعات أخرى إلى إنتاج نسخ إلكترونية تفاعلية تحدّث أخبارها وتقاريرها على مدار الساعة. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، كان للصحف المطبوعة نصيبها من الأزمة المالية الحالية، فهنالك صحف توقفت عن الصدور في طبعاتها الورقية، وأخرى أغلقت مكاتب لها. وتشير بعض التقارير إلى أن 525 مجلة على الأقل توقفت عن الصدور في العام 2008.

عثمان العمير: لا تكرروا غباء لويس السادس

وفي بريطانيا تؤكد الأرقام تراجع التوزيع اليومي لعدد من كبريات الصحف مثل "الغارديان" و"الاندبندنت" و "التايمز" و"الديلي تلغراف". وفي العالم العربي، تشهد الصحافة المطبوعة تسجيل توسّع في غير دولة عربية كالسعودية والكويت ومصر، وقد شهدت الأعوام الأخيرة زيادة مطردةً في أعداد الإصدارات اليومية. وفي سياقٍ موازٍ، تكسب الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية مساحات جديدة كل يوم وتتسع حصتها في سوق القراءة والإعلان، وباتت المواقع الإلكترونية لبعض الوسائل الإعلامية المطبوعة والمرئية مكوناً رئيسا في هيكل عملها. عبد اللطيف الصايغ

محاور النقاش، في الجلسة التي ادارها محمد عبد الله ، المدير التنفيذي، مدينة دبي للإعلام، شملت الجوانب التالية:
ما سر توسع الصحافة المطبوعة في العالم العربي؟ وهل فعلاً هناك حاجة إلى صحف جديدة؟ هل ما زالت هناك مساحة لاستيعاب المزيد؟

كيف سيؤثر تطور الصحافة الإلكترونية والتقدم في استخدام التقنيات الحديثة على مكانة وتأثير واقتصاديات الصحف اليومية؟

هل هنالك إدراك كافٍ لدى القائمين على صناعة المطبوعات لمتطلبات مواكبة هذا التطور ؟ وماذا فعلوا من أجل ذلك؟

كيف ستؤثر طبيعة ملكية الصحف في معظم الدول العربية على تفاعلها مع التطورات التكنولوجية الجديدة؟

هل ستتحول الصحف المطبوعة من صحف إخبارية "Newspapers" إلى صحافة رأي "Views papers"؟

هل تعيق البنية التحتية التكنولوجية في معظم الدول العربية انتشار الإعلام الجديد؟

المتحدثون:
عبد اللطيف الصايغ ، الرئيس التنفيذي، المجموعة الإعلامية العربية ، دولة الإمارات العربية المتحدة
فراس عدره ، رئيس التحرير، دي برس (dp-news.com)، الجمهورية العربية السورية
محمد الرميحي ، رئيس تحرير صحيفة أوان الكويتية، دولة الكويت


مداخلة محمد الرميحي


الصحف اليومية أزمة في الغرب وتوسع في العالم العربي
bull;هل المقولة صحيحة على إطلاقها ؟
bull;علينا أن لا نأخذ عنوان هذه الندوة على علاته، وألا أصبحنا غير مهنيين ولا نجيد طرح السؤال.
bull;هناك تصور لدى بعض العرب أن الإعلام له "دور رسولي" وتلك مبالغة فيها الكثير من التمني، فكل وسيلة إعلامية لها أجندة خاصة ظاهرة أو شبه ظاهرة أو مخفية على غير المتخصصين والعامة ولكنها موجودة، هذه خاصية عالمية، تظهر بوضوح في المجتمعات الشمولية وتختفي حول ستار كثيف من التبريرات في المجتمعات الديمقراطية أو شبه الديمقراطية.
bull;هناك أزمة انكماش في قطاع النشر في الصحف في كل من الغرب وفي العالم العربي معا لا أحد ينكر ذلك، الصحف اليومية الأكثر معاناة وتضرر بسبب نقص في التمويل أو الإعلان، يظهر ليس في اختفاء المطبوعات فقط، بل أيضا تقليص في عدد الصفحات وإلغاء الملاحق. وهناك من جانب آخر شيء من التوسع أيضا في كلا المكانيين الجغرافيين في كل من المطبوع الورقي والمنشور في الفضاء الالكتروني. الاختلاف في الطريقة والنوع والبدائل والأسباب، التي سوف أتناولها بعجالة في الوقت المحدد لهذه المداخلة.
bull;منذ أن أطلق روبرت مردوك مفهومه عن الصحافة ومستقبلها حيث قال، أن عمر الصحف ينتهي عام 2040 ، مضيفا " بأنه يعترف والكثير من الناشرين قد فشلوا في تقدير أهمية تأثير الانترنت على مهنتهم " منذ ذلك الوقت والبعض منا يعتنق تلك المقولة ونرددها ربما دون تفكير أعمق أو سند علمي. ويحضرني هنا شيء من تراثنا الشعبي، حيث زعم جحا أن وليمة عشاء فاخرة تقام في الجيرة، ليلفت نظر الصبيان إليها كذبا، فلما ركضوا للحاق بالوليمة ركض جحا خلفهم مصدقا كذبته.
bull;الكثير من التنبؤات لم تتحقق، وليس المكان أو الوقت ليسمح الآن لأسرد كثير منها، إلا أن الإشارة لبعضها قد يكون ذا علاقة.
bull;قرر الاقتصاديون أن السوق الحرة والديمقراطية هي العلاج النهائي لقضايا الصراع المجتمعي، وبعضهم ذهب للقول أنها نهاية التاريخ، ولم يحصل ذلك، بل وتم التراجع عنه ومثال أخر، فقد قال بعض العلماء في أمريكا في تقرير علمي مشهور عام 1938 ، أن الطائرات لن تستطيع أن تطير أسرع من قدرتها التي تطير بها ذلك الوقت، وحدث أن حصل العالم على الكونكورد بعد اقل من ثلاثة عقود من ذلك التقرير.
bull; في مجالنا قيل أن الراديو سوف يختفي بعد انتشار التلفزيون ولا زلت وغيري يستمتع بالأصوات الجميلة الصادرة من هذه الآلة الصغيرة، ولا أستطيع الكتابة في معظم الأوقات ألا بالاستماع إلى موسيقى ألاف أم التي تبعث الجاز الناعم حولي.
bull;نتيجة ذلك أن الصحافة الورقية سوف تبقى معنا لفترة طويلة، لأسباب كثيرة ومختلفة جزئيا بين ثقافة وأخرى، ألا أنها باقية، وقد تتطور في الشكل والمضمون. وحتى في تغيير السلوك فلا زال الكثيرون يعلنون أنهم لا يستمتعون بفنجان القهوة في الصباح الباكر من دون صحيفة تداعب أناملهم.
bull;هذا لا يعني أن لا تكون هناك منافسة بينها وبين عددا من وسائط الإعلام المختلفة، بينها وبين الانترنت، وبينها وبين الرسائل القصيرة المكتوبة أو المصورة على جهاز التلفون الصغير (الأخ الأصغر) مقارنة بالأخ الأكبر الذي نعرف، لان المنافسة بينها (إي بين الصحف) هي من طبيعة الأشياء.
bull;لا نستطيع أن نقول أن "الوجبات السريعة" من وسائط الإعلام الجديدة، مثل الانترنت أو غيرها يمكن أن تتجاوز الحاجة إلى "الوجبات المغذية والصحية ولا أقول الثقيلة" وهي الصحافة اليومية. ستظل رائحة الورق لها تأثيرا أخر مختلفا ولها جاذبية الأنثى الجميلة و الحرون.


لماذا الحاجة ملحة إلى الصحافة اليومية في العالم العربي؟
ظهرت الصحافة العربية ، واعتقد من المدن العربية مع قدوم المستعمر، وقد وظفها لتحقيق أهدافه، حتى قيل أن نابليون قال أعطوني مائتي جندي وجريدة المقطم احكم مصر!! نسي الناس تلك الحقيقة، واعتقد البعض أن الصحافة اخترعت من اجل أن يشتم العرب بعضهم بعضا. كما يعتقد البعض أن الكوكاكولا اخترعت حتى تغني لها نانسي عجرم ؟
بشكل أكثر جدية لماذا نحتاج نحن العرب إلى صحافة:
bull;أولا: الثقافة العربية مبنية على القراءة، العرب معظمهم مسلمون ومن يقرأ منهم يقرأ أولا القرآن الكريم. بالتالي فإن الحرف المكتوب له جاذبية في ثقافتنا. والشواهد كثيرة. قل ما تقول من سوء عن شخص ما على الانترنت، لن يكون له (أي للأشخاص أو الشخص أو الحكومات أو المؤسسات) نفس ردة الفعل على ما هو مكتوب ومسطر على الورق. يقال في مصر مثلا أن من لا يظهر نعيه في الأهرام لم يمت بعد، وإن شيع. فالثقافة العربية تعشق الحرف المكتوب.
bull;ثانيا: تتطلب الصحافة حتى نستفيد منها مهارة القراءة فقط، في مجتمع عربي حوالي 60% من أفراده لا يقرأ أو يكتب!! فكيف يستخدم مهارة أخرى معقدة بعض الشيء مثل استخدام الكمبيوتر. ثم الوضع الاقتصادي للفرد العربي في المتوسط لا يتيح له الحصول على الجهاز الكمبيوتري، أو قدرة مالية للاشتراك في الانترنت ( ولو أن بعض الدول والمؤسسات تقوم بتقديم الخدمة شبه مجانية ألا أنها محدودة في الفضاء العربي الواسع)
bull;الصحف تنقل باليد وتتداول في الوقت الذي يقرره القارئ وتستخدم في أي مكان.
bull;ثالثا: معظم الصحف العربية تعتمد نسخة الكترونية مجانية، وقارئها يقرأ الصحافة بوسيلة الالكترونية !!
bull;رابعا: معظم النشر الالكتروني يعتمد على كتف نقله للرسائل على ما تنتجه الصحافة اليومية، كما أن كل النشر الكتروني يعتمد على صحفيين (وهذه نقطة مهمة سنعود إليها لاحقا في الحديث عما ينقص الصحافة العربية)
bull;خامسا: الصحافة العربية إما حكومية وأما مستقلة، وأما حزبية وأما ممولة من متنفذين اقتصاديين. الأربعة فئات تحتاج الصحافة اليومية لوضع أجندتها أمام الجمهور يوميا وبشكل مستمر. أنها "الإبر المخدرة" اليومية. ومنذ أن كتب سيرجي تشاخوتين كتابة
"الدعاية السياسية واغتصاب الجماهير" عام 1939 لفت نظرنا إلى كيفية اغتصاب الجماهير ليلا ونهارا أمام التلفزيون وفي رحاب صاحبة الجلالة. لان هذه الإبر المخدرة والاغتصاب الموافق عليه ضمنيا ارخص طرق القهر ، التي تسمى الإقناع الذي يمكن أن تستخدمها الدولة أو الأحزاب أو أصحاب المصالح لتحقيق أغراضها. فكيف يمكن الاستغناء عن وسيلة رخيصة نسبيا للإقناع وتغير المفاهيم وزج مفاهيم منتقاة فهي إذا لا توسع بازدياد الحاجة إلى خدماتها. ألا نرى في عالمنا العربي ظاهرة "كتاب التدخل السريع" كيف يهب الإعلام "المكتوب الأكثر تأثيرا" أو المرئي في الحشد ضد دولة أو فئة اجتماعية بمجرد ما تتناقض المصالح أو تختلف الرؤى. وكيف يستخدم اليوم في الحروب العربية الباردة. انه أكثر اقتصادا من العنف وأفضل وسيلة للتوظيف. انه الإكراه بقفازات ناعمة.
bull;تستخدم الصحافة اليومية في العالم العربي لإدارة التعدد، ونثر الآمال.
bull;حجم الإعلان (في الخليج على الأقل الذي اعرف أرقامه) يميل نحو استخدام معظم المتوفر من الميزانية الإعلانية للصحافة الورقية اليومية، وهو دليل آخر على استمرارية الصحف كمصدر للتوظيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

لماذا الصحافة الالكترونية في العالم العربي؟
bull;صحيح أن الصحافة الالكترونية العربية هي أكثر شمولا من حيث القراء، ألا أنها لا تتوجه إلى قطاع (مجتمع محدد) فهي تتعامل مع الحدود الثقافية في الغالب وليس الحدود الترابية كما تفعل معظم الصحافة الورقية، فتأثيرها اقل من الصحافة المكتوبة على الجمهور المتماثل في الحدود الترابية، فهي تفشل في الحشد في إطار فضاء اجتماعي محدد (بعضها يفعل ذلك بشكل محدود)، عدا محدودية انتشارها لدى الجمهور الواسع، بسبب عقبات اقتصادية أو فنية ( كما أسلفنا)
bull;هي ارخص واقرب إلى الاحتجاج وتخطي المحاذير الدولية منها وبعض العربية والمهنية تميل إلى ثلاث محظورات يعشقها المتصفح العربي، الجنس والدين، الإشاعة السياسية المؤدلجة. حتى في الفضاء الغربي نجد أن أكثرها انتشار هي ما تحتوى إشارات جنسية. موت صاحب موقع فورشينج 4 change.org الذي تصدر قامة أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم في مجلة التايمز الأسبوع قبل الماضي (أخر أسبوع من شهر ابريل 09) توسل الجنس في إغراء المتصفحين لموقعه.
bull;قضية المذيعة الدانمركية التي توفيت وهي تتلقى تعليقات المشاهدين حول رسوم الكاريكاتير، ووزعت على نطاق واسع في الفضاء العربي، تبين بعد تدقيق أل BBC أن المذيعة هي في محطة صربية، وأغمي عليها بسبب الحر ثم فاقت. ما وزع على النت هو الجزء الأول من أجل إرسال رسالة لها علاقة بإشاعة الخرافة وتحقيق نوع من الوعي الكاذب.
bull;يمكن الحديث عن " الإفلات من الرقابة" كعنصر من عناصر انتشار الصحافة الالكترونية إما بسبب لإعاقة البثيع ( يمكن أن يعالج) وإما بسبب موقع البث الخارجي الذي لا يطاوله القانون المحلي. ألا أن الإفلات ذاك لا يستطيع أن يتخفى كثيرا عن المتابعة المستمرة والدائم من قبل السلطات لإعاقة البث باستخدام نفس الوسائل الالكترونية ذاتها.

الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على الانتشار الصحفي في العالم العربي
bull;ما يجعل الصحافة الالكترونية أكثر انتشارا اليوم هو تلازم ظاهرتين معا وفي نفس الوقت، أزمة اقتصادية وتقدم تقني.
bull;الأزمة المالية العالمية الحالية ضخمة، يكفي أن نشير إلى أنها تكلف الاقتصاد العالمي ستة مرات تقريبا، بقدر ما كلفته الحرب العالمية الثانية (الحرب كلفت 3,6 تريليون دولار، وتكلف الأزمة الاقتصادية العالم حوالي 20 تريليون دولار).
bull;تضرب الأزمة الاقتصاد العربي بقوة، تراجع في إيرادات قناة السويس 20%، انخفاض حاد في الريوع الناتجة من صادرات المواد الأولية، المواد الكربوهايترات (على رأسها النفط)، السياسات الحمائية في الدول الصناعية، ضعف القدرة على الاستدانة من الخارج.
هذه العوامل جعلت من صناعة الإعلام العربي في خطر بيّن نتيجة ضعف التمويل، وخاصة الإعلاني، مع الاحتياج لها بتزايد خطير في معدلات البطالة.
bull;ألا أن المفارقة أن الحاجة إلى "الإقناع الإكراهي" (عن طريق وسائل الإعلام المختلفة منها الصحافة اليومية تزداد الحاجة إليه في الفضاء العربي) بسبب المخاطر الاجتماعية والاقتصادية الماثلة. من أجل إشاعة وعي مختلف بتقليل الإضرار أو برسم صور وردية للمستقبل من خلال "الإبر المخدرة"، فتوسع إصدار الصحف دفاعا عن المصالح ورغبة في جلب المناصرين.
ما ينقص الصحافة والإعلام في الفضاء العربي
bull;قلت في السابق إن كل من وسائل الإعلام في العالم العربي تعتمد على "الصحفي" سواء العامل على الانترنت أو الصحافة الأسبوعية أو اليومية أو غيرها من المطبوع والمرئي، رجل كان أو امرأة، هذا الصحفي هو الخامة الأساس لصناعة الإعلام
bull;فالصحفي وتدريبه هو بيت القصيد، ولدي الكثير مما أريد أن أقول في تدريب الصحفي العربي.
bull;في الغالب يميل الصحفي العربي إلى التسرع وعدم تدقيق المصادر، ويخلط بعضهم بين الإشاعة والخبر خلطا فاضحا.
bull;يتسم الصحفي العربي بالأدلجة والموقف المسبق من الموضوعات التي يطرحها وتظهر الأدلجة أو الانحياز إلى فكرة سابقة في كل وسائلنا الإعلامية.
bull;ما علينا إلا النظر في عدد من الصحف في فضاء عربي واحد يناقش قضية محددة سوف نرى أن كل منها يتناول القصة الصحفية (الواحدة) من منظور مختلف يتناسب مع أجندته.
bull;عدا أن اللغة العربية مع الأسف لم تخدم خدمة جيدة عن طريق تطورها واستخدام مفرداتها لمواكبة المفاهيم الجديدة الخاصة بالعلوم الاجتماعية، يميل كثيرون إلى استخدام لغة بتركيبات غير سليمة. إلى درجة لا تخلو صحيفة عربية من قسم (طويل عريض للمراجعة اللغوية) في حين لا يوجد ما يسمى في الغالب ب THE STILE BOOK فتكتب أسماء العلم والأماكن بشكل مختلف أو بشكل محرف في نفس المطبوعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حال منصوب
ع/عطاالله -

-سمة الصحافة العربية التأفف من النواتج النهائية اليانعة النظرة،فتجرهابالكسرة،بينما القواعد راسية،ترفع بالضم وتنصب بالفتح وتجزم بالسكون.حظهامعادلة الجهد بالنواتج ان تخون ولهاأبيح المناورة.