عيون

جدل سياسي وثقافي عراقي حول دور إيلاف الإخباري في العراق

mainmkal-copy.jp
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حازم الشرع من بغداد: مرت ثمان سنوات على إطلاق إيلاف التي اعتبرت أول جريدة الكترونية عربية يومية في وقت كان الكثير من العرب والعراقيين لا يملكون تقنية الانترنت أو لم يكونوا قد سمعوا بوجودها. سنوات الريادة لإيلاف في مجالها الالكتروني شكلت علامة مميزة للكثير من المثقفين والصحفيين العراقيين، الذين كانوا يطلعون على ما تنشره إيلاف زمن نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عبر إذاعة البي بي سي، أو غيرها من الإذاعات العربية وخاصة الخليجية منها.

شكل سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 على يد قوات التحالف بقيادة أميركا نقلة نوعية للمثقفين والسياسيين فضلا عن الشباب العراقيين في متابعة إيلاف بعد دخول خدمة الانترنت إلى البلاد، والتي كانت ممنوعة قبل دخول القوات الأميركية إلى بغداد.

إيلاف لم تستطيع إن تحافظ على مكانتها الإعلامية عراقيا

يصف عضو مجلس النواب العراقي عن قائمة الائتلاف الموحد عبد الهادي الحساني، إيلاف بأنها كانت "الموقع الذي يمر عليه الكثير من الساسة العراقيين عليه، ومنهم هو، قبل الإطاحة بنظام صدام حسين وبعد ذلك بفترة ليست بالطويلة أيضا". ويقول الحساني في حديث ل"إيلاف" أن "إيلاف كانت من المواقع الالكترونية العربية القليلة التي كان يعتمدها هو وبعض زملائه من السياسيين، لمعرفة إخبار بلده والاطلاع على أخر المستجدات السياسية".

لكن عضو مجلس النواب العراقي يستدرك قائلا "بيد أن إيلاف لم تستطيع أن تواكب التطور الحاصل في الصحافة العراقية، وضلت على مساحتها الضيقة المخصصة للعراق، ما افقدها موقعها الريادي الذي كانت تتحلى به في التغطيات الصحفية للأوضاع العراقية". ويضيف الحساني "في وقت ظهرت فيه العديد من المواقع الالكترونية والوكالات على الشبكة العنكبوتية متخصصة بالوضع العراقي، ظلت إيلاف على شموليتها، ولم تستطيع تخصيص أبواب ثابتة للوضع العراقي الذي يعتبر محورا للإخبار والسياسية في منطقة الشرق الأوسط". الحساني يشير إلى انه لا يتذكر الان كم مرة تابع إيلاف في الأشهر الماضية، لأنه دخل الموقع مرات قليلة، لكنه يتذكر بقوة انه كان يتابعه يوميا حتى بعد سقوط صدام حسين بعدة أشهر".

لا احد يستطيع أن يعترض على مهنية إيلاف الصحفية

بعض الصحفيين العراقيين وهم المتابعون الأكبر لإيلاف يعتقدون أن الموقع يعطي مساحة حرية واسعة لتعدد الآراء حول الوضع العراقي، قد لا يمنحها أي موقع أخر يكتب باللغة العربية، ولا يديره عراقيون. ويبين الكاتب والإعلامي العراقي هادي جلو ان "موقع إيلاف رغم كل الحريات التي يمنحها لمتابعيه في تداول موضوعاتهم إلا انه يبتغي في النهاية بعث رسالة معينة لمن يطالعوه وخاصة من العراقيين".

ويشير جلو إلى أن إيلاف "رغم كل الحرية التي تمنحها إيلاف إلا أنها في النهاية تمرر رسائلها الخاصة عبر العشرات من مقالات التي كتبها أصحابها بكل حرية، هي في النهاية موقع محترف لا يمكن لأحد أن يعترض على مهنيته وأدائه الصحفي الجيد، والذي يدعمه سجل طويل من الصحفيين الجيدين عملوا فيه طوال سنوات بثه الالكتروني".

العديد من المثقفين العراقيين يعتقدون أن إيلاف ساهمت بشكل ايجابي في التعريف بالثقافة العراقية في داخل البلاد وخارجها، فضلا عن مد جسور التواصل مع الثقافات المختلفة للبلدان العربية الأخرى.

إيلاف ساهمت في ربط العراق ثقافيا بالعالم العربي

ويرى الشاعر والإعلامي العراقي برهان الشاوي إلى أن إيلاف "كانت من أولى المؤسسات الإعلامية التي رصدت التحولات الثقافية والاجتماعية في العراق خلال السنوات الماضية، لتكون مصدرا مهما لتلك الإنباء التي مثلت مصدرها للعديد من الدوائر الصحفية".

ويذكر الشاوي كيف أن إيلاف "حضت بدور ريادي في أقامة نقاش موسع من على صفحاتها مع عدد كبير من المثقفين العراقيين لتوقع التحولات الممكنة الحدوث على الشعر العراقي بعد سنوات من تغيير النظام العراقي السابق، وكيف إن تلك التوقعات لا تزال لغاية ألان بتداولها المثقفون العراقيون لان العديد من نبؤاتها تحققت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نشر المقال
رابطة التنمية والحوا -

السلام عليكم السادة المحترميين تحية طيبة ارجو نشر هذه المقالة في الفايل المرفق طيا ولكم جزيل الشكر والتقدير رابطة التنمية والحوار اعلام موصل العراقمدير البلدية والمواطنة !يعتبر مفهوم المواطنة في الثقافة الانسانية والقانونية ، وعلى وجه التحديد الثقافة التي استحدثت بعد العولمة ، بحيث اصبح مفهوم المواطنة مرتبطا بالعلاقة الوطنية اكثرمماهو مرتبط بالشعور الوطني ، حيث الفكر العولمي الجديداصبح يفسر اسس المواطنة على اساس العلاقة (المواطنية) التي يحملها المواطن لوطنه على اساس العلاقة الصلبة التي تربط حقوق المواطن مع واجباته تجاه وطنه ، ;بعيدا; عن المفهوم التقليدي القديم الذي كان يركز على الشعوري الوطني ، ان الوطن عبارة عن دورة حياة من حقوق الانسان الى حقوق المواطنة ثم الواجبات الوطنية التي تعتمد على اساس العلاقة الوطنية وليس مجرد الشعور العاطفي ، بحيث نستطيع ان نبني التنمية الوطنية وفق منظومة الموطن ، مع المواطنين ، في الوطن . ان نهضة المواطن ، وحمائية المواطنين ، وسيادة الوطن ، لايمكن ان تتحقق بمجرد المشاعر والعواطف الوطنية ، وانما وفق تقنين وتنظيم العلاقة الوطنية بين المواطن ووطنه، التحصين الثقافي والسياسي للمواطن ، والاشتراك في الحياة السياسية والانتخابية في البلد، ودفع الضرائب والتفاعل مع الفعاليات التنموية والثقافية والعلمية ، وبناء المواطن العراقي الذي يستطيع ان يحافظ على المكاسب الوطنية من خلال الممارسات الحضارية وليس من خلال مشاعره الوطنية او الثورية.المواطنة اليوم لم تعد تعني الميل الى البلد الذي ولدت فيه، ولم تعد تعني الميل القلبي للبلد الذي ولد فيه ابي او امي ، ولم تعد تعني حبي للارض التي ابصرت النور عليها ، وانما المواطنة اصبحت تعني التخطيط للبلد الذي اريد ان ابنيه ، تعني الانسانية وحقوق الانسان التي اعيشها في البلد الذي اعيش فيه ، وليس مجرد العيش فقط ...، المواطنة تعني الاسهام العملي وليس النظري في بناء البلد الذي نعيش فيه ، وليس مجرد ان نعيش في هذا البلد ونحن نتفرج عليه كيف يدمر , المواطن الحقيقي هو من يحاسب المسؤول عند تقاعسه عن اداء واجبه , لنعترف اننا فشلنا في بناء وطن لاننا فشلنا في تقديم ابسط خدمة الا وهي جمع النفايات , فنحن نعلم ان الله سبحانه وتعالى فضل الانسان على الحيوان , لان اجلكم الله الحيوان فقط ياكل ويعيش بين النفايات ,لذلك على ا