العمل الإسلاميّ يحذر من آثار سلبية

عصام المجالي من عمّان: حذر حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم من تداعيات قتل ثلاثة شباب من المواطنين على يد حرس الحدود الأردني وجرح رابع عند قيامهم بإطلاق النار من الحدود باتجاه دورية إسرائيلية عند منطقة وقاص في الأغوار الشمالية.
وقال الحزب الذي يعد الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أن استمرار هذا النهج ستكون له آثار وانعكاسات سلبية على المصالح الوطنية.
وبحسب وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر فإن المتسللين كانوا يسعون لتنفيذ عملية عسكرية ضد إسرائيل لكن دورية أردنية اكتشفت وجودهم قرب منطقة وقاص "وطالبتهم بتسليم أنفسهم إلا أنهم توغلوا في المزارع الموجودة في لمنطقة".وأوضحت أن المجموعة المسلحة بادرت بإطلاق النار على الدورية التي ردت بدورها عليهم مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم والقبض على الرابع. وأضافت أنه لم تتضح بعد جنسياتهم.
لكن الإسلاميون من جهتهم أكدوا انه كان يجب على الأجهزة المعنية أن تتفادى إيقاع مثل هذه الخسائر وتجنب القتل، والتعامل مع الحدث بوسائل أخرى، رغم وجود اتفاقيات مع إسرائيل، أملتها المصالح وتفوق تل أبيب في موازين القوى، وليس أي قيمة من قيم الحق والعدل.وأوضح الحزب أن هذه الظاهرة تدلل على مدى ما وصلت إليه حالة الغليان والغضب التي يعيشها كثير من أبناء الأمة في الأردن أو غيره من الأقطار العربية والإسلامية، جراء المذابح والفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ عدة سنوات، وجراء المواقف المهينة والذليلة للرسمية العربية، مما يدفعهم القيام بأي عمل يعبر عن مشاعرهم وإحساسهم بالواجب إزاء إخوانهم في فلسطين.

من جهة أخرى طالب الحزب اليوم في المذكرة التي أرسلها إلى وزير الخارجية د. مروان المعشر متابعة الاعتداءات على المواطنين الأردنيين من جهة بعض الأجهزة الرسمية في الولايات المتحدة الأميركية ولاسيما دائرة الهجرة ،ورأى الحزب ضرورة تدخل الخارجية الأردنية لوقف الاعتداء عليهم والإفراج عن المعتقلين منهم وخاصة في سجن غوانتانامو الرهيب،كما نوه إلى أهمية مضاعفة الجهد للإفراج عن الأسرى الأردنيين في سجون الكيان الصهيوني .
وأدان حمزة منصور أمين عام الحزب في رسالة التعزية التي بعثها إلى حسن نصر الله أمين عام حزب الله عملية اغتيال الشهيد المجاهد غالب محمد عوالي وكل الذين يقفون وراءها مؤكدا أن أعمال الغدر والخيانة لن تفت في عضد المقاومة الباسلة صانعة الانتصار في جنوب لبنان ولن تحرف مسيرتها في التصدي للكيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية الباسلة المتمسكة بثوابت الأمة.