أخبار

المرجع المدرسي يحذر من التأجيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: شهد شارع حيفا بوسط العاصمة العراقية بغداد ومدينة حلب الشمالية ثاني اكبر المدن السورية بعد العاصمة دمشق حادثان اليوم اعتبرا تهيئة رسمية مشتركة لاثبات الرغبة في اعادة العلاقات بين الجارين الشقيقين برغم بعض الشكوك المتبادلة التي تعيق ذلك لحد الان .. في وقت حذر المرجع الديني الشيعي اية الله السيد محمد تقي المدرسي من تاجيل الانتخابات المقررة مطلع العام المقبل .

ففي شارع حيفا الفاخر بقلب العاصمة العراقية وحيث العمارات السكنية الشاهقة التي منح شققها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين للاجئين سوريين متعاونين معه ضد حكومتهم شنت مئات من رجال الشرطة العراقية حملة مداهمات وهجوم على اماكن وجود هؤلاء السوريين الذي يتخذون من المنطة منطلقا لتنفيذ عمليات مسلحة ضد قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي ومركزا لتخزين الاسلحة والتخطيط لعمليات انتقامية اسفرت عن القبض على العشرات من هؤلاء السوريين الذين بدات السلطات العراقية تحقيقات واسعة معهم وذلك قبل ساعات من بدء علاوي زيارة رسمية لدمشق تستمر يومي الجمعة والسبت القادمين .
وفي وقت انتهت فيه عملية حيفا التي استمرت اكثر من اربع ساعات حصل مؤشر على التوجه الرسمي السوري تجاه تحسين العلاقات مع العراق حين أقدمت سلطات الأمن السورية على إلغاء محاضرة قانونية تنتقد الدستور العراقي بزعم ان لاحتلال الأميركي هو الذي فرضه كان من المقرر أن يلقيها نائب رئيس اتحاد المحامين العرب السابق إحسان الكيالي في مقر رابطة الحقوقيين في مدينة حلب .
وفي تصريحات له قال الدكتور عمار قربي مقرر لجنة نصرة العراق "بالرغم من حصول الرابطة الحقوقية على موافقة الجهات الأمنية والحزبية والسياسية على إجراء المحاضرة فإننا فوجئنا قبل بدئها بدقائق بإلغائها عن طريق تعليمات فورية من محافظة حلب تقول إن الأمن السياسي لم يوافق على المحاضرة دون توضيح الأسباب". وأضاف قربي "حاولنا منع الإجراء لكننا فشلنا، وكان من الصعب إبلاغ المشاركين بإلغاء المحاضرة " وقال لموقع "اسلام اون لاين" على الانترنيت "إن إلغاء المحاضرة جاء على خلفية التقارب السوري العراقي الجديد وزيارة رئيس الوزراء العراقي المرتقبة إلى دمشق بعد مرحلة لا بأس بها من الغزل السوري تجاه مجلس الحكم العراقي وبعد الحديث عن وساطات دولية بين السلطة السورية ومجلس الحكم". وأضاف قربي أن السلطات السورية تريد أن تتم الزيارة بسلام دون أن يكدر صفوها أي شائبة ولو كانت محاضرة في مدينة بعيدة نسبيًّا عن مركز الزيارة.
ونقل عن مصادر عراقية قولها ان علاوي سيحمل معه إلى دمشق رسالة سلام وتعاون وطمأنة مفادها "أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه لضرب سوريا أو تنفيذ أي عمليات عسكرية أمريكية ضدها" موضحة" إن بغداد لا تريد من سوريا سوى إفساح المجال لعقد اتفاق بين البلدين وحل جميع الإشكالات القائمة بعد سقوط نظام صدام".
وتاتي الزيارة في وقت بدات السلطات السورية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة في جميع المناطق خاصة التي سيمر فيها موكب رئيس الوزراء العراقي وكذلك في المناطق والأحياء التي يقطنها معارضون عراقيون للحكم العراقي الحالي . وكانت العلاقات الدبلوماسية السورية العراقية قطعت في العام بعد اندلاع الحرب العراقية ضد ايران التي وقفت سوريا معها خلال سنواتها الثمان 1980. وفي اذار (مارس) عام 2001 فتح العراق قسمًا لرعاية المصالح في دمشق أتبعها في ايار (مايو( من العام نفسه بتمثيل سوري بالمستوى نفسه في بغداد.

وبينما ذكرت وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان علاوي سيجري محادثات مع المسؤولين السوريين بهدف "تنمية العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة" فان مصادر عراقية اشارت الى ان مسالة ضبط الحدود المشتركة بين البلدين ستتقدم مباحثات علاوي مع المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد حيث تتهم بغداد مسلحين معادين لها بالتسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات تخريبية في العراق وفي هذا الاطار اشارت الى ان علاوي سيقدم ملفا متكاملا للسوريين حول هذا الموضوع وبالمقابل سيثير السوريون خشيتهم وقلقهم من التقارير التي ذكرت عن وجود اسرائيلي في شمال العراق وقيام خبراء عسكريين اسرائيليين بتدريب قوات كوماندوز اكراد .
المرجع المدرسي يحذر من تأجيل الانتخابات
وعلى صعيد اخراعتبر المتحدث باسم مكتب المرجع الشيعي اية الله السيد محمد تقي المدرسي تصريحات الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بخصوص تأجيل الانتخابات بانها صدمة جديدة من المنظمة الدولية فاجأت العراقيين.
جاء ذلك في في تصريح صادر من مكتب المدرسي في مدينة كربلاء أكد فيه جعفرمحمد على ان تصريحات كوفي انان حول تاجيل موعد الانتخابات في العراق هي صدمة جديدة تفاجئنا بها المنظمة الدولية بعد صدمة تصريحات وتحركات ممثله الاخضر الابراهيمي في إشارة الى الاستنتاج الذي خلص اليه الابراهيمي العام الماضي بعدم امكانية اجراء انتخابات عاجلة تسبق تشكيل الحكومة واضاف انه من المفترض على الامم المتحدة ان تسارع الى تهيئة الاليات والمستلزمات لاجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وحذر المتحدث في تصريحه من خطورة تاجيل الانتخابات بحجة انعدام الامن وقال ان هذه الحجة قابلة للتكرار وهذا مكمن الخطر، حيث ليس فقط لايساهم في اقرار الامن بل انه سيشجع على استمرارالعنف والارهاب وانتشاره بل وتبريره ايضاً، و اعتبر الإنفلات الأمني من إفرازات تأجيل الإنتخابات التي يطالب بها الشعب العراقي.
ومن جهة اخرى قام السيد علي الياسري الامين العام لمنظمة الطليعة الاسلامية احد مساعدي المدرسي بجولة في مدن الجنوب شملت الناصرية والسماوة والديوانية وكربلاء بهدف وضع خطة امنية لمواجهة العمليات الارهابية.
وخلال زيارته للمناطق المختلفة لقي الياسري تجاوبا من رؤساء العشائر الذين أبدوا كامل استعدادهم للانظمام الى التشكيلة الامنية الجديدة التي ستساهم بشكل فاعل ومهم في سد الطرق على الارهابين واعوان النظام السابق الذين يحاولون باستمرار زعزعة الامن والاستقرار في البلاد لاسيما في المناطق الجنوبية .
وياتي هذا التطور الجديد مواكباً للاجراءات المشددة التي تتخذها وزارة الداخلية و قوات الحرس الوطني في عموم مناطق العراق لاسيما العاصمة بغداد لاحلال الامن والوقوف ضد ضد اعادة العراق الى حالة من الفوضى والدموية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف