أخبار

شقيق الحوثي: المعارك لم تتوقف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: نفى عضو مجلس النواب اليمني يحي بدر الدين الحوثي شقيق حسين الحوثي في تصريح خاص لـ"إيلاف" ان تكون القوات العسكرية المرابطة في جبال مران مديرية حيدان محافظة صعدة (240 كيلو متر شمال العاصمة صنعاء) قد أوقفت إطلاق النار بناء على توجيهات الرئيس اليمني لوزارة الدفاع يوم الأربعاء الماضي بوقف إطلاق النار وإعطاء فرصة أخيرة للحوثي لتسليم نفسه إلى رئيس هيئة الأركان العامة المتواجد في المحافظة ، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت مساء السبت الماضي معارك عنيفة وضربا مكثفا من قبل القوات العسكرية على المناطق التي يتمركز فيها شقيقه حسين بدر الدين وأنصاره.

وأضاف الحوثي انه وبينما كانت لجنة الوساطة التي ذهبت إلى المنطقة بغرض إقناع حسين الحوثي بتسليم نفسه في مركز المحافظة ولم تتحرك إلى المناطق الجبلية التي يتمركز فيها شقيقه حسين ، اذ بتعزيزات عسكرية كبيرة تشهدها المنطقة حيث تم استقدام لواء من الجيش والقوات المسلحة للمناطق التي تدور فيها المعارك وبدأ الضرب يشتد بصورة عنيفة ومكثفة.

وقال الحوثي انه حزين لما يجري في صعده من معارك خلفت العديد من الضحايا الأبرياء ، مشيرا الى انه كان من المفترض ان يلحق بلجنة الوساطة التي وصلت إلى صعده لكنه ونظرا لعدم وجود التغطية الهاتفية في المناطق التي وصلت إليها اللجنة لم يتمكن من التحدث معهم او سؤالهم إلى ماذا توصلوا ، مشيرا إلى انه ينتظر اتصال احد أعضاء اللجنة او أي شئ يدله على مكانهم والى أين وصلوا حتى يلحق بهم.

الدفاع عن النفس
وحول مايروج عبر وسائل الإعلام من وقف لإطلاق النار من قبل القوات العسكرية ورفض شقيقه حسين التوقف أوضح يحي الحوثي أن هذه معلومات خاطئة ، مؤكدا عدم وقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية ، الأمر الذي من شانه اضطرار حسين للمواصلة " دفاعا عن النفس " ، وأشار الحوثي إلى أن شقيقه لايملك صواريخ ولا طائرات ولا كاتيوشا حتى يرفض وقف إطلاق النار لكنه مضطر للدفاع عن نفسه .

وأشار الحوثي الى عودة الأسباب الحقيقة لهذه الأحداث إلى فترات سابقة حيث بدأت قبل أكثر من عشر سنوات حينما تعين مدير الأمن السياسي " يحي المراني " في محافظة صعده وبدأ " يشاغل " العلماء والمواطنين وينشر جواسيسه بين القبائل ويزرع الفتن بينهم " بحسب قول الحوثي " الأمر الذي استدعاهم للوقوف في وجهه ومقاومته بشده ، وفي عام 1994م " حينما كان حسين الحوثي عضو في مجلس النواب " شجعت الدولة احد الأشخاص ليأخذ عين الماء التي يشرب منها المواطنين ويبيع الماء لهم بمساندة مسئولين في الدولة ، وقاومناه بالطرق السلمية ورفعنا عليه القضايا في المحاكم لكن المسئولين الذي يقفون وراءه قاموا باعتقال ( 73 ) شخص من قبائلنا دون توجيه أي تهمة لهم ، ومن هناك بدأت المشاكل والتحرشات المستمرة بنا من قبل مدير الأمن السياسي وبعض المسئولين في المحافظة.

وحول مطالب حسين الحوثي نفى البرلماني الحوثي ان تكون هناك أي مطالب لشقيقه إلا أن يعامل معاملة المواطنين العاديين الذين ترعاهم الدولة مشيرا إلى انه إلى هذه اللحظة لم توجه أي تهمة رسمية لشقيقه حسين وانه لم يتم استدعاه من أي جهة قضائية كالنيابة او المحكمة او أي جهة أخرى.

تهديدات مستمرة
وقال يحي بدر الحوثي انه تلقى تهديدات مستمرة عبر الهاتف وبعض الأشخاص ولازالت تأتيه بعض الرسائل الهاتفية التهديدية من قبل أرقام مجهولة لايعرفها ، مضيفا انه شاهد يوم السبت الماضي سيارتين نوع " شاص تويوتا " عليها مجموعة من المدنيين مسلحين وملثمين يحومون حول منزله بالعاصمة صنعاء ، مطالبا الجهات الأمنية بحمايته وأطفاله وأقاربه من أي اعتداء بدعوى صلة القرابة بينهم وبين حسين الحوثي.

وطالب يحي بدر الدين الحوثي رجال الصحافة والإعلام التوجه إلى مناطق المعارك في جبال مران ونقل الحقائق من الميدان ، مستشهدا بشيرين ابو عاقله ووليد العمري وتيسير علوني وغيرهم من الصحافيين المؤمنين برسالتهم " حسب قوله "، وقال انه لم يشاهد أي صحافي ينقل الخبر من مكانه الصحيح في جبال مران وأنهم " الصحافيين " يعتمدون على المصادر الحكومية او مصادرهم الخاصة في محافظة صعدة التي غالبا ما تكون من الجانب الحكومي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف