أزمة كندية-إيرانية بسبب مقتل الصحافية

طهران نجاح محمدعلي: قالت مصادر مطلعة ان طهران سترد بالمثل على قرار كندي وستستدعي سفيرها من أوتاوا إذا نفذت السلطات الكندية قرارها باستدعاء سفيرها في طهران بعد أن رفضت السلطات الإيرانية مشاركة مراقبين كنديين في محاكمة ضابط من وزارة الاستخبارات الايرانية اتهم بقتل الصحفية الايرانية الكندية زهراء كاظمي في إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجيه الايرانيه حميد رضا آصفي ردا علي تصريحات وزير الخارجيه الكندي بيل غراهام بشان ضروره حضور مراقبين كنديين في المحكمه الايرانيه المكلفه بمتابعه ملف زهراء كاظمي" هذه التصريحات لا تستند الى الاسس والقوانين والمعايير الدوليه وهي مرفوضه اساسا".
واكد آصفي أيضا أن بلاده غير ملزمه بقبول طلب الحكومه الكنديه الرامي الى ضروره حضورمراقبين كنديين في المحكمه المكلفه ببت ملف زهراء كاظمي. واضاف " ملف السيده زهراء كاظمي يعتبرموضوعا داخليا، والسلطه القضائيه تتابع الملف وفق قوانين الجمهوريه الاسلاميه ،والحكومه الايرانيه تتابع عن كثب سير المحاكمه ولا تعتبرحضور مراقبين أجانب يضمن تنفيذ العداله". وشدد آصفي على ان ايران ستتخذ القراراللازم وفق قوانينها الساريه بشكل مستقل.
وكانت صحيفه " تورنتو استار" الكنديه نقلت عن وزير الخارجيه الكندي ان حكومته طلبت من ايران ايفاد مراقبين كنديين للحضور في المحكمه المكلفه ببت ملف زهراء كاظمي .
واوضح الوزير الكندي ان ايران غير مستعده لقبول المراقبين ومن هذا المنطلق ستتخذالحكومه الكنديه اجراءات اقتصاديه او سياسيه ضد ايران
يذكر أن زهرة كاظمي كانت تعمل مصورة صحفية وقد ألقي القبض عليها يوم 23 يونيو/ حزيران من العام الماضي بطهران حيث كانت تلتقط صورا لمتظاهرين خارج أحد السجون وتوفيت بعد أن دخلت في غيبوبة.
واعتقلت السلطات الايرانية خمسة من رجال الامن للاشتباه في ضلوعهم في مقتل الصحفية التي تحمل الجنسيتين الايرانية والكندية. .
وقد سحبت كندا العام الماضي سفيرها من طهران، وبحثت تطبيق عقوبات ضدها بسبب دفن كاظمي في مسقط رأسها في مدينة شيراز.
وردا على ذلك استدعت طهران القائم بالاعمال الكندي في طهران للاحتجاج على مقتل شاب ايراني بعد اطلاق النار عليه في كندا.
وطالب متحدث باسم الخارجية الايرانية كندا باعطاء "تفسير واضح وصريح ومرض" لقيام رجل شرطة كندي باطلاق النار على كيواان تابش البالغ من العمر 18 عاما، في مدينة فانكوفر الكندية.