إسرائيل تدخل على خط أزمة دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تصف ما يحدث في الإقليم السوداني بأنه إبادة جماعية
إسرائيل تدخل على خط أزمة دارفور
"إيلاف" من الخرطوم: دخلت إسرائيل ولأول مرة على خط أزمة دارفور (غرب السودان) بتزامن مع انهيار مفاوضات يرعاها الاتحاد الأفريقي بين الحكومة وحركتي التمرد في الإقليم ، في وقت سيبدأ فيه الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني جولة أوروبية تهدف إلى استباق أي قرار أممي تدعمه الولايات المتحدة بفرض عقوبات على السودان .
وقالت مصادر رسمية في الخرطوم إن مطالبة هيئة "ياد فاشيم لإحياء ذكرى الهولوكوست الإسرائيلية" أمس "زعماء العالم باتخاذ رد فعل فوري لوقف المأساة في دارفور السودان قبل أن تتفاقم" يؤكد ما كانت تقوله من أن المتمردين لا يملكون قرارهم وان هناك من يستغل الحرب الأهلية للتدخل الأجنبي.
وكانت هيئة"ياد فاشيم" حثت زعماء العالم على "توفير المساعدات الإنسانية الفعالة إلى الولاية ومعاقبة مرتكبي الجرائم هناك"، وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها جماعة إسرائيلية صراحة عن الأوضاع الداخلية في السودان. وأضاف بيان"ياد فاشيم" "إنه يجب أن نتعلم الدرس من إخفاقات الماضي من أجل التصدي لشر الابادة الجماعية المتنامي". وقال البيان "إن محصلة التقارير الإخبارية بشأن الوضع في دارفور تشير إلى أن الأزمة الإنسانية متفاقمة وأنها تشمل عمليات تطهير عرقي وربما إبادة جماعية".
وفي غضون ذلك يبدأ الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل غدا (الثلاثاء) جولة تشمل كلا من فرنسا وبلجيكا وروسيا وتركيا . وأوضح وزير الخارجية السوداني ان مباحثاته مع نظرائه في هذه الدول ستتناول العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في دارفور والسلام في جنوب البلاد .
وقالت الحكومة السودانية عقب انهيار مفاوضات أديس أبابا إن انسحاب وفد "حاملي السلاح" من المفاوضات يؤكد "عدم حرصهم على إنهاء معاناة أهلهم في دارفور وعدم احترامهم للرعاية الافريقية لهذه المفاوضات".
ونقلت وكالة الانباء السودانية عن بيان وفد الحكومة قوله إن الانسحاب يشير إلى "عدم إيمان (مقاتلي دارفور) بالحل السلمي وقد فوجئنا والاسرة الدولية والوسطاء بانسحابهم وهذا الموقف يتسق انتهاكهم لوقف إطلاق النار وقتل الابرياء وإعاقة توصيل المساعدات الانسانية".
وكانت الحكومة السودانية توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع المتمردين ودارفور في نيسان (أبريل) الماضي برعاية تشاد إلا أنه انهار.
وأكد البيان أن "وفد الحكومة كان يحمل التفويض اللازم للتفاوض مع حاملي السلاح تحت رعاية الاتحاد الافريقي وأكد الوفد خلال جلسات التفاوض على التزام الحكومة بحل مشكلة دارفور عن طريق الحوار السلمي والالتزام بوقف إطلاق النار لتهيئة المناخ الملائم لانجاح التفاوض.. فضلا عن تنفيذ قرار رئس الجمهورية بالنزع الشامل لسلاح المليشيات المجموعات غير النظامية الخارجة عن القانون".
ويطالب متمردو دارفور الذين ينتمون إلى أصول افريقية بالحكم الذاتي للاقليم وتحاربهم الميليشيات الموالية للحكومة التي يطلق عليها "الجنجويد" وكان الامين العام "لحركة تحرير السودان" التي تقاتل القوات الحكومية في الاقليم يرفض الحوار مع السودان قبل أن تنهي المعاناة الانسانية لسكان المنطقة.
وفي موضوع ذي صلة وقعت حركتا العدل والمساواة المتمردة بدارفور و"الأسود الحرة السودانية" المتمردة بشرق السودان اتفاقا للاستمرار فى التمرد المسلح ضد الحكومة وتوحيد جهودهما فى كافة المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية .
وشددت الحركتان على رفضهما للحلول الجزئية لمشاكل أقاليم السودان، ودعتا إلى تأسيس نظام ديمقراطي فيدرالي يمكن أقاليم السودان من نيل حقوقها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.