ليبراليو البحرين يتهمون الحكومة بمحاباة الاسلاميين

ليبراليو البحرين يتهمون الحكومة بمحاباة الاسلاميين

مهند سليمان من المنامة: وجهت القوى الليبرالية في البحرين انتقادا قويا إلى الحكومة البحرينية "لمحاباتها الجماعات الدينية المتشددة وإسراعها في استجابة مطالبها على حساب مصالح الكثيرمن الفئات الاجتماعية وقطاعات الإنتاج المختلفة"، وأعربت عن قلقها "تجاه المسار الذي تسير إلى السياسية البحرينية في ظل الخوف من تراجع الحريات واصدار قوانين طالبانية تضيق الخناق عليهم". وجاء هذا الانتقاد على ألسنة عدد من التجار والكتاب والاعلاميين والاكاديمين الذين اتفقوا في مقالاتهم التي تنشرها الصحف المحلية اليومية على "إن الدولة بتعاطيها الحالي مع ما تطرحه الجماعات الدينية المتشددة من مطالب لن تجني سوى المزيد من التراجع إلى الوراء، في الوقت الذي نشاهد فيه بعض الدول التي تساهلت في السابق مع هذه الجماعات ووفرت لها المناخ الملائم لتنفيذ أجندتها الخاصة، تعمل جاهدة الان على الابتعاد عنها وتقليص دورها في الحياة العامة بعد أن اكتشفت أن ما تطرحه من برامج لن يقدم المجتمع والدولة خطوة إلى الأمام بل من شأن التعاطي معها والاستمرار فيه أن يلحق بالمجتمع المزيد من الأضرار".
الكاتب عبدالله الايوبي سأل في مقال بعنوان "أجواء طالبانية تلف البلاد" عن الطريق الذي تسير فيه البحرين. وقال "هذا هو السؤال الذي في اعتقادي يجب أن نردده باستمرار، ذلك أننا نسير في طريق ونحو وجهة، كل المعطيات المحيطة بها تؤكد أنها لا تبشر بالخير، ومن المؤسف والمحزن حقا أن ترى الهوية البحرينية التي ترسخت على مدى عدة عقود وميزتها عن غيرها من المجتمعات المجاورة، بل هي الهوية التي جعلت من البحرين ملتقى للجميع، هذا المكسب الكبير والثمين يتعرض الآن لتدمير مبرمج من بعض الجماعات المتشددة التي لا تعنيها هذه المكتسبات بشيء، بل ما يعنيها أولا وقبل كل شيء هو التمكن من إنجاح أجندتها الأيديولوجية والعقائدية التي يجرى الآن تنفيذها تحت مظلات مختلفة في ظل تجاوب رسمي يثير الكثير من التساؤل والاستغراب من شأن الاستمرار فيه أن يلحق بالقطاعات المختلفة المزيد من الأضرار".
وقال " ان تلك المكتسبات والانجازات التي تحققت على مدى عشرات السنين من العمل الشاق والطويل، نراها الآن وقد تحولت إلى لقمة تقضمها أجندة الجماعات الدينية المتشددة. فالشواهد كلها تدل على أن البحرين في تراجع على المستويات كافة في الوقت الذي نرى فيه دول الجوار الأخرى مثل دولة قطر والإمارات العربية المتحدة وعمان "
ومن جهتهم ، شن الاسلاميون هجماتهم على ما اسموه "بالفساد السياحي " خلال خطبهم ووجودهم الكثيف تحت قبة البرلمان البحريني، ولوحوا باستجواب الوزراء المعنيين اذا لم يبادروا الى منع الخمور .